===================

هي مغشوشة ، لون وجهها ويديها ليس من لون ما تبقى من جسدها، وان لونها فى الشمس ليس هو لونها في الظل ،وأن شكلها في الليل غير شكلها في النهار ، وان رموشها عينيها صناعة أوربية ، وكلامها لسانها صناعة مسلسلات تركية ،وردائها ثوبها هى صناعة سودانية ، وان عطرها خلطة اعشاب تشادية ، هى لا تملك من نفسها الا اسمها واسم عشيرتها ، هى خسرت معركتها ضد لونها الاسود مبكرا و انتصرت لوهم اللون الابيض ، هى تؤمن بان الابيض افضل من الاسود ، وان سوادها هى لعنة ونقمة يجب تتخلص منها بالمراهم والكريمات ، لقد اقنعوها بان الرجل يحب المرأة البيضاء ويتطير من المرأة السوداء ...وان المرأة البيضاء اكثر حضوة لمعشر الرجال عنها من السوداء ...؟

وانت يا اخي الرجل هل انت شريك فى جريمة الغش ؟...هل انت تخصص لها جزء من مرتبك لتمارس الغش , او تتقدم لخطبتها لانها بيضاء ؟ ، هل انت ايها الرجل من معشر الرجال الذين يبغضون لونهم الاسود سرا، ويمارسونه علنا باختيار شريكة حياتهم على اساس اللون ؟ هل انت من اعداء الميلانين الذى زرعه الله فى اجسادنا، أن كنت كذلك فانت شريك فى الجريمة, وكافر بنعمة الله ؟ انت انسان مهزوم ، هزمك لونك ؟ والذي هزم في معركة الصراع مع اللون لن ينتصر في معارك اخرى..

الانسان الذي هزمه لونه سوف لن ينتصر فى معركة اللغة ، ومعركة العادات ، والتقاليد ، وواثبات الهوية ، .الانسان الذي هزمه لونه هو انسان محطم مرجف، متوجس، يعاني من نقيصة الثقة بالنفس وعليه لا يعول عليه فى بناء نفسه او مجتمعه.

ابدأ من نفسك ايها الرجل واهزم غواية شيطان الذي يجعلك تكفر بلونك ؟ توقف عن البحث عن امرأة بيضاء ، غيرت خليقتها لتقنعك ان الله ليس عادل عندما خلقنا باللوان مختلفين ومتباينين ، وفق نسب الميلانين الذي وضعه في أجسادنا؟

"هناك معشر من الناس يحبون اللون الاسود فى كل شىء , الا فى الانسان"

هرداه آدم ...