حمى الانقلابات العسكرية والمسيرات الشعبية المؤيدة هل تحل مشاكل القارة الافريقية؟
·
حمى الانقلابات العسكرية والمسيرات الشعبية المؤيدة هل تحل مشاكل القارة الافريقية؟
تباوي- ودبلوماسي سابق
مشاكل تنموية... ، فقر وامية وجهل ، وفساد ،وغياب البنية التحتية في التعليم والصحة والمواصلات ،والاتصالات ، وهجرة المواطن الى خارج القارة بحثا عن حياة كريمة ، وتدخلات اجنبية مباشرة وغير مباشرة ، وتنصيب دكتتوريات موالية للاجنبي ، وغياب مشروع وطني تنموي ينتشل دول القارة من ديل قائمة التخلف الى مصاف الدول الواعدة بالازدهار والتنمية ...
جعل من بعض القيادات العسكرية في أفريقيا تحلم بالتغيير ، بطريقة الانقلابات على ظهر الدبابات ، اعتقادا منها بأن تغيير،رموز السلطة التى تمثل الفساد سيحل المشكلة وتنتقل عندها الدولة من مرحلة التخلف الى مرحلة التنمية والازدهار ...انها ولا شك احلام العسكر التى تزورهم ليلا ، وتغادرهم نهارا ...العسكر لا يذركون بان المشكلة أعمق واكبر من ذلك بكثير ، المشكلة تكمن في وعي المواطن الأفريقي الذي ولد وفطم على ان الانسان الغربي والأجنبي هو النمودج ؟ ...وهو المثال الذي خلقه لنفسه ويحتدى به في كل شىء..هذا الوعي في دهن المواطن الأفريقي جعل منه شخصية فصامية يلعن الغرب ويسبه ليلا ، ويقطع الصحراء مشيا على الاقدام نهارا ، ليصل البحر ويقطعه في قوارب الموت ليصل الى شواطىء اوربا ، هذا الوعي الفصامي ، هو ما جعل البعض يعتقد بان العدو الأوحد لافريقيا هو الغرب ممثلا في دول الاستعمار القديم ..فرنسا ، بريطانيا ..وهذا الاعتقاد قد يكون فيه جزء من الحقيقة ، ولكن لا شك ليس هو كل الحقيقة؟..اوربا والغرب لها مصالحها فى خامات افريقيا ، وهذه المصالح لم تكن في شراكة مع احد بل كانت تأمر حكامها الفاسدين في دول القارة فتطاع ، وتنهب ما تشاء بطرق قانونية واخرى غير قانونية وتتعارض مع ابسط قواعد العلاقات بين الدول ..
العسكر في أفريقيا لن يستطيعوا حل مشكلة القارة ، في التنمية ، ولن يستطيعوا استيعاب دهاء الدول الغربية التى لها مطامع في القارة ، الانقلابات هو تنفيس عن غضب ، لا يلبث ان يعود إلى سابق عهده ...والدول الغربية علمتنا عبر تاريخ استعمارها للقارة كيف استطاعت التخلص من الزعامات التى تكن لها العداء ، سوف يتخلصون من العسكر فى افريقيا ، اما بصنع انقلابات موازية ومواليد للغرب او بطريق الاغتيالات كما حصل مع توماس سنكارا في بوركينا فاسو؟
فهل من العسكر من يستوعب دروس التاريخ