الأمن الدوائي في ليبيا --- مرض السرطان وغياب العلاج الكيماوي؟

المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

يتعرض العالم لمجموعة من الكوارث والأزمات لكن تبقى الأوبئة الصحية من بين أشد هذه الكوارث وأصعبها كونها تترك أثرا سلبيا على أهم عنصر في هذا العالم وهو العنصر البشري، لذا كان الأمن الدوائي من أهم أنماط الأمن التي يجب على الدولة توفيرها وتسييل الميزانيات لها لارتباطه الوثيق بالأمن القومي.

والمتابع للمشهد في ليبيا يجد أن منظومة الأمن الدوائي تكاد تكون منعدمة وأن القطاع الصحي برمته يفتقد لأقل الإمكانيات التي يتوافر معها هذا النوع من الأمن، ولعل أفواج المواطنين الليبيين الموزعة في مستشفيات مصر وتونس والأردن وتركيا وغيرها من أدلة غياب المنظومة الصحية وفقد ثقة المواطن في مؤسسات الدولة الصحية.

وسنركز في هذه الورقة البحثية المخصصة لموضوع غياب منظومة الأمن الدوائي في ليبيا، وهي أول ورقة بحثية معمقة تتناول هذا الملف باستفاضة وتفاصيل، عن أزمة سرقة وغش العلاج الكيماوي وتداعيات ذلك على زيادة معاناة مرضى السرطان في البلاد كبارا وأطفالا.

وسنعتمد في هذه الورقة على الإحصاءات الرسمية للدولة وكذلك على مجموعة من المستندات وصلت "المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية" بشكل خاص، وننطلق في بحثنا من منطلق اهتمام المركز بمنظومة الأمن بشكل عام وكل ما يرتبط بالأمن القومي للبلاد ولعل الأمن الدوائي هو من أهم أدوات الأمن القومي وبه تكون الدولة أصلا كونه ذو صلة بعنصر الإنسان أهم ما في المنظومة الحياتية وأهم عنصر من عناصر "الدولة".

وكون الورقة مخصصة لـ " الأمن الدوائي.. مرض السرطان وغياب الكيماوي نموذجا "، سنذكر هنا ما أوردته آخر الأرقام الرسمية الحديثة للبلاد من صول عدد مرضى السرطان في ليبيا إلى أكثر من 22 ألف شخصا، أغلبهم من نوع سرطان الثدي والقولون يتوزعون بين أطفال وكبار (هذه إحصائية عرضت في يناير2024، لكن الأعداد الآن تجاوزت 25 ألف مصاب بينهم حوالي 8 آلاف طفل).

توصيات ومطالبات

وكون " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " ينطلق في دراساته وأبحاثه من ثلاث وجهات نظر منفصلة هي: الفرد والدولة والنظام الدولي، ويولي الفرد وأمنه ومواطنته وصحته وبيئته أهمية كبرى نتوجه في نهاية الورقة البحثية ببعض التوصيات والمطالبات، ومنها:

نطالب النائب العام الليبي بسرعة فتح تحقيقات شاملة وعاجلة وشفافة في ملف استيراد الأدوية من الخارج بشكل عام ومساءلة الجهات المنوط بها هذا الأمر، ومعاقبة كل من تورط في أزمة نقص جرعات علاج الكيماوي لمرضى الأورام واعتبار الأمر جريمة كبرى يطبق على فاعلها أقسى العقوبات.

كما نطالب وزارة الصحة في كلتا الحكومتين بتشكيل لجنة عاجلة ومتخصصة وذات مصداقية ومعها قانونيين ومراقبين لتقديم كشوفات دقيقة لأعداد مرضى الأورام في ليبيا، خاصة ورم السرطان وأسباب انتشار هذا المرض، وأكثر المناطق المنتشر فيها، وكذلك فتح مراكز صحية متخصصة في علاج حالات الأورام موزعة على كافة مناطق البلاد، لمواجهة هذه الكارثة الصحية، وكذلك التحقيق في ملفات الفساد التي كشفتها التقارير الحديثة عن استيراد جهاز الإمداد الطبي لأدوية غير صالحة لمرضى الأورام وتقديم المسؤولين عن هذه الصفقات للنيابة العامة بشكل عاجل.

كما يطالب " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا بإصدار تقارير دقيقة توضح أسباب انتشار أورام السرطان في البلاد والكشف عن الأعداد الحقيقية للمرضى سواء من يتعالجون في الداخل أو الخارج، وكذلك توضيح مستقبل مشروع "توطين العلاج بالداخل" الذي أطلقته الحكومة مؤخرا، وعقد المؤتمرات الدولية للبحث عن طرق واستراتيجيات لبناء منظومة " الأمن الدوائي "، في ليبيا واستحضار التجارب القريبة من الحالة الليبية، كذلك توفير مراقبة صارمة ومشددة على جرعات الكيماوي في مراكز الأورام المتواجدة في البلاد.

ونوصي منظمات المجتمع المدني في ليبيا وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية بضرورة تتبع قضايا الفساد في قطاع الصحة، ومنها الفساد في سرقة وغش أدوية مرضى الأورام، ومراقبة هذه الجهات وتقاريرها وتقديم تقارير دورية للجهات الصحية المحلية والدولية للوقوف على الوضع الصحي في البلاد.

ومن جانبنا في " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " سنقوم بدور المتابعة والمراقبة وتقديم التقارير والتوصيات السالفة لكل من يمكنه المساهمة في بناء منظومة الأمن الدوائي في ليبيا، وسنشد على يد كل من يساهم في البناء، وسنلاحق ونطالب بملاحقة ومعاقبة كل من يسعى لهدم هذه المنظومة المنهارة أصلا، ولن ندخر جهدا في كشف ملفات الفساد في القطاع الصحي والدوائي وتقديم تقارير وأوراق بحثية دورية لحث الجهات القضائية والنيابية والتشريعية والتنفيذية لملاحقة ومعاقبة المتورطين في ذلك، وفي حال وجدنا تراخ أو تواطئ أو خمول من قبل الجهات المحلية في التعاطي مع مطالبنا بمعاقبة المتورطين سنقوم بمخاطبة الجهات الدولية والمنظمات العالمية بالتدخل وتقديم الجناة للعدالة، فلا مستقبل للبلاد إلا بوجود عنصر بشري سليم صحيا وعقليا وجسديا.

‎#المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية

‎#قــرآءة_تفصيليـــة

للإطـــلاع علي الورقـــة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه:

lcsms.info/?p=20935‎

" تكال-الألغام "


  ·


الالغام فى الصحراء الليبية -التشادية لازالت تقتل الابرياء من ابناء البلدين ".. السؤال الذى يطرح نفسه؟

"هل حالة الحرب بين الدولتين مستمرة ؟ واذا لم يكن كذلك لماذا لا يسعى البلدان الى نزعها؟

==========================================

الالغام

******

الألغام أو land mines ، تعتبر من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً بتأثير الالغام ومخاطرها هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين القاطنين بالقرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية بين الدول او فى الدولة الواحدة ,وظيفة حقول الألغام عسكرية تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات.

تنقسم الالغام فى العموم الى اللغام ارضية واللغام بحرية , ونحن هنا بصدد الحديث عن الالغام الارضية موضوع المقال :

الألغام الأرضية

تنقسم الألغام الأرضية إلى:

الألغام المضادة للأفراد, والالغام المضادة للدروع , وحيث ان موضوع المقال هو عن الالغام الارضية بين ليبيا وتشاد فاننا نفرد تفاصيل ثأتير الالغام الارضية على حركة المواطنين بين الدولتين والتى تحصد سنويا العشرات من ابناء التبو بالمنطقة الحدودية بين شمال تشاد وجنوب ليبيا.

لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الإطلاق وهو النوع الذي يشكل المشكلة الأساسية ، فرغم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة وتستغملها كل الدول فى حروبها .

كيف يعمل اللغم الارضى ؟

ينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.

كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر ، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة.

تتغير أماكن حقول الألغام بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.

صدرت معاهدات دولية لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة في معظم أنحاء العالم.

الصراع التشادي -الليبي كان حالة من أحداث الحرب المتقطعة في تشاد من 1978 إلى 1987 بين القوات الليبية والتشادية. وكانت ليبيا قد بدأت تدخلها في الشئون ا التشادية قبل 1978,] اتسم الصراع بأربع تدخلات ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987. وشهدت هذه التدخلات حروب متقطعة بين الدولتين استعملت فيها كل انواع الاسلحة فى البر والجو , ضمن اخطر الاسلحة التى استعملت فى هذه الحروب سلاح الالغام الارضية والتى زرعت على امتداد الحدود بين الدولتين وكانت اغلبها داخل الحدود التشادية ,والهذف من زرع هذه الالغام كان عسكريا لمنع تقدم القوات من كلا الطرفين فى اتجاه الاخر , وبانتهاء حالة الحرب بعد قرار محكمة العدل الدولية سنة 1994م والتى قضت بتسليم قطاع اوزوا الى تشاد , وبعد الاتفاق على عملية انسحاب القوات الليبية من تشاد باتفاق دولى شكلت لجان فنية من كلا الطرفين حيث توصلت كل من تشاد وليبيا إلى اتفاق في 4/4/1994 حول الكيفية العملية لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 نص على ما يلى:

“أن الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وجمهورية تشاد تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 قررا ابرم هذا الاتفاق :

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا و25 ضابطا تشاديا يكون مقره بالمركز الادارى أوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى أوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية ويتثبتون من الطابع الفعلى لهذا الانسحاب

مادة2 : اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبير فى إزالة الألغام يتكون من 20 على كل جانب ويمكن زيادة عدد الفريق أذا تطلب حجم العمل أكثر من ذلك ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994.

رغم انتهاء حالة الحرب وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشان نزع الالغام الا ان القرا لم يطبق وبقت الالغام الارضية تحصد ارواح الابرياء من ابناء التبو كل عام , بل الادهى والامر وبدل ان تساهم الحكومة التشادية فى نزعها والتخلص منها كثفت من عمليات زرعها فى القرى الحدودية الشمالية فى اقليم تبستى وذلك لمنع ابناء التبو من الحركة بحرية حيث تفسر ذلك بانها اجراءات امنية لمقاومة الارهاب .وهو تضليل متعمد للتغطية على جرائم اخرى بالمنطقة .

يجب على منظمات المجتمع المدنى فى شمال تشاد اطلاق حملة عالمية بضرور نزع هذه الالغام ومخاطبة المنظمات الدولية ذات الشأن للضغط على الحكومة التشادية لتعمل على نزعها وحماية مواطنيها.

مقال حصرى لصفحة تبوناشن بقلم

تباوى ودبلوماسى سابق

الطلاق الصمت ....؟

سامي نصر

د. في علم الاجتماع

مدى انتشار هذه الظاهرة

الطلاق الصامت، يعني حالة نفسية يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما (انعدام التواصل والتفاعل الاجتماعي)، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية واجتماعية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.

الانفصال الصامت أو الانفصال العاطفي بين الأزواج واقع موجود في مجتمعنا. وعلى الرغم من درجة خطورته على الحياة الأسرية إلاّ أنه ظل ضمن المواضيع المسكوت عنها، ظواهر نعيشها نتألم منها ولكن لا نبوح بها،

عقد الزواج يبقي سارياً بين الزوجين ولكن كلاً منهما يعيش بمعزل عن الآخر، وقد لا يجتمعان إلا في المناسبات الاجتماعية أو الرسمية خوفاً من لقب مطلق أو مطلقة خاصة إذا كان هناك أولاد.

فتكون النتيجة حالة من الطلاق التي تستمر فيها العلاقة الزوجيَّة أمام الناس فقط، لكنَّها منقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة في الحياة الخاصة للزوجين.

الطلاق الصامت هو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية، فلا يوجد تواصل بين الزوجين ولا كلام ولا وعلاقة زوجية والتي تزيد من المودة وتقرِّب القلوب. يُصبِح هناك تلبُّدٌ في المشاعر؛ لدرجة أنّه في بعض الحالات تنعدم الغيرة لدى أحد الطرفين أو كلاهما.

