قوات المعارضة التشادية وقوات حكومة ادريس دبى ...الصراع على الذهب ام السلطة؟




في وقت تسعى فيه ليبيا لتأمين حدودها بالتنسيق مع دول المنطقة،تتواصل المخاطر المحدقة بالبلاد،في ظل إنتشار الجماعات المسلحة وعلى رأسها قوات المعارضة التشادية،التي تتخذ من الأراضي الليبية مسرحا لتنفيذ أنشطتها داخ ليبيا وخارجها، إندلعت إشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة التشادية والجيش التشادي النظامي شمالي تشاد على الحدود مع جنوب ليبيا.


وأكدت مصادر إعلامية، أن الاشتباكات تدور بيت قوات المعارضة بقيادة المعارض “تيمان أرديمي” والجيش التشادي فيما يعرف باسم محور كرٌي،مرجحة بأن القوات المهاجمة قد تمكنت من جمع قواها مجدداً في مناطق أقصى جنوب ليبيا فيما كانت أجزاء منها تتمركز في منطقتي سبها وأم الأرانب وجبل بن غنيمة.


وتأتي هذه الإشتباكات،بعد أيام قليلة من الاجتماع الوزاري الثالث لتأمين ومراقبة الحدود المشتركة التي تضم السودان، تشاد والنيجر وليبيا،والذي أسفر عن إنشاء مركز للعمليات في العاصمة التشادية لمحاربة الجماعات الإرهابية ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، واتفاق آخر للتعاون القضائي.


وقال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد باشر إن اختيار تشاد لإنشاء مركز العمليات يهدف إلى السيطرة على الحدود الغربية والجنوبية بين ليبيا والسودان والنيجر حيث تنشط الجماعات الإرهابية هنالك.وأضاف أن “مكافحة الإرهاب تأتي أولا، ثم مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح ومحاربة الميليشيات المنتشرة بين ليبيا والنيجر والسودان.


** تحالفات ودعم


واتخذت بعض فصائل المعارضة التشادية المسلحة من الأراضي الليبية منطلقا لتحركاتها بدعم قطري،كما أتجهت تلك الفصائل للتحالف الميداني مع الميلشيات الليبية المسلحة.ويعد تيمان أرديمي وهو قائد لمليشيا متمردة تدعى “تجمع قوى التغيير” من أبرز المعارضين التشاديين ويقيم فى العاصمة القطرية الدوحة منذ حوالي 10 سنوات.


وتتهم أنجامينا قطر بزعزعة أمنها وإستقرارها عبر دعم هذه المليشيات المتمردة إنطلاقاً من الاراضي الليبية التي تنشط فيها فصائل التمرد ضد الرئيس ديبي.وفى ابريل الماضي،كشفت صحيفة تشادية،أن حوالي 11 ألف عنصر من المعارضة التشادية منتشرون حاليًا في جنوب ليبيا،وموزعين على ستة حركات مسلحة من بينها قوات مليشيا اتحاد قوى المعارضة ، بقيادة تيمان أرديمي ، المقيم فى قطر وهي أحد اكثر المليشيات التشادية تسليحاً وعدداً.


وكانت المعارضة التشادية قد اعترفت بوجود قوات لها تقاتل في جنوب ليبيا، ضمن قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”، كاشفة أن قادة من مسلحيها وقعوا أسرى لدى القوات المسلحة الليبية، أثناء المعارك التي انسحبت على إثرها عناصر “السرايا”، والقوة الثالثة، من مناطق الجفرة وشمال سبها.


وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش العقيد أحمد المسماري،في مارس 2017، إن قوات المعارضة التشادية شاركت في الهجوم على منطقة الهلال النفطي، كما أكد آمر عمليات سلاح الجو التابع لقيادة الجيش العميد الطيار محمد منفور وجود تحالف بين القوات القادمة من مدينة مصراتة والمدعومة من قطر مع سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات المعارضة في تشاد لإستهداف الأمن الوطني لليبيا.


وفي يونيو الماضي، استهدف سلاح الجو الليبي معسكراً يأوي عناصر تشادية فى منطقة أم الارانب جنوبي ليبيا.وجائت تلك الضربات عقب أقل من أسبوع عن هجوم شنته سرايا الدفاع عن بنغازي مدعومة بفصائل تشادية على قاعدة تمنهنت الجوية فى محاولة اعتبرت بأنها محاولة لتكرار مجزرة قاعدة براك الشاطئ فى مايو 2017.


كما تحالفت العصابات التشادية مع إبراهيم الجضران،أحد قادة الميليشيات الليبية، الذي كبد البلاد خسائر بمليارات الدولارات، بسبب سيطرته المتكررة على مرافئ النفط.وفي يونيو الماضي،هاجم هذا التحالف الموانئ النفطية فى مينائي السدرة ورأس لانوف وهو الأمر الذي أكده رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس مصطفى صنع الله.


** الخطف


على صعيد آخر،تتهم ليبيا العصابات التشادية بالمشاركة في عمليات الخطف والابتزاز للمواطنين والأجانب التي تحدث بمنطقة بحر الرمال الشاسعة جنوب شرق الجغبوب مقابل الحصول على الفدية، وكذلك بتورطها في عمليات تهريب السلاح والمخدرات والمواد البترولية، مستغلة حالة الفراغ الأمني الموجودة على الحدود الليبية.


وكانت كتيبة سبل السلام بالكفرة،قد ألقت القبض،الجمعة 03 أغسطس 2018،على أحد قيادات الميليشيات الإرهابية، بمنطقة الحرابة،التي تمتهن الخطف والحرابة والقتل والابتزاز في الجنوب الليبي.وأفاد المكتب الإعلامي بكتيبة سبل السلام أن الإرهابي يحمل الجنسية الشادية، ويدعى “محمد عبد الله” والمكني بــ”أبو عبد الله” ويعيش في غرب ليبيا.


وأفادت الكتيبة، خلال مقطع مصور، نشرته عبر صفحتها الرسمية على “الفيس بوك” يظهر التحقيق الذي أجرته مع ذلك القيادي و الذي اعترف بوجود نحو 16 جماعة إرهابية تقوم باختطاف المدنيين و عدد من عناصر الجيش الليبي مدينتي الكفرة وجغبوب برئاسة القيادى “زكريا الجربوع” وهو تشادى الجنسية.


واعترف القيادي بامتلاكه 4 سيارات مسلحة، تضم 14 فردا تحت قيادة فحسب، هم من يقومون بممارسة عمليات الاختطاف في ليبيا.


وقال القيادي الإرهابي، أنهم يتلقون الدعم سواء من معدات او محروقات كالوقود أو حتى المال الذي يتم ارساله من منطقة اربيانا، مشيرا بأن المال الذي يتم التحصل عليه من أهالي الأسرى يتم ارساله عبر وسيط إلى السودان.


وفي يوليو الماضي،أعلن الجيش الليبي تحريره 3 مواطنين ليبيين تم اختطافهم من قبل عصابات تشادية،احتجزتهم في أحد مواقعها بجبل كلنجا الواقع في المناطق الحدودية مع دول جوار ليبيا.وقامت كتيبة سبل السلام بتنفيذ عملية نوعية مسلحة على موقع لميليشيا من المرتزقة التشادية،تمكنت خلالها من تحرير المخطوفين 3 و غنم سيارة مسلحه نوع تويوتا من تلك الميليشيا.


وتنشط عمليات الخطف التي تمثل مصدر تمويل للعصابات المسلحة في الجنوب الليبي،ففي يوليو الماضي،أكد مصدر محلي،لبوابة افريقيا الاخبارية، أن عناصر عصابات الخطف التي قال إنها تعود للمعارضة التشادية تحصلوا خلال أقل من شهرين على مبلغ 950 ألف دينار كفدية حيث قاموا بخطف 8 مواطنين بينهم طفل وقتلوا أحدهم واستلموا فدية 450 ألف دينار، وخطف 4 مواطنين وقتلوا أحدهم واستلموا فدية 500 ألف دينار.وأضاف المصدر أن عصابات الخطف تتخذ من إحدى القرى بمنطقة أم الأرانب مقرا لها، وتقوم بعمليات الخطف على الطريق العام سبها الجفرة، وبعض المناطق الأخرى، ومن ثم ابتزاز أهالي المخطوفين لإطلاق سراحهم.


** تحذيرات


ويمثل وجود هذه العناصر التشادية في مناطق الجنوب الليبي خطرًا حقيقيًا، لا سيما في ظلّ استغلال عناصر عصابات تهريب البشر للوضع في تنشيط وتوسيع شبكات تحركاتهم، علاوة على الارتباط المصلحي لهذه المجموعات، مع التنظيمات الإرهابية التي تسعى منذ سنوات إلى إقامة “إمارة إسلامية” في المنطقة، وفق مراقبين.


وكان آمر القوات الخاصة “الصاعقة” اللواء ونيس بوخمادة،قد دعا في وقت سابق الشعب الليبي إلى حمل السلاح والهرع إلى الجنوب لمقارعة وطرد العصابات التشادية والإرهابيين. وقال بوخمادة في كلمة مصورة نشرتها قناة “ليبيا الفضائية”،الأحد 05 أغسطس 2018،إن الوضع في المنطقة الجنوبية مزر للغاية، متوعدًا الإرهابيين في الجنوب بطردهم قريبًا كما فعل الجيش والقوات المساندة في كل من بنغازي، ودرنة، وسرت.


وأشار إلى أن الاختلاف الأيديولوجي والسياسي والجهوي لا يفيد أحدًا، ذلك أن ليبيا أصبحت مرتعًا للإرهاب والعصابات الإجرامية. وشدد على ضرورة الوحدة والاتفاق ونسيان الخلافات لإنقاذ الجنوب من العناصر الأجنبية، وتأمين ليبيا وطنًا للجميع، وأن نكون على قلب رجل واحد، حتى لا ندفع الثمن جميعًا.


وفي ظل الأزمة التي مزقتها،تحولت ليبيا إلى ساحة مفتوحة أمام نشاط عصابات الإجرام،والتنظيمات المسلحة الأجنبية.حيث اتخذت بعض فصائل المعارضة التشادية المسلحة من الأراضي الليبية منطلقا لتحركاتها وأنشطتها،والتحالف مع الميلشيات الليبية المسلحة في هجماتها ضد الجيش الوطني الليبي.


يشار إلى أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أعلنت،في مارس الماضي، عن عملية عسكرية جوية وبرية في منطقة الجنوب الليبي، تحت اسم “فرض القانون” لإنهاء “حالة الانفلات الأمني في جميع مناطق الجنوب الليبي”، ويشارك في هذه العمليات سلاح الجو وبعض الوحدات العسكرية البرية الليبية

أزمة الليرة التركية

أزمة الليرة: تركيا تقرر مقاطعة السلع الإلكترونية الأمريكية بسبب العقوبات

التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب

منقول عن البى بى سى

_102961307_erdogan.jpg

اتهم أردوغان الولايات المتحدة بأنها تسعى "لطعن تركيا من الخلف"

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، وذلك بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة.

وقال أردوغان "إذا كان لديها (الولايات المتحدة) آيفون، فيوجد سامسونغ على الجانب الآخر"، وذلك في إشارة إلى شركة أبل ومنافستها في كوريا الجنوبية.

وفي الأسبوع الماضي، ضاعفت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم قس أمريكي في السجون التركية.

وتراجعت الليرة التركية، التي تواجه بالفعل صعوبات، بنسبة 20 في المئة جراء الخطوة الأمريكية.

وقال أردوغان إن تركيا تتخذ تدابير لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وينبغي لها "ألا تستسلم للعدو" من خلال الاستثمار في العملات الأجنبية.

ووصف وزير الخارجي الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور أنقرة حاليا خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، العقوبات الأمريكية بأنها سياسة غير شرعية. واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تحقيق ميزة تنافسية غير عادلة في التجارة العالمية.

ماذا حدث للعملة التركية؟

خسرت الليرة التركية منذ يناير/ كانون الثاني أكثر من 34 في المئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكية، الأمر الذي يدفع أسعار السلع اليومية نحو الارتفاع.

ويشرف أردوغان على تدابير مواجهة مستويات زيادة التضخم والاقتراض، لكنه يصر على أن أزمة الليرة التركية هي نتاج "حملة" تقودها قوى غربية.

ودعا من خلال كلمة بثها التلفزيون يوم الجمعة المواطنين الأتراك إلى استبدال ما لديهم من عملات أجنبية وذهب وشراء الليرة، ووصف ما يحدث بأنه "حرب اقتصادية".

وتعهد البنك المركزي التركي بإمداد المصارف بسيولة نقدية.

ويسعى وزير المالية التركي، وهو صهر أردوغان، إلى طمأنة نحو ألف مستثمر دولي من خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الخميس.

وقال مراسل بي بي سي للشؤون التركية، مارك لاوين، إن مقاطعة أردوغان قد تثير توترات أكبر مع الولايات المتحدة، وأن الأتراك سينتظرون بقلق رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لماذا كل هذا التوتر بسبب قس؟

اتهم أردوغان الولايات المتحدة بالسعي إلى "إخضاع تركيا من خلال التهديد بسبب قس".

وتصر الولايات المتحدة على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة "القيامة" الصغيرة في مدينة إزمير، "ضحية اعتقال مجحف".

ويقبع القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة كولن، التي تتهمها تركيا بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة "لا تجد دليلا على أن القس برونسون قد ارتكب خطأ".

ونفى برونسون تهم التجسس المنسوبة إليه، لكنه يواجه عقوبة قد تصل إلى حد السجن 35 عاما على الأقل إذا أدين بالتهم.

ما هو التأثير عالميا؟

أثر الصراع بين تركيا والولايات المتحدة على عملات دول أخرى، من بينها الروبية الهندية، فيما يخشى مستثمرون من أن ينتقل اضطراب الليرة إلى دول نامية.

وحثت الحكومة الهندية يوم الثلاثاء المواطنين على التحلي بالهدوء بعد تراجع الروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي.

وقد شهدت روسيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا والمكسيك كذلك تراجع عملاتها الأسبوع الماضي

الحرب على كانم..؟

الحرب على كانم

أحمد إبراهيم الموساوي

17760193_1933189256925338_5792905501330123933_n.jpg

ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﻦ
ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻭﺍﺿﻌﺎﻑ
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان وﺍلكانمبو وﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻳﺎﻡ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻻﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ
ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺣﺎﺭﺑﺖ ﻣﻊ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻢ ﺍلقرعان والكانمبو 
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﺨﻄﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺣﻜﻤﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺗﺎﺳﻴﺴﻪ ﻟﺤﺮﻛﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﺍﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ
ﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﺑﻞ ﻭﻏﻨﻢ ﻭﺍﻣﺪﺍﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﺒﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﺣﺴﻴﻦ
ﻫﺒﺮﻱ , ﺍﻳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺪازاغا ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻫﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺍﻕ
ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺯﻧﻘﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ
ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ
ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺩﻳﺒﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺺ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻨﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ , ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻤﺮﺩ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻮغوﻳﻤﻲ ﺯﺍﺩ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻦ ﻓﻮﺿﻊ ﻛﻠﺐ ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻭﺗﻘﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ
ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺿﺪ
ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان ﺍﻟﻜﺮﺍ ) ( ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﺎﻡ 2008 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﺎﺭﺛﺔ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﺍﺫ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﻢ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻗﺠﻲ ﻗﺮﺏ ﺩﻳﺰﻳﻢ ﺑﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﻣﺠﻄﺔ ﺩﻗﻨﺎ ﻣﻮﺳﻮﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﻋﻤﻞ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ
7 ﺍﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻛﺎﻧﻢ ﻭﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80 ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻋﺎﺩ
ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻼﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ القرعان ﺍﻟﻜﻮﻧﻮﻣﺎ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ
ﻳﺠﻌﻞ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻫﻮ ﻭﺍﻫﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ,
ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺠﺎﻋﺔ
ﺍﺭﺽ ﻛﺎﻧﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ
ﻻﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺣﻴﻦ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻢ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺩﻳﺒﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻔﻨﻰ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻟﺪﺯﻏﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﻭﻫﻮ ﻛﻼﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭﻩ واليوم بدأوا يحرقون الأسواق ويقتلون المواطنين والعسكر من اهل كانم وهذه الجريمة تعتبر محاولة ابادة عرقيه ضد فئة من الشعب التشادي ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺘﻮﺣﺪ ﻛﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ
ﺑﻘﺎﻉ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺽ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣين ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ الى زنقات دارفور دقت ساعة الصفر

اقلية التبو... فى اليوم التالى لاستعادة الدولة؟

اقلية التبو... فى اليوم التالى لاستعادة الدولة الليبية وبسط النفود والاستقرار..؟

39010455_2152795171648011_4956758066243567616_n.jpg

الكلام عن المستقبل ليس من باب  التنجيم أوالرجم بالغيب , فالانسان لا يستطيع ان يعيش الحياة الدنيا بدون ان يفكر فى المستقبل .وهو يفعل ذلك ليس حبا فى التنجيم اومعرفة الطالع ولكن لان المستقبل هو جزء من الحاضر الذى يعيشه ويعانى آلامه, فطبيعة الانسان هو القلق..." ان الانسان خلق هلوعا" ... فالإنسان في أصل خلقه فُطِر على حبِّ ذاته ، حبُّ ذاته يتفرَّع منه حبُّ سلامته ، و يتفرَّع منه حبُّ كمال سلامته، وحبُّ بقائه ، أي استمرار سلامته.وهذا ما يجعله يقلق ويفكر فى المستقبل ويبحث عن ضمانات السلامة فى البقاء.

مكون التبو كاقلية عرقية تعيش وسط اغلبية قومية من حقها ان تقلق على مستقبلها , ومن حقها ان تفكر فى مستقبل اجيالها القادمة وهذا القلق له ما يبرره فالتاريخ ملىء بالاحداث المؤسفة و التى انتهت با طهاد وتهميش وحتى الى تطهير عرقى وابادة جماعية لاقليات كان همها وهدفها  الوحيد هو المطالبة بحقوقها الانسانية والمدنية و فى المحافظة على هويتها وثراتها.

هناك تناسب عكسى بين استقرار الدولة وتوفر سبل الحياة وضمان الامن والامان والقلق على المستقبل ؟ , كلما تم بناء دولة القانون والسيادة وتم بسط الامن وانتشر الامان, كلما قلت المخاوف على المستقبل والعكس صحيح كلما انتهى النظام و عمت الفوضى وانتشرت المظالم وسلبت الحقوق زاد القلق على المستقبل ؟

وقبل ان نتعمق فى النقاش هناك ثلاث معطيات مهمة لعبت ولازالت تلعب دورا مهما فى تقرير مصير التبو فى هذ المثلث الواقع بين ثلاث دول يجب ان تؤخد فى الاعتبار عند مناقشة مصير ومستقبل التبو فى المنطقة؟ وهى على النحو التالى:

1-انتشار اقلية التبو بين ثلاث دول متجاورة وخوف كل دولة من ازدياد نفودها او تشكلها فى شكل سياسى ؟

2-هناك ثلاث صراعات او حروب خاضتها اقلية التبو فى الدول الثلاثة من اجل حقوقها والمحافظة على هويتها شكل عامل خوف لذى هذه الدول من اقلية التبو ؟

3-ثقافة المجتمعات فى الدول الثلاثة والتى بدورها  تؤثر فى اتخاد اى قرار سياسى تتخده اى حكومة  والتى كانت دائما ضد مبدأ المواطنة  لا تساعد فى استيعاب الاقليات العرقية لتشكل هوية وطنية جامعة ؟

هذه العوامل الثلاثة لا تغيب عند اتخاد اى قرار يتعلق بشأن التبو فى المنطقة,وعلى ضؤ ذلك ينبغى طرح السؤال: ماذا لو استقرت الاوضاع فى ليبيا وتم انشاء الدولة كيف تنظر اول حكومة الى اقلية التبو؟

سوف تتاثر قرارات اى حكومة بأراء ومقترحات القبائل التى كانت مع صراع مع اقلية التبو فى الجنوب والجنوب الشرقى لليبيا , كما هو الحال الان وستكون ارائها عامل ضغط وترهيب لهذه الحكومات حتى وان كانت هذه الحكومات وطنية وتسعى لاستيعاب الاقليات العرقية , وسيبقى الهاجس الامنى وتر تلعب عليه لخلق اكبر قدر من التهميش والاقصاء .وسوف تسعى هذه القبائل للثأر من الماضى من قبائل التبو باستعمال الحكومات كأداة ووسيلة للانتقام.

فى اليوم التالى لانشاء الدولة وبسط الاستقرار سوف لن يكون باحسن حال من ذى قبل , لان رصيد الكراهية والحقد والانتقام من البعض قد اخد حيز كبير من التسامح والاخوة والعقلانية .

وسوف تكون التهم الجوالة ضد اقلية التبو جاهزة وستصب فى تقارير الكراهية فى دواليب الحكومة كما كانت فى السابق ؟

اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية...؟



إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصليةاعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 61/295، المؤرخ في 13 أيلول/سبتمبر 2007إن الجمعية العامة،إذ تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقا من حسن النية في الوفاء بالالتزامات التي تقع على عاتق الدول وفقا لأحكام الميثاق،وإذ تؤكد مساواة الشعوب الأصلية مع جميع الشعوب الأخرى، وإذ تسلم في الوقت نفسه بحق جميع الشعوب في أن تكون مختلفة وفي أن تعتبر نفسها مختلفة وفي أن تحترم بصفتها هذه،وإذ تؤكد أيضا أن جميع الشعوب تساهم في تنوع وثراء الحضارات والثقافات التي تشكل تراث الإنسانية المشترك،وإذ تؤكد كذلك أن جميع المذاهب والسياسات والممارسات التي تستند أو تدعو إلى تفوق شعوب أو أفراد على أساس الأصل القومي أو الاختلاف العنصري أو الديني أو العرقي أو الثقافي مذاهب وسياسات وممارسات عنصرية وزائفة علميا وباطلة قانونا ومدانة أخلاقيا وظالمة اجتماعيا،وإذ تؤكد من جديد أنه ينبغي للشعوب الأصلية، في ممارستها لحقوقها، أن تتحرر من التمييز أيا كان نوعه،وإذ يساورها القلق لما عانته الشعوب الأصلية من أشكال ظلم تاريخية، نجمت عن أمور عدة منها استعمارها وسلب حيازتها لأراضيها وأقاليمها ومواردها، وبالتالي منعها بصفة خاصة من ممارسة حقها في التنمية وفقا لاحتياجاتها ومصالحها الخاصة،وإذ تدرك الحاجة الملحة إلى احترام وتعزيز الحقوق الطبيعية للشعوب الأصلية المستمدة من هياكلها السياسيـة والاقتصادية والاجتماعيـة ومن ثقافاتها وتقاليدها الروحية وتاريخها وفلسفاتها، ولا سيما حقوقها في أراضيها وأقاليمها ومواردها،وإذ تدرك أيضا الحاجة الملحة إلى احترام وتعزيز حقوق الشعوب الأصلية المكرسة في المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة المبرمة مع الدول،وإذ ترحب بتنظيم الشعوب الأصلية أنفسها من أجل تحسين أوضاعها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن أجل وضع حد لجميع أشكال التمييز والقمع حيثما وجدت،واقتناعا منها بأن سيطرة الشعوب الأصلية على التطورات التي تمسها وتمس أراضيها وأقاليمها ومواردها ستمكنها من الحفاظ على مؤسساتها وثقافاتها وتقاليدها وتعزيزها، ومن تعزيز تنميتها وفقا لتطلعاتها واحتياجاتها،وإذ تدرك أن احترام معارف الشعوب الأصلية وثقافاتها وممارساتها التقليدية يساهم في تحقيق تنمية مستدامة ومنصفة للبيئة وفي حسن إدارتها،وإذ تؤكد أن تجريد أراضي وأقاليم الشعوب الأصلية من السلاح يسهم في إحلال السلام وتحقيق التقدم والتنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والتفاهم وإقامة علاقات ودية بين أمم العالم وشعوبه،وإذ تدرك بوجه خاص أن لأسر ومجتمعات الشعوب الأصلية الحق في الاحتفاظ بالمسؤولية المشتركة عن تربية أطفالها وتدريبهم وتعليمهم ورفاههم، بما يتفق وحقوق الطفل،وإذ ترى أن الحقوق المكرسة في المعاهدات والاتفاقات والترتيبات البناءة الأخرى المبرمة بين الدول والشعوب الأصلية أمور تثير، في بعض الحالات، شواغل واهتمامات دولية وتنشئ مسؤوليات دولية وتتخذ طابعا دوليا،وإذ ترى أيضا أن المعاهدات والاتفاقات والترتيبات البناءة الأخرى، والعلاقة التي تمثلها، هي الأساس الذي تقوم عليه شراكة قوية بين الشعوب الأصلية والدول،وإذ تعترف بأن ميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك إعلان وبرنامج عمل فيينا تؤكد الأهمية الأساسية لحق جميع الشعوب في تقرير المصير، الذي بمقتضاه تقرر الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وإذ تضع في اعتبارها أنه ليس في هذا الإعلان ما يجوز الاحتجاج به لحرمان أي شعب من الشعوب من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقا للقانون الدولي،واقتناعا منها بأن الاعتراف بحقوق الشعوب الأصلية في هذا الإعلان سيعزز علاقات التوافق والتعاون بين الدولة والشعوب الأصلية، استنادا إلى مبادئ العدل والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وعدم التمييز وحسن النية،وإذ تشجع الدول على أن تتقيد بجميع التزاماتها بموجب الصكوك الدولية وتنفذها بفعالية، وبخاصة الصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان حسبما تنطبق على الشعوب الأصلية، وذلك بالتشاور والتعاون مع الشعوب المعنية،وإذ تؤكد أن للأمم المتحدة دورا هاما ومستمرا تؤديه في تعزيز وحماية حقوق الشعوب الأصلية،وإذ تعتقد أن هذا الإعلان خطوة مهمة أخرى نحو الاعتراف بحقوق وحريات الشعوب الأصلية وتعزيزها وحمايتها ونحو استحداث أنشطة ذات صلة لتضطلع بها منظومة الأمم المتحدة في هذا الميدان،وإذ تقر بأن لأفراد الشعوب الأصلية أن يتمتعوا دونما تمييز بجميع حقوق الإنسان المعترف بها في القانون الدولي وبأن للشعوب الأصلية حقوقا جماعية لا غنى عنها لوجودها ورفاهيتها وتنميتها المتكاملة كشعوب، وإذ تؤكد ذلك من جديد،وإذ تقر بأن حالة الشعوب الأصلية تختلف من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وأنه ينبغي مراعاة ما للخصائص الوطنية والإقليمية ومختلف المعلومات الأساسية التاريخية والثقافية من أهمية،تعلن رسميا إعلان الأمم المتحدة التالي بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بوصفه معيار إنجاز لا بد من السعي إلى تحقيقه بروح من الشراكة والاحترام المتبادل:

المادة 1

للشعوب الأصلية الحق في التمتع الكامل، جماعات أو أفرادا، بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

المادة 2

الشعوب الأصلية وأفرادها أحرار ومتساوون مع سائر الشعوب والأفراد، ولهم الحق في أن يتحرروا من أي نوع من أنواع التمييز في ممارسة حقوقهم، ولا سيما التمييز استنادا إلى منشئهم الأصلي أو هويتهم الأصلية.

المادة 3

للشعوب الأصلية الحق في تقرير المصير. وبمقتضى هذا الحق تقرر هذه الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

المادة 4

للشعوب الأصلية، في ممارسة حقها في تقرير المصير، الحق في الاستقلال الذاتي أو الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية، وكذلك في سبل ووسائل تمويل مهام الحكم الذاتي التي تضطلع بها.

المادة 5

للشعوب الأصلية الحق في الحفاظ على مؤسساتها السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتميزة وتعزيزها، مع احتفاظها بحقها في المشاركة الكاملة، إذا اختارت ذلك، في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة.

المادة 6

لكل فرد من أفراد الشعوب الأصلية الحق في جنسية.

المادة 7

1- لأفراد الشعوب الأصلية الحق في الحياة والسلامة البدنية والعقلية والحرية والأمان الشخصي. 2- للشعوب الأصلية الحق الجماعي في أن تعيش في حرية وسلام وأمن بوصفها شعوبا متميزة وألا تتعرض لأي عمل من أعمال الإبادة الجماعية أو أي عمل آخر من أعمال العنف، بما فيها النقل القسري لأطفال المجموعة إلى مجموعة أخرى.

المادة 8

1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في عدم التعرض للدمج القسري أو لتدمير ثقافتهم.2- على الدول أن تضع آليات فعالة لمنع ما يلي والانتصاف منه:(أ) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى حرمان الشعوب الأصلية من سلامتها بوصفها شعوبا متميزة أو من قيمها الثقافية أو هوياتها الإثنية؛(ب) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها؛(ج) أي شكل من أشكال نقل السكان القسري يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي حق من حقوقهم؛(د) أي شكل من أشكال الاستيعاب أو الإدماج القسري؛(هـ) أي دعاية موجهة ضدها تهدف إلى تشجيع التمييز العرقي أو الإثني أو التحريض عليه.

المادة 9

للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في الانتماء إلى مجتمع أصلي أو إلى أمة أصلية وفقا لتقاليد وعادات المجتمع المعني أو الأمة المعنية. ولا يجوز أن يترتب على ممارسة هذا الحق تمييز من أي نوع.

المادة 10

لا يجوز ترحيل الشعوب الأصلية قسرا من أراضيها أو أقاليمها. ولا يجوز أن يحدث النقل إلى مكان جديد دون إعراب الشعوب الأصلية المعنية عن موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة وبعد الاتفاق على تعويض منصف وعادل، والاتفاق، حيثما أمكن، على خيار العودة.

المادة 11

1- للشعوب الأصلية الحق في ممارسة تقاليدها وعاداتها الثقافية وإحيائها. ويشمل ذلك الحق في الحفاظ على مظاهر ثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل وحمايتها وتطويرها، كالأماكن الأثرية والتاريخية والمصنوعات والرسومات والاحتفالات والتكنولوجيات والفنون المرئية وفنون العرض المسرحي والآداب.2- على الدول أن توفر سبل انتصاف من خلال آليات فعالة، يمكن أن تشمل رد الحقوق، وتوضع بالاتفاق مع الشعوب الأصلية، فيما يتصل بممتلكاتها الثقافية والفكرية والدينية والروحية التي أخذت دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة أو انتهاكا لقوانينها وتقاليدها وعاداتها.

المادة 12

1- للشعوب الأصلية الحق في ممارسة وتنمية وتعليم تقاليدها وعاداتها وطقوسها الروحية والدينية والمجاهرة بها؛ والحق في الحفاظ على أماكنها الدينية والثقافية وحمايتها والاختلاء فيها؛ والحق في استخدام أشيائها الخاصة بالطقوس والتحكم فيها؛ والحق في إعادة رفات موتاها إلى أوطانهم. 2- على الدول أن تسعى إلى إتاحة الوصول إلى ما في حوزتها من الأشياء الخاصة بالطقوس ورفات الموتى و/أو استعادتها من خلال آليات منصفة وشفافة وفعالة توضع بالاتفاق مع الشعوب الأصلية المعنية.

المادة 13

1- للشعــوب الأصلية الحق في إحياء واستخدام وتطوير تاريخها ولغاتها وتقاليدها الشفوية وفلسفاتها ونظمها الكتابية وآدابها ونقلها إلى أجيالها المقبلة، وفي تسمية المجتمعات المحلية والأماكن والأشخاص بأسمائها الخاصة والاحتفاظ بها.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان حماية هذا الحق وكذلك لضمان إمكانية فهم الشعوب الأصلية للإجراءات السياسية والقانونية والإدارية، وضمان تفهم وضعهم في تلك الإجراءات، حتى لو استلزم ذلك توفير الترجمة الشفوية أو وسائل أخرى ملائمة.

المادة 14

1- للشعوب الأصلية الحق في إقامة نظمها ومؤسساتها التعليمية والسيطرة عليها وتوفير التعليم بلغاتها، بما يتلاءم مع أساليبها الثقافية للتعليم والتعلم.2- لأفراد الشعوب الأصلية، ولا سيما الأطفال، الحق في الحصول من الدولة على التعليم بجميع مستوياته وأشكاله دونما تمييز.3- على الدول أن تتخذ، بالاتفاق مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة لتمكين أفراد الشعوب الأصلية، ولا سيما الأطفال، بمن فيهم الذين يعيشون خارج مجتمعاتهم المحلية، من الحصول، إن أمكن، على تعليم بثقافتهم ولغتهم.

المادة 15

1- للشعوب الأصلية الحق في أن يعبر التعليم والإعلام تعبيرا صحيحا عن جلال وتنوع ثقافاتها وتقاليدها وتاريخها وتطلعاتها.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية المعنية، لمكافحة التحامل والقضاء على التمييز ولتعزيز التسامح والتفاهم والعلاقات الطيبة بين الشعوب الأصلية وسائر شرائح المجتمع.

المادة 16

1- للشعوب الأصلية الحق في إنشاء وسائل الإعلام الخاصة بها بلغاتها وفي الوصول إلى جميع أشكال وسائل الإعلام غير الخاصة بالشعوب الأصلية دونما تمييز.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان أن تجسد وسائل الإعلام المملوكة للدولة على النحو الواجب التنوع الثقافي للشعوب الأصلية. وينبغي للدول أن تشجع وسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة على أن تجسد بشكل واف التنوع الثقافي للشعوب الأصلية، دون الإخلال بضمان حرية التعبير الكاملة.

المادة 17

1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في التمتع الكامل بجميع الحقوق المكفولة بموجب قانون العمل الدولي وقانون العمل المحلي الساريين.2- على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، تدابير محددة لحماية أطفال الشعوب الأصلية من الاستغلال الاقتصادي ومن القيام بأي عمل يحتمل أن يكون خطرا عليهم أو متعارضا مع تعليمهم، أو أن يكون ضارا بصحتهم أو نموهم الجسدي أو الذهني أو الروحي أو الأخلاقي أو الاجتماعي، مع مراعاة نقاط ضعفهم الخاصة وأهمية التعليم من أجل تمكينهم.3- لأفراد الشعوب الأصلية الحق في عدم التعرض لأية شروط تمييزية في العمالة، وبخاصة في مجالي التوظيف أو الأجور.

المادة 18

للشعوب الأصلية الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسائل التي تمس حقوقها من خلال ممثلين تختارهم هي بنفسها ووفقا لإجراءاتها الخاصة، وكذلك الحق في حفظ وتطوير مؤسساتها الأصلية الخاصة بها التي تقوم باتخاذ القرارات.

المادة 19

على الدول أن تتشاور وتتعاون بحسن نية مع الشعوب الأصلية المعنية من خلال المؤسسات التي تمثلها للحصول على موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة قبل اتخاذ وتنفيذ أي تدابير تشريعية أو إدارية يمكن أن تمسها.

المادة 20

1- للشعوب الأصلية الحق في أن تحتفظ بنظمها أو مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطورها، وأن يتوفر لها الأمن في تمتعها بأسباب رزقها وتنميتها، وأن تمارس بحرية جميع أنشطتها التقليدية وغيرهــا من الأنشطة الاقتصادية. 2- للشعوب الأصلية المحرومة من أسباب الرزق والتنمية الحق في الحصول على جبر عادل ومنصف.

المادة 21

1- للشعوب الأصلية الحق، دونما تمييز، في تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما في مجالات التعليم والعمالة والتدريب المهني وإعادة التدريب والإسكان والصرف الصحي والصحة والضمان الاجتماعي.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة، وعند الاقتضاء، تدابير خاصة لضمان التحسين المستمر لأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية. ويولى اهتمام خاص للحقوق والاحتياجات الخاصة للمسنين والنساء والشباب والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من الشعوب الأصلية.

المادة 22

1- يولى في تنفيذ هذا الإعلان اهتمام خاص للحقوق والاحتياجات الخاصة للمسنين والنساء والشباب والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من الشعوب الأصلية.2- على الدول أن تتخذ، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية، تدابير لكفالة تمتع نساء وأطفال الشعوب الأصلية بالحماية والضمانات الكاملة من جميع أشكال العنف والتمييز.

المادة 23

للشعوب الأصلية الحق في تحديد وتطوير أولويات واستراتيجيات من أجل ممارسة حقها في التنمية. وللشعوب الأصلية الحق بصفة خاصة في أن تشارك مشاركة نشطة في تطوير وتحديد برامج الصحة والإسكان وغيرها من البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تمسها، وأن تضطلع، قدر المستطاع، بإدارة تلك البرامج من خلال مؤسساتها الخاصة.

المادة 24

1- للشعوب الأصلية الحق في طبها التقليدي وفي الحفاظ على ممارساتها الصحية، بما في ذلك حفظ النباتات الطبية والحيوانات والمعادن الحيوية الخاصة بها. ولأفراد الشعوب الأصلية أيضا الحق في الحصول، دون أي تمييز، على جميع الخدمات الاجتماعية والصحية.2- لأفراد الشعوب الأصلية حق متكافئ في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من معايير الصحة الجسدية والعقلية. وعلى الدول أن تتخذ الخطوات اللازمة بغية التوصل تدريجيا إلى إعمال هذا الحق إعمالا كاملا.

المادة 25

للشعوب الأصلية الحق في حفظ وتعزيز علاقتها الروحية المتميزة بما لها من الأراضي والأقاليم والمياه والبحار الساحلية وغيرها من الموارد التي كانت بصفة تقليدية تمتلكها أو كانت بخلاف ذلك تشغلها وتستخدمها، ولها الحق في الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد تجاه الأجيال المقبلة.

المادة 26

1- للشعوب الأصلية الحق في الأراضي والأقاليم والموارد التي امتلكتها أو شغلتها بصفة تقليدية، أو التي استخدمتها أو اكتسبتها بخلاف ذلك.2- للشعوب الأصلية الحق في امتلاك الأراضي والأقاليم والموارد التي تحوزها بحكم الملكية التقليدية أو غيرها من أشكال الشغل أو الاستخدام التقليدية، والحق في استخدامها وتنميتها والسيطرة عليها، هي والأراضي والأقاليم والموارد التي اكتسبتها بخلاف ذلك.3- تمنح الدول اعترافا وحماية قانونيين لهذه الأراضي والأقاليم والموارد. ويتم هذا الاعتراف مع المراعاة الواجبة لعادات الشعوب الأصلية المعنية وتقاليدها ونظمها الخاصة بحيازة الأراضي.

المادة 27

تقوم الدول، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية المعنية، بوضع وتنفيذ عملية عادلة ومستقلة ومحايدة ومفتوحة وشفافة تمنح الشعوب الأصلية الاعتراف الواجب بقوانينها وتقاليدها وعاداتها ونظمها الخاصة بحيازة الأراضي، وذلك اعترافا وإقرارا بحقوق الشعوب الأصلية المتعلقة بأراضيها وأقاليمها ومواردها، بما في ذلك الأراضي والأقاليم والموارد التي كانت تمتلكها بصفة تقليدية أو كانت تشغلها أو تستخدمها بخلاف ذلك. وللشعوب الأصلية الحق في أن تشارك في هذه العملية.

المادة 28

1- للشعوب الأصلية الحق في الجبر بطرق يمكن أن تشمل الرد أو، إذا تعذر ذلك، التعويض العادل والمنصف والمقسط، فيما يخص الأراضي والأقاليم والموارد التي كانت تمتلكها بصفة تقليدية أو كانت بخلاف ذلك تشغلها أو تستخدمها، والتي صودرت أو أخذت أو احتلت أو استخدمت أو أضيرت دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.2- يقدم التعويض في صورة أراض وأقاليم وموارد مكافئة من حيث النوعية والحجم والمركز القانوني أو في صورة تعويض نقدي أو أي جبر آخر مناسب، ما لم توافق الشعوب المعنية موافقة حرة على غير ذلك.

المادة 29

1- للشعوب الأصلية الحق في حفظ وحماية البيئة والقدرة الإنتاجية لأراضيها أو أقاليمها ومواردها. وعلى الدول أن تضع وتنفذ برامج لمساعدة الشعوب الأصلية في تدابير الحفظ والحماية هذه، دونما تمييز.2- على الدول أن تتخذ تدابير فعالة لضمان عدم تخزين مواد خطرة أو التخلص منها في أراضي الشعوب الأصلية أو أقاليمها، دون موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.3- على الدول أيضا أن تتخذ تدابير فعالة لكي تكفل، عند الضرورة، حسن تنفيذ البرامج المتعلقة برصد صحة الشعوب الأصلية وحفظها ومعالجتها، حسبما تعدها وتنفذها الشعوب المتضررة من هذه المواد.

المادة 30

1- لا يجوز القيام بأنشطة عسكرية في أراضي الشعوب الأصلية أو أقاليمها، ما لم تبررها مصلحة عامة وجيهة، أو ما لم تقر ذلك أو تطلبه بحرية الشعوب الأصلية المعنية.2- تجري الدول مشاورات فعلية مع الشعوب الأصلية المعنية، من خلال إجراءات ملائمة، ولا سيما من خلال المؤسسات الممثلة لها، قبل استخدام أراضيها أو أقاليمها في أنشطة عسكرية.

المادة 31

1- للشعوب الأصلية الحق في الحفاظ والسيطرة على تراثها الثقافي ومعارفها التقليدية وتعبيراتها الثقافية التقليدية وحمايتها وتطويرها، وكذلك الأمر بالنسبة لمظاهر علومها وتكنولوجياتها وثقافاتها، بما في ذلك الموارد البشرية والجينية والبذور والأدوية ومعرفة خصائص الحيوانات والنباتات والتقاليد الشفوية والآداب والرسوم والرياضة بأنواعها والألعاب التقليدية والفنون البصرية والفنون الاستعراضية. ولها الحق أيضا في الحفاظ والسيطرة على ملكيتها الفكرية لهذا التراث الثقافي والمعارف التقليدية والتعبيرات الثقافية التقليدية وحمايتها وتطويرها.2- على الدول أن تتخذ، جنبا إلى جنب مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة للاعتراف بهذه الحقوق وحماية ممارستها.

المادة 32

1- للشعوب الأصلية الحق في تحديد وترتيب الأولويات والاستراتيجيات المتعلقة بتنمية أو استخدام أراضيها أو أقاليمها ومواردها الأخرى. 2- على الدول أن تتشاور وتتعاون بحسن نية مع الشعوب الأصلية المعنية من خلال المؤسسات التي تمثلها للحصول على موافقتها الحرة والمستنيرة قبل إقرار أي مشروع يؤثر في أراضيها أو أقاليمها ومواردها الأخرى، ولا سيما فيما يتعلق بتنمية أو استخدام أو استغلال الموارد المعدنية أو المائية أو الموارد الأخرى. 3- على الدول أن تضع آليات فعالة لتوفير جبر عادل ومنصف عن أية أنشطة كهذه، وأن تتخذ تدابير مناسبة لتخفيف الآثار البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الروحية الضارة.

المادة 33

1- للشعوب الأصلية الحق في تحديد هويتها أو انتمائها وفقا لعاداتها وتقاليدها. وهذا أمر لا ينتقص من حق أفراد الشعوب الأصلية في الحصول على جنسية الدول التي يعيشون فيها.2- للشعوب الأصلية الحق في تقرير هياكلها واختيار أعضاء مؤسساتها وفقا لإجراءاتها الخاصة.

المادة 34

للشعوب الأصلية الحق في تعزيز وتطوير وصون هياكلها المؤسسية وعاداتها وقيمها الروحية وتقاليدها وإجراءاتها وممارساتها المتميزة، وكذلك نظمها أو عاداتها القانونية، إن وجدت، وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية.

المادة 35

للشعوب الأصلية الحق في تقرير مسؤوليات الأفراد تجاه مجتمعاتهم المحلية.

المادة 36

1- للشعوب الأصلية، ولا سيما الشعوب التي تفصل بينها حدود دولية، الحق في الحفاظ على اتصالاتها وعلاقاتها وتعاونها وتطويرها، بما في ذلك الأنشطة التي تقام من أجل أغراض روحية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية مع أعضائها ومع شعوب أخرى عبر الحدود.2- على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، تدابير فعالة لتيسير ممارسة هذا الحق وضمان إعماله.

المادة 37

1- للشعوب الأصلية الحق في الاعتراف بالمعاهدات والاتفاقات وغير ذلك من الترتيبات البناءة المبرمة مع الدول أو مع ما يخلفها من دول ومراعاتها وإعمالها، وفي جعل الدول تنفذ وتحترم هذه المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة.2- ليس في هذا الإعلان ما يمكن تفسيره بأنه يقلل أو يلغي حقوق الشعوب الأصلية المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقات وغيرها من الترتيبات البناءة.

المادة 38

على الدول أن تتخذ، بالتشاور والتعاون مع الشعوب الأصلية، التدابير الملائمة، بما فيها التدابير التشريعية، لتحقيق الغايات المنشودة في هذا الإعلان.

المادة 39

للشعوب الأصلية الحق في الحصول على مساعدات مالية وتقنية من الدول وعن طريق التعاون الدولي، من أجل التمتع بالحقوق المنصوص عليها في هذا الإعلان.

المادة 40

للشعوب الأصلية الحق في إجراءات عادلة ومنصفة من أجل حل الصراعات والخلافات مع الدول أو الأطراف الأخرى وفي صدور قرار سريع في هذا الشأن، كما لها الحق في سبل انتصاف فعالة من أي تعد على حقوقها الفردية والجماعية. وتراعى في أي قرار من هذا النوع عادات الشعوب الأصلية المعنية وتقاليدها وقواعدها ونظمها القانونية وحقوق الإنسان الدولية.

المادة 41

تساهم الأجهزة والوكالات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى في التنفيذ التام لأحكام هذا الإعلان، ولا سيما من خلال حشد التعاون المالي والمساعدة التقنية. وتتاح السبل والوسائل التي تضمن مشاركة الشعوب الأصلية في المسائل التي تمسها.

المادة 42

تعمل الأمم المتحدة وهيئاتها، وبخاصة المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، والوكالات المتخصصة، ولا سيما على المستوى القطري، والدول على تعزيز احترام أحكام هذا الإعلان وتطبيقها التام ومتابعة فعالية تنفيذها.

المادة 43

تشكل الحقوق المعترف بها في هذا الإعلان المعايير الدنيا من أجل بقاء الشعوب الأصلية في العالم وكرامتها ورفاهها.

المادة 44

جميع الحقوق والحريات المعترف بها في هذا الإعلان مكفولة بالتساوي للذكور والإناث من أفراد الشعوب الأصلية.

المادة 45

ليس في هذا الإعلان ما يجوز تفسيره بأنه يقلل أو يلغي الحقوق الحالية للشعوب الأصلية أو الحقوق التي قد تحصل عليها في المستقبل.

المادة 46

1- ليس في هذا الإعلان ما يمكن تفسيره بأنه يقتضي ضمنا أن لأي دولة أو شعب أو جماعة أو شخص حق في المشاركة في أي نشاط أو أداء أي عمل يناقض ميثاق الأمم المتحدة، أو يفهم منه أنه يخول أو يشجع أي عمل من شأنه أن يؤدي، كلية أو جزئيا، إلى تقويض أو إضعاف السلامة الإقليمية أو الوحدة السياسية للدول المستقلة وذات السيادة.2- يجب في ممارسة الحقوق المنصوص عليها في هذا الإعلان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع. ولا تخضع ممارسة الحقوق الواردة في هذا الإعلان إلا للقيود المقررة قانونا ووفقا للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان. ويجب أن تكون هذه القيود غير تمييزية ولازمة وأن يكون غرضها الوحيد ضمان ما توجبه حقوق وحريات الغير من اعتراف واحترام والوفاء بالمقتضيات العادلة والأشد ضرورة لقيام مجتمع ديمقراطي.3- تفسر الأحكام الواردة في هذا الإعلان وفقا لمبادئ العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز والحكم السديد وحسن النية._______________________- وثيقة الأمم التحدة A/RES/61/295.


تفاصيل الهجوم على مخيم لاجىء تاورغاء بالفلاح بطرابلس

التفاصيل الكاملة لهجوم ميليشيا تابعة للوفاق على على مخيم طريق المطار لمهجرى تاورغاء فى طرابلس

 

Tawrgaa_Attack.jpg

منذ  توقيع اتفاق صلح بين مصراتة وتاورغاء 3 يونيو 2018 ، والذى يقضي بالسماح للعائلات للعودة للمدينة ، إلا أن المدينة غير مؤهلة للسكان في الوقت الحالي وتحتاج للكثير من التهيئة وإعادة اعمارهم، وبعد مرور شهرين لم يهدأ الوضع، حيث كتبت صفحة جديدة فى كتاب تهجير أهالي تاورغاء، وقامت ميليشيات مسلحة بعدد 60 فرد و20 آلية مختلفة الأنواع بهجوم مسلح على مخيم طريق المطار لمهجرى تاورغاء، في طرابلس، أمس الخميس.

 

واعتبرت رابطة اسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمتضررين تاورغاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك، أن الميليشيات تابعة للأمن المركزي أبو سليم بقيادة المدعو الملقب ( المضغوط ) ، التابع للمدعو اغنيوة الككلي بالهجوم على المخيم والدخول فجرا الساعة 5:00 امس الخميس.

 تم إرهاب وإرعاب العائلات والنساء والأطفال وكبار السن بإطلاق الرصاص العشوائي فالهواء وانتهاك حرمة العائلات دون أدنا احترام و الدخول لغرفة العائلات فجرأ وتفتيش المخيم بالكامل وسرقة الممتلكات وقيامهم بالقبض العشوائي على عدد ما يقارب الى (60) من قاطنين المخيم من الشباب وكبار السن ومن بينهم رئيس لجنة المخيم واقتيادهم الى سجون تابعه للأمن المركزي ابو سليم ولم نستطع معرفة مصيرهم حتي الآن، بحسب صفحة الرابطة.

وأضافت الرابطة، هذا الهجوم ليس الأول وقد سبقه عدت هجمات على نفسة المخيم الأسابيع الماضية وكذلك مخيم الفلاح وتم إعطاء مهلة لخروج العائلات من المخيم ولأسباب غير معروفة إلا أنها تأتي في إطار ممارسة الضغوط على المهجرين لإجبارهم بالعودة لتاورغاء وقد تكون هناك مؤشرات بأنه هناك جهات وراء هذا الممارسات الغير اخلاقية.

ونوهت الرابطة في منشورها، على أن أغلب المخيمات تتعرض للانتهاكات ومضايقات باستمرار مثل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ونقص المياه، لما للانفلات الامني والغياب الواضح للحكومة تعرض بعض الافراد من أبناء تاورغاء بالانضمام لبعض المليشيات من اجل والبحث عن مصادر دخل والمساهم في بناء مؤسسات امنية وبعد عدم اقتناعهم بها بعد العمل فيها تم تركها الامر الذي وقع خلافات كثير مع بعض المليشيات مما جعلهم عرضه للقبض عليها .

وطالبت الرابطة كل الجهات المسؤولة على تحمل مسؤولياتهم اتخاذه الحفاظ على سلامة المخطوفين ونطالب بالأفراج الفوري علي الابرياء منهم والمحافظة على حياتهم علماً بانه لم نتمكن من التواصل معهم حتي الان .

 

لماذا يرفض الاخوان الانتخابات فى ليبيا؟

ا · 

رأى وتحليل ...؟
كشف الباحث السياسي الليبي عيسى رشوان، عن أهم أسباب تمسك جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا بإقرار مسودة مشروع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رغم التوافق الليبي والدولي عليها، الأمر الذي يعني إطالة أمد المرحلة الانتقالية ...
وقال رشوان، لـ"العين الإخبارية"، إن أهم أسباب تمسك الإخوان بمسودة الدستور المقترحة للتصويت، هو الاحتفاظ بما حققوه من مكاسب سياسية ومالية واقتصادية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف الباحث السياسي في الشأن الليبي، أن إقرار مسودة مشروع الدستور أولا يعني وفقا للمادة رقم 195 منه، إبقاء جماعة الإخوان الإرهابية على مكاسبها لمدة 5 سنوات مقبلة على الأقل، وهى المدة التي نصت المادة مرورها لجواز تغيير نصوص الدستور، إلى جانب مجموعة أخرى من الشروط الصعبة جدا.

وأشار رشوان أيضا إلى أهمية المادة رقم 13 بالنسبة للإخوان، وهي المادة الخاصة بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات التجارية، والتي وضعت لكي يتم تحصين الاتفاقيات الدولية مع الدول الراعية للجماعة الإرهابية كضمان لحقوقهم، مثل الاتفاقات التجارية مع إيطاليا وغيرها من الدول.

وأكد رشوان أنه لو تمت الانتخابات دون اعتماد الدستور، فالرئيس القادم سوف يقوم بإلغاء كل هذه الاتفاقيات المشبوهة، ما يفسر سر تمسك الإخوان الإرهابية بإقرار مسودة مشروع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وتعتبر جماعة الإخوان في ليبيا أكثر المتحمسين لفكرة الاستفتاء على الدستور أولاً، لإدراكهم أن إجراء الانتخابات الليبية لن يحقق لهم أي نجاح يذكر، كما حدث معهم في الانتخابات السابقة. كما تسعى الجماعة لإطالة أمد المرحلة الانتقالية للترويج لعناصرها الذين يعتزمون الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة

الطريق الى القطرون ؟؟

31433869_2075165929388164_4066376208655319040_n.jpg

لطريق الى القطرون ...
------------------
تعتبر شبكة الطرق من اهم وسائل التواصل بين المدن والقرى فى ليبيا وهى ربما تعد الوسيلة الوحيدة خاصة فى المناطق الصحراوية النائية والتى تفتقد التنمية والاعمار ..الطريق الرئيسى الذى يربط بين سبها حتى القطرون تعتبر من اهم الطرق التى تربط قرى الجنوب بعضها ببعض .هذا الطريق لم تتم صيانته مند ثمانينيات القرن الماضى مما اصبح يشكل خطرا محدقا فى استعماله نتيجة تدميره وعدم صيانته وايضا نتيجة زحف الرمال عليه .
يعد الزحف الرملي ظاهرة طبيعية تتم في توازن تام مع البيئة الطبيعية في المناطق الصحراوية. وهي ليست مشكلة بيئية بحد ذاتها، كما يعتقد البعض، وانما خلل يصيب التوازن البيئي المرهف الذي يضبط حركة الرمال. ان زحف وتراكم الرمال له مخاطر كثيرة نذكر منها على سبيل المثال: 
-تراكم الرمال على الطرق السريعة يؤدي الي تعطيلها وقد يسبب احيانا حوادث مرورية لا تحمد عقباها كما يحصل فى الطريق المعبد بين منطقة ام الارانب الى القطرون مرورا بمجدول وقد سجلت حوادث كثيرة بها.
-تراكم الرمال حول السياج (الاسوار) المحيطة باي منشأة، يجعلها تنهار نتيجة الثقل ووزن الرمال الهائل عليها. وهذا يشكل مخاطر امنية للمنشأة المهمة.
-تراكم الرمال يسبب تآكل المعدات والماكينات وتلف بعض اجزائها كما يحصل فى مراكز البث التلفزيونى ومراكز الاقمار الصناعية الارضية فى الصحراء .
.- تراكم الرمال على المناطق الزراعية يؤدي الى تلف التربة و اتلاف المحاصيل الزراعية وضعف القدرة الانتاجية.

الحلول العلمية المتبعة فى العالم ...
1- تعتبر اقامة الضلوع الرملية وسيلة من الوسائل الشائعة للتحكم في حركة الرمال والضلوع الرملية يقصد بها اقامة ضلوع رملية اصطناعية بجوار الطرقات الرئيسية المهددة بزحف الرمال . ولكن يجب ازالة الرمال من وقت لاخر لانه اذا امتلأت المنطقة بالرمال فإن التلال تصبح عديمة النفع.
2- سياج الرمال ذات المسامية ...هناك ما يسمى بسياج الرمال ذات المسامية والتى تعتبر وسيلة اخرى للحماية .فاذا ما تم تركيب سياج الرمال ذات المسامية بالطريقة الصحيحة فإنها تصبح فعالة جدا في عملية التحكم في مشاكل زحف الرمال.
3- التثبيت الكيميائي يمكن استخدامه لتثبيت الرمال بين السياج والمنشآت المراد حمايتها او عند استخدام الوسائل البيولوجية.
تعتبر الوسائل البيولوجية (كزراعة النباتات ـ والتشجير) احسن الوسائل العملية لتثبيت وحجز الرمال. فإلى جانب قيامها بمنع تراكم الرمال فإنها ايضا تفيد في اغراض الاستصلاح ولكنها مكلفة.
لسوء الحظ فان معظم وسائل التحكم في زحف الرمال التي يتم استخدامها في دول العالم الثالث ينقصها الاساس العلمي ,بالاضافة الى ضياع المال والجهد وذلك بسبب اسلوب الحماية الذي قد يؤتي ثماره بالحد او التقليل من مشاكل زحف الرمال.
كل ما ذكر من حلول يمكن تطبيقها فى دول ذات خطة للتنمية وتنعم بالامن والامان والاستقرا وتصرف ميزانياتها فى الاوجه المخصصة للتنمية لغرض الانشاء او الصيانة , الحال الذى لا ينطبق على ليبيا على الاقل فى الامد المنظور.

نشر ملفات فساد دولة فبراير

الحمروش تكشف: اسم المقريف كان في قوائم الجرحى.. ووصلتني فاتورة لعملية إزالة رحم من جريح
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كشفت وزير الصحة الأسبق، فاطمة الحروش، عن ملفات فساد وتلاعب في ملفات الجرحى، وصلت إلى حد وضع مبالغ مأهولة لعمل عملية إزالة رحم من أحد الجرحى.

38600561_1020242304811072_1510204294769410048_n.jpg

وقالت في منشور على صفحتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال الفترة التي قمت فيها بالتحقيق مع هيئة شؤون الجرحى ثم إيقافها وضم علاج الجرحى لوزارة الصحة في نهاية شهر 6/2012، في البداية، لضمان عدم التلاعب في برنامج العلاج، طلبت أن تمر عليّ جميع قوائم الجرحى مع التشخيص وسبب تعذَّر العلاج بليبيا، كما طالبت من جميع السفارات الليبية التي لا تزال لديها فواتير لم تسدد بعد، أن ترسل لنا قوائم الجرحى والمرضى الذين لم تسدد فواتيرهم مع سبب العلاج والقيمة المطلوبة والعيادة أو المستشفى الذي يطالب بالفاتورة”.

وروت الحمروش أن القصة الأولى: هي أنني وجدت ضمن القوائم الجديدة التي كانت معدّة للعلاج في تركيا، لفت انتباهي أن القائمة كان التسلسل فيها بالحروف الأبجدية، فقمت بقراءة الأسماء، فلاحظت أن أحد هذه الأسماء كان رئيس المؤتمر العام السابق، محمد يوسف المقريف!!، وسألت رئيس اللجنة الذي قدمها لي: كيف هذا؟، مبينه أنه اتضح أن القوائم كانت تؤخذ من دليل هواتف قديم!!!!!!!

وأكملت الحمروش، ” للأسف عندما قال لي سآخذها معي للتحقيق، اختفت ولا توجد لدي نسخة منها، ولكني شاهد أمام الله والقانون، ولا يزال المتورطين في هذا أحياء”.

فيما قالت الحمروش أن القصة الثانية اكتشفتها بعد أن فتحت باب التحقيق والتدقيق في العلاج بالخارج، اشترطت عدم تسديد أي فاتورة قبل مراجعتها، فبدأت السفارات الليبية ترسل للوزارة قوائم الجرحى الذين لم يتم سداد مصاريف علاجهم مع التشخيص والمبلغ المطلوب سداده، فوجدت إحدى الحالات في قوائم تونس كانت لمبلغ مُلفتٍ لارتفاعه، وحين قرأت سبب الفاتورة، لم أصدِّق عيناي: المبلغ المطلوب كان لعملية إزالة رحم من أحد الجرحى!!!!!

وأردفت ” تبين بعد التحقيق أن الفواتير كانت وهمية، فقد كان المسؤول عن تقديم الفواتير لوزارة المالية من السفارة، يختار من قوائم العلاج الموجودة في تونس، العمليات الأغلى ليقدمها للسداد، ولأنها كانت بالفرنسية، فلم تكن لديه دراية بأن تلك العملية كانت لإزالة رحم!!!

وأشارت الحمروش، إلى أنه لا يجب أن ننسى أيضاً الأعداد الماهولة لعمليات التجميل كَزَرْع الشعر لأشباه الرجال، وشفط الدهون، وتكبير الصدور للفاسدات، إضافة لمُنَح الأُسر المرافقة لهؤلاء إقامة في فنادق خمس نجوم على حساب الهيئة!!!!!)

سيف الاسلام وحفتر الطرفان الابرز فى المشهد السياسى الليبى؟

 


مقال منقول عن البيان الاماراتية:
نقلت صحيفة البيان الإماراتية تأكيدات مصادر دبلوماسية عربية أن نظام الدوحة اختار التخفي وراء دول أوروبية في ليبيا، بهدف الحيلولة دون إجراء الانتخابات خلال شهر ديسمبر المقبل، والإبقاء على الوضع على ما هو عليه.
وأضافت المصادر للصحيفة الاماراتية أن قطر تدعم في الخفاء موقف إيطاليا المعارض للمبادرة الفرنسية ولمخرجات اجتماع قصر الإيليزيه ببارس.
وتابعت المصادر أن قطر لم تكن راضية عن نتائج اجتماع باريس، ولكنها تدرك أنها غير قادرة على مواجهة فرنسا مباشرة، لذلك اختارت التخفي وراء الدور الإيطالي، حيث تسعى قطر إلى اعتراف دولي بدور الميليشيات، والعمل على ضمان دمج قوى الإسلام السياسي وفي مقدمها جماعة الإخوان ضمن أي حل منتظر للأزمة الليبية.
وأردفت أن قطر استغلت حديث الجانب الإيطالي عن ضرورة تحقيق المصالحة قبل الانتخابات، في إطار مشروع يستهدف تقريب المسافات بين الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان من جهة وبعض من رموز النظام الجماهيري من جهة أخرى، وهي خطة قطرية بالأساس، كان أغلب انصار معمر القذافي قد رفضوها، بعد اجتماعات متعددة انعقدت في تونس وتركيا والسنغال بدعم مباشر من نظام الدوحة، حسب الصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن إخوان ليبيا وحلفاءهم سبق أن أعربوا عن رفضهم للمبادرة الفرنسية، بعد أن اتهموا باريس بدعم قوات برلمان طبرق، وبالتنسيق مع القيادة المصرية في التصدي لخطر الإرهاب داخل الأراضي الليبية، واتجهوا للمراهنة على دور روما، تنفيذاً لتوصية قطرية، وهو ما جعل مسؤولين إيطاليين يواجهون علنا الدور الفرنسي، ويدخلون في مواجهة حادة، وصلت الى حد القول بأن إيطاليا هي المسؤولة عن ليبيا، وليست فرنسا، والدعوة الى تنظيم مؤتمر دولي في روما خلال الخريف المقبل لدراسة الملف الليبي، وبالتالي لطي صفحة المبادرة الفرنسية الى الأبد.
وكانت صحف أجنبية، قالت أخيراً إن مباراة حامية تدور بين إيطاليا وفرنسا، فيما يخص ليبيا، وبحسب صحيفة الجورنال الإيطالية، فقد حذرت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، السلطات الفرنسية من تدخلها في الشأن الليبي، مؤكدة أن بلادها هي الدولة القادرة على قيادة الدولة الليبية، وأن القيادة بيد إيطاليا فيما يتعلق بالحالة الليبية. وقالت الصحيفة إن الوزيرة الإيطالية قالت لنظيرتها الفرنسية، فلورنس بارلي، على هامش الاجتماع الوزاري بمقر الناتو في بروكسل: “لنكن واضحين.. القيادة في ليبيا لنا”.
وكانت الصحيفة اتهمت في تقرير سابق لها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة في المستعمرة الإيطالية السابقة مستغلاً الفوضى الليبية والفراغ السياسي الانتقالي الحالي في روما.
ونقلت البيان عن ذات المصادر الدبلوماسية، قولها إن قطر تستغل حسابات النفوذ الإيطالية من أجل تعطيل الانتخابات حتى لا تتفاجأ بخسارة فادحة للأطراف التي تراهن عليها، وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تواجه حالة من النبذ في الشارع الليبي.
وأكدت ان قطر تعمل على توفير فرصة ملائمة لتطبيق النموذج التونسي بتشكيل تحالف بين تيار مرتبط بالنظام الجماهيري وجماعة الإخوان، وذلك لقطع الطريق أمام الطرفين الأبرز حاليا في المشهد وهما سيف الإسلام معمر القذافي، الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى القبائل العربية، وخليفة حفتر.
كما أن قطر تستغل الموقف الإيطالي لمواصلة دعمهما لميليشيات المنطقة الغربية، وخاصة في مدينة مصراتة، وكذلك في وقوفها إلى جانب عبدالرحمن الطويل، وهو قائد أركان الجيش في حكومة الوفاق، والذي يوصف بالحليف الأقرب لعبدالحكيم بالحاج، وفق الصحيفة الاماراتية.

فيتنام وامريكا ...القفز على الماضى..

20621015_1960040810900677_4985981339121839343_n.jpg

 

الرئيس الامريكى السابق .. اوباما ..
يتناول العشاء مع "انتونى بورجان "المذيع المشهور فى احدى المطاعم الشعبية فى فيتنام اثناء زيارته الرسمية لها العام الماضى..
والجالسون الى خلفه هم مواطنون فيتناميون ، بعضهم لابد عاصر الحرب بين البلدين التى انتهت 1973, والتى ألقت فيها الولايات المتحدة على الفيتناميين اكثر من 7مليون طن من القنابل ، اى ضعف الكمية التى استعملتها كل الأطراف خلا ل الحرب العالمية الثانية ..
الفيتناميون الذى فقدوا نصف مليون شخص ، والامريكيون الذين فقدوا ستين الف قتيل فى هذه الحرب المعاصرة لم بتمترسوا عندها ابدا..
ولم يستدعوا العداء والام الحرب كلما ضاقت بهم الطرق ..
على العكس ..
تَرَكُوا ذلك وراءهم وقرروا العمل سويا ليعم الخير على الجميع ..
فيتنام اليوم هى اكبر متلقى للاستثمارات الامريكيه ، واحد كبار المصدرين لسوقها..
وخلال زيارة اوباما ، وبناء على طلب من سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي ، قدمت الولايات المتحدة منحة تمثلت فى إقامة فرع لكلية كينيدي الاداره العامه التابعه لجامعة هارفارد فى فيتنام ..
وبالفعل بدأت الكلية فى استقبال الطلاب الفيتناميين هذا العام ، وذلك لتطوير قدرات الكوادر الفيتنامية..
فى تصورى..
انها الثقافة السايده ..
فإما ان تَخَلَّق رغبة لدى الشعب فى القفز فى خطوات واسعه لى الامام وصناعة حياة افضل للاجيال القادمة ..
او للتمترس فى ماسي الماضى والنحيب عند الاطلال والمقابر..
او ما يسميها "جرامتشى" الهاماجونى...
 

من التاريخ الدامى

 

ليبيا وإثيوبيا .. وآلاف القتلى

Mussolini1-1-1024x640.jpg

منقول...

في أكتوبر – تشرين الأول عام 1935 ألقى الدوتشي إحدى جرادله من شرفة ( بياتزا فينسيا ) واعلن للعالم أن اثيوبيا تواجه في تلك اللحظة هجوما إيطاليا ساحقا .

والواقع ان الدوتشي كان قد قرر ان يغسل عاره بدماء الليبيين , وقد نقل إلى اثيوبيا تسعة فيالق ليبية وزودهم كالعادة بقافلة من الحمير وبغل واحد اسمه غراتسياني

ثم طلب من البابا أن يقرأ الصلاة على ارواحهم جميعا , وبدأ الليبيون الهجوم بلا صلاة , كانوا يقاتلون بحماس نهائي اثار دهشة العالم، وكانوا يبدون من الكراهية للحبشيين أكبر مما أبدى (غراتسياني) نقسه، مرتكبين سلسلة من الفظائع الرهيبة على طول القرى والمدن منطلقين بهياج لقتل أي شيء يتحرك في طريقهم مثل وحوش جائعة منذ ألف عام .. وكان العالم يتابع أنباء المذبحة بدهشة بالغة , فلم يكن ثمة من يعرف لماذا يحارب الليبيون بكل هذا الإخلاص !

 

والواقع ان حل اللغز كان لعبة أخرى , فالمعروف أن إيطاليا أتمت عزو ليبيا  بوحدات صومالية شحنت في سفن الدوتشي من موانئ اريتيريا والصومال الايطالي، وأفرغت على طول السواحل الليبية كي تقوم بأكبر إبادة جماعية شهدها العالم حتى ذلك العصر

ورغم أن الصوماليين فشلوا في إنجاز هذه المهمة , فقد أدوا دورا آخر اكثر فظاعة فيما يخص مداهمة القرى الليبية وتدميرها عبر سلسلة من العمليات المفاجئة من الغرب إلى الحدود الشرقية في مسيرة واحدة .

وقد شهد الليبيون إذ ذاك أياما عصيبة في مواجهة الوحدات السوداء المدربة الجيدة السلاح، وبدا من الواضح أن عملية القهر العسكري التي أنجزت في خيام الرعاة والمدن لن تنتهي عند حد ، فالمرتزقة لا يعرفون حدودا نهائية لأية معركة إلا بعد أن يروا بأنفسهم أنهم اصبحوا سادة الموقف مباشرة .

وهكذا بدأت فترة (الإذلال) التي نفذها الصوماليون لتأكيد انتصارهم العسكري وشهد الليبيون مرة أخرى سلسلة مريعة من عمليات الاغتصاب والنهب والضرب بالسياط ومعسكرات التعذيب وحرق الأحياء وقتل الأطفال والعجائز، ووصلت المأساة قمتها خلال أعوام المجاعة العامة، واستعرض الصوماليون نفوذهم قي حلقة اكثر ألما لإذلال الشعب بأسره مقابل بضعة أرغفة من الخبز المتعفن .

هنا بدأت آلاف الحكايات المريعة تنقل إلى العالم الخارجي عن المأساة التي تعيشها ليبيا في مواجهة وحدات موسوليني البربرية. ولكن العالم كان مشغولا بمشاكله الخاصة ولم يكن ثمة من يهتم بان ينقرض احد الشعوب المتأخرة ما دام ذلك يستطيع أن ينقذ أوروبا من موسوليني.

وكاد الليبيون أن ينقرضوا ثم أحنوا رؤوسهم في النهاية وقرروا أن يغيروا خطتهم تجاه إيطاليا ، ولكنهم لم ينسوا قط ما فعله ذلك (الجندي الأسود) الذي عرفوه باسم (مصوعي) وعرفوا أنه جاء من أفريقيا.. من مكان ما بين (مصاغة) في السودان وبين مدغشقر .

هذه النقطة بالذات هي التي سوف يحسن (غراتسياني) استغلالها عندما يجهز وحداته الليبية لغزو أثيوبيا، فما دام أحد لا يعرف من اين جاء (المصوعي) على وجه الضبط فلماذا لا تستغل الدعاية الإيطالية هذه الفرصة وتقول لليبيين إنه جاه من (الحبشة) وأن الدوتشي سيحملهم إلى هناك لأخذ ثأرهم المقدس والانتقام لأيام الذل تحث نعلي العبد الأسود .

كانت كذبة كريهة. وكان (قراتسياني) يعرف أنه يكذب وأن اثيوبيا لم ترسل جنديا واحدا إلى ليبيا ولم تشرك في غزوها على اي نحو، ولكنه كان يعرف ايضا أنه يتعامل مع شعب امي يمكن إقناعه بأي شيء

وفي الشهور التالية واجهت اثيوبيا مذبحة عامة , وأدى الليبيون مهمتهم بإخلاص يفوق إخلاص الايطاليين انفسهم , وقتلوا كل شيء وجدوه في طريقهم وأحرقوا الأطفال واغتصبوا وأشعلوا النار في القرى والكنائس وخوضوا في الدماء حتى ركبهم , وكان الليبيون يقاتلون جنبا إلى جنب مع الوحدات الصومالية , مع (المصوعي) الذي كان من المفروض أنه يقف في الجبهة الأخرى.

وفي إبريل نيسان سنة 1936 قام الليبيون بهجوم نهائي من الجنوب وهزموا الجيش الاثيوبي الذي كان يقوده الامبراطور بنفسه عبر بحيرة (عشانجي) ثم شقوا طريقهم في اتجاه الشمال حتى التقوا بفيالق القائد العام (بياترو بادو) وسقطت (اديس أبابا) بعد احد عشر يوما،

وخطب (غراتسياني) في ذلك اليوم خطبة مريعة اعلم فيها الليبيين ان عملية اخذ الثار قد تمت بنجاح وأن عليهم يذهبوا إلى بيوتهم

أما الامبراطور هيلاسبلاسي فقد تقدم مطرقا ليلقي أمام عصبة الأمم في جنيف احدى خطب هذا العصر الشهيرة فيما كان الصحفيون الايطاليون يملأون القاعة بالصياح لاخماد صوته العظيم , وقال الامبراطور أن بلاده تواجه حرب إبادة , وأن الإيطاليين يتعمدون الكذب على الأمم الإفريقية لجرها إلى المعركة غير المتكافئة , وأن موسوليني يستعمل الغازات السامة المحرمة دوليا , ثم رفع الإمبراطور رأسه وقال للعالم : ( إن اثيوبيا تواجه بربرية أوربية ) , وفي ذلك اليوم بالذات كان (فيتوريو) ابن موسوليني يحدث مجموعة من الصحفيين عن ( الرياضة المدهشة ) التي كان يمارسها في اثيوبيا ملقيا قنابله من طائرته الخاصة على كتائب ( الزنوج) , وكانت كلمات ( فيتوريو) بالضبط :

( مدهش .. مثل حزمة من الورد الأحمر كانت دماء الزنوج تنبثق إلى أعلى بعد انفجار القنبلة )

ثم دارت الأيام .. وانفجرت كثير من القنابل ورأت ايطاليا حقيقة الحرب رأي العين عندما اكتسحها مونتغمري مثل إعصار خرافي لا يمكن إيقافه ثم سقط موسوليني وبصقت العجائز فوق وجهه وحشون بطنه بالتبن .. وعاد الامبراطور الى بلاده .

أما الليبيون فقد مات كثير منهم دون أن يعرفوا أن الرجال الذين ذهبوا لقتالهم في أثيوبيا لا شأن لهم ( بالمصوعي الكريه ) , ولعله من رحمة الله أن يدرك عباده بالموت قبل أن يكتشفوا كل أخطائهم .

ولكن الجهل يبقى دائما مهزلة .

الرقابة على الاغدية والأدوية

الرقابة على الاغدية والادوية فى غياب الدولة...

-------------------------------------------

الرقابة نهج نهجته الدول المتقدمة في كافة المجالات كل حسب أهميته. الرقابة على الغداء و الدواء أمر مهم وخاصة  الرقابة على الغذاء  لان الغداء يتناوله الانسان ويدهب الى جوفه بدون وصفة من طبيب ؟ بينما الدواء يتناوله الانسان بناء على وصفة نتيجة مرضه. الا ان كلاهما مستهلك وكل ما يهم المستهلك أدركت الدول المتحضرة أهميته وكرست الجهود على اتقانه، لزيادة انتاجه والتقليل  من الحالات التي  قد تؤدي الى عدم انتاجيته ومن تم الى اضراره ، لذلك انشأة  معظم الدول مراكز الرقابة على الغداء والدواء  لتراقب كل المنتجات المحلية منها او المستوردة  لكى لا تدهب الى المواطن وتسبب له كارثة صحية؟؟


موضوع الرقابة على الدواء امر حيوي ويمس صحة الانسان. والرقابة على الدواء تتمثل في ثلاثة محاور، فيجب ان يضمن الانسان ان الدواء الذي يتعاطاه آمن بمعنى الا يسبب له ضرراً يفوق المنفعة المرجوة منه وفي نفس الوقت ان يكون بجودة جيدة وذي فعالية مقبولة، هذه ثلاثة عناصر يجب ان تتوافر في اي دواء. ولكي تضمن هذه الثلاثة عناصر تحتاج الى جهاز رقابي متمكن فيه من الكفاءات العلمية والكفاءات الادارية والرقابية ما يضمن جودة الدواء.

لماذا الرقابة على الدواء مهم؟

ان التاريخ الحديث مليء بالمآسي التي افرزت من المشاكل الصحية التي فرضت هذا التوجه نحو الرقابة، لأن هذه المشاكل الصحية خلفت عشرات الآلاف الاطفال المشوهين غير معروف سبب هذا التشوه وبمراجعة بسيطة اكتشف ان الدواء هو السبب، في القارة الافريقية والآسيوية

تنتشر الادوية الغير مراقبة مما  يسبب مشاكل صحية عويصة للمواطن ؟

هذا على الصعيد الدول التى تمتلك انظمة سياسية مستقرة ولم تدخل فى حروب وصراعات اهلية والتى بها انظمة رقابية من مراكز تحليل وابحاث ورقابة ادارية تضبط حالات الغش والتزوير للادوية ؟ولكن ماذا عن الدول التى لا توجد بها انظمة سياسية مستقرة ولا توجد بها رقابة على الادوية ..كيف يكون حال المواطن فى هذه الدول ؟

كيف يكون حال المواطن فى ليبيا والذى لا يراقب غداءه او دواءه نتيجة غياب مراكز الرقابة على الادوية والاغدية؟

upload.jpg

الطليان واليهود قادمون ...

الطليان واليهود قادمون ...


تم توطين عشرات الألاف من الطليان في ليبيا من قبل النظام الفاشيستي في إيطاليا الذي قام بغزو ليبيا وآذي شعبها في الفترة ١٩٢٢-١٩٤٣، وبقى هؤلاء المستوطنين ، مع اليهود يتحكموا في إقتصاد ليبيا ، في الزراعة ، والصناعة والتجارة ٠ وبقيام ثورة سبتمبروالتى اطلقت عليه نكبة فبراير ( انقلاب سبتمبر ) ، كانت الأولوية هى تحرير السيادة الليبية من براثن الإستعمار والأستيطان ٠
وقد أصدرت الثورة  مجموعة كبيرة من القوانين والقرارات :٠٠

صدر قانون ١٢٣ /١٩٧٠، وتعديله رقم ١٠١/ ١٩٧٢،، والذي ينص على توزيع اﻻراضي على ابناء الشعب الليبي الذين ﻻ يملكون ما يكفيهم لمعيشة كريمة للمشتغلين منهم بالزراعه أو القادرين على القيام بالعمليات الزراعيه وتكون الأولويه للتمليك  للأكثر عائله واﻻقل مالاً.

وكانت تلك القوانين  حق ثم إسترداده بفعل ثورة سبتمبر ؟

تجرى مساعى حثيثة ومحمومة على الساحة الليبية تحث مظلة الامم المتحدة وتحت عناوين مختلفة منها ما يسمى بالحوار الانسانى فى اماكن مختلفة : فى تونس وايطاليا وفى بعض دول الخليج وفى المانيا لغرض اعادة صياغة القوانين الادارية  والمفاهيم والمبادىء الثورية  التى عرفها الشعب الليبى على مدى 40 عاما والتى كانت معضمها لصالح الفقراء من الشعب الليبى .

 يجرى  التلاعب اليوم  بهده القوانين  لـ مصلحة الطليان ، وأذناب الطليان من المطلينين الليبين  ، واتباعهم  من الحاقدين العرب  ، والقوى  البرجوازية المستغلة  قديمها وحديتها التى ظهرت على السطح فى العقود الماضية بعد نكبة فبراير, ما جعلنى اكتب عن هذا الموضوع هو :٠٠

تحت رعاية [ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا- رئيس مجلس إدارة ليبيا - وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - التخريبي] ، أجتمع في تونس عدد من الشخصيات الليبية وعقدت اجتماعاً بشأن الأراضي وحقوق الملكية في ليبيا تحت كذبة [ مصالحة وطنية] ..وهو  مسمار جُحا...على رأى المثل؟ .

برئاسة السيدة الأولى المتطلعة للسلطة زوجة رئيس حكومة الوفاق ، [  تقوم هذه السيدة  بدور وسيلة بورقيبة -أو *جيانغ كينغ زوجة ماو تسي تونج ، وعصابة الأربعة-مع إختلاف التوجه ]!

حضر الأجتماع  ممثلو [ ممن اسموا انفسهم حكومة الوفاق ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وهيئة الدستور ورؤساء- مصلحة أملاك الدولة  ، وعن مصلحة التسجيل العقاري ، ورئيس لجنة التعويضات لـ عام ٢٠٠٦  ،و  ممثلة * عن جمعية ملاك الأراضي المتضررين من القوانين المتعلقة بالعقارات ، ناقشوا - كما زعموا !!- السبل لمعالجة إرث انتهاكات الأراضي والممتلكات في ليبيا ،وتبعات سياسات الملكية السابقة الناجمة عن القوانين والممارسات السابقة الخاصة بالملكية والحلول الممكنة، وناقش المشاركون تركة اللجنة التي أنشئت عام ٢٠٠٦ لتقديم تعويضات للمالكين المتضررين من القانون رقم ٤]،

ورشح عن اجتماعاتهم الاتى : أن معالجة التظلمات المتعلقة بالملكية أمر أساسي لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وينبغي إيلاؤها الأولوية من قبل مؤسسات الدولة بالاستفادة من الجهود السابقة لتحقيق هذه الغاية.

ومن أهم توصياتهم ٠٠
١- إلغاء القانون رقم ٤ أو تعديله بأثر رجعي.
معالجة التظلمات الناجمة عن القانون رقم ٤ بالكامل، من خلال لجنة التعويضات التي أنشئت في عام ٢٠٠٦ بعد تصحيح ولايتها، [ العودة لطابو تركيا وطاليا ] 
٢- إلغاء قانون رقم ١٢٣ أو تعديله [ وهو الهدف رقم ١ من الإجتماع ] 
يجب تقديم تعويضات للضحايا المتضررين من القانون رقم ٤، إما في صورة تعويض نقدي بناء على القيمة السوقية الحالية أو من خلال إعادة المُلك إلى أصحابه بالكامل!
٣- إلغاء قانون رقم ١٤٢ لسنة ١٩٧٠ أو تعديله وهذا خطير جداً ،صدر هذا القانون ، عام ١٩٧٠ لتنظيم ملكية الأراضي والأبار القبليه [ لـ قفل الطريق على طابو تركيا ، وايطاليا المزورتين - وحفظ السلم الإجتماعي

ما يجرى فى الكواليس خطير جدا يا سادة ..ولو علم الليبيون اصحاب المصلحة بتفاصيل حقيقة الموضوع لخرجوا فورا فى الشوارع وانتفضوا ضد العصابات التى تحاول ان تحكم قبضتها على ليبيا بغطاء الشرعية الدولية باسم بعثة الامم المتحدة الى ليبيا .

هل تعلمون ما ذا سوف يحصل لو تحقق لهم ذلك وتم  اللغاء او اعادة صياغة القوانين المذكورة؟

1-سيعاد النظر فى جميع الاملاك المستردة من الطليان وتطلب العائلات الايطالية التعويض ؟

2- التعويض للمتضررين من القانون رقم 4 فى صورة تعويضات نقدية بناء على القيمة الحالية ؟

3-اعادة فى قانون تنظيم ملكية الاراضى والابار القبلية مما يندر بحرب اهلية بين القبائل الليبية ؟

4- تعويض اليهود الذين هاجروا من ليبيا بارادتهم عن فترة هجرتهم بالكامل والتى سوف تكلف المليارات من ميزانية ليبيا الحالية والمستقبلية؟

باختصار يعنى رهن ليبيا للبنك الدولى ...الامر الذى قامت من اجله نكبة فبراير ؟ 

الفساد الدبلوماسى فى خارجية ليبيا

مقال منقول جدير بالقرأة... 

فوضى التعيينات: الفساد الدبلوماسي.. آخر ما كان ينقص ليبيا!!

الذين اطلعوا على قرار السراج بشأن تعيين سفراء في بعض دول العالم استغربوا تعيين العشرات من الموظفين والقناصلة والسفراء من خارج موظفي وزارة الخارجية وكادرها المدرّب العامل، الذي يفترض أنه يبقى المؤهل الأول وصاحب الحقّ القانوني والأخلاقي في تبوّء المناصب الدبلوماسية. هذا لأن تكرّر استخدام السلطة التنفيذية لصلاحية التعيين خارج نظام التعيينات المتعارف عليه في الخطط الدبلوماسية أصبح مجحفا ويمس مساسا مباشرا بمعنويات "أبناء الخارجية" ويُوصد في وجوههم أبواب الترقيات ويمنعهم من التطور في وظائفهم.. وهو إلى جانب ذلك يفتح الباب أمام السياسيين المبتدئين والمثيرين للجدل كي "يقفزوا" إلى مناصب لا يستحقونها و"يختصروا" الطريق إلى وظائف يُفنِي موظفو الخارجية الوظيفية حياتهم الوظيفية وهم يحلمون بالحصول عليها!!

ما يستغربه المتابعون، وشخصي المتواضع، من هذه التعيينات أمور كثيرة.. وأهمها بعد الذي أسلفتُ، هو أن التعيينات قد أصبحت منذ أعوام، وتلك التي تمت منذ أيام قليلة بالخصوص، تكتسي أبعادا مختلفة.. فبعضها يتم على سبيل الترضية على غرار ما جرى مع أعضاء المؤتمر، ومع عبد الرحمن السويحلي-الذي أطلق البرلمان البريطاني اليوم حملة لوقف تعيينه سفيرا بالمملكة المتحدة-.. وبعضها على سبيل المكافأة مثلما هو الشأن بالنسبة للمدعو حافظ قدور.. بينما يتم عدد آخر منها لضمان تحصين البعض و"تهريبهم" ومساعدتهم على الإفلات من ملاحقات مالية أو جنائية أو حقوقية.. والقوائم تزخر بالعديد من المشبوهين والمثيرين للجدل المفتقرين إلى أبسط القدرات الأساسية لمزاولة مهامهم، فبعضهم يصطحب معه طاقما من المترجمين وبعضهم يحمّل الخارجية نفقات ومصاريف وعلاج وتسوّق أقارب له من الدرجة العاشرة.. إلى غير ذلك مما كان يمكن تجاهله لو كانت أحوال البلد الاقتصادية على ما يرام، ولو كانت ليبيا لم تتعرض إلى ما تعرضت له من نهب ودمار مالي واقتصادي وفوضى سياسية!!..

تأتي التعيينات الأخيرة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة وحديث مستمر ومشبوه عن الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة.. فهل يستقيم كل هذا الإنفاق المبالغ فيه مع سياسات التقشف والضغط على النفقات العامة؟

هل يستقيم رفع شعار إعادة تنظيم الخارجية مع "تفريخ" الوظائف والبعثات والمهام والتضخم المفرط لسلك السفراء والقناصلة والمبعوثين والموظفين بالخارج؟

الكلّ يعلم أن كثيرا من الدول محدودة الموارد والإمكانيات المالية تلجأ إلى ما يسمى بضم السفارات أو البعثات.. حيث يضطلع سفير واحد مثلا بمهمة تمثيل البلد بعدد من الدول المتجاورة كما هو الحال في بلدان أفريقية أتذكر أن كثيرا منها تكتفي بتعيين سفير واحد في كافة بلدان المغرب العربي!! فهل هؤلاء أشد حرصا على مواردهم من الليبيين، أم أنهم أشد حكمة وشفافية، أم أننا نرفض الاعتراف بكارثية أوضاعنا ونستمر في مدّ السيقان أكثر مما يسمح به الغطاء؟

الثابت أن المجاملات والمصالح والضغوط، وليست حاجة البلد إلى التمثيل الدبلوماسي، قد أصبحت معايير أساسية للتعيينات القنصلية والدبلوماسية بالخارج.. وأن الإصرار على المضي في هذه التعيينات واصطناع المناصب تلو المناصب، والإبقاء على سفارات وقنصليات في بلدان لا يوجد بها ليبيون أو لا تربطها بليبيا علاقات أو مصالح مهمة، إنما هو شكل من أشكال الفساد.. وتبديد للمقدرات.. وإهدار للمال العام لن يزيد الثقة في المنظومة السياسية الحالية إلا هشاشة وضعفا..

الفساد الدبلوماسي والتعيينات الفوضوية والمشبوهة ملف فساد آخر يُضافُ إلى ملفات أخرى لا بدّ أن تُحاسب عليها القيادة السياسية ممثلة في رئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي وليس قيادة وزارة الخارجية التي يظهر أنها لا تقوى على مقاومة الضغوط ويجري ابتزازها لأسباب تتعلق بماضيها السياسي.. وللحديث بقية.

تأثير القبلية على العملية السياسية فى ليبيا...؟

th.jpg

 

تأثير القبلية على العملية السياسية فى ليبيا : دراسة حالة لقبل و بعد  فبراير 2011

 

التكوين القبلي يعد من أبرز العوامل التي أثرت في تشكيل الحياة السياسية في ليبيا على مر تاريخها. فقد قامت القبائل وزعماؤها بقيادة الكفاح المسلح ضد المستعمر الايطالى ما بين عامى 1911 و 1943، وعندما نجحت المقاومة فى اجبار المستعمر الايطالى على الخروج قامت عائلة الأدريسي بتمثيل ليبيا فى اجتماعات الأمم المتحدة بداية من عام 1949. و قام رؤساء القبائل بعقد عدة اجتماعات كممثلين للشعب فى بني غازي للتوصل الى دستور للبلاد يؤطر لأول ملكية دستورية.
ولأول مرة فى تاريخ ليبيا تم تشريع دستور يمثل قواعد أساسيه لحفظ حقوق الأفراد العامة و الخاصة فى عام 1951 تحت قيادة عائلة الإدريسي. ولكن فى سبتمبر 1961 قام معمر القذافى ومعه مجموعة من الضباط الشبان بعمل انقلاب عسكري وأعلنوا قيام الجمهورية التى ما لبثت أن تحولت الى النظام "الجماهيري" (الذى حاول فيه تطبيق ما سماه الحكم التنفيذي للمؤتمرات و اللجان الشعبية ) فى عام 1977.
القبلية و العملية السياسية قبل الثورة
استمرت القبلية فى التأثير على العملية السياسية فى ليبيا فى عهد الرئيس الديكتاتوري معمر القذافي ، حيث كانت الساحة السياسية تشكو فراغًا كبيرًا نتيجة غياب الدستور و دولة القانون و انعدام القدرة على تكوين الأحزاب والنقابات وهو ما جعل القبيلة هي المظلة الوطنية الرئيسية ، وأحيانا الوحيدة ، التى يستطيع المواطنون من خلالها ممارسة أوجه النشاط العام بصورة شبه مستقلة. وهو ما أوجد قيادات شعبية اجتماعية كانت تعمل أساسًا على توفير الحماية، وتحصيل الحقوق، والحصول على الوظائف في أجهزة الدولة، كلٌّ حسب قوة قبيلته أو درجة قربه أو ولائه للنظام الحاكم.
وفى ظل غياب القانون و الدستور قامت القبائل بتكوين الأعراف الاجتماعية لتسيير كافة أوجه الحياة فيما عرف بـ"دربة أولاد علي"، أو بالأحرى "شريعة الصحراء"، وهذا العُرف أو "الدربة" أصبح بمثابة قانون للعقوبات مستند اسمياً وجزئياً إلى الشريعة الإسلامية، ويتكون من 67 مادة تحدد أنماط العلاقات بين أعضاء القبيلة/القبائل، وأنواع الاعتداءات والعقوبات التقليدية التي توقع على من يرتكبها. والتزمت به جميع القبائل التي تدور في فلك أولاد علي، وأصبحت "الدربة" صمام الأمن والأمان بين أبناء القبائل في المنطقة المذكورة تقضي بينهم في كل مشاكلهم وأحوالهم المدنية والشخصية من جنح إلى جنايات.
وإزدهرت القبلية طوال حقبة القذافي التى امتدت اكثر من أربعين عاما تحت عباءة نظامه السياسى الفاشى من خلال المؤتمرات الشعبية، واللجان الشعبية، ومن خلال عمليات التصعيد والاختيار الشعبي للقيادات. فقد انتشر في ليبيا إبان عهد القذافي عملية "الكولسة"، وهي التنسيق والتشاور والاتفاق بين القبائل لتسمية أمين مؤتمر أو شعبية (محافظة) في الخفاء. و هو ما يعني أن الفائز بالمنصب لن يكون من خارج القبيلة فى أغلب الحالات.
وقام القذافى باستخدام عائدات النفط الهائلة ـ والتى مثلت معظم أوجه الدخل للدولة الليبية منذ اكتشاف حقول النفط فى نهاية الخمسينيات ـ فى شراء ولاء القبائل من خلال توزيع بعض عوائد النفظ مباشرة عليهم و على أعضاء قبيلتهم ،وأيضا من خلال توفير نظام دعم مالى ومادى يقوم بتوفير معظم متطلبات الحياة اليومية من غذاء ووقود وفرص تعليم وعمل بصورة شبه مجانية لجميع المواطنين. وعلى هذا الأساس استطاع القذافي طيلة عهده توظيف قبائل كبيرة وصغيرة في الشرق والغرب والجنوب حتى إنها تعهدت بالدفاع عنه إلى آخر لحظة فى حكمه ، قبيل اندلاع الثورة فى 17 فبراير 2011.
ولكن سياسة الرشوة التى اتبعها القذافى واكبتها أيضا  سياسة قمع و اضطهاد و تفرقة بين المواطنين والقبائل على حسب ولائهم لشخصه ولنظامه وأفكاره. فعلى سبيل المثال ، قام القذافى باضطهاد عائلات بالكامل و منعها من اية فرص ومزايا بالدولة بسبب قيام بعض افرادها بمعارضته. و لم يقتصر التنكيل على عائلة او قبيلة، و انما امتد الى مناطق جغرافية بالكامل، منها على سبيل المثال الأقليم الشرقي بطبرق (ما يعرف أيضا ببني غازي وما حولها) و الذى شهد ـ تاريخيا ـ ولادة الدولة الملكية ، وأزعج القذافى من خلال تاريخه النضالى ضد الاحتلال الايطالى. وبات واضحا للعيان بمرور الوقت الفارق الشاسع  بين ما توفره الدولة من ميزانية للتنمية والتعليم و الصحة فى ذلك الأقليم مقارنة بطرابلس العاصمة و المناطق المؤيدة لقذافى. وهذا هو السبب الرئيس فى إندلاع الاحتجاجات و المظاهرات من ذلك الأقليم أولا ، فور نجاح الثورات العربية الأخري فى مصر و تونس فى اقصاء أنظمتهما الديكتاتورية.
القبلية والإنتخابات بعد الثورة
فور تشكيل المجلس الانتقالى الليبي فى فبراير 2011 قام بإعلان دستور مؤقت للبلاد حتى اسقاط القذافي. وتم الاعتراف الرسمي من قبل الأمم المتحدة بالحكومة الإنتقالية الليبية الجديدة فى اكتوبر 2011. و تشهد ليبيا منذ ذلك الوقت مرحلة انتقالية لتأسيس دستور ونظام حكم دائم جديد. حيث تم تسليم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام في الثامن من أغسطس 2012، بعد انتخابه لأول مرة في تاريخ البلاد في السابع من شهر يوليو 2012. ويدير المؤتمر شؤون البلاد لمدة عام ونصف ينتخب خلالها رئيسا ونائبا ثم رئيسا للحكومة ثم يبدأ الإعداد لانتخاب أعضاء لجنة صياغة الدستور.
وقد كان واضحا منذ بداية العملية الانتخابية أن القبلية لا تزال المحور الرئيس الذى يشكل اتجاهات الناخبين والأحزاب السياسية. فقد اعترضت بعض القبائل على القانون الإنتخابي من منطلق ما تراه ضعفا في حصصها  الخاصة بتوزيع مقاعد المجلس الوطني ، بعد أن تم تحديدها بحسب النطاق الجغرافي. ففى قانون الإنتخابات وزعت المقاعد الـ200 مقعد ، بحيث يهيمن غرب البلاد وعاصمته طرابلس على أكثر من نصف المقاعد ، وهو ما يعني أنه سيشكل الرؤية السياسية المقبلة ، وأن طرابلس سوف تحصل على حق النقض وأنه لن يتم اتخاذ أي قرار بدونها، بينما يمكن إصدار أي قرار بدون موافقة الشرق والجنوب؛ حيث يصل نصيب الشرق إلى 69 مقعدا مقابل 38 للجنوب.
وبالرغم من أن ليبيا شهدت عملية كبيرة من الحشد والمشاركة لإجراء انتخابات عامة لأول مرة على سبيل غير جهوى او قبلي , حيث كانت الإتنخابات الأخيرة أول انتخابات حقيقية تنظم في ليبيا منذ الحكم الملكى شبه النيابي فى الستينيات حيث قام اكثر من 7,2 مليون ليبي بتسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين، بما يعادل نحو 80% ممن لهم حق التصويت. كما لم تصدر الحكومة اية قيود على تشكيل الأحزاب، مما ساعد فى تشكيل العشرات من الأحزاب والتكتلات الإنتخابيه، من مختلف التوجهات الفكريه والسياسيه، وبلغ عدد المرشحين المستقلين للإنتخابات 2119 مرشحا، تنافسوا على 120 مقعدا، فيما تنافس على المقاعد الـ80 المخصصه للأحزاب 517 مرشحا، نصفهم تقريبا من النساء، وهو ايضا عامل جديد على النظام القبلي المعتاد الذى طالما ما مثل الناخب فيه زعيم القبيلة من الرجال. وعقدت الإنتخابات في ليبيا بنظام القوائم الحزبية ، حيث خصص لها 40% من عدد المقاعد، والنظام الفردي المستقل وخصص له 60% من عدد المقاعد. وأسفرت الإنتخابات عن تفوق تحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل المحسوب على التيار الليبرالى  وعلى الأحزاب الإسلامية، وحصل على 39 مقعدًا من 80 مقعدًا المخصصة للكتل السياسية، مقابل 17 مقعدًا لحزب العدالة والبناء. بينما فاز بمقاعد المستقلين ، و عددها 120 مقعدا، أغلبية من الأفراد ذوى الصلات القبلية و العشائرية. ورغم فوزه على الإسلاميين في الإنتخابات التشريعية فى المقاعد المخصصة للأحزاب ، فقد اخفق تحالف الليبراليين الليبيين برئاسة رئيس الوزراء الإنتقالي السابق أحمد جبريل في تولي المناصب الاساسية في الحكم في جمعية وطنية يهيمن عليها المستقلون.  فحصولهم على الأغلبية مكنهم من التصويت على الحكومة الجديدة بدون تحيزات سياسية واضحة ولكن باعتبارات جهوية وقبلية بحتة.
وأيضا أسفرت نتائج الإنتخابات بتغليب العصبية القبلية على التوجه السياسي والأيديولوجي. فعلى الرغم من استطاعة الإسلاميين الفوز بأغلبية مقاعد الإنتخابات التى أجريت بعد الثورة فى الدول المجاورة و المحيطة بليبيا كمصر وتونس ، فإن المعارضة الإسلامية فى ليبيا أخفقت فى اللحاق بمثيلاتها. وأجمع المحللون على ان البُعد القبلي فى ليبيا هو السبب الرئيس في ذلك ، نتيجة عدم وجود خبرة سياسية وانتخابية لدى التيارات الدينية الليبية فى بلد شهد انتخابات حقيقية لأول مرة فى تاريخها، وحيث تعامل الناخبون الليبيون مع ممثليهم من منطلق العصبية والقرابة كمصدر للثقة. و بالاضافة الى ذلك، شكل تناغم النظام القبلي الليبى مع الأعراف الدينية الاسلامية مع احترام وتقديس القبيلة للإسلام كمصدر للتشريع عامل اختلاف كبير عن ناخبي مصر وتونس الذين عاشوا فى ظل حكم مدنى و أحيانا علماني ومعاد للتوجهات الدينية فى الغالب ، مما أعطى قوة دافعة للقوى السياسية الاسلامية فى مصر وتونس لطرح نفسها كبديل سياسي جديد ، على خلاف الوضع الليبى.
وشكلت الاشتباكات والصراعات المسلحة بين القبائل اثناء الإنتخابات عامل ضغط سياسي أثّرعلى العملية السياسية وأجبر المشاركين فيها على احترام قواعد العمل القبلي. ففى دولة خرجت من حرب أهلية عصيبة لا تزال هناك  حوالى 20 مليون قطعة سلاح بيد المواطنين الليبيين، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الحالة الأمنية العامة في البلاد على مدى العامين التاليين للثورة، حيث كانت تحدث إحتكاكات ونزاعات مسلحة كل بضعة أشهر توقف وتؤجل مسارات العمل العام،بما فيها العملية الإنتخابية نفسها. وطرحت تلك الاحتجاجات والصراعات المسلحة أجندتها المتمثلة فى قضايا خطيرة وملحة على السياسيين والحكومات المتعاقبة ، من أهمها غياب معالجة حقيقية لقضية العدالة الإنتقالية وإعادة إدماج بقايا النظام السابق فى الحياة العامة او محاكمة قياداته بتهم تتعلق بجرائم حرب او فساد. فالليبيون يطمحون إلى تحقيق المصالحة الشاملة في بلادهم عن طريق توسط و مشاركة زعماء القبائل والنخب السياسية لاحتواء أثار حرب أهلية التي أدت إلى سقوط أكثر من 50 ألف قتيل و 10 آلاف مفقود وتهجير حوالى مليون ليبي إلى الخارج. ولكن مناقشة دور القبلية فى العملية السياسية دائما ما تأخذ منحى خطرا عندما تطرح قضية الفيدرالية او الكونفيدرالية كأساس للحكم في مرحلة ما بعد الثورة. فالتكوين القبلي يدفع باعتبار التوزيع الجغرافي وأماكن النفوذ كمعيار للحكم الذاتي و المحلى بين أقطار ليبيا الثلاث (الشرق و الغرب و الجنوب) . و فى ظل الفارق الرهيب فى المصادر الطبيعية وانعدام وجود اقتصاد ليبي إنتاجي خارج صناعة استخراج و تكرير البترول ، تتعاظم فرص الصدام بين مناطق الشرق، حيث تتركز أغلبية مناطق استخراج البترول، وتنعدم التنمية الإقصادية والإجتماعية، وبين النخب السياسية و الحكومية فى الأغلبية النامية بطرابلس والغرب الليبي، ومعظم تلك المشاكل ناتجة من ماضى التفرقة البغيض لحكومة القذافي فى معاملة القبائل والمناطق الجغرافية وفشله فى تكوين اقتصاد ليبي قوى. ولكن يظل البعد السياسي للأزمة متمثلا فى الرغبة فى تكوين حكم لا مركزي لا تتركز فيه السلطة بيد جهة محددة مع تفعيل دور الدولة للقيام بدورها فى مرحلة الإنتقال الديمقراطي الحساسة فى ظل غياب الأمن وعدم الإستقرار الإقتصادي من جهة أخرى. و تتفاقم المشكلة مع عدم توافر وعى سياسي و خبرة كافية لدى الناخبين الليبيين فى التعامل المباشر مع الدولة بدون وجود وسيط من العائلة أو القبيلة وهى خبرة يكتسبها المواطنون فى الدول الديمقراطية من خلال عملية شاملة ومتكاملة من خلال مؤسسات مستقلة و مؤسسات المجتمع مدنى و اعلام حر يذيب الفروق بين المواطنين و يغلب الانتماء للدولة على الانتماء للقبيلة ، و هو ما تنتظره ليبيا فيما أذا نجحت تجربتها فى التحول الديمقراطي على المدى الطويل.
المصادر :
تقرير بيت الحرية : دول على مفترق طرق فى ليبيا لعام 2011
تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الانسان فى ليبيا لعام 2011
تقارير الجزيرة الأخبارية العربية عن الانتخابات الليبية و تأثير القبلية من موقع المعرفة بالجزيرة نت العربية :
هل تحررت ليبيا من القبائل
برنامج ليبيا ما بعد الانتخابات

ضمانات حقوق المكونات الاجتماعية فى مشروع الدستور...؟

20180801-12324814.jpg

 

كشف عضو هيئة صياغة الدستور عن دائرة بنغازي، إبراهيم البابا، عن ضمانات حقوق المكونات في مشروع الدستور الليبي.

وقال البابا في حديثه لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "لقد تضمن مشروع الدستور الليبي المعتمد يوم 29 يوليو 2017 في مدينة البيضاء – ليبيا، دسترة العديد من الضمانات فيما يخص المكونات الثقافية واللغوية (الامازيغ والطوارق والتبو) كاسم الدولة وقيام الهوية الليبية على ثوابت جامعة ومتنوعة، واعتبار لغاتهم لغات ليبية وتراثاً ثقافياً ولغوياً ورصيداً مشتركاً لكل الليبيين ، وتضمن الدولة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها وضمان المحافظة على أصالتها وتنمية تعليمها واستخدامها، على أن ينظم قانون في أول دورة برلمانية تفاصيل إدماجها في مجالات الحياة العامة على المستوى المحلي ومستوى الدولة، أيضا النص على المساواة بين كافة الليبيين وعدم التمييز في القانون وأمامه، كما يضمن مشروع الدستور تمثيل المكونات في مجلسي النواب والشيوخ وبعض الهيئات، كما لا يسمح مشروع الدستور بتعديل المبادئ المذكور بخصوص الهوية واللغة ولا بالحقوق والحريات إلا لغرض تعزيزها".

وتابع البابا إن مشروع الدستور قام بتفصيل ضمانات المكونات اللغوية والثقافية بحيث تضمن مجموعة من النقاط منها:

- تسمية ليبيا بالجمهورية الليبية: حيث تم تسمية ليبيا بالجمهورية الليبية من غير ذكر اسم العربية في اسم الدولة (المادة 1).

- والهوية الليبية الجامعة والمتنوعة: بحيث تقوم الهوية الليبية على ثوابت جامعة ومتنوعة ويعتز الليبيون بكل مكوناتهم الاجتماعية والثقافية واللغوية وتعد ليبيا جزءاً من الوطن العربي وافريقيا والعالم الإسلامي ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (المادة 2).

- واللغات الليبية: تعد اللغات التي يتحدث بها الليبيون أو جزء منهم ومن بينها العربية والامازيغية والتارقية والتباوية تراثاً ثقافياً ولغوياً ورصيداً مشتركاً لكل الليبيين وتضمن الدولة اتخاذ التدابير اللزمة لحمايتها وضمان المحافظة على أصالتها وتنمية تعليمها واستخدامها (المادة 2).

-وضمانات إدماج اللغات الليبية الأخرى: اللغة العربية لغة الدولة. وينظم القانون في أول دورة انتخابية تفاصيل إدماج اللغات الليبية الأخرى في مجالات الحياة العامة على المستوى المحلي ومستوى الدولة (المادة 2).

- والمساواة وعدم التمييز بسبب العرق أو اللون أو اللغة: المواطنون والمواطنات سواء في القانون وأمامه لا تمييز بينهم. وتحظر أشكال التمييز كافة لأي سبب كان كالعرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الميلاد أو الرأي السياسي أو الإعاقة أو الأصل أو الانتماء الجغرافي وفق أحكام هذا الدستور (المادة 7).

- إضافة إلى اللغات والثقافات الليبية: للأشخاص أفرادا وجماعات الحق في استخدام لغاتهم وتعلمها والمشاركة في الحياة الثقافية وتضمن الدولة حماية اللغات الليبية وتوفر الوسائل اللازمة لتنمية تعليمها واستخدامها في وسائل الإعلام العامة كما تضمن حماية الثقافات المحلية والتراث والمعارف التقليدية والآداب والفنون والنهوض بها ونشر الخدمات الثقافية (المادة 55).

- وضمان التمثيل في مجلس النواب: ضمان تمثيل الحد الأدنى للمكونات الثقافية واللغوية (الامازيغ والطوارق التبو) في تكوين مجلس النواب (المادة 68).

- وضمان التمثيل في مجلس الشيوخ: ضمان تمثيل المكونات الثقافية واللغوية (الامازيغ والطوارق والتبو) بواقع عضوين من كل مكون في مجلس الشيوخ (المادة 75).

- وضمان التمثيل في المجلس الوطني لحقوق الإنسان: ضمان تمثيل المكونات (الامازيغ والطوارق والتبو) في المجلس الوطني لحقوق الإنسان (المادة 159).

- كما تضمن دسترة هيئة لحماية الموروث الثقافي واللغوي وضمان تمثيلهم فيها: دسترة هيئة تسمى المجلس الوطني لحماية الموروث الثقافي واللغوي يتولى تنمية اللغات الليبية وحمايتها كالعربية والامازيغية والتارقية والتباوية والمحافظة على الموروث الثقافي واللغوي المتنوع للشعب الليبي وتوثيقه والاهتمام به بما يكفل المحافظة على أصالته في إطار الهوية الليبية الجامعة ويراعى في إدارة هذا المجلس تمثيل المكونات الثقافية واللغوية (الامازيغ والطوارق والتبو) (المادة 160).

- وعدم تعديل الضمانات الخاصة به إلا لغرض تعزيزها: عند تعديل الدستور لا يجوز المساس بالمبدأ الذي تقوم عليه المادة (2) (الهوية واللغة) ولا بالضمانات المتعلقة بالحقوق والحريات إلا لغرض تعزيزها (المادة 194).

ظاهرة الاختطافا فى ليبيا تتنامى على وقع الانقسامات السياسية؟

 

 

 

باتت ظاهرة الإختطاف الممنهج حدث يومي في المدن الليبية،لا يمكن نكرانها او التعامل معها، الأمر الذي يؤرق الحكومة الليبية ولا سيما ان قدرتها على التعامل مع حالات الاختطاف محدودة،في ظل غياب مؤسسات الدولة القوية القادرة على فرض سلطة القانون ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

هنالك بعض عمليات الخطف تتم بطريقة ممنهجة نتيجة للأنتماء القبلي والهوية، إذ يقوم الخاطفون من العصابات الإجرامية الإرهابية بطلب فدية مالية أو قد يختلف الدافع  لمجرد القتل.وباتت أخبار الاختطاف مسيطرة على المشهد الإعلامي والسياسي في ليبيا في ظل الحوادث المتكررة والتي تطاول الجميع دون إستثناء.

إلى ذلك،قالت أنباء إن مسلحين مجهولين اختطفوا مدير شركة البريقة لتسويق النفط فؤاد عبد الرحيم، مساء السبت، في العاصمة الليبية طرابلس.وبحسب "إرم نيوز"،فقد أفادت مصادر محلية ونشطاء على مواقع التواصل أن مسلحين أوقفوا سيارة عبدالرحيم، وأجبروه على التوجه معهم إلى جهة مجهولة.ورجحت تلك المصادر أن تكون عصابات تهريب الوقود وراء اختطاف عبدالرحيم المعروف بموقفه المناوئ   لنشاط تلك العصابات.

ويأتي هذا بالتزامن مع أنباء عن وسائل التوصل الاجتماعي مفادها اختطاف فتاة من أمام مطعم النبراس بطرابلس ومقتل شرطي بطريق الشط على يد مجهولين.فيما نفت مديرية أمن طرابلس هذه الأنباء.وأكدت المديرية في منشرو لها عبر صفحتها بفيسبوك،السبت، أنها لم يسجل لديها أي بلاغ بهذا الشأن، ولم تسجل أي حالة اختطاف في سجلاتها.

يأتي هذا بعد أيام من إعلان قوة الردع الخاصة أنها تمكنت من تحرير طفل من عصابة وصفتها بالإجرامية والقبض على أفرادها.وذكرت القوة عبر حسابها على موقع فيسبوك،الثلاثاء الماضي، أن العصابة التي تضم أربعة أفراد اختطفت الطفل لحظة خروجه من المدرسة خلال فترة امتحانات الشهادة الإعدادية وقامت بتهديد عائلته ومساومتهم بالمال مقابل إطلاق سراحه.

الجميع في مرمى الإختطاف

عمليات الخطف هذه التي  يمارسها قطّاع الطرق، و"عصابات الحرابة"، فضلاً عن تشكيلات مسلحة بخلفيات دينية وجهوية مختلفة،باتت تطال جميع الفئات في ليبيا.فقد ضمت قائمة المخطوفين، خلال الأشهر الماضية، عسكريين، وأمنيين، وصحافيين، ومواطنين بينهم رجال وأطفال، وامتدت أيادي الخاطفين أيضاً إلى الفنيين الأجانب العاملين في شركات الكهرباء والنفط بمدن الجنوب، ولم يفرقوا بين الليبيين، وغيرهم من جنسيات عربية وأجنبية، مستغلين الانفلات الأمني في البلاد. 

ففي 22 جويلية 2018،إختطف مسلحون قاضي ووكيل نيابة وشرطيين من محكمة ونيابة ودان الجزئية بمنطقة الجفرة.هذا ووقعت حادثة الاختطاف بعد أن قامت مجموعة مسلحة بإطلاق نار داخل محكمة ودان على خلفية قضية لتهريب الوقود، وفق مديرية أمن الجفرة.وقد تم إطلاق سراح المخطوفين بعد يومين دون تفاصيل.

وفي 23 يوليو 2018،أعلنت المؤسسة الليبية للاستثمار أن مدير الشؤون المالية فيها، هيثم الهادي، تعرّض للاختطاف بعد نهاية عمله الرسمي بمقر المؤسسة في العاصمة طرابلس.وأفادت مصادر إعلامية، أنّ ميليشيا مسلحة من النواصي، هي من قامت بخطف هيثم الهادي في العاصمة الليبية طرابلس، بعد اقتياده وتهريبه عبر سيارة شيفروليه مظلمة.

وفي الجنوب،خطف مسلحون المواطن محمد بشير الشرقاوي من منطقة سمنو بالبوانيس والتي تبعد عن مدينة سبها 70 كيلو متر وبرفقة ابن اخته مصطفى عبدالرحمن العجيلي، وهم في طريق رجوعهم من منطقة المزارع برفقة أطفالهم حيث قام الخاطفون بإطلاق سراح الاطفال واقتياد المخطوفين إلى جهة مجهولة.

كما إستهدفت عمليات الخطف أربعة من العمال في حقل الشرارة جنوب غرب ليبيا،تم إطلاق سراح اثنين منهم.وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس،عقب ذلك إيقاف العمل بحقل الشرارة النفطي كإجراء احترازي، متوقعة خسائر يومية بواقع مئة وستين ألف برميل يوميا.

ورجحت مصادر أمنية، أن يكون الهجوم من قبل عصابات مسلحة منتشرة في المناطق الحدودية جنوب غرب ليبيا، مع الجزائر، بغرض طلب الفدية.وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، خطف مسلحون مجهولون أربعة مهندسين يعملون بشركات تركية وألمانية المنفذة لمشروع محطة كهرباء أوباري غازي، وهم من جنسيات تركية وبينهم جنوب أفريقي يحمل الجنسية الألمانية.

غياب الأمن

وفي الوقت الذي تتواصل فيه هذه الظاهرة المخيفة،يقتصر الدور الامني على استقبال الشكاوي وتوثيق حالات الخطف فيما يفتقر الى نجاعة الأجراء إلا فيما ندر.وعزا رئيس المجلس العسكري "المنحل" في صبراتة، العقيد الطاهر الغرابلي، انتشار عمليات الخطف في ليبيا من أجل الابتزاز والحصول على المال، إلى "غياب الجهات التنفيذية للقانون، ما جعل هذه الجرائم تتزايد بشكل واسع".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"،عن الغرابلي قوله أن "عمليات الخطف لا تتوقف على قُطّاع الطرق، و(عصابات الحرابة)"، بل أضاف إليهم "(جماعات إرهابية منظمة) مثل (داعش)، تستهدف الحصول على المال، وبث الفرقة بين الليبيين، ونشر الخوف والذعر في قلوبهم"، لافتاً إلى أن "هذه العناصر إن لم تحصل على الفدية التي تطالب بها فإنها لا تتردد في قتل المخطوفين".

وأضاف الغرابلي في حديثه إلى "الشرق الأوسط"، أن التصدي لتلك الجرائم لا يتأتى إلا من خلال "وجود دولة مؤسسات، مبنية على أساس علمي، بعيداً عن تعيين رؤساء الأجهزة الأمنية في حكومة (الوفاق الوطني) على أساس جهوي... فمن غير ذلك ستستمر حالة الانفلات في البلاد، وتتزايد عمليات الخطف للحصول على المال الحرام الذي يدفعه أولياء المخطوفين".

هذا وتوعدت "قوة الردع الخاصة" التي تسيطر على العاصمة، بتتبع "المجرمين الذين يمارسون الخطف والحرابة"،فيما شنت الغرفة الأمنية المشتركة القطرون بجنوب البلاد، الجمعة، هجوماً واسعاً على العصابات الأجنبية التي تمتهن الخطف والتهريب في المنطقة، بالقرب من تجرهي التي تبعد نحو 75 كليو متر عن القطرون.

وأكد رئيس ديوان وزارة الداخلية في المنطقة الجنوبية في الحكومة الليبية الموقتة،أحمد بركة،السبت،في تصريح لبوابة أفريقيا الإخبارية،أن قتلى وجرحى سقطوا نتيجة مواجهات مسلحة اندلعت بين عصابات وافدة تمتهن عمليات الخطف بغرض الابتزاز وبين العناصر الأمنية في القطرون، جنوب ليبيا.

اللعبة القبيحة لمونديال قطر....؟

اللعبة القبيحة لمونديال قطر (3).. بين تهديد حياة الآلاف وملاذ تركيا الأخير

تقرير منقول ينصح بقرأته:

 

safe_image.jpg

خرجت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، بتقرير مدوي حول فوز الملف القطري بمونديال 2022، حيث إنها كشفت أن الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم لجأ إلى "عمليات سوداء" سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة.

وأسفرت النتيجة النهائية في تصويت استضافة مونديال 2022، عن حصول الفريق القطري على 14 صوتًا، مقابل 8 أصوات للجانب الأمريكي في المرحلة الأخيرة، بعد خروج أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان من المراحل الأولى.

وأشارت صنداي تايمز إلى أن رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات، يظهر أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالا لشركة علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" لتشويه منافسيهم، وأبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.

وحسب صنداي تايمز فإن المسؤولين القطريين تعاقدوا مع أطراف عديدة، لتصدير انطباعات بأن ملفات الدول المنافسة لا تلقي دعمًا داخليًا، وهو ما يُعد انتهاكًا واضحًا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حسب ما أكدته الصحيفة البريطانية، حيث تحظر لوائح الفيفا على مسؤولي ملفات الدول المرشحة القيام بأي بيانات مكتوبة أو شفوية من أي نوع تمس ملفات المنافسين بشكل سلبي.

بلاتر يفتح النار

تقرير صنداي تايمز، أثار العديد من الجدل وردود الأفعال، أبرزها تغريدة السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي فتح النار من جديد حول الملف الأسود لقطر في تنظيم كأس العالم، بعد كشفه أن تدخلات سياسية، من رئيس دولة أوروبية، ساعدت في حصول الدوحة على تنظيم مونديال 2022.

بلاتر كتب عبر حسابه الشخصي على تويتر: "أخبار سيئة.. قطر متهمة بالتشهير بالدول الأخرى التي تقدمت لاستضافة مونديال 2022، الحقيقة هي أن قطر استخدمت التدخلات السياسية من أجل الفوز بشرف تنظيم كأس العالم، كان ذلك عن طريق تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لدى ميشيل بلاتيني نائب رئيس الفيفا السابق.. المزيد من المعلومات ستجدونها في الفصل العاشر من كتابي (حقيقتي)".

Bad news: Qatar accused of denigration of other bidders! Fact is Qatar won after a political intervention by the former French President Sarkozy to FIFA Vice-President Platini. More information in my book ‚Ma verité‘ chapter 10. #Qatar #FIFAWorldCup2022 #FIFA #AFC

— Joseph S Blatter (@SeppBlatter) July 29, 2018

عنوان ديلي ستار

ولم يكتف هذا عند تغريدة بلاتر، حيث عنونت صحيفة "ديلي ستار" الإنجليزية، في عددها الصادر صباح اليوم، عنوانا مثيرا للجدل، يفيد استضافة إنجلترا مونديال كأس العالم 2022، وجاء في مستهل التفاصيل التي أفصحت عنها الصحيفة أن دولة قطر المقرر لها استضافة مونديال 2022، انتهكت بعض القوانين وخالفت اللوائح الدولية في حملتها لاستضافة الحدث الأكبر كرويًا.

وأفصحت الديلي ستار عن حصولها على وثائق مسرّبة تبيّن أن فريق ملف قطر كلّف شركة علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" بتشويه صورة المنافسين لها، خاصة الولايات المتحدة وأستراليا.

تقرير صنداي تايمز، فتح الباب من جديد حول إقامة مونديال 2022 في قطر، وفيما يلي نستعرض الصعوبات التي تواجه الدوحة:
 
تهديد حياة آلاف الأشخاص

أشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقرير سابق لها إلى أن آلاف المهاجرين من العاملين في مواقع الإنشاء الخاصة بالبنية التحتية لاستضافة قطر لمونديال 2022، مهددون بفقدان حياتهم بسبب الرطوبة والحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية.

ووفقًا لبحث جديد قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان شديد اللهجة، إن السلطات القطرية ترفض توفير المعلومات الأساسية سواء بشكل عام أو خاص حول تحقيقاتها بشأت مئأت العمال، الذين يلقون حتفهم بسبب الطقس هناك.

وأوضحت المنظمة أن ملايين العمال يعرضون أنفسهم لخطر شديد بسبب عدم التزام قطر بقوانين العمل، وأشارت إلى أن وضع ضوابط واضحة لتحديد ملامح العمل إلى جانب التحقيق بشكل مستمر وتوفير المعلومات حول عدد وفيات العمل يعد أمرا أساسيا لحماية أرواح العاملين في قطر، وخاصة بتقليص عدد ساعات العمل بسبب الحرارة المرتفعة.

 

وفي عام 2012، أعلنت الحكومة القطرية عن وفاة 520 عاملًا من بنجلاديش والهند ونيبال في مواقع العمل، ومن بينهم 385 شخصًا توفوا لأسباب رفضت السلطات القطرية الإعلان عنها، وذلك وفقًا لمنظمة «هيومان راتيس ووتش».

وفي العام الماضي، أخبرت الحكومة القطرية المنظمة عن وفاة 35 عاملًا بسبب السقوط من أماكن مرتفعة في مناطق العمل، وذلك بدون الوضع في الحسبان الوفيات الناجمة عن الأزمات القلبية والأسباب الأخرى التي ترفض قطر الإعلان عنها.

وبعد الإعلان عن حصول قطر على شرف تنظيم المونديال في عام 2010، كان من المفترض إقامة البطولة في الصيف كما كان معتادًا في النسخ السابقة، قبل أن يتم تنظيم البطولة في شهر الشتاء بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية، وهو أمر جيد للغاية لم يتم مراعاته بالتبعية مع نحو 2 مليون مهاجر يعملون في المواقع الإنشائية الخاصة بالمونديال في قطر.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك نحو 10 عمال لقوا حتفهم في المشاريع الخاصة بالمونديال في الفترة ما بين أكتوبر من عام 2015 وحتى شهر يوليو 2016، من بينهم 8 أشخاص في العشرينييات، ومن بين الثمانية 3 أشخاص ليس لهم علاقة مباشرة في العمل في مواقع التشييد، ولكنهم توفوا بسبب أزمات قلبية وضيق في التنفس.

واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة القطرية واللجنة المنظمة للمونديال بالإهمال المتعمد في الحفاظ على سلامة وصحة العاملين، مشيرة إلى أن أنظمة التبريد التي تعتمد عليها غير كافية وتهدد سلامة العاملين.

ملاذ تركيا الأخير 

من جانبها أشارت صحيفة "تيليجراف" البريطانية إلى استعداد الشركات الغربية المسؤولة عن بناء الملاعب الخاصة بتنظيم قطر لمونديال 2022 لوضع خطة طوارئ، لمغادرة قطر بسبب المشاكل الدبلوماسية التي تعاني منها مع دول الجوار في الخليج العربي. 

وقالت الصحيفة البريطانية نقلًا عن مصدر بارز في ذلك القطاع أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات بدأت بالفعل في المغادرة أو تقليص عدد العمالة في قطر على أقل تقدير، حيث إن العقوبات التجارية المفروضة على الدوحة تهدد باستكمال برنامج عملية البنية التحتية التي تصل تكلفتها إلى 160 مليار جنيه إسترليني، التي تحتاج قطر إلى إنهائها في خلال عامين والتي تشمل 8 ملاعب حديثة و60 ألف غرفة فندقية ونظام مترو جديد استعدادًا لتنظيم المونديال. 

 

وتقود الشركات البريطانية والأمريكية الدور الأكبر في مشروعات بناء ملاعب المونديال، ولعل أبرزها، ووفقًا لمصدر بارز رفض ذكر اسمه للصحيفة البرطانية، فإن العقوبات التي فرضتها الإمارات الأسبوع الماضي تجبر الشركات على الانسحاب من قطر حماية لاستثماراتها ولحماية حقوق عامليها. 

وأشار مصدر آخر للصحيفة البريطانية أن العديد من الشركات تعمل في الدوحة وأبو ظبي، وينبغي عليها الآن الاختيار بين الاثنين، وذلك باستثناء شركة إيكوم التي تربطها علاقات قوية بقطر وعملها في القاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة هناك، التي تعرف باسم "العديد". 

ومن جانبه قال محام يعمل مع الحكومة القطرية، إن وضع بعض الشركات لخطة طارئة لمغادرة البلاد يعد رد فعل مبالغا فيه للغاية، خاصة أن تركيا حليفة قطر بإمكانها التدخل لإنقاذ الموقف والمساعدة في استكمال بناء المشاريع. 

وتعاني قطر بسبب الحظر المفروض عليها في مجال التجارة والسفر من توقف حتى المشاريع الصغيرة بسبب الصعوبة في إيجاد الموارد التي تحتاج إليها، وعلى الرغم من توافر العديد من الموارد لبناء مشروعات كأس العالم، التي وصلت لقطر عن طريق الممر البري الذي يربطها بالمملكة العربية السعودية قبل توتر العلاقات، إلا أن قطر لا تزال بحاجة إلى نحو 36 ألفا من العمالة المهاجرة هذا العام والعام المقبل لإنهاء المشاريع. 

وبدوره قال جراهام روبنسون، الخبير الاقتصادي، إن العقوبات المفروضة على قطر من دول الجوار ستتسبب في ارتفاع تكلفة عملية البناء للضعف هذا العام فقط، الأمر الذي يضع ضغوطات كبيرة على كاهل قطر للوفاء بالتزامتها. 

يذكر أن استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 باتت مثارا للجدل في الأعوام الأخيرة بسبب انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بشأن معاملة العمال المهاجرين، إلى جانب ارتقاع درجة الحرارة في دول الخليح والتي تصل إلى 50 درجة مئوية وهي درجة تصعب من إقامة البطولة في الصيف، إلى جانب قضايا الفساد والرشاوي التي أثيرت من الفيفا مؤخرًا حول نزاهة قطر في الحصول على حق تنظيم البطولة. 

The state of zero ownership

Proceeding the economic crisis of 2008, it began to seem as though property ownership, by regular folk in capitalist countries was/has been uncommon just as the rates of homelessness went up, and continued to do so at a speed and consistency that has become hard to keep up with. Earlier this year Richard Partington wrote an article on the Guardian addressing this very problem, stating that the chances of young adults on a middle income owning a home in the UK have more than halved in the past two decades.

A research carried by the institute for fiscal studies describes how an explosion in house prices above income growth has increasingly bereft younger generations of the ability to purchase their own home. For 25 to 34 year-olds with average earnings between £22,200 and £30,600 a year plummeted to around 27% in 2016 from 65% roughly two decades ago.

Middle income younger adults born at least in the 80s are (as of now) no more likely than those earning much less to own their property, unfortunately that’s also the case for those born in the 70s. Property ownership is slowly becoming a luxury affordable only to those higher up in the economic strata. The fact that the growing disparity between poorer and richer communities is appearing as such levels as home ownership is a disastrous foreteller.

I don’t know about the rest of you but property ownership should constitute a human right, just as affordable medical care, transportation, food and water availability. Due to mass privatization, the intrusion of money into politics, the growing indifference towards reform, the egregious scandals that have been coming out, the incessant disinformation schemes carried out by powerful media platforms promoting the non-reformist attitude of scapegoating, redirecting public disillusionment towards less, and utterly irrelevant matters, issues such as housing, student fees, debt inflation and the expropriation of human privacy will remain a thorn in society’s side until the moment of its punctual implosion.

social-issues-dale_farm-eviction_notices-protests-protesters-travellers-jwhn121_low.jpg