كذب الساسة , وسحر السلطة وكرسي الحكم ؟
في عام ٢٠٠١ سأل مذيعٌ يعمل في إذاعة فرنسا الدولية الرئيسَ التشادي إدريس ديبي هل سيتنازل عن السلطة إذا انتهت عهدته الثانية في الحكم بحلول عام ٢٠٠٦ ؟ أجابه ديبي: نعم . سأتنازل بكل حب وسرور. وظيفيتي الأساسية تعزيز الديموقراطية في تشاد، وإنني أعاهد الله والتشاديين بأنني لن أغير الدستور ولو حظيتُ بنسبة ١٠٠٪ في الانتخابات البرلمانية. (غيَّر ديبي الدستور وترشح في انتخابات ٢٠٠٦ - ٢٠١١ -٢٠١٦- ٢٠٢١ ). وكان يحلمُ بأن يكونَ رئيساً مدى الحياة لولا وفاته المفاجئة في إبريل ٢٠٢١ .
و محمد أدريس دبي هو الاخر وعد الشعب بعدم الترشح عقب نهاية فترة الإنتقالية لكنه رجع بعد ذلك بقليل عن هذا الوعد وها هو يسعى جاهداً لكي يكون الرئيس لفترتين على الأقل. كرسي الرئاسة سُم اذا جرى في العروق فمن الصعب التخلي عنه.