لماذا سمّي بالطلاق الصامت؟

الصامت تشير إلى معنيين يرافقان هذا النوع من الطلاق:

المعنى الأول، يتجلى في غياب الحوار والتواصل بين الطرفين أو ما يعبّر عنه بعض المختصين في العلاقات الزوجية بــ"ظاهرة الخرسان" كإحدى أهم مؤشرات هذا النوع من الطلاق (من باب تسمية الشيء بأبرز ما فيه)، أي لم يعد يجد كل طرف أي رغبة في الحديث مع الطرف الآخر، فيغيّم الصمت والخرسان عليهما.

المعنى الثاني، يتجلى في إخفاء تلك القطيعة خارج البيت، ليصبحا كموظفين في الحياة الزوجيَّة تجمعهما لقاءات عابرة والتزامات ماديَّة للحفاظ على شكلهما الاجتماعي والأسري أمام الآخرين، وذلك خوفاً من لقب مُطلِّق أو مطلَّقة، وخصوصاً لقب مُطلَّقة للزوجة؛ ولتجنّب نظرة مجتمعنا القاصِرة للمطلَّقات. وهذه الحالة قد لا يعرف عنها أحدٌ خارج الزوجين، فأمام العائلة والأصدقاء؛ يكونان وكأنهما أكثر حبيبين، ولكن في خلوتهما؛ يخلعان قناع العائلة ويعودان إلى وجه الفراق القبيح.

لذلك هناك استحالة في الحصول على إحصائيات وأرقام حول هذه الظاهرة على الرغم من تفشيها وتفاقمها.

هل هي مجرّد ظاهرة عابرة (ظرفية) أم انها تدوم؟

مجرّد ظاهرة عابرة/ طلاق صامت من درجة أولى: الطلاق الصامت او الطلاق العاطفي يمكن أن يكون مجرّد ظاهرة عابرة، سحابة تغيّم لفترات معينة على الحياة الزوجية، ينجح الطرفان في تجاوزها، فكل العلاقات الزوجية تنتابها من حين أو لآخر خلافات ناتجة عن:

✓ضغوط الحياة اليومية والمعيشية

✓الروتين

✓ضغوطات شغلية

✓اختلاف في التنشئة الاجتماعية بين الطرفين...

قد ينتج عنه شبه قطيعة كثيرا ما تكون وقتية وظرفية لنعبّر عنها بطلاق صامت من الدرجة الأولى، بل حتى الطلاق الصامت من الدرجة الثانية عادة ما تسبقه قطيعات مؤقتة. البعد الوقتي والظرفي يعود بالأساس إلى:

✓هيمنة وتفوّق قوة الحب التي تجمع بينهما على الخلاف العابر

✓مبادرة إحدى الطرفين في المصارحة والحوار

✓حنكة إحدى الطرفين فيما يمكن أن نسميه بفن التواصل (كيفية الحديث، واختيار التوقيت المناسب، والقدرة على الاقناع والتأثير)

ظاهرة دائمة/ طلاق صامت من درجة الثانية:

إذا اختفت الأسباب الثلاثة السابق ذكرها (قوة الحب، المصارحة والحوار، حنكة في التواصل)، أو تواترت وتكررت الانقطاعات، فإن الطلاق الصامت من الدرجة الأولى قد يتطوّر وتتفاقم الخلافات ويتحوّل إلى طلاق صامت من الدرجة الثانية.

أكذوبة الاستفتاء على قطاع اوزوا ...واكذوبة أن التبو هم من تنازل عن قطاع أوزوا لصالح تشاد...؟


  ·

أكذوبة الاستفتاء على قطاع اوزوا ...واكذوبة أن التبو هم من تنازل عن قطاع أوزوا لصالح تشاد...؟

===========================================

بمناسبة صدور قرار وزير داخلية حكومة الوفاق بشان منح جوازات سفر لمواليد قطاع اوزوا والذين لديهم ارقام وطنية , تم اعادة مضغ علكة " التبو سلموا اقليم اوزوا لتشاد"

واصبح الكل يلوك هذه العلكة بطريقته , واصبح حديث المراهقين فى مهنة الاعلام ...فما هى الحقيقة ؟

فى مقال سابق تكلمنا عن موضوع " حديث المرابيع والكولسة" فى المجتمع الليبى وعرفنا ان حديث المرابيع فى المجتمع الليبى هو الحديث الواقعى والفعلى والذى يعبر فى كثير من الاحيان عن وجهة نظر الدولة أو يعبر عن وجهة نظر المعارضة الغير معلنة لسياسات الدولة ...حديث المربوعة هو الحديث الغير معلن و الذى لا يقال وجها لوجه ولكنه حديث الصراحة والواقع فهو يصنع سياسات ,ويضع خطط او حتى يعارضها ويفشلها. التبو الليبيون متهمون بتسليم قطاع أوزوا لتشاد ؟ وهذه فى حد داتها تهمة وطعن فى وطنية مكون التبو فى ليبيا ؟ هذه التهمة جوالة ومستترة تستعمل عند الحاجة فقط... أما ما عداها فهى تبقى فى نفوس بعض الحاقدين والذين لازالوا يكيدون لمكون التبو ومنهم مسؤليين فى دوائر الدولة للاسف الشديد. فما هو مصدر هذه التهمة ؟ ومن سوق لها ؟ ومن هو المستفيد من وراء تسويقها ؟ لفهم الموضوع أكثرلابد من استعراض التاريخ واستحضار القصة مند البداية:

يعتبر النزاع الحدودي بين ليبيا وتشاد واحدا من أقدم النزاعات الحدودية وأكثرها غموضا ,حيث خاضت فيها الدولتان حروبا دامية راحت فيها ارواح من خيرة شبابها وبددت فيها ثروات وطنية .. وهو يدور حول تنازع السيادة على إقليم “اوزو” Aozou Strip”” وإقليم اوزو هو عبارة عن مساحة من الصحراء تضم بعض الواحات أهمها واحة “اوزو” وتصل مساحته إلى 114 ألف كليو متر مربع.الخلاف الحدودي بين ليبيا وتشاد أمام محكمة العدل الدولي: النزاع الحدودي بين ليبيا وتشاد وضع ابتداء من أول سبتمبر 1990 على جدول أعمال محكمة العدل الدولية بناء على طلب الدولتيين بغرض التسوية بالطرق السلمية حيث جاء الحكم فى ظروف تميزت بتحولات ملموسة فى المناخ الدولى ، وفى موازين القوى الدولية.

قرار محكمة العدل الدولية: فى 3/4/1994 صدر قرار حكم محكمة العدل الدولية لصالح تشاد بأغلبية 16 صوتا مقابل صوت واحد وهو صوت القاضى الخاص الذى عينته ليبيا وقد نص الحكم على أن" قطاع اوزو ارض تشادية وعلى ليبيا أن تنسحب منه وتعيده إلى تشاد تحت إشراف مراقبين دوليين من الأمم المتحدة لجميع مراحل عمليات الانسحاب الليبية من القطاع كما صدر أيضا قرار من مجلس الأمن يقضى بتعاون الطرفين المتنازعين حيث كلف د.بطرس بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة آنذاك في التحقيق وتطبيق أحكام الاتفاق.

تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى3/4/1994 ابرم أتفاق الانسحاب على النحو التالى:

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا.... و25 ضابطا تشاديا... يكون مقره بالمركز الادارى لاوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى لاوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية للتأكيد على الطابع الفعلى لهذا الانسحاب.

مادة 2: اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبيرا لإزالة الألغام يتكون من20 فريق على كل جانب. ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994 على أن تتم عمليات إزالة الألغام في محاور الطرق المؤدية إلى مركز اوزو وحول الآبار ويتم ذلك فى المدة المحددة للانسحاب..وقد استمرت عملية الانسحاب الليبية فى اجواء ودية حتى 30 مايو 1994 حيث أعلنت الإذاعة الوطنية التشادية فى يوم الثلاثاء 31 مايو 1994 أن ليبيا أعادت رسميا إلى تشاد شريط اوزو الذى احتلته منذ أكثر من 20عام وذهبت الإذاعة إلى أن الاستلام تم وقت الظهر وفق البرنامج المحدد له والذى تضمن كلمات بهذه المناسبة لكل من وزير العدل الليبي “محمد الحجازى” ووزير الداخلية التشادى ” عبد الرحمن ايزومسكين” ومسئول عن وفد مراقبى الأمم المتحدة الذي اشرف على عملية الانسحاب حيث تم أنزال العلم الليبي ورفع العلم التشادى.

لم يحضر مراسيم تسليم واستسلام اقليم اوزو احدا من سكان المنطقة واستبعدوا تماما من القضية. لا فى الاستفتاء ولا فى اخذ الرائ ولا فى المشاورات, واصبحت بين ليبيا وتشاد حدودا اقليمة ولايتم التنقل بينهما الابموجب اوراق رسمية. ومن هنا اصبح السكان الذين يحملون اوراق ثبوتية ليبية فانهم ليبيون بحكم القانون حيث كان النزاع على الارض وليس على السكان وكما انهم ليسوا موضوعا للنظر امام محكمة العدل الدولية وبما ان ليبيا اعترفت بهم ومنحت لهم جنسيات ليبية فانه يترتب عليه اثارا قانونية واخلاقية ملزمة للدولة الليبية حيث انهم خدموا فى جميع مجالات العسكرية والمدنية والخدمية وكما ان الدولة التشادية لم تطالب بهم واكتفت بالاقليم فقط والمحكمة لم تتطرق للسكان وحكمت باحقية الاقليم فقط .

تفاجأت قبائل التبو من حملة اوراق اوزو بالقرار الصادرا من امين شؤون المؤتمرات بمؤتمر الشعب العام حين داك (القرار رقم 13 لسنة 1998م) بسحب الجنسية الليبية من ابناء التبو مواليد أوزوا . بيت القصيد...لماذا البعض يريد ان يحمل التبو الليبيين مسؤلية قرار محكمة العدل الدولية ؟ويتهمهم بالتنازل عن الاقليم لصالح تشاد ؟ وما علاقة التبو الليبيين بقضية اقليم أوزوا التشادية ؟ ما الغاية والغرض من القرار رقم 13 لسنة 1998م؟ ولماذا جاء متأخرا اربع سنوات من حكم محكمة العدل الدولية لصالح تشاد؟ أليس ابناء التبو من مواليد قطاع اوزوا ضحية لتجادبات سياسية بين الدولتيين؟ فى جعبتى اسئلة كثيرة بالخصوص ولكنى لا أملك أى اجابة؟

ملاحظة:

كل الوثائق التى تؤكد ما ذكر اعلاه موجودة لدينا , بالاضافة الى احاديث الشهود من الضباط الليبين الذين اشرفوا على عملية الانسحاب وتسليم القطاع .



العلاقات الصينية الافريقية

إحدى المشكلات الجوهرية التي تعترض عمق العلاقات بين الصين وأفريقيا تكمن في نظرة المثقفين والساسة الأفارقة، التي غالبًا ما تُشوه بمفاهيم مستوردة من الغرب. يتخذ هؤلاء السياسيون من العدسات الغربية منطلقًا لهم، تلك التي تبث روايات تعزز من النزعة العنصرية ضد الصين. ومن هنا، يبرز تحدٍّ كبير يواجه القادة الأفارقة: الحاجة إلى تطوير استقلالية فكرية تسمح لهم برسم مساراتهم التنموية بناءً على واقعهم ومصالحهم الخاصة.. المقال للباحث إدريس آيات على #سطور.. يمكنكم قراءته من خلال هذا الرابط

:https://sotour.net/3138/

مصرف ليبيا المركزي من مؤسسة اقتصادية ومالية إلى منظمة سياسية عصابية؟

ارتكب الصديق الكبير جريمة تحويل المصرف المركزي من طبيعته القانونية والعملية، باعتباره المنظم للسياسة النقدية التي هي جزء من السياسة الاقتصادية العامة، واختصاصاته الواردة نصاً في المادة 5 من القانون رقم 1 لسنة 2005 والمعدل بالقانون 46 لسنة 2012، إلى منظمة سياسية عصابية منفصلة تماماً عن منظومة الإدارة العامة للدولة، التي مهما ضعفت عملياً لا تزال موجودة شكلياً وقانونياً، محتمياً بمنظومات قوى مسلـ ،، ـحة وقوى مالية وقوى أعلامية، بل وقوى إجـ ،، ـرامية ومخابرات وسفارات أجنبية يمكن وصفها جميعها بالمافـ ،، ـيا الخطيـ ،، ـرة ذات الأذرع الأخطبوطية الممتدة في الداخل والخارج.

بهذه المنظومات التي التقت مصالحها غير المشروعة رغم تناقضاتها وصراعاتها حول شخص ووظيفة السيد

الصديق عمر الكبير، تمكن من السيطرة شبه التامة ليس فقط على مصرف ليبيا المركزي بأصوله وموجوداته واحتياطياته بل على كامل الاقتصاد الليبي بمدخلاته ومخرجاته النقدية، وصار شريكاً مضارباً ومفسداً في الحياة السياسية الليبي المضطربة المضطرمة، وأصبح الرجل الأقوى والأخطر في ليبيا هذا المصرفي الفاشل الذي لولا سقوط النظام ما كان ليكون رغم أنه وهو الذي يتبرأ من ماضيه ويتطرف في موالاة فبراير، كان في ما سبق من المتملقين لحركة اللجان الثورية والمزايدين في ادعاء الثورية على آخرين دمرتهم فبراير لأنهم أُلبسوا ما لم يتلبّسوا به ومما يقل بمراحل عن أسمال ثورية الكبير السبتمبرية سابقاً والفبرايرية حالياً، وكلا الزمنين والعصرين عند المرابي الكبير أمواج ركبها بمهارة طيلة أربعين عاماً قبل أن تداهمه عاصفة أغسطس المدارية العاتية ليذهب إلى حيث يتوهم أنه سيعود..

لكنه بإذن الله اللطيف بهذا الشعب البائس الذي دمر معيشته القرصان الكبير . لن يعود .

✍️منقول

الرتب العسكرية فى ليبيا , هل هو استحقاق عسكري ام كسب ولاء سياسي؟

تقرير :المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

المؤسسة العسكرية جهة سيادية لها ضوابطها وقوانينها وأعرافها، وهي مثال للانضباط والجدية ومحاربة الفوضى، وأي تجاوزات أو مخالفة لهذه القوانين والضوابط يسبب أزمة وفقد ثقة وإساءة لمؤسسة الجيش التي يناط بها توفير الأمن والأمان للبلاد والعباد، وأي تراخ في معاقبة المخطئين والمخالفين للقوانين العسكرية يشوه صورة الجندي المنضبط، ما يؤثر سلبا على مهامه في حماية الأمن القومي للبلاد. ومن أكثر الملفات التي شهدت مخالفات وتكسير للأعراف العسكرية ومخالفات صريحة لنصوص القانون العسكري هو الترقيات ومنح الرتب داخل المؤسسة العسكرية في ليبيا بشقيها شرقا ممثلة في قوات القيادة العامة، وغربا في رئاسة الأركان التابعة للحكومة والمجموعات المسلحة المنضوية تحتها. وتتمثل أزمة الترقيات في منحها لغير مستحقيها سواء بعدم مروره بالمراحل التي نص عليها قانون الترقيات بمواده الكثيرة والمعروفة، أو بأن الشخص الذي حصل على الترقية نالها بضغوط "ميليشياوية" أو سلطة نفوذ أو محاولة من قبل الحكومات لتحييده أو كسب ولائه أو منح هذه الترقيات لأهداف سياسية ومشروعات شخصية من أجل إحكام السيطرة والنفوذ، أي تمنح الترقية لأهل الثقة والقرابة لا أهل القوة والكفاءة. "ترقيات تشوه المؤسسة العسكرية" وكوننا في المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية نولي ملف المؤسسة العسكرية اهتماما خاصا ودقيقا، كوننا نرى المساس بهذه المؤسسة ودورها هو من أكبر مهددات الأمن القومي، لذا طرحنا عدة أوراق تخص بناء المؤسسة العسكرية في ليبيا بما يتماشى مع استراتيجيات القوى العسكرية العالمية والاقليمية والعربية، وطرحنا أزمة الترقيات والرتب في عدة أوراق ومنها ورقة بعنوان: " الرتب العسكرية والترقيات الاستثنائية.. وتحديات بناء جيش ليبي موحّد في مجتمع منقسم مناطقيًا "، المنشورة على صفحاتنا الرسمية بتاريخ 20 ديسمبر 2023 ، أكدنا فيها أن ليبيا تشهد حالة من الصراع العسكري والسياسي فإن هناك كثيرا من المناصب والرتب العليا داخل المؤسسة العسكرية تؤثر بالسلب على المؤسسة العسكرية الليبية، في مشهد لم تعشه ليبيا قبل عام 2011، حيث إنها خارج الهياكل التنظيمية وخارج الضوابط المهنية، ترهق الموازنات المالية للدولة الليبية بسبب قوة الامتيازات التي تمنح لهذه المناصب، والتي تأتي عن طريق النخب السياسية من دون مؤهلات مستحقة، وإنما عن طريق المحاصصة والمحسوبية، نضيف لها هنا " القرابة والعائلة وحب السيطرة والنفوذ وضمان الولاء الأعمى والمباشر ". وأكدنا في الورقة، يمكن الاطلاع عليها كاملة عبر منصاتنا، أن " من أكثر المآسي في ليبيا ما بعد 2011 قضية الرتب والترقيات العسكرية الاستثنائية الممنوحة لأفراد غير مستحقين لها، ما سبب مجموعة من الظواهر السلبية التي تؤثر على إعادة بناء الجيش الليبي المهني الموحد الذي يحافظ على الأمن القومي الليبي والحدود الليبية، ونضيف عليها أن مثل هذه الخطوات دون دراسة وتراتبية، تشوه المؤسسة العسكرية وتضعفها، وتسبب حالات الانفلات بل والانقلابات داخلها كون الرتب القديمة المحاربة ترى أنه تم تجاوزها لصالح شخصيات دخيلة على المؤسسة العسكرية، تم ترقيتها بسرعة البرق لتصل لأعلى رتب الجيش وهي " فريق " ليجد العسكريون القدامى أنفسهم تحت إمرة ضباط لم تتجاوزهم أعمارهم الـ40 عاما ما يسبب حقدا وانفلاتا وفقد ثقة. وعليه فإن قرارات الترقية الغير مدروسة شرقا وغربا والتي تأتي لشراء الولاءات والحماية وتمنح لأهل الثقة، على أن يتم تجاوز أهل الكفاءة، نعتبرها خطى ممنهجة لتشوه المؤسسة العسكرية، وتفريغها من مضمونها لصالح قيادات شابة لم تدخل حربا حقيقية يوما ما، ما يعني ضعف الأداء ويترتب عليه خطر على الأمن القومي للبلاد، وحدودها، وسيادتها، إذ أنه يمكن التلاعب بهؤلاء القادة الشباب الذين لا يملكون خبرة تفاوضية أو عسكرية من قبل جهات خارجية أو محلية، ناهيك عن حالة السخط المكتوم الذي تتركه هذه الترقيات في نفوس وقلوب المحاربين والقادة القدامى، ما يعني اهتراء الداخل المؤسسي للجيش، وتوقع انهياره في أول فرصة لانقلاب الآباء المؤسسين على الضباط صغيرة السن كبيرة الرتب والنياشين ما يجعل الجيش معرض دوما للانفلات والانقسام، وتحوله لمجموعات مسلحة بولاءات مختلفة يغيب عنها الولاء لله وللوطن كما هي العقيدة العسكرية أي نحن أمام مشروع مهترئ قابل للانفجار في أي وقت. بل إن الترقيات الأخيرة خاصة ما حصل عليه "صدام حفتر " من رتبة فريق تجعلنا نتوقع بعض السيناريوهات التي تخص المؤسسة العسكرية ومنها: تشكيل مجلس عسكري يمكن لحفتر إقناع عسكريين في الغرب الليبي بقبوله والانضمام إليه، ما يعني سقوط البلاد تحت حكم عسكري محكم وإنهاء التجربة الديمقراطية، أو حدوث انقلابات عسكرية داخل مؤسسة الجيش شرقا أو غربا، ما يعني الفوضى والانفلات الأمني وانهيار الأمن القومي، وتأمين الحدود أو عودة الاقتتال والصدام بين معسكري الجيش شرقا وغربا. لذا يوصى المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية المجلس الرئاسي بصفته " القائد الأعلى للجيش" وكذلك المشير خليفة حفتر بضرورة مراعاة القوانين العسكرية ونصوصها، خاصة في باب الترقيات والرتب العسكرية، وأن يراجع حفتر نفسه في قرارات منح الترقيات لأبنائه، وتأثير ذلك على وحدة الجيش وصورته النمطية والوطنية، كما نوصي اللجنة العسكرية 5+5 بضرورة مناقشة ملف الترقيات والرتب العسكرية كون الـ "10 " أعضاء هم قادة وأبناء المؤسسة العسكرية، وهم الأكثر دراية بخطورة ترقية الغير مؤهل والغير مستحق، لذا على الطرفين في اللجنة تقديم التوصية والنصيحة لقادتهم بضرورة مراجعة ملف الترقيات والرتب العسكرية، لعلها تكون فرصة وخطوة لبناء جيش حقيقي، بأدوات وقادة حقيقيون، يكون الولاء فيه لله ثم الوطن، ليطمئن المواطن بأن له جيش يحمي حدوده ومقدراته لا يحمي شخصيات وقادة.

#المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية #قــرآءة_تفصيليـــة للإطـــلاع علي الورقـــة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه: https://lcsms.info/?p=20580

" تكال-الألغام "



الالغام فى الصحراء الليبية -التشادية لازالت تقتل الابرياء من ابناء البلدين ".. السؤال الذى يطرح نفسه؟

"هل حالة الحرب بين الدولتين مستمرة ؟ واذا لم يكن كذلك لماذا لا يسعى البلدان الى نزعها؟

==========================================

الالغام

******

الألغام أو land mines ، تعتبر من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً بتأثير الالغام ومخاطرها هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين القاطنين بالقرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية بين الدول او فى الدولة الواحدة ,وظيفة حقول الألغام عسكرية تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات.

تنقسم الالغام فى العموم الى اللغام ارضية واللغام بحرية , ونحن هنا بصدد الحديث عن الالغام الارضية موضوع المقال :

الألغام الأرضية

تنقسم الألغام الأرضية إلى:

الألغام المضادة للأفراد, والالغام المضادة للدروع , وحيث ان موضوع المقال هو عن الالغام الارضية بين ليبيا وتشاد فاننا نفرد تفاصيل ثأتير الالغام الارضية على حركة المواطنين بين الدولتين والتى تحصد سنويا العشرات من ابناء التبو بالمنطقة الحدودية بين شمال تشاد وجنوب ليبيا.

لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الإطلاق وهو النوع الذي يشكل المشكلة الأساسية ، فرغم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة وتستغملها كل الدول فى حروبها .

كيف يعمل اللغم الارضى ؟

ينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.

كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر ، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة.

تتغير أماكن حقول الألغام بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.

صدرت معاهدات دولية لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة في معظم أنحاء العالم.

الصراع التشادي -الليبي كان حالة من أحداث الحرب المتقطعة في تشاد من 1978 إلى 1987 بين القوات الليبية والتشادية. وكانت ليبيا قد بدأت تدخلها في الشئون ا التشادية قبل 1978,] اتسم الصراع بأربع تدخلات ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987. وشهدت هذه التدخلات حروب متقطعة بين الدولتين استعملت فيها كل انواع الاسلحة فى البر والجو , ضمن اخطر الاسلحة التى استعملت فى هذه الحروب سلاح الالغام الارضية والتى زرعت على امتداد الحدود بين الدولتين وكانت اغلبها داخل الحدود التشادية ,والهذف من زرع هذه الالغام كان عسكريا لمنع تقدم القوات من كلا الطرفين فى اتجاه الاخر , وبانتهاء حالة الحرب بعد قرار محكمة العدل الدولية سنة 1994م والتى قضت بتسليم قطاع اوزوا الى تشاد , وبعد الاتفاق على عملية انسحاب القوات الليبية من تشاد باتفاق دولى شكلت لجان فنية من كلا الطرفين حيث توصلت كل من تشاد وليبيا إلى اتفاق في 4/4/1994 حول الكيفية العملية لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 نص على ما يلى:

“أن الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وجمهورية تشاد تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 قررا ابرم هذا الاتفاق :

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا و25 ضابطا تشاديا يكون مقره بالمركز الادارى أوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى أوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية ويتثبتون من الطابع الفعلى لهذا الانسحاب

مادة2 : اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبير فى إزالة الألغام يتكون من 20 على كل جانب ويمكن زيادة عدد الفريق أذا تطلب حجم العمل أكثر من ذلك ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994.

رغم انتهاء حالة الحرب وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشان نزع الالغام الا ان القرا لم يطبق وبقت الالغام الارضية تحصد ارواح الابرياء من ابناء التبو كل عام , بل الادهى والامر وبدل ان تساهم الحكومة التشادية فى نزعها والتخلص منها كثفت من عمليات زرعها فى القرى الحدودية الشمالية فى اقليم تبستى وذلك لمنع ابناء التبو من الحركة بحرية حيث تفسر ذلك بانها اجراءات امنية لمقاومة الارهاب .وهو تضليل متعمد للتغطية على جرائم اخرى بالمنطقة .

يجب على منظمات المجتمع المدنى فى شمال تشاد اطلاق حملة عالمية بضرور نزع هذه الالغام ومخاطبة المنظمات الدولية ذات الشأن للضغط على الحكومة التشادية لتعمل على نزعها وحماية مواطنيها.

مقال حصرى لصفحة تبوناشن بقلم

تباوى ودبلوماسى سابق

الابل --أبطال الصحارى والمرتفعات: غذاء الشعوب والثقافات


أعلنت الأمم المتحدة سنة 2024 السنة الدولية للإبليات. وسوف تسلّط هذه السنة الضوء على ما يجعل الإبليات عنصرًا أساسيًا في سبل عيش الملايين من الأسر المعيشية التي تعيش في ظروف صعبة في أكثر من 90 بلدًا، لا سيما الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. إذ تسهم الإبليات مثل الألباكا والجمال ذات السنامين والجمال العربية والغواناكو واللاما واالفيكونيا في ضمان الأمن الغذائيوالتغذية والنمو الاقتصادي، كما أنها تتمتع بأهمية ثقافية واجتماعية كبيرة بالنسبة إلى المجتمعات المحلية في جميع أرجاء العالم.  

تؤدي الإبليات دورًا هامًا في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الجوع واستئصال الفقر المدقع وتمكين المرأة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية البرية. وتزدهر الإبليات في المناطق التي لا يمكن لأنواع الماشية الأخرى العيش فيها، فتوفر الحليب واللحوم والألياف للمجتمعات المحلية ووسيلة لنقل البضائع والأفراد.

تؤدي الإبليات دورًا رئيسيًا في الثقافة والاقتصاد والأمن الغذائي وسبل العيش بالنسبة إلى المجتمعات المحلية التي تعيش في مرتفعات جبال الأنديز وفي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة الواقعة في أفريقيا وآسيا، بما فيها الشعوب الأصلية. وهي قادرة على مواصلة إنتاج الألياف والأغذية المغذية حتى في الظروف المناخية القاسية. ولا شك أنّ السنة الدولية للإبليات تتيح فرصة فريدة من أجل التوعية بدور الإبليات في بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ - لا سيما في الجبال والأراضي القاحلة وشبه القاحلة.

تسعى السنة الدولية للإبليات لعام 2024 إلى استثارة الوعي بالإمكانات غير المستغلة التي تتمتع بها الإبليات وإلى توجيه دعوة لزيادة الاستثمارات في قطاع الإبليات، من خلال الدعوة إلى إجراء المزيد من البحوث وتنمية القدرات واستخدام الممارسات والتكنولوجيات المبتكرة.


 

نحن الإبليّات! فهل تقابلنا من قبل؟

بدأنا نجوب الأرض قبل أن تطأها قدما الإنسان بوقت طويل، ولكنكم لم تلاحظوا ربما وجودنا.

نحن نُسمّى أبطال الصحارى والمرتفعات، لأننا نستطيع أن نتحمّل أقسى الظروف المناخية.

ونحن نعيش في أكثر من 90 بلدًا ولنا دور أساسي في سبل عيش الملايين من البشر. ونحن جزء من ثقافات الشعوب وسبل عيشها وهوياتها. ونحن أيضًا حيوانات عاملة وندعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. وتسهم منتجاتنا في التغذية والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في جميع أرجاء العالم.




Mon-pox----جدري القرود معلومات للفائدة



=========================

بدأ كل شيء قبل أكثر من 70 سنة

-------------------------------------------------------------------

تحديدًا في عام 1958، شهدت إحدى المختبرات العلمية في الدنمارك شيئًا غير متوقع، حيث تفشى مرض بين القرود التي كانت تُجرى عليها التجارب، كانت أعراض هذا المرض تشبه أعراض الجدري البشري

وتبيّن فيما بعد أنه أصبح مرضًا معديًا بين الحيوانات الأخرى

‏استمر ذلك محصورًا بين الحيوانات،

حتى عام 1970، طفل صغير بقرية نائية في أفريقيا، كان يتجول واحتك مع حيوانات في القرية، ثم عاد للمنزل وبدأت تظهر عليه أعراض غامضة، كان ابرزها طفح جليدي مع حمى وتعب

لم يتعرف الأطباء على حالته، ولكن مع المتابعة، تبيّن أنها أول حالة بشرية من المرض

‏لم يكن المرض ينتشر بسهولة بين البشر في ذلك الوقت، وكانت لقاحات الجدري فعالة ضده.. ولكن بسبب عدم وجود علاج أو لقاح مباشر له، ظل المرض موجودًا واستمر في التحور لمدة 50 عام

‏في عام 2022

لاحظ الأطباء أن هناك متحور جديد من مرض جدري القرود أصبح ينتقل بين البشر بصورة لافتة

سُجلت إصابات في أرجاء العالم، ولكن الغريب أن معظمها كانت من مجتمع المثليين جنسيًا، مما يعني ان المرض لديه قابلية للانتقال عبر الاتصال الجنسي الشاذ بين البشر

‏بعد سنتين، يعني في عامنا الحالي 2024 المرض سجل أكثر من 17 ألف حالة بشكل مثير للريبة

وتأكد الأطباء أنه متحور جديد، ولكنه أكثر فتكًا وينتقل من الاتصال الوثيق مع البشر، والتلامس، ومشاركة الفراش أو الملابس، او حتى عبر التنفس

هذا المتحور مميت.. تم تسجيل أكثر من 500 وفاة حتى الآن

‏يوم الأربعاء 14 أغسطس 2024

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القرود بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة، ولم يصدر منذ كوفيد-19

‏بدأ التفشي من أفريقيا تحديدًا جمهورية الكونغو الديمقراطية واتسع إلى بلدان مجاورة، لم يسبق أن أبلغت عن إصابات بها

من المفترض ان جميع الإصابات في أفريقيا

لكن ظهرت أنباء عن تسجيل حالة في أوروبا تحديدًا السويد منذ ساعات قليلة

‏للوقاية، أعراض المرض:

تبدأ أولاً بقشعريرة.....

‏ثم تتحول إلى طفح جليدي مميز، ويتوالى معها:

الحمى والتوعك

آلام العضلات

الصداع

تورم الغدد الليمفاوية (المنطقة القريبة من الحلق)

‏لا توجد أدوية متاحة لجدري القرود ولا يوجد لقاح متاح له، ولكن ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري المعتاد فعال للوقاية من جدري القرود، غير ان هذا اللقاح لم يعد متاح لعامة الناس بعد أن أوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم!

‏لكن لا تقلقوا

في العادة يتعافى الجسد من تلقاء نفسه، المرض عادة ما يكون خفيف أو متوسط، والأغلبية يتعافون دون الحاجة إلى علاج خاص

ومع ذلك، هذا لا يجعل الوضع قابل للتهاون، ولهذا يُنصح بمتابعة الإرشادات الوقائية من الجهات الصحية الموثوقة

حفظنا الله من كل مكروه.

نسأل الله الحفظ)))

المركز_الوطني_لمكافحة_الأمراض : يعلن عن جاهزيته وتشكيل غرفة طوارئ للتبليغ عن حالات الاشـ…ـتباه والإصـ…ـابة بمـ..ـرض "جـ..ـذري القـ…ـرود" والذي انتشر في عدة دول حول العالم تحسباً لدخوله لليبيا بعد رصد سرعة انتشاره .

نسأل الله السلامة




ازمة السودان ومفاوضات جنيف الى اين؟


مفاوضات جنيف، "فرملة سياسية" يدرك #السودان بأن هناك محاور إقليمية تشكلت في الساحة السودانية بعد 15 إبريل 2023 وهي قطعاً محاور متضادة في توجهاتها، إلا أن القوى الدولية الفاعلة في المشهد السوداني لن تتصادم بشكل فعلي مع تلك المحاور، ولكنها ستعمل على التنسيق معها وفقاً لما تراه تلك القوى متوافقاً مع رؤيتها المستقبلية، وبالتالي أرى أن تعمل #الخرطوم على إيجاد نقطة مشتركة مع القوى الدولية التي تدير تلك المحاور تحقيقاً لمصالحها مع كافة المحاور حتى تلك التي تختلف معها تجنباً من قوة إرتداد الموجه الشعبية والتي بلا شك ستعصف بالكثير إذا عادت وسيعود الجميع لمربع الصفر جاءت تصريحات المبعوث الأمريكي للسودان "توم بيرييلو" بشأن مفاوضات #جنيف المرتقبة لحلحلة الأزمة السودانية متوافقة مع المزاج الشعبي السوداني الذي ما زال منتشياً بنجاح #الجيش_السوداني في السيطرة على محور جنوب غرب #أمدرمان أكبر معاقل مليشيا #الدعم_السريع ، ولاقت تلك التصريحات ترحيباً واسعاً لدى المكون الإفريقي و #العربي أرى أن تصريحات "بيرييلو" بمثابة فرملة سياسية بكل المقاييس أدركت ضرورتها #واشنطن بعد توالي حصاد رؤوس القيادات العليا للمليشيا، وتكبيدها خسائر متواصلة بدءاً من دحرها في منطقة "قُلي"، وهذا ما يفسر إطلاق واشنطن على لسان مبعوثها تصريحها الأبرز "السودانيون لا يرغبون بأي دور سياسي للدعم السريع في المستقبل ونحن ندعم ذلك"، ليأتي بعده بدقائق إستعداد الخارجية الأمريكية للقاء القيادات العسكرية السودانية للتشاور في دلالة على جدية الإدارة الأمريكية لحلحلة الأزمة وضمان سيرها وفقاً لما يراد لها أن تصل إليه. رغم نجاح المؤسسة العسكرية السودانية في تغذية وتيرة الإجماع والدعم الشعبي لصالحها بصمودها في مواجهة مليشيا الدعم السريع إلا أنها باتت تنظر لكينونة الدولة السودانية بأنها واقعة بين إتجاهين: الأول: يرى أن إستكمال تحقيق نجاح الثورة يتطلب مساندة دولية وإقليمية قوية، ولكن تلك المساندة سترافقها تنازلات حقيقية يدركها المواطن السوداني جيداً، فالسودان دولة مُنهكة إقتصادياً وسياسياً، وبالتالي يرى هذا الإتجاه أن الشارع السوداني لن يقف حجر عثرة أمام إنفراجة بدأت تلوح في الأفق وبضمان "أمريكي" الثاني: إتجاه واعي لنتائج التدخلات الإقليمية والدولية ولن يسمح بإنحراف مسار ثورته التي قام من أجلها، وهذا ما يجب أن تدركه قيادات المؤسسة العسكرية السودانية، وهذا الإتجاه لا يرى فيما يحدث اليوم إنتصاراً لثورة وطنية بمقدار ما هي فرصة لإعادة إنتاج ذات النظام الذي لم يسقط بسقوط رأسه مفاوضات جنيف يجب أن تتمحور أجندتها: لا عودة لما قبل 15 أبريل 2023، والتوافق الكامل على إنهاء مليشيا الدعم السريع ونزع سلاحها، بعد إدراك #العالم أجمع بأن لا مستقبل لسودان جديد مستقر بوجود تلك المليشيا، خاصة أن طرح فكرة إدماج الدعم السريع في صفوف #القوات_المسلحة_السودانية لم تعد مقبولة شعبياً، فستبقى مليشيات "ليست وطنية"، وبالتالي هي قادرة على الإنشقاق وإعادة ترتيب صفوفها وفرض واقع جديد متى ما تسنى لها ذلك، وعملية إقصاءها عن المشهد السياسي ليست مستحيلة إلا أن الظروف المحيطة اليوم بالدولة السودانية وتنامي عمليات الإمداد العسكري للمليشيات تجعل الإقصاء صعباً، ويبقى ذلك هو التحدي الأكبر الذي سيواجهه "بيريليو" في تنفيذ أولوية الإدارة الأمريكية في وقف الدعم العسكري للمليشيات تمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومعالجة كافة شواغل الحكومة السودانية قبل البدء في أي مفاوضات تقديم كشف أمني مفصل للعناصر الأمنية والعسكرية "السودانية والغير سودانية" التي شاركت المليشيا في عملياتها الإرهابية هناك حقائق يدركها الشارع السوداني، فبعد تجاذبات سياسية كان للدور الدولي فيها الأثر الأكبر تبدو ولادة حكومة مدنية على المدى القريب للمتوسط صعبة في بلد كالسودان يحتاج لإصلاحات جذرية لا يقودها نظام المحاصصة يؤمن بالولاء قبل الكفاءة، وعشر سنوات لهكذا مهمة لن تغير الكثير مما ينتظره الشعب السوداني، وفي حال وصول حكومة مدنية منتخبة فهي قطعاً لن تقبل بسياسة الإنحياز لطرف دون أخر، فالسودان كدولة لها تجاربها التي علمتها بأن التضحية بطرف لأجل أخر هو الطريق الذي أفقد السودان مكانته التي كان عليها، فبتالي لا يصح للسودان الجديد أن لايتعلم من أخطاءه، ولو لم تكن التجارب القديمة تجدي نفعاً فستجد الحكومة المستقبلية أمامها شعباً يذكرها إن سهت ويطيح بها إن تحدته كما أطاح بثلاثة عقود عاشها السودان في دائرة اللامبالاة.

فزان سحر الجنوب الليبي



تنتظر فزان عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا بصورة نهائية، وإعادة تكريس سيادة الدولة، ليعيد العالم اكتشافها، فهي منطقة مدهشة، بما فيها من عبق التاريخ، وروعة الآثار، وسحر الطبيعة، وتعدد الثروات، وتنوع الثقافات، وزادها موقعها كجسر للتواصل بين شمال أفريقيا ووسطها، وبين البحر والصحراء، أهمية خاصة، لا سيما في العالم القديم، عندما كانت ملتقى للحضارات.



فقد عرفها الفراعنة والفينيقيون والإغريق والرومان، وأسس الجرمنت فيها دولة قوية في الفترة الممتدة بين 900 قبل الميلاد و500 بعد الميلاد، وفي القرن الخامس قبل الميلاد، كتب المؤرخ الإغريقي هيرودوت، أن الشعوب الكائنة في فزان، استخدمت عربات تجرها أربعة خيول لملاحقة الغزاة. 

زائر فزان، يجد نفسه أمام طبيعة تحيله إلى كوكب مختلف، فالصحراء الممتدة برمال السليكا وجبال الجرانيت والصخور العملاقة، والأنهار الجافة والأودية والبحيرات النادرة، تثير في الزائر الكثير من الفضول للعودة إلى التاريخ، والتشبع بثراء الطبيعة، مستظلاً بتلك الواحات الوارفة، التي تنتج أجود أنوع التمور، أما تحت الأرض، فثروات من الغاز والنفط والماء العذب، والذهب واليورانيوم والحديد وغيرها.

وورد ذكر فزان في كتاب «التاريخ الطبيعي»، لمؤلفه الروماني بلينيوس الأكبر، والذي دوّنه بين عامي 77 - 79 للميلاد، حيث تحدث عن الأحجار الثمينة التي كانت ترد من فزان، وتسمى بالحجر القرطاجنّي، وهو ما يعرف اليوم بالفيروز الأخضر.

وقد وجدت نماذج منه في مقابر الجرمنت، قبل أن يتم التوصل إلى المقاطع التي يستخرج منها، فهي توجد بمنطقة إيغي على بعد 300 كلم إلى الشرق من منطقة «واو الناموس»، المعروفة بجبل يحمل اسمها، وهو جبل بركاني يبلغ ارتفاعه 565 متراً، به عدد كبير من البحيرات متعددة الألوان، المنتشرة على سفحه مع النباتات.



وتشير معظم الدراسات العلمية، إلى أن تسميته بـ «واو الناموس»، أتت بسبب أفواج البعوض التي كانت تنتشر في المكان، يعد هذا المكان محمية طبيعية لبعض الكائنات النادرة.

حيث اكتشف العلماء 16 نوعاً جديداً من أنواع البعوض في هذه المنطقة، ويرجع بعض علماء الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان، استخدام الحديد في حضارة النوق التي ظهرت في منطقة غرب أفريقيا، أي وسط نيجيريا حوالي عام 1000 ق.م. واختفت بشكل غامض حوالي عام 500 م، يعود إلى بودرة الحديد الموجودة في المنطقة الجنوبية الغربية من موقع واو الناموس.

تاريخ ثري

في أوائل القرن الثالث عشر ميلادي، قال ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان «فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب، وهي في الإقليم الأول، وعرضه إحدى وعشرون درجة، قيل:

سمّيت بفَزان بن حام بن نوح، بها نخل كثير وتمر كثير، ومدينتها زَويلة السُودان، والغالب على ألوان أهلها السواد...»، في إشارة إلى الجذور الأفريقية لأغلب السكان، الذين كانوا يقطنون بالمنطقة آنذاك.

وقال ابن خلدون (1332 - 1406م)، في كتابه العبر «ثم فزان وودان قبلة طرابلس، قصور متعددة ذات نخل وأنهار، وهي أول ما افتتح المسلمون من أرض أفريقية، لما أغزاها عمر بن الخطاب، عمرو بن العاص، ثم الواحات قبلة برقة، ذكرها المسعودي في كتابة، وما وراء هذه كلها في جهة الجنوب.

فقفار ورمال لا تنبت زرعاً ولا مرعى، إلى أن تنتهي إلى العرق الذي ذكرناه، ومن ورائه مجالات المتلثمين، كما قلناه مفاوز معطشة إلى بلاد السودان».



وخلال القرنين 13 و14 م، كانت فزان جزءاً من إمبراطورية كانم، التي كانت تمتد على مساحة تشمل وفق التقسيم الجغرافي الحالي، دول تشاد ونيجيريا وشرق النيجر وشمال شرق نيجيريا وشمال الكاميرون، وفي عام 1550، تشكلت دولة أولاد إمحمّد، نسبة إلى إلى مؤسسها الشيخ إمحمد الفاسي، وهو ينتمي إلى الأسرة الإدريسية بالمغرب الأقصى.

واتخذت من مدينة مرزق عاصمة لها، واستمر حكمها حتى عام 1813، عندما سيطر عليها العثمانيون القادمون من الشمال بعد حروب عدة، وفي عام 1911، احتلت فزان من قبل إيطاليا، إلا أن سيطرتها على المنطقة لم تكن مستقرة حتى عام 1923، حين صعدت الفاشية إلى الحكم في إيطاليا، وووجه الإيطاليون بالمقاومة في محاولاتهم الأولى أثناء الغزو من قبل القبائل المقاومة، والقوات التابعة للحركة السنوسية الصوفية.

وخلال الحرب العالمية الثانية، قامت قوات فرنسا الحرة، بطرد القوات الإيطالية، واحتلال مرزق في فزان في 16 يناير 1943، وظلت المنطقة تحت السيطرة العسكرية الفرنسية حتى 1951، عندما أصبحت ولاية فزان بعد ذلك جزءاً من المملكة الليبية المتحدة، بعد استفتاء أجراه أبناء فزان.

وعلى إثره، أعلن الملك إدريس السنوسي المملكة الليبية المتحدة، كنظام فيدرالي في 24 ديسمبر 1951، ومنذ ذلك التاريخ، تولت أسرة سيف النصر حكم الإقليم، فتحول مركز العاصمة من مرزق إلى سبها، واستمر الوضع إلى عام 1963، عندما تم إلغاء النظام الفيدرالي.



تنوع ثقافي

تبلغ مساحة إقليم فزان الحالي 551,170 كم مربع، ولا يتجاوز عدد السكان 500 ألف نسمة، وأغلبهم من العرب من أبناء القبائل، كأولاد سليمان والحساونة والزوية والقذاذفة والمقارحة.

إضافة إلى عرقيتي التبو والطوارق، اللتين تتميزان بإمداداتهما في دول الجوار الأفريقي، فالتبو هم جزء من إثنية تنتشر كذلك في تشاد والنيجر والسودان، والطوارق، هم أمازيغ الصحراء، ممن يستوطنون الصحراء الكبرى، في جنوبي الجزائر، وأزواد شمالي مالي، وشمالي النيجر، وشمالي بوركينا فاسو.

وأكبر مدن فزان حالياً، هي سبها، التي يقطنها 200,000 نسمة، أما ما تبقى من السكان (نحو 300,000 نسمة)، فيعيشون في البلدات الموجودة في الواحات.

ضمن محافظات وادي الشاطئ، وادي الحياة، الجفرة، مرزق وغات، وتمثل مدن منطقة الجفرة (ودّان، وسوكنة وهون)، المدخل الشمالي لفزان، وتربط الإقليم بسرت ومصراتة في شمال غربي ليبيا، وراس لانوف والبريقة في الشمال الشرقي، بينما تقع براك الشاطئ والوادي المتصل بها (وادي الشاطئ)، على مفرق طرق مهم آخر، يربط فزان بالجبال الواقعة إلى الجنوب من طرابلس.

إهرامات

وفي منطقة الحطية، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة جرمة التاريخية، يوجد عشرون هرماً صغيراً، بنيت قبل 3000 عام بالطين والملح والقليل من الحجر، ولا تزال إلى اليوم على حالها، وقد تم اكتشافها في الخمسينيات من القرن الماضي، مردومة في الرمال، وقامت مصلحة الآثار بترميمها في السبعينيات، وتحدث عنها عالم الآثار الإنجليزي ديفيد ماتينغلي، فقال:

«لم يكن الجرمنتيون من رواد الحضارة في الصحراء الليبية فحسب، بل كانوا القاعدة الرئيسة التي انطلقت منها الأفكار والمعارف الجديدة، لتطويع التقنيات المنتشرة في الصحراء، إرساء لقواعد المجتمعات الصحراوية، وشبكات التبادل التجاري، كما أن الحفريات في المواقع الحضرية والقرى والعديد من المقابر المتراصة للغاية، تكشف عن أسلوب الحياة القديمة للجرمنت.



وعن الزراعة في الواحات، أي على النقيض من الافتراضات السابقة من أنهم رُحّل. ومن جانب آخر، أوضحت عمليات ترميم القطع الأثرية، أنها حضارة مستقلة تماماً عن الإمبراطورية الرومانية، على الرغم من تمتعها بعلاقات تبادل تجاري مربح مع الرومان».

مشيراً إلى أن «مقابر الجرمنت تكشف عن طقوس للدفن متنوعة للغاية، بوجود ما يزيد على 200 ألف موقع للدفن في وادي الحياة وحدها، وكثير من الأضرحة تضمنت الفنون الرومانية والإغريقية للمقابر الهرمية، وهذا يرجح اتصال الجرمنتيين بالشعوب الأخرى في الشرق والجنوب الشرقي، أيضاً تم العثور على جثتين محنطتين عمرهما 2000 عام».

وأما المؤرخ اليوناني هيرودوت، صاحب مقولة «من ليبيا يأتي الجديد»، فقد ذكر في «الكتاب الليبي»، خلال القرن السادس قبل الميلاد، أن تلك الإهرامات «بنيت كمقابر لدفن الموتى.

وكان شعب الجرمنت يدفنون موتاهم وهم مُمدّدين على ظهورهم، باستثناء النسامونيس، أو سكان سرت، الذين اعتادوا دفن موتاهم بوضعية الجلوس، فحسب معتقداتهم، يجب أن يكون الإنسان جالساً لحظة خروج الروح منه، وطريقة الدفن هذه كانت شائعة لدى سكان المنطقة في تلك العصور القديمة».

وتبدو الإهرامات الليبية، شبيهة بنظيراتها الموجودة في السودان وجنوب الجزائر والمغرب.

مومياوات

وفي عام 1958، تم العثور في جبال أكاكوس، على مومياء لطفل صغير أسمر البشرة، يقدر عمره بعامين ونصف العام، لُفت جثته بعناية في جلد ظبي، وقد اتخذت وضع الجنين، ونزعت أحشاؤها.

وغُلفت بأعشاب برية، بغرض حمايتها من التعفن والتحلل، ويبلغ عمرها نحو 5600 عام، وهو ما يعني أن تحنيطها سبق بنحو 1500 عام، زمن التحنيط المسجل في الحضارة المصرية القديمة، الذي ترجع بداياته إلى (2250 – 2750) قبل الميلاد، ما دفع العلماء إلى إعادة النظر في الاعتقاد الذي كان سائداً، بأن التحنيط في القارة الأفريقية بدأ في مصر، والدفع بفرضية جديدة، ترجح أن يكون مصدره إحدى الحضارات السابقة المجهولة، التي نشأت في المنطقة المعروفة الآن بليبيا، على مدى 20000 عام.

وأطلق على المومياء اسم «وان موهى جاج»، أو المومياء السوداء، وقد عثرت عليها بعثة آثار إيطالية، برئاسة فابريزيو موري عام 1958، أثناء التنقيب في كهف صخري صغير، يقع في وادي «تشوينت» في سلسلة جبال «أكاكوس»، جنوب مدينة «غات» الليبية القريبة من الحدود الجزائرية، وهي محفوظة حالياً بمتحف السرايا الحمراء بالعاصمة طرابلس.

وفي 2008، تم اكتشاف مومياء طولها 2.25 متر، من قبل بعثة آثار ليبية بريطانية مشتركة، بقيادة العالم الإنجليزي ديفيد ما تنجلي، عندما كانت البعثة تقوم بأعمال البحث والتنقيب على سفوح جبل زنككرا في أوباري عاصمة محافظة وادي الحياة، وتبين أن عمرها يبلغ سبعة آلاف عام، وهي موضوعة بوضع الجثو، التي مارسها الليبيون في دفن موتاهم، أكبر دليل على أن الليبيين القدماء، هم من اكتشفوا تحنيط الموتى. واستعمل الليبيون أوراق النباتات، مثل سعف النخيل، لإتمام عملية التحنيط، إضافة إلى ملح النطرون.

بحيرة الدم وكهف الجنون

وتمثل بحيرة «قبر عون»، الواقعة في منطقة وادي الحياة في الصحراء الكبرى الليبية، إحدى أبرز المفاجآت المثيرة، التي تنتظر الزائرين، حيث تمتاز بحرارة مياهها، وبملوحتها الشديدة، التي تتجاوز ملوحة مياه البحار بخمسة أضعاف، في محيط يعتبر خزاناً كبيراً للمياه العذبة، يمكن الوصول إليها، ولو من خلال النبش باليد، وترتفع من حولها واحات النخيل الباسق، في أحضان كثبان الرمال الذهبية.

ويبلغ عمق البحيرة 7.1 أمتار، ومما يعرف عنها، أن من يدخلها لا يغرق فيها، وإن كان لا يجيد السباحة، فالملوحة الشديدة للمياه، تجعل كل شيء يطفو إلى السطح، ولا ينزل إلى العمق، كما أنها مصدر شفاء لكثير من الأمراض، لا سيما الأمراض الجلدية.

وتعتبر «بحيرة الطرونة»، من أكثر المواقع إثارة، حيث يطغى عليها اللون الأحمر، ما جعلها تحمل كذلك اسم بحيرة دم، ويرد البعض سبب حمرة المياه، إلى وجود قشريات حمراء اللون داخل هذه البحيرة، الغنية بمادة بيكربونات الصوديوم، وهي مادة ذات استخدامات هامة في صناعات عدة، فضلاً عن تكلفتها المرتفعة.

وأما وادي الكواكب، فهو من أغرب ما يشاهده الإنسان على الأرض، واسمه بلغة الطوارق «وان تكوفي»، ويوجد قرب منطقة العوينات المتاخمة لجبال أكاكوس، حيث تبدو صخور ضخمة على شكل الكواكب، تشعر المشاهد وكأنه يسبح في الفضاء، ويصل متوسط قطر كل صخرة إلى خمسة أمتار، وتتراص الصخور الكروية جنباً إلى جنب، لمسافة تقارب 30 كلم.

وأما وادي مغديت، المتاخم للحدود المشتركة مع الجزائر، فهو عبارة عن غابات متحجرة، وهناك من يصفها بالمدينة المتحجرة منذ عشرات الآلاف من السنين، بإبداع هندسي صاغته الطبيعة، ليتحول المكان إلى قطعة من عوالم الخيال، أو من كوكب آخر غير مكتشف، حيث لا يمكن مقارنته بأي موقع آخر مألوف، وقد تحول إلى مزار سياحي مهم، يسعى القاصدون لملامسة آثار الحقب المترسبة عليه، ومعالم الجمال الموشومة عليه.

وتمثل الكهوف الجبلية العملاقة بمناطق غاب، كتاب أساطير مفتوحاً عبر الزمن، ومنها كهف الجنون، ويقال كاف الجنون، ويطلق عليه الطوارق اسم «أيندينان»، وهو عبارة عن جبل يمتد لمسافة نصف كيلومتر طولاً، وشكله البارز يتكون من تكوينات صخرية، يتناقل السكان المحليون منذ آلاف السنوات، أنه مسكن الجن، حتى إن الحيوانات التي تؤوي إليه أو تحوم حوله، كالغزلان والطيور، لا يمكن صيدها، ظناً بأنها مسكونة بأرواح الجن والأشباح، ولا يخرج الطوارق من منازلهم، إلا وهم يحملون قطعاً حديدية، كالسكين أو السيف، نظراً لأنهم يعتقدون بأن الجن يخاف الحديد.

 

لماذا يتغير الصوت عند استنشاق غاز الهيليوم ؟ وما هي أضرار الناتجة عن استنشاقه ؟ .. إليكم الإجابة لتوخي الحذر



رأينا جميعاً تلك الفيديوهات المضحكة التي انتشرت مؤخراً للعديد من الشباب و المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التليفزيون ، و يظهر فيها هؤلاء الأشخاص و هم يتحدثون بعد أن تغير صوتهم بشكل غريب و مضحك إلى أصوات شبيهة بتلك التي نراها في أفلام الأطفال والرسوم المتحركة، ثم يتبين في النهاية أن السر وراء هذا التغير المضحك للصوت هو استنشاق غاز الهيليوم من بالونة

لماذا يتغير صوتك بعد استنشاقك للهيليوم ؟

تغيير الصوت الذي يحدث شبيه بذلك التغير في نبرة الصوت إذا قمت بتسجيل ملف صوتي بنفسك، ثم قمت بتعديل سرعته من خلال برامج الحاسب بحيث تكون سرعة الصوت أكبر من سرعته الحقيقية، هنا يحدث تأثير مشابه للغاية؛ حيث يتحول الصوت إلى نبرة تشبه نبرة شخصيات السناجب الكرتونية

تجربة مورجان فريمان مع استنشاق الهيليوم

الممثل الأمريكي المشهور مورجان فريمان مشهور بصوته المميز الذي نسمعه في خلفية الكثير من الأفلام الوثائقية والبرامج، ظهر مع المذيع جيمي فالون في برنامجه، وقد أصبح من فقراته الثابتة تجربة تغيير الصوت بغاز الهيليوم وإجراء حوارات مضحكة معهم.. فسخرية الموقف كانت في تغيير الصوت الرخيم المميز لمورجان فريمان إلى صوت شخصية كرتونية

كيف يتغير الصوت عند استنشاق غاز الهيليوم ؟

من التجربة السابقة يتضح أن سر التغيير في نبرة الصوت هو تغيير سرعة الصوت، و لكن كيف يغير الهيليوم سرعة الصوت رغم أننا نتكلم بنفس المعدل ؟؟

حسناً للهيليوم طريقة مختلفة قليلاً في تغيير سرعة الصوت؛ حيث يعمل على مستوى الموجات الصوتية ليجعل مرورها خلاله أسرع من مرورها خلال الهواء

السر في ذلك أن كثافة الهيليوم أقل من كثافة الهواء العادي، مما يجعل الموجات الصوتية تمر خلاله بسرعة أكبر من سرعتها في الهواء العادي، و يكفي لتقدير الفرق في سرعة الصوت أن نعرف أن سرعة الصوت في وسط ملئ بالهيليوم 927 متر/ثانية ، بينما سرعة الصوت في الهواء العادي 344 متر/ثانية

لذا فعند استنشاقنا لغاز الهليوم فإننا نصنع من منطقة الأحبال الصوتية و الحنجرة والفم صندوق صغير ممتلئ بغاز الهيليوم.....


بمناسبة الاستعدادات الجارية لعقد المهرجان الدولي لسباق المهاري ببلدية تجرهي- ليبيا سنقوم  بالتعريف بأهم المعالم الأثرية و التراثية والتاريخية لبلدية “تجرهي – االلويغ” -في  اقصى جنوب ليبيا؟

بقلم —أبن تجرهي

شجرة تاري —

شجرة تاري شجرة تاريخية ، تراثية ، أثرية تقع فى الجنوب الغربي من ليبيا ، وهى شجرة وحيدة ومعزولة ، كانت تقام عندها المناسبات  والافراح في الماضي ولها دلالة ومكانة ورمزية عند سكان منطقة تجرهي ؟

ما علاقة شجرة تاري ، بشجرة تينيري  والمعروفة بالشجرة الاكثر عزلة في العالم والتي كانت حتى القرن الماضي  وحيدة  في صحراء النيجر، والتى تم اقتلاعها في حادث سيارة وتم الاحتفظ بها فى متحف النيجر حتى الساعة ؟

ما سر شجرة تاريي او تاري ، او شجرة تينيري – هذه الشجرة  الاصيلة والتى تقف وحيدة ومعزولة ، فى أقصى الجنوب الغربي من قرية تجرهي ، وعاشت ما يزيد عن مائة سنة. ولا زالت  تعيش شامخة وعنيده ووحيدة — لماذا اكتسبت هذه الشجرة الاهتمام والأهمية التاريخية والتراثية من قبل اهل المنطقة؟ –

هل هناك علاقة بين شجرة تاريي وشجرة تينيري في النيجر ؟ – ام هو فقط تشابه فى الاسم ؟ ولكن من خلال البحث اتضح ان كلاهم ينتمي لعائلةنبات اكاسيا ؟، وكلاهما يعيش وحيدا ومعزولا عن بقية النباتات بالمنطقة-؟، وكلاهما يمد جذوره عشرات  لامتار تحت الارض للبحث عن الماء؟

‏هل سمعتم بالشجرة الأكثر عزلة في العالم؟

انها شجرة تينيري وهي الشجرة التى دخلت قاموس جينس كشجرة اكثر عزلة فى العالم —-وهي شجرة من فصيلة الطلح , حيث اعتبرت الشجرة الأكثر عزلة . تقع تقريبًا على بعد 235 كم شمال شرق مدينة أغاديس في النيجر ، وكانت تمثل نقطة دليلية في طرق القوافل التي تعبر صحراء تينيري حتى أسقطتها شاحنة سنة 1973.

هذه الشجرة عرفت بالشجرة الأكثر عزلة في العالم ، حيث لا يوجد نبات او شجرة على بعد.400 كلم مربع من مكانها – بعد اقتلاع هذه الشجرة الرمزية تم الاحتفاظ بها في المتحف الوطني بالنيجر ، وتم بناء نصب خرساني مكانها ؟

لا يمكن ان يكون هذا التشابه بين شجرة تاري في تجرهي وشجرة تينيري فى صحراء النيجر صدفة ، فاوجه الشبه كثيرة والاهتمام أكثر– ولكن دعونا نعرف أكثر عن شجرة تاري التراثية في صحراء جنوب ليبيا وتحديدا في منطقة تجرهى على حدود النيجر –؟

قصة شجرة ؟

============

اذا قادك القدر وزرت قرية تجرهى فى اقصى الجنوب الليبى فأسال عن هذه الشجرة ؟...تسمى شجرة " تأري" وهى شجرة نادرة تنتصب وحيدة فى جنوب صحراء تجرهى ليس لها مثيلا فى ارجاء القرية ؟

عادات وتقاليد الشعوب تتثوارت وتتناقل من جيل الى جيل وتمارس بحيث تكسب الاحترام و القداسة بدون وعى فى كثير من الاحيان وتتحول لا حقا الى أسطورة أوخرافة أوقصة لتشكل طقوس تمارس بدون وعى حتى تصبح عادة تميز المجتمعات البشرية بعضها بعض ؟

فى تاريخ قرية تجرهى القديم وفى مراسم الزواج والاعياد الدينية اذكر جيدا مواكب الفرح والغناء عندما كانت تغادر القرية وتأتى لزيارة هذه الشجرة حيث تقام حولها حفلا بهيجا من الغناء والرقص تعانق خلالها الالوان الزاهية من ملابس النساء والاطفال والرجال زرقة السماء لتشكل حول الشجرة لوحة فنية نادرة تسر الناظرين .

هذا الموكب والذى كان يستمر من وقت العصر حتى غروب الشمس قبل ان يغادر الجميع الموقع بسلام تاركين الشجرة وحيدة تعانق اغصانها عنان السماء فى ظلمة الليل ؟

كنا اطفالا نمارس هذه الطقوس مع الاهل دون ان نسأل عن سر هذه الشجرة ؟ ولماذا هى دون غيرها ؟ ولماذا فى توقيت الاعياد والافراح ؟ولماذا لا يستحب قطع اغصانها ؟

اسألة كثيرة كانت تتوارد فى رؤسنا الصغيرة ولكن لم تكن هناك اجابة كافية ترضى فضول طفولتنا البريئة ...كبرنا وكبرت معنا دون ان نجد لها اجابة ؟

الجيل الجديد من ابناء القرية قد لا يعرف الكثير عن هذه الطقوس والتى اندثرت مع مرور الزمن ولكن الشجرة لا زالت صامدة وعلى استعداد لتروى لنا قصص الماضى؟

" قرأت فى احد المراجع ( ليست كل العادات والتقاليد والطقوس قابلة للتفسير والتأويل وهذا سر بقائها ...لان التفسير والتأويل سيفقدها القدسية والاحترام )...

ابن — تجرهي


Dreبمناسبة الاستعدادات الجارية لعقد المهرجان الدولي لسباق المهاري ببلدية تجرهي- ليبيا سنقوم  بالتعريف بأهم المعالم الأثرية و التراثية والتاريخية لبلدية “تجرهي – االلويغ” -في  اقصى جنوب ليبيا

〰️

Dreبمناسبة الاستعدادات الجارية لعقد المهرجان الدولي لسباق المهاري ببلدية تجرهي- ليبيا سنقوم  بالتعريف بأهم المعالم الأثرية و التراثية والتاريخية لبلدية “تجرهي – االلويغ” -في  اقصى جنوب ليبيا 〰️

السيانيد ---الموت القادم لمنطقة القطرون ؟

iالسيانيد ---الموت القادم لمنطقة القطرون ؟

〰️

iالسيانيد ---الموت القادم لمنطقة القطرون ؟ 〰️



تتداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيدوات , لما قيل عنه استعمال مادة السيانيد السام بين الاحياء السكنية فى منطقة القطرون لغرض تنقية معدن الذهب المستخرج من مناجم الذهب خارج الحدود الليبية او داخلها---اذا صحت هذه الاخبار المتداولة وتم التحقق منها وتأكيده فأني ابشركم بكارثة بيئية فى المنطقة تطال كل سكانها بدون استثناء , وبكون سببا فى انتشار امراض سرطانية على المدى القريب والبعيد ؟
على سكان وادي الحكمة( القطرون ) --التحرك ومنع هذه الجريمة قبل فوات الاوان ---وملاحقة المتسببين في هذه الكارثة وملاحقتهم قضائيا وتقديمهم لساحة العدالة ---يجب عدم التستر على هذه الجريمة مهما كان صفة القائم بها ---ووفق القانون الليبي تدخل هذه الجريمة في باب العقوبات --كجريمة ضد الانسانية ؟
السيانيد ووفق المقررات والمعاهدات الدولية تعتبر من اخطر المواد السامة وشديدة الخطور والتى تستغل في الحروب الدولية والصراعات الاهلية؟
تستعمل هذه المادة بعيدا عن اعين الدولة والقانون في مناجم الذهب خارج الحدود الليبية , ويتم جلبها سرا من قبل شركات تهريب غير مرخصة دوليا --وهذا معروف مند سنوات ---الجديد في الموضوع هو وصول هذه المادة السامة الى الجنوب الليبي تحديدا الى منطقة القطرون ---؟
من المعروف ان منطقة القطرون لا توجد بها مناجم ذهب ---؟--اذا لماذا تم ادخالها الى المنطقة---هل الغاية والغرض هو احداث كارثة بيئية فى المنطقة لغرض تهجير سكانها ---هل الغاية والغرض غاية اقتصادية لتنقية الاتربة المنقولة من مناجم الذهب ---من يقف وراء هذا النشاط الاجرامي --هل هم ابناء المنطقة او من خارجها____
هل هناك منظمات دولية مشبوهه لها علاقة بالارهاب الدولي وراء هذا النشاط _؟
موضوع السيانيد ---موضوع يخص كل انسان يقطن وادي الحكمة--اذا لم يحارب المواطنين هذا النشاط الاجرامي فسيأتي يوم وتصبح القطرون منطقة عير صالحة للسكن البشري ---

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ---

ابن القطرون المخلص--

Video Block
Double-click here to add a video by URL or embed code. Learn more

أيام الله!


أيام الله! الزمن_في_القرآن أنا وأنت.. حسب الزمن الكوني الأعظم: ماضٍ مضى وانقضى!! #اليوم، حسب ما يعرفه البشر الذين يعيشون على هذا الكوكب، حسب القوانين الأرضية، مرتبط بشروق الشمس وغيابها.. تخيّل لو لم تكن هنالك شمس: كم سيبلغ طول هذا #اليوم؟! تخيّل أنك تجاوزت نطاق المجموعة الشمسية: ما هو المقياس الذي تعرف من خلاله طول «اليوم».. وبدايته ونهايته؟! و ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ في «يوم» القيامة.. وغاب المقياس: كم سيبلغ طول هذا «اليوم»؟! تأمل في هذه الآية.. وعد لتلك الآية: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ: كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ .. لاحظ "مما تعدون"! الأيام تختلف باختلاف الأماكن، والأحداث: هناك «يوم» حسب حساباتنا البشرية/ الأرضية مقداره ألف سنة ﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقداره أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تعدون﴾ وهناك «يوم» مقداره خمسين ألف سنة ﴿تعرج الملائكة والروح إِليه فِي يَوْمٍ كَانَ مقداره خمسين ألف سنة﴾ وهناك #يوم أبدي.. يبدأ ولا ينتهي!! أنت وحدك.. ستختار أين تقضيه! افترضنا في الأعلى غياب أدوات حساب الزمن (الشمس/ القمر) عن الإنسان.. تعالوا لنفترض العكس: غياب الإنسان، عند موته، عن هذه الأدوات.. هل سيتوقف الزمن؟! ﴿يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ ﴿لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ﴾ ﴿كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ لاحظ أن السؤال يلمّح لهم بالإجابة (عدد سنين) ورغم هذا يأتي الرد: يوماً.. أو بعض #يوم! حدث هذا الأمر مع العزير وفتية الكهف أيضاً. #اليوم حسب التوقيت الإسلامي لا يبدأ بشروق الشمس.. يبدأ بغيابها: اليوم يبدأ بليل ويليه نهار.. على سبيل المثال: يدخل شهر رمضان بليلته الأولى، وقبل الصيام والامتناع عن الطعام، هناك تراويح وسحور. والسنة هي السنة القمرية. إن كانت ليالي تعبدك وصيامك وقيامك و أعيادك: قمرية، فلا تنسى أن #يومك بمعاشك في الحقل والبحر واختلاف الأجواء وتقلب الفصول: شمسي. ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ 300 سنة شمسية = ٣٠٩ سنوات قمرية ودينك ودنياك يحتاجان إلى الحسابين. ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ ستة #أيام .. هل كانت حسب التوقيت البشري ام حسب التوقيت الإلهي؟! تفكّر و #تدبر! هناك كائنات تولد، وتعيش، وتكبر، وتموت في جزء من الثانية. خلال قراءتك للسطر السابق عنها: ولدت، وعاشت، وماتت منها المليارات! #الثانية وحدة قياس للوقت لا نتعامل معها في حياتنا و تعاملاتنا اليومية.. نقيس زمننا بمضاعفاتها: دقيقة / ساعة / يوم… ولكن هذه #الثانية عند كائنات أخرى هي: عمر بأكمله.. و ربما تاريخ!! لهذا صار هناك علمياً أجزاء من الثانية: الملي ثانية والثانية الواحدة تعادل 1000 ملي ثانية. الميكرو ثانية والثانية تعادل 1,000,000 ميكرو ثانية. النانو ثانية والثانية تساوي 1,000,000,000 نانو ثانية. بيكو ثانية والثانية تساوي 1,000,000,000,000 بيكو ثانية. فيمتو ثانية و 1 ثانية تساوي 1,000,000,000,000,000 فيمتو ثانية. وهكذا.. تخيّل! تخيّل خلال قراءتك لهذه السطور السابقة كم من «الحيوات» ولدت وعاشت وماتت.. و تشكلت منها عدة أجيال! هل سبق لك أن قرأت مثل هذا الخبر العلمي: عاد كائن مجهري متعدد الخلايا إلى الحياة بعد تجمده مدة 24 ألف عام في التربة الصقيعية في القطب الشمالي، وأنتج نسخا متشابهة طبق الأصل! هل تتخيّل (حياة) هذا الكائن.. و (الزمن) الذي عاشه؟! هل تتخيّل (حياتي وحياتك) و (الزمن) الذي نعيشه بالمقاييس الكونية؟!.. أنا وأنت.. حسب الزمن الكوني الأعظم: ماضٍ مضى وانقضى!! و هكذا يخاطبنا القرآن بصيغة الماضي عن ما نظنه المستقبل: ﴿ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا﴾ ﴿وانشقّت السماء فهي يومئذ واهية﴾ ﴿وحملت الأرض والجبال فَدُكَّتَا دكة واحدة﴾ ﴿وَأُزْلِفَتِ الجنة للمتقين وَبُرِّزَتِ الجحيم للغاوين وَقِيلَ لهم أين ما كنتم تعبدون من دون اللَّهِ هل ينصرونكم أَوْ يَنْتَصِرُونَ فَكُبْكِبُوا فيها هم والغاوون﴾ حتى في الأحلام، لا تظن انك تحلم.. أنت تتذكّر!! في الحياة الأرضية لنا توقيت محدد.. في الموت لنا توقيت لا نعرف حدوده ومقاييسه: ﴿يُقْسِمُ المجرمون مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النهار يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ﴾ #خارج_الوقت: تقول النصوص المقدسة "خُلِق آدم #يوم_الجمعة "… هل كان هنالك: جمعة، وسبت، وأحد؟! هل الأسبوع وأيامه ترتيب سماوي أم إختراع بشري؟! أم أن ابتكار "الوقت" وترتيبه (أسبوع/ شهر/ سنة) هو نتاج عبقرية الأوادم الذين سبقوا آدم؟!!

اخر تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي قبل استقالته





أعلن عبد الله باتيلي، المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا استقالته اليوم بعد أن قدم تقريرا سلبيا عن الأوضاع في ليبيا وعن إحباطاته بسبب التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

وقال إن هناك دولا مؤثرة، دون أن يسميها، تتدخل في الشأن الليبي كما أن “الإصرار الأناني” للقادة الحاليين في ليبيا على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال “التكتيكات ومناورات المماطلة على حساب الشعب الليبي”، والتي يجب أن تتوقف، دفعته إلى الاستقالة رغم أنه حاول بكامل إمكانياته أن ينقذ ليبيا من أزمتها ووقف التدخلات الخارجية إلا أنه وصل إلى حافة من اليأس يرى أنه من الأفضل أن يستقيل من منصبه.

وقال ردا على سؤال من الصحافة “نعم لقد قدمت استقالتي للأمين العام ووضحت الأسباب التي من أجلها استقلت. والأمر متروك للأمين العام ليستخلص النتائج من استقالتي”.

وعند سؤاله حول تسمية الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، قال “ليس من الضرورة أن أسمي الدول ولكن كان هناك مبادرات ومسارات خارج إطار الأمم المتحدة وبعضها كان يعطل عمل الأمم المتحدة ما أعطى فرصة لأطراف ليبية لاستخدام تكتيكات لتأخير عملية التعافي من الأزمة الليبية”. وقال ما دام بعض الليبيين حاليا يريدون الوضع الحالي أن يستمر والدعم الخارجي يشجعهم على الاستمرار في الحفاظ على مصالحهم فالوضع الحالي سيظل على ما هو عليه.

هناك إصرار أناني للقادة الحاليين في ليبيا على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال التكتيكات ومناورات المماطلة على حساب الشعب الليبي

وقال باتيلي إن الشعب الليبي يريد أن يخرج من هذه الأزمة ولكن بعض القيادات لا تريد للأزمة أن تنتهي ويتلقون دعما من الخارج ولا يمكن للأمم المتحدة أن تنجح لأن هناك من يعطل العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وقال “حاولت. وضعت كل إمكانياتي، زرت جميع المناطق الليبية شمالا وجنوبا، شرقا وغربيا، والتقيت بكل أصحاب المصالح، والتقيت بكل أطياف الشعب الليبي وسمعت إلى أصوات الشعب الليبي. لكنني لا أستطيع أن أفرض حلا على الشعب الليبي. مجلس الأمن هو الذي يملك المسؤولية الأخلاقية للنظر في ولاية البعثة وكيف يمكن أن تنجح. أما إذا سنعتمد على القيادات الليبية فلن ننجح”.

وقال إن مجلس النواب انتخب عام 2014 أي قبل عشر سنوات. “مددوا ولايتهم عندما اقتربت من النهاية. المجلس الرئاسي انتخب عام 2012 أي منذ 12 سنة. ليبيا تعيش مرحلة انتقالية، شرعيتها يمكن تحديها والشعب الليبي يتحداها فعلا. عليهم أن يسمحوا للشعب الليبي أن يذهب نحو الانتخابات لتجديد الشرعية وانتخاب شرعية جديدة. لكن عرضت مبادرات تقوض ما اقترحناه. أشعر بالأسف للشعب الليبي الذي يستحق قيادة أفضل من هذه. منذ عام 2011 لم يعيشوا الديمقراطية التي وعدوا بها، إضافة إلى فوضى أمنية، وتعقديات اقتصادية. الشعب الليبي الآن أفقر مما كان عليه عام 2011 مع أن البلاد من أغنى دول المنطقة”. وشدد باتيلي على أنه لا يجب السماح للمصالح الضيقة لقلة من الناس بأن تطغى على تطلعات 2.8 مليون ناخب مسجل في ليبيا.

وكان باتيلي قد قدم إحاطة حول الوضع في ليبيا أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، قال باتيلي “إنه يشعر بخيبة أمل عميقة، فمن لأن يرى أفرادا في مناصب السلطة يضعون مصالحهم الشخصية فوق احتياجات بلدهم”.

والسيد عبد الله باتيلي يرأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) منذ 18 شهرا. وأكد في إحاطته للمجلس أن الليبيين بكافة أطيافهم، من الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمعات المختلفة، وقطاع الأعمال والمجموعات العسكرية والأمنية وكذلك النساء والشباب، قد عبروا له عن نفاد صبرهم وطالبوا بكسر الجمود الحالي وإنقاذ بلادهم من ديناميكيات الفوضى والفشل.

وأشار باتيلي إلى تكثيف اتصالاته مع أصحاب المصلحة الليبيين الخمسة الرئيسيين منذ دعوته لهم إلى الحوار لحل جميع القضايا المتنازع عليها المتعلقة بالقوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة، حيث اقترح طرقا لمعالجة مخاوفهم مع الحفاظ على سلامة مبادرة الحوار كما تم اقتراحها في الأساس. وأضاف أنه لسوء الحظ، “قوبلت محاولاتي لمعالجة مخاوفهم بمقاومة عنيدة، وتوقعات غير معقولة، ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي”.

وأشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا إلى أن الشروط المسبقة التي طرحها القادة الليبيون تتعارض مع نيتهم المعلنة لإيجاد حل للصراع بقيادة ليبية ومملوكة ليبياً، وأنهم حتى الآن، لم يظهروا حسن نيتهم. ونبه إلى أنه يتم تحفيز تلك المواقف الراسخة من خلال المشهد الإقليمي والعالمي المنقسم، مما يؤدي إلى إدامة الوضع الراهن الذي قد يعرض ليبيا والمنطقة لمزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

وقال المسؤول الأممي إنه منذ نهاية عام 2022، واجهت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للمساعدة في حل الأزمة السياسية في ليبيا من خلال الانتخابات نكسات وطنية وإقليمية، مما كشف عن تحدي متعمد للانخراط بشكل جدي وإصرار على تأخير الانتخابات بشكل دائم.

ولفت باتيلي إلى تزايد المخاوف بشأن إضعاف الإجماع الدولي بشأن ليبيا بين الليبيين، “حيث أصبحت بلادهم ساحة للتنافس الشرس بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية بدافع من المصالح الجيوسياسية والسياسية والاقتصادية، فضلا عن المنافسة التي تمتد إلى ما هو أبعد من ليبيا وتتعلق بجيرانها”.

وحول الوضع الاقتصادي في ليبيا قال إنه يشهد إنهاكا شديدا، وسط تحذيرات من مصرف ليبيا المركزي من أزمة سيولة وشيكة. ودعا السلطات الليبية إلى علاج ليس فقط الأعراض، بل أيضا الأسباب الجذرية للممارسات الاقتصادية والمالية الضارة المستمرة، مضيفا أن هذه الممارسات تؤثر على البلاد بأكملها، وعلى رفاه عامة السكان، بينما تمكن أصحاب المصلحة الليبيين من الحفاظ على الوضع الراهن. وحث السلطات الليبية على الاتفاق بسرعة على ميزانية وطنية ومعالجة أوجه القصور الكبيرة بشكل حاسم في الإدارة الشفافة والعادلة والمسؤولة لموارد الدولة لصالح جميع الليبيين، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق المهمشة في الجنوب. وشدد كذلك على ضرورة إعطاء الأولوية للتمكين الاقتصادي للمرأة، مضيفا أنه على الرغم من الإمكانات الكبيرة المتاحة للمرأة للمساهمة في الاقتصاد الليبي، إلا أن هناك حواجز هيكلية مختلفة تعيق مشاركتها. ودعا باتيلي إلى تكثيف الجهود لتمكين المرأة من المشاركة الكاملة في الاقتصاد، وضمان مساهمة النساء والرجال على حد سواء في ازدهار البلاد.

وحذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا من أن البعد الاقتصادي للتحالفات المتغيرة بين الجهات الفاعلة المؤسسية والسياسية والأمنية يشكل اتجاها مثيرا للقلق مع احتمال متزايد لتقويض السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه كان واضحا بشكل خاص في غرب ليبيا، لا سيما في مدن مثل طرابلس ومصراتة. وأضاف: “إن وجود جهات مسلحة وأسلحة ثقيلة في العاصمة الليبية يعد مصدر قلق كبير لأنه يشكل تهديدا كبيرا لسلامة السكان المدنيين”.

(القدس العربي)

لماذا غابت الحكمة عن وادي الحكمة —؟

〰️لماذا غابت الحكمة عن وادي الحكمة —؟

〰️لماذا غابت الحكمة عن وادي الحكمة —؟

〰️لماذا غابت الحكمة عن وادي الحكمة —؟ 〰️لماذا غابت الحكمة عن وادي الحكمة —؟

يطلق على المنطقة الممتدة في أقصى الجنوب الليبي من قرية قصر مسعود حتى قرية  تجرهي فى الجنوب اسم " وادي الحكمة ""—ويقال قديما أن سكان هذا الوادي كانوا  يتمتعون بالحكمة  والرشد ,ورجاحة العقل —مصداقا لقول الخالق في كتابه “الكريم واصفا اهل الحكمة

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269فقد أمتاز اهل هذه المنطقة بالحكمة والبركة والرحمة وصلة الرحم ، واكرام الضيف ، واغاثة الملهوف، وفزعة المحتاج ، ونجدة  الغريب ، أرضهم كانت مباركة — ومائهم كان مباركة – ونخيلهم  واشجارهم كانت مباركة— وهى زاد حياتهم الوحيد، كان الوادي مقصد كل حاج في قوافل الخير   يحجون إليها من كافة اقطاب الارض من النيجر وت،شاد والجزائر ومن قبائل شمال ليبيا من سرت وبني وليد وترهونة للتجارة وتبادل السلع خاصة لنقل محصول التمور الى بلادهم –

تعاقبت الدول والحكومات والولايات على هذا الوادي ، ولكن هذا التعاقب  لم يغير شيئا  من طباع اهلها  وصفاتهم ، ولم تفسد شيئا من مكارم سكانها ، عاشوا أخوة متحابين اقتسموا الفقر ، وعانوا المرض ، وتشاركوا في السراء والضراء — 


مند سنة 2011 م تغير وادي الحكمة ، وانتزعت منها البركة ، واصبح واديا جافا ليس في طبيعته فحسب  ، بل طال الجفاف نفوس سكانه ايضا ، وأصبحت اشجار الوادي  من نخل واثل وسدر جافة وحزينه ، والأرض يابسة مقفهرة  ومالحة وتحبس مياهها عن كل المخلوقات — لقد كانت —-قرية آمنة ومطمئنة ولكن —-

 غابت الحكمة عن سكانها ، وغادر الرشد عقول شيوخيها، وتقطعت صلة الارحام بين سكانها الاصلاء ، وفتح الوادي أبوابه للغرباء من اقطاب الارض— واصبح سكانها الاصلاء غرباء يبحثون عن الحسنة من الغرباء — هذا يؤجر منزله للغريب من اجل بضع دينارات ، وذاك يؤجر متجره من اجل معاش لعله يسد حاجة اسرته، وهذا يرهن سيارته لنقل البضائع من اجل حفنة دراهم — اصبح الغريب شريك في الوادي  براسماله واصبح ابن الوادي عاملا واجيرا عند الغريب ،واصبح اقتصاد الوادي تذيره طغمة من  الذين لا   انتماء لهم ولا ولاء —-  واصبحوا  هم  من لهم كلمة الفصل — لقد تحول الوادي من وادي يفوح بالحكمة والرشد  الى وادي يحكمه الإقطاع والجشع– 

لقد تغير  حتى خطاب  اللغة بين الناس ، وغابت اللهجة القطرونية القديمة ، من قاموس الوادي ، واصبحت لغة التخاطب كلمات عربية  مشوهة  و ملقحة بكلمات افريقية  مبتدلة ، بل احيانا كثير قد لا تفهم حتى  نوع لغة الخطاب بين الناس –؟— ملل واللوان،  واعراق من البشر لا شىء يجمعهم  سوا اللون الاسود – ما عداه– فلكل نشاطه الخاص – هذا يتاجر و يتعاطى المخدرات— وذاك يغسل الذهب بالدولار — وهذا يعمل في التهريب والهجرة الغير شرعية، وتلك نسوة لا زوج لهن ولا وصي – وبين هؤلاء جميعا من يستغل الوضع و يعمل على نار هادئة ليجعل من الوادي ولاية بوكو حرامية، يتبع تنظيم الدولة المحظور عالميا—

الوادي اصبح يفقد هويته شيئا ، فشيئا واصبحت القطرون عاصمة وادي الحكمة لا فرق بينها وبين دركوا النيجرية او برداي التشادية الفارق فقط انك لا تشاهد الدرجات النارية – كثر الافاقون–والمطبلون--والواشون—وكثر الدجالون والسحرة والدراويش في الوادي —يحصل هذا كله في غياب تام للدولة —واذا وجدت الدولة فهى ضعيفة، ومهزومة، ومكسورة، أمام  تورم الواقع  —وانفجاره —
لا أحد يستطيع أن يعيد القطرون الى سابق عهدها للما —-لان القدر يبدوا ان اختصها ويعد لها لما هو اسواء

مواطن يعيش ذاكرة القطرون القديمة —-