اضواء على تاريخ ليبيا


اضواء على تاريخ ليبيا....

في عام 1510م ومع أنتشار الفوضى والحروب في ليبيا أنتهز "الاسبان" الفرصة فهجموا على طرابلس واحتلوها واستمر حكمهم فيها حتى عام 1530م وفى تلك الفترة كان زعماء القبائل في الشرق يناضلون في المماليك "حكام مصر" وبالنسبة لفزان كانت تحكمها (اسرة اولاد محمد)، استمر حكم الاسبان لطرابلس 20 سنة ثم تنازلوا عليها للمالطيين "فرسان القديس يوحنا "واستمر حكم "المالطيين" لها حتى عام 1551م، أرسل بعد ذلك السلطان العثماني "سليمان القانوني" قوة عسكرية بقيادة "مراد آغا" وذلك بناءً على طلب السكان حَرَرَ مُراد طرابلس وطرد حكام مالطا منها، واصبح مراد آغا والياً عليها عام 1551م ولم تطل مدة ولايته وخلفه "درغوث باشا" عام 1553م وبعد درغوث باشا حكموا ليبيا (الجنود الانكشارية) وكان أبرز ولاة الانكشارية جعفر باشا مكث في الحكم (21) سنة، محمد الامام مكث (14) سنة، محمد الساقزلى مكث (16) سنة، عثمان الساقزلى مكث (23) سنة، خليل باشا مكث (7) سنوات، ثم وفى عام 1711م أختار أهالي ليبيا أحمد القرمانلى حاكماً لليبيا وهو من اسرة عثمانية، توفى احمد عام 1735م وخلفه يوسف باشا القرمانلى وكانت ليبيا في تلك الفترة تحت حكم الاسرة القرمانلية من عام 1711م حتى عام 1835م ومن عام 1835م حتى عام 1911م تعدّد الحكام العثمانيون عليها بعد عهد القرمانيين وحكمها 33 حاكماً على فترات زمنية وابرز هؤلاء الحكام
1- على رضا باشا حكم من عام (1867-1870م)
2- احمد رستم باشا حكم من عام (1881-1896م)
3- ناسق باشا حكم من عام ( 1896- 1898م)
4-المشر رجب باشا حكم من عام (1904- 1908م)
ثم وفى عام 1911م جاء الاستعمار الإيطالي يدك الليبيين بالمدافع لِكى يحتل البلاد فعقد المستعمر الإيطالي معاهدة مع العثمانيين سميت معاهدة "اوشى لوزان" عام 1912م وفيها تخلت الدولة العثمانية عن ليبيا لصالح ايطاليا، وبدأ الاحتلال الإيطالي لليبيا واتسمت هذه الفترة بالمقاومة الباسلة للليبيين، وفى 23-10-1942م قامت معركة "العلمين" فاندلعت الحرب بين بريطانيا من جهة والمانيا وايطاليا من جهة ثانية، فطردت بريطانيا ايطاليا من ليبيا وكذلك فعلت فرنسا في الجنوب فتقهقرت ايطاليا وانسحبت من ليبيا في عام 1943م ودخلت ليبيا عهد استعماري جديد سمى عهد الادارات العسكرية، فقُسمت البلاد الى ثلاث اقاليم (برقة –طرابلس – فزان) وكان التقسيم على النحو الاتي:
فزان تحت حكم الادارة الفرنساوية
طرابلس وبنغازي تحت حكم الادارة الانجليزية
ومن اهم الاحداث في هذا العهد هو فشل ما يسمى بمشروع (بيفن –سيفورزا) القاضي بإعطاء حق الوصايا الاتي فزان لفرنسا، برقة للإنجليز، طرابلس لإيطاليا ولكن (الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت المشروع وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في 21-11-1949م منح ليبيا الاستقلال بحيث لا يتأخر الاستقلال عن الاول من يناير عام 1952م، وبالفعل اعُلن الاستقلال في 24 ديسمبر عام 1951م وتولى الملك محمد ادريس السنوسي حُكم ليبيا، والسيد محمد ادريس السنوسي ليس ليبي كما هو معروف صحيح انه من عائلة شريفة ولكنه ليس ليبي فهو ينحدر من سلالة ملوك المغرب الاقصى،
منقول...

ولو كره الكافرون...


أصدر معهد الدراسات الأستراتيجية الأمريكي تقريرا عام 2008 جاء فيه ::

طبقا للأبحاث السكانية والديموغرافية ، حتى تستطيع أي حضارة أن تبقى لأكثر من 25 عام يجب أن يكون معدل التكاثر السكاني 2.11 طفل لكل عائلة ، وأي معدل أقل من هذا سيؤدي إلى تقلص هذه الحضارة .

بالرجوع إلى التاريخ ، لم تستطيع أي حضارة البقاء مع معدل تكاثر 1.9 ، وأن معدل تكاثر 1.3 يعني الموت المؤكد للحضارة ، لأنها ستحتاج من 80 ـ 100 عام لتصحيح أوضاعها .

في عام 2007 كان معدل زيادة السكان في بعض دول أوروبا ( فرنسا 1.8 ، بريطانيا 1.6 ، اليونان 1.3 ، ايطاليا 1.2 ، أسبانيا 1.1 ) ، ومعدل الزيادة في أوروبا كلها هو 1.38 طفل في كل عائلة .

الأبحاث تؤكد أن هذه الأرقام يستحيل عكسها ، وإعادة زيادتها ، وبالتالي ففي سنوات قليلة أوروبا التي نعرفها اليوم ستختفي من الوجود .

لكن رغم أن العائلات الأوربية من ذوي البشرة البيضاء يتقلصون ، فكيف نرى زيادة في عدد السكان ؟

التقرير يجيب ( السبب هو الهجرة الخارجية ، الهجرة الإسلامية التي لاتتوقف ، أنه الغزو الصامت والإحتلال لأوروبا المسيحية والعلمانية من غير سلاح ، وهذا مايخطط له المسلمين والمتطرفين منهم على وجه الخصوص ) ، ويقول التقرير أن ألمانيا بحلول 2050 ستكون مسلمة رغما عنها .

والتقرير يشير إلى ما قاله القائد معمر القذافي ( هناك دلائل على أن الله سيهب المسلمين النصر في أوروبا من غير سيوف ومن غير بنادق ومن غير غزو ، لسنا بحاجة إلى أرهابيين وأنتحاريين ، 50 مليون نسمة من المسلمين سيجعلون أوروبا قارة إسلامية خلال عقود قليلة )

...

* القائد معمر القذافي في خطبته أثناء إمامة المسلمين بموريتانبا بمناسبة المولد النبوي الشريف 2009 يقول ( أن الإسلام انتشر في إفريقيا بدون سيوف وبدون جيوش وبدون قادة وأباطرة ، عكس المسيحية التي انتشرت في القارة الإفريقية تحت ظل الاحتلال الأوروبي للقارة حيث تم خداع الأطفال في المدارس الاستعمارية وتنُصّروا وهم دون سن الوعي ودون علم أسرهم في حال أن الأسرة مسلمة . إن دين " محمد " صلى الله عليه وسلم سيسود في الكرة الأرضية لأن الله وعد بذلك رغم أنف الكافرين والمشركين . وإن تزايد عدد المسلمين في القارة الأوروبية دليل وأضح على أن أوروبا ستتحول في المستقبل إلى الإسلام أو أن تكون غالبيتها مسلمة )

* ويقول المدير العلمي للمنتدى الألماني الروسي ألكسندر رار عام 2015 على قناة روسيا اليوم ( مشاكل الشرق الأوسط سقطت على رؤوس الأوربيين . أوروبا تتجه نحو الأسلمة جراء الهجرة من أفريقيا والشرق الأوسط إليها . ومعظم المهاجرين هم من المسلمين .وليس أمام أوروبا من خيار إلا حوار مع الإسلام لأن الخيار البديل هو تفتت المجتمع وتشكل الجيوب الإسلامية أي نشوب حروب أهلية وطائفية على الأراضي الأوربية والتي ستتحول لشئ مرعب .وخاصة أن عدد المسلمين سوف يزيد ولن ينقص )

* وفي العام الماضي صدر تقرير عن مركز بيو للأبحاث الأمريكية يقول أن عدد المسلمين في بعض البلدان الأوربية سيتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050.

 منقول....

upload.jpg

بركة ورضكو مهدى...قامة من قامات رجال التبو رحل وترك مكانا شاغرا...؟ 


بركة وردكو مهدى ...

28059153_2084162895161306_6064890684092992125_n.jpg


قامة من قامات امة التبو, ورمز مهم من رموزها النضالية ,وفارس مقدام لا يشق له غبار , عرف بحنكته العسكرية , وصدق تحليلاته السياسية ,وصدق ايمانه بقضايا أمته .. رجل بسيط ومتواضع من قرية بسيطة فى اقصى الجنوب الليبى وهى قرية "تجرهى".. ترجل هذا الرجل مند سنوات من على صهوة نضال وصراع استمر على مدى اربع عقود ولكن سيرته النضالية لا تزال شاهدة على مواقفه . حقق خلال نضاله بعضا من اهدافه, واخفق فى بعضها الاخر ولم يمهله المرض و الزمن تحقيق كل ما تمناه. 
عرفت الفقيد طالبا لم يكمل دراسته فى بداية سبعينيات القرن الماضى واللتقييت به شابا وقد جاء الى سبها للانتساب الى الجيش الليبى وقد فعل ..كان شابا يافعا يتقد حماسا وحيوية وترى فى عينيه طموحا يكبر سنه ومرحلته العمرية وله روح القيادة والتخطيط مند صغره..
اتذكر انى سألته بعد مرحلة تدريب الاساس من التدريب العسكرى فى حامية سبها وقلت له بأن البعض يشتكى من صعوبة التدريب والارهاق , استوقفنى وقال لى نحن شباب التبو لابد ان ندخل الجيش ولابد ان نتحمل التعب و الارهاق ؟ وقال لقد قبلنا التحدى ودخلنا مجال العسكرية ولابد من التحمل, لان العسكرية هى مجال اعداد الرجال للدفاع عن الوطن ؟
ادركت يومها ان الفقيد يتكلم لغة لم اعهدها فى احد غيره من شباب التبو ..فهو يتكلم عن الوطن والوطنية والدفاع عن الوطن ..وقبول التحدى؟
لذلك كان الفقيد لديه دائما طموح واهداف على مستوى مجتمعه الصغير وهم التبو ومجتمعه الكبير وهى ليبيا سعى الى تحقيقها وناضل من اجلها واصطدم مع الكثيريين من اجل تجسيدها على ارض الواقع..و تحمل من اجلها الكثير من المتاعب ...فقد سجن لسنوات طويلة وهاجرمن وطنه لسنوات أخرى خارج الوطن الى دولة تشاد ودولة النيجر ليواصل نضاله لصالح قبيلته..
بدأ الفقيد نضاله الفعلى فترة حرب تشاد حيث شارك فى هذه الحرب و كان جنديا فى الجيش الليبى لا شك ان حرب تشاد كانت سببا فى اكتساب الفقيد قناعات ناضل من اجلها وفقد قناعات اخرى لم يأسف لها .. ليرجع بعدها ويؤسس كتيبة تحت اسم " كتيبة درع الصحراء".. واذكر اننى تناقشت معه مند بدايات ولادة الفكرة على اهميتها؟ وكان مصرا على رأيه... ورغم اختلافى معه فى طريقة تكوين هذه الكتيبة واهدافها الا ان هذه الكتيبة حققت اهدافها وهو نجاح النضال من اجل حقوق التبو فى دولة النيجر والتى توجت بانجاز سياسى وذلك بتمثيل مكون التبو فى حكومات النيجر المتعاقبة وهو الامر الدى ما كان ليتحقق بعد الله لولا نضال الفقيد بركة وردكوورفاقه ؟..
كان ذلك فى النيجر , اما فى ليبيا كان الفقيد قد استمر فى نضاله من اجل حقوق التبو فى ليبيا ايضا وقد سجن ما يزيد عن العشر سنوات فى سجون النظام السابق تحمل خلالها الظلم والتمييز والاطهاد من اجل رفع التهميش والظلم عن قبيلة التبو فى ليبيا فى وقت كان الاخرون لا يجروءن على الوقوف ضد ظلم النظام السابق ضد اقلية التبو وتهميش حقوقهم؟.فى السجن حفظ الفقيد القران حيث اصبح اكثر ايمانا بقضايا امته واصبح اكثر صبرا على الظلم واكثر ايمانا بان مع العسر دائما يأتى اليسر.
افرج عن الفقيد عدة مرات من سجنه ولكن ما يلبت ان يرجع اليها مرة ثانية , بسبب اراءه السياسية والاجتماعية المؤيدة لحقوق مكون التبو فى ليبيا ..قبل احداث سنة 2011م افرج عن الفقيد واذكر اننى زرته فى بيته وكان كما عهدته بضحكته المعهودة وابتسامته التى لا تفارقه رحب بى وتبادلنا اطراف الحديث وكان يتشكى كثيرا من ظلم النظام له فى سجنه؟ ..وما ان بدأت احداث فبراير حتى خرج اقصى الجنوب الليبى لكى لا تتعرض قريته لاى اعتداء ليشكل قوة مقاتلة من شباب التبو على الحدود النيجرية- الليبية ويدخل بها القطرون تم مرزق ليشكل مجلسا عسكريا ويصبح هو رئيسه.
الفقيد كان ضد تدخل الناتوا فى ليبيا وتدميرها ...وكان دائم القول بان التصدى لظلم النظام لا يستدعى تدخل قوة اجنبية؟..
بعد احداث سنة 2011 وعندما تكالبت بعض القوى المعادية لقبيلة التبو فى سبها فيما سميى بحرب سبها الاولى وحرب سبها الثانية كان للفقيد دورا قياديا وقتاليا فى الدفاع عن اقلية التبو فى سبها ولولا قيادته وشجاعته هو والقيادات الميدانية و العسكرية من شباب التبو لما استطاعوا فك الحصار عن احياء التبو فى حجارة , وطيورى , وبردى فى سبها وتم دحر فلول المعتدين وتمت السيطرة الكاملة على سبها لمدة اسبوع تقريبا حتى خضعت حكومة الكيب وارسلت وفدا للتفاوض معه. .
واخيرا ..رغم خلاف البعض من قيادات التبو مع الفقيد بركة فى اسلوبه وقيادته وعلاقته مع بعض القوى السياسية والعسكرية فى الجنوب او فى الشمال الليبى واتهام البعض له بالتفرد بالرأى الا اننى اقول وانا شاهد على بعض مراحل تاريخ الفقيد بانه رجل وطنى يحب قبيلته ويحب وطنه وعمل المستحيل من اجل رفع الظلم والتهميش عن امته ليس فى ليبيا فقط بل فى تشاد والنيجر على حد سوء....
اسكن الله الفقيد بركة ورضكو فسيح جناته وتغمده بالمغفرة والرحمة, وجعل كل ما قام به من اجل قبيلته ووطنه فى ميزان حسناته.....

Toubou Tribes:

40045457_2209894979052848_2428885180769894400_n.jpg

The Toubou are an African ethnic minority, dispersed among four states: Libya, Niger, Chad and Sudan. They primarily reside in the southern Libyan towns of Qatrun, Sabha, Kufra and Murzuq. They are thought to account for approximately 0.2% of the Libyan population, with 12,000-15,000 members. However, given their nomadic nature, the porous borders in the region, and the fact that under the old regime the ethnic minorities were not recorded, the precise number of Toubou people is hard to be determined. They are considered to be one of the most distinctive Libyan tribe, mainly due to their dark skin colour. The Toubou people are not resemble sub-Saharan Africans. Their language, Tebu, is part of the NiloSaharan language family, and their basic social unit is the elementary family, organised into clans. Their main activities revolve around pastoralism, farming, and date cultivation . Their hostile habitat, dire poverty, extreme living conditions and remote location means they have a reputation for being a tough people. Thus, they have often come into conflict with the neighbouring tribes and with the Tuareg people. The Toubou people have long been subjected to persecution and discrimination in Libya. These practices were particularly notable during the Gaddafi rule, when they faced oppression and prejudicial treatment, by being denied access to “decent health care, education and skilled jobs, being classified and treated as national foreigners by the authorities and being ‘stripped of their Libyan citizenship in 2007’. All these were part of the Gaddafi’s Arabisation process” . As a result of this treatment, the Toubou people joined the rebels in the revolution against Gaddafi.

ثورات بدون قيادة تجتاح العالم ...؟

580.jpg

اجتذبت حركة السترات الصفر الكثيرين وأيدتها غالبية الفرنسيين لكنها تفتقر للقيادة والبرامج الواضحة (غيتي)

ورد بمقال للكاتب البريطاني كارني روس نشرته صحيفة غارديان اليوم أن الثورات التي ليس لها قيادة انتشرت وستنتشر أكثر في عصرنا الراهن ومن المستحيل تقريبا أن يستطيع أحد سواء كان عالم سياسة أو سياسيا أو مهتما التنبؤ بما سيشعلها، لكننا نعلم أن دوافعها هي تفاقم خيبات الأمل من النظم السياسية والاقتصادية السائدة.

ودعا الكاتب إلى ابتداع نظم سياسية يشارك فيها الجميع بصناعة القرار حتى ينجح الناس في مخاطبة التحديات المعقدة التي تواجه البشر، وتتسبب في خيبات أملهم.

وضرب المقال أمثلة للثورات التي ليس لها قيادة بحركة "احتلوا وول ستريت" و"السترات الصفر" و"الربيع العربي" و"مي تو" والحركات المطالبة بوقف القضاء على الكائنات النادرة ومكافحة التغيّر المناخي وغير ذلك.

البوعزيزي
وسرد الكاتب -الذي كان مدرسا جامعيا لعلم السياسة بالمملكة المتحدة- وقائع تثبت ما قال عن هذه الثورات التي تبدأ بحدث بسيط لا يستطيع أحد توقع نتائجه مثل انتحار البوعزيزي بتونس الذي أشعل ثورات امتدت لبلدان عديدة بالشرق الأوسط، والسيدة التي أشعلت حركة "مي تو" بكشف تعرضها لانتهاكات جنسية من قبل أحد الشخصيات الشهيرة بمجال سينما هوليود وما أدى إليه ذلك من إطلاق "ثورة" على نطاق العالم أطاحت بكثير من السياسيين والفنانين ورجال الأعمال وغيرهم.

وقال إن الترابطات المتزايدة بشكل متسارع في عالمنا تولّد فرصا غير مسبوقة لنشوء الثورات التي لا قيادة لها وانتشارها، وإن ما تعارضه هذه الثورات يكون في العادة واضحا، لكن ما تقترحه للمعالجة أقل كثيرا مما يجب، وهذه هي طبيعة تلك الثورات التي تجتاح عصرنا.

وضوح الدافع ولا اتفاق
فثورات الربيع العربي جميعها -يقول الكاتب- هبّت ضد نظم الحكم الاستبدادية سواء كانت تونس أو مصر أو سوريا أو اليمن أو ليبيا وغيرها، لكن في غالبية هذه الدول لم يكن هناك اتفاق على نوع الحكومة التي تخلف تلك النظم الاستبدادية والبرامج التي يجب أن تنفذها هذه الحكومة.

وأكد الكاتب أن هذا النمط من الثورات سيتزايد للتعبير عن خيبات الأمل المعاصرة، كما سيتزايد القادة اليمينيون الشعبويون الديماغوغيون من أمثال الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسياسي البريطاني بوريس جونسون "الذين يسعون لاستغلال هذه الثورات لمصالحهم الخاصة".

واختتم المقال بالدعوة إلى سلمية هذه الثورات، والتزامها بالحوار مع معارضيها حتى تؤدي إلى إصلاح عميق ولا تنتكس وتصب نهاية الأمر لصالح المستبدين. 

المصدر : غارديان

اهم رسائل ماكرون للشعب الفرنسي ردا على الاحتجاجات...؟

 

في خطاب وجهه إلى الشعب الفرنسي، أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، مساء الاثنين، حالة طوارئ اقتصادية، كاشفاً عن حزمة من القوانين التي يعتزم تقديمها إلى البرلمان، بغية تهدئة الغضب الذي عم شوارع فرنسا ، خلال الأسابيع الماضية.

وأكد ماكرون أن ما حصل من تظاهرات وحراك في الشارع، في إشارة إلى "السترات الصفراء"، يتعلق بالضعفاء، معترفاً بأن هناك استياء وغضبا شعبيا، ومطالب حياتية.

وأقر بنبرة المعتذر بأنه ارتكب أخطاء في بعض خطاباته وتصريحاته، قائلاً "أعطيت انطباعاً بأنني لا أكترث لمطالبكم، وربما جرحت البعض، أتحمل جزءاً من المسؤولية، لأننا لم نحقق خلال السنة والنصف ما يتطلع إليه الفرنسيون".

إلا أنه لفت إلى أن تلك الحالة، وما أسماه "ألم المتظاهرين لا يعود إلى البارحة، فقد تم نسيان الفقراء والعمال لمدة 40 عاماً".

وأضاف قائلاً:" يشعر الفرنسي أن صوته غير مسموع وهذا جاء من عهد بعيد".

وتابع:" لا شك أننا لم نستطع منذ سنة ونصف تقديم حل سريع ونتحمل المسؤولية، وأعطيتكم الانطباع أنني لا أكترث، ولكنني هذه الليلة أريد أن أكون واضحاً، شرعيتي تنبع منكم وليس أي أحد آخر، وعلينا أن نجد سبيلاً لنخرج معاً من هذه الأزمة".

وأضاف "ترشحت من أجل إفادة الفرنسيين، لذا أعلن حالة الطوارئ الاقتصادية، نريد أن نبني فرنسا، وهذا لا يحصل إلا من خلال تكوين عملي ومهني وجامعي"

كما شدد إلى أنه طلب من الحكومة تقديم حزمة من القوانين إلى البرلمان حتى يعيش الفرنسي بطريقة أفضل.

وأعلن أن الحد الأدنى للأجور سيزيد 100 يورو في 2020، ولن تخضع الرواتب لأي ضرائب بدءاً من 2019.

إلى ذلك، طالب المؤسسات بