الغُربة


الغُربة ليست فقط سفراً إلى مكان بعيد، بل هي حالة نفسية تعيش داخل الإنسان قبل أن تطأ قدمه أرضًا غير أرضه. إنها ذلك الشعور الثقيل الذي يتسلل إلى الروح في صمت، يُربك الذاكرة ويثقل القلب، حتى تصبح الحياة بلا طعم، بلا صوت، بلا حضن دافئ يعيد للروح اتزانها.

في الغربة، كل شيء يبدو باردًا حتى في وهج الصيف. حرارة الغربة لا تُقاس بدرجات الحرارة، بل بحرارة الشوق، وبُعد الأحبة، وثقل الأيام التي تمرّ دون وجه مألوف، أو لهجة طيّبة، أو رائحة خبز من فرن الجيران. الغربة لا تطرق الباب، بل تسكنك فجأة، وتبدأ في سرقة تفاصيلك الصغيرة: ضحكتك العفوية، لهفتك للأعياد، وحتى لهجتك التي تبدأ بالخفوت شيئًا فشيئًا.

أما الوحدة في الغربة، فهي قاتلة. لا تشبه الوحدة في الوطن، ففي الوطن إن ضاقت بك الأرض، وجدت من يربت على كتفك، من يسندك ولو بكلمة، أما في الغربة، فإنك قد تبكي بصمت في منتصف الليل، ولا يسمعك أحد. كل وجوه الغربة غريبة، وكل الأصوات بلا معنى، وكأنك تعيش في عرض مسرحي لا تفهم حواراته، لكنك مضطر للحضور حتى النهاية.

وما يزيد من مرارة الغربة هو جحود الأوطان. أن تغترب بحثًا عن كرامتك، أو لقمة عيشك، أو مستقبلك، ثم لا تجد من وطنك سوى النسيان، أو الإدانة، أو التجاهل. أن تصبح مجرد رقم في قوائم المغتربين، دون أن يسأل أحد عن حكايتك، عن غربتك، عن ألمك، عن مساهمتك في بناء وطن لم يعترف بك.

الأوطان التي تُجبر أبناءها على الرحيل، ثم تنساهم، تُشبه الأمهات التي تنكر أبناءها عند الحاجة. لا شيء أقسى من الشعور بأنك منفيٌّ من وطنك، لا بالقوة، بل بالإهمال. فالغربة ليست قدرًا دائمًا، بل في بعض الأحيان، هي جريمة ترتكبها الأوطان في حق أبنائها الطيبين.

ومع ذلك، تبقى الأوطان، رغم كل شيء، في القلب. نحملها معنا في غربتنا كما يحمل البحر ملوحته في كل موجة. نشتاق لها، نغضب منها، نحلم بعودتنا إليها، ونخاف منها في الوقت ذاته. نحبها رغم جحودها، لأنها الوطن، ولأن القلب لا يعرف كيف يكره ترابه الأول.

اصنوا -- او المشفى


اصنوا -- او المشفى لا زالت تقاوم الحداثة وتتحدى الزمن -- رفيقة المرأة الصحراوية وانيسة الوحدة -- كم طبق صنعت --وكم شوكة خلعت -- وكم غرسة خطاءا اوقعت ...؟

انها صناعة تقليدية مقاومة للزمن ...هل لا زالت في بيتكم ..

الحروب الاهلية لا تصنع ابطالا---بل مجرمين؟


في كل حرب أهلية، ثمة باب للنصر يبقى مفتوحًا على مصراعيه، ولا يجرؤ على دخوله إلا الأبطال والشجعان الحقيقين، لا دماء فيه، ولا أرواح تزهق، بل تحقن فيه الدماء وتصان فيه الأرواح، ويصبح السابقين إليه أبطال للسلام فى اوطانهم. لأن السلام هو ما يتطلب الشجاعة والحكمة، أما الحروب الأهلية فلا تحتاج إلا جيشًا من المغفلين والجبناء واللصوص وقطاع الطرق.

الحروب الأهلية لا تصنع أبطالًا، والتاريخ لن يذكر زعماء الحروب الاهلية في بلدانهم إلا قادة لعصابات من المجرمين والقتلة واللصوص. وأمام كثير من الحالمين بالزعامة والطامعين في السلطة فرصة حقيقية بأن يكونوا أبطال سلام في ليبيا ومنقذين حقيقيين بما يقدمونه من تنازلات وما يتقبلونه من هزائم في سبيل وحدة وسلام واستقرار أوطانهم.

تحية لتلك الزمرة التى اكتشفت حقيقة المؤامرة قبل ان تقع الكارثة فآثرت الانسحاب والوقوف عن بعد حقنا لدماء رفاقهم وشركائهم وحتى خصومهم

اسعدتم صباحا ---


اللهم إني أسألك في هذا الصباح أن تفتح لنا أبواب الخير وتملأ قلوبنا سكينةً من سحائب رحمتك.اللهم اجعل خطانا مباركة ومسعانا ميسّرًا وأيامنا مزهرةً بالطاعات مترعةً بالرضا.اللهم امنحنا في هذا الصباح يقينًا لا يضعف وتوكّلاً لا يتزلزل

‏اللهم اغسل أرواحنا من قلق الأمس وامنحنا طمأنينةً تليق بجميل لُطفك يارب العالمين

الصورة من ساحل العاج...؟



===============

أطفال افريقيا يتم بيعهم مقابل 300€ وإستعبادهم للعمل في مزارع تمتلكها شركة (نستلة) السويسرية في أفريقيا ,يحصدون ويحملون بالمعدل

3 طن من محصول الكاكاو يوميًا مقابل دولار واحد تقريبا

شركة نستله تحول هذا الكاكاو إلى شوكلاتة لتبيع الكيلو الواحد

بـ 84 دولار تقريباً...

ونتسأل لماذا يهاجر الافارقة الى اوربا ...؟



العرض العسكري الكبير بمناسبة يوم الكرامة ..



"لن نقف على الحياد اذا تعلق الأمر بالوطن "

=================================//======

مراسم العرض العسكري الكبير -بنعازي

الوطن ليس انا ، وليس انت ، وليس هو ، الوطن نحن جميعا بل الوطن حتى لمن رحلوا وقضوا نحبهم او من هم في المهد ولم يولدوا بعد -- الوطن جغرافيا وتاريخ وثقافة لم يخلقه الله بناء على رغبة احد او بناء على مقاس احد.

لذى اى انجاز يصنعه ابناء الوطن هو انجاز للوطن بكامله..

المؤسسة العسكرية هى حجر الاساس في حماية الوطن وهو يتشكل ويتكون من ابناء الوطن بكافة اطيافهم واعراقهم... عقيدهم عسكرية ..وانتماءتهم وطنية ..وهويتهم ليبية؟

كمواطن ليبي يعنيني كثير هذا العرض العسكري الكبير الذي شهدته مدينة بنغازي اليوم ..ونفتخر بجيشنا وقواتنا المسلحة وهو عنوان قوتنا وصرح وحدتنا.

الذي استعرضوا اليوم فى الكراديس العسكرية هم ابنائنا فيهم العربي ...والامازيغي ...والتارقي ...والتباوي ولكن لا احد منهم رفع شعار قبيلته او عرقه..جميع سواء شعارهم ..نعم للجيش الوطنى الليبي، درع الوطن..

تحية إجلال وتقدير لكل ابناء المؤسسة العسكرية الليبية مند تأسيس الجيش الليبي في ستينات القرن الماضى وحتى اليوم

وتحية لمن كان له الفضل من ضباط وضباط صف وجنود مجهولين في بناء هذا الصرح العسكري الكبير ...

وتترحم على ارواح شهداء الجيش الليبي الذين قضوا في معارك واجبه للدفاع عن الوطن ضد الإرهاب والاطماع .. فى الداخل والخارج ..

صباح الخير عليكم


حينما قال الله تعالى " في قلوبهم مرض" ...صدق الله العظيم

أراد أن يوضِّح لنا أن الأرض مليئة بمرضى النفوس ولم يسلَم من شِرارِ خلقِها أحداً، أراد أن ينبهنا أن المرء مهما وصل من حدود البراءة وسمات الخير والطهارة فلن يُعصّم من أذى الخلقِ من مرضى النفوسِ والقاسيَة قلوبَهم، ولو كنتَ أطهَر من بالأرض "

كونك خير، وطيب ، وعاقل ،ومسالم ...،لا يعني ابدا ان لا يؤديك احدهم ...


"اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا

ما هو الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة .. ؟

إنهم سألوا اللّه " الرُشد " دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

" ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا " -

" رشدا "..

وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟

طلبوا " الرشد " قالوا

( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به )

وفي قوله تعالى :

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" -

" الرشد "

فما هو الرشد ؟

الرشد :

١- إصابة وجه الحقيقة،

٢- هو السداد،

٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.

فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك.

ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :

" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا "..

الدرس والعبرة من هذه الآية :

١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج،

حين يكون اللّه لك " ولياً ًمرشدا ً ".

٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ً وهو :

" هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً " - فقط رُشداً ..

٣- عندما يهيأ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي

"اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا"

الاب

الأب لا يُكثِر من القول “أحبك”، بل ينسج حبه في تفاصيل الحياة؛

في تعبه من أجلك، في دعمه المستمر، وفي وقوفه خلفك كالجبل إن مالت بك الأيام

صبـاح السعـادة والأمل.


اللهم يا من تُبدل الحال بحكمتك.. بدّل أقدارنا إلى أجمل مما نرجو..

وافرد لنا من رحمتك بساطًا لا يُطوى.. اللهم افتح لنا أبوابًا لم نطرقها..

وارزقنا ما لم نتوقعه.. ويسّر لنا ما استعصى علينا..

واجعلنا من عبادك الذين إذا دَعَوا أُجيبوا.. اللهم جمّل أيامنا برضاك..

واحفظ قلوبنا من التعلق بما لا يدوم..وكن لنا.. ومعنا وفوق ظنّنا بك ياالله

احفظ قلبك من الضغينة.. فهو موضع نظر الرحمن..

ولا تحمل همّ الغد.. فمن تدبَّر أمرك أمس لن يتركك اليوم ولا غدًا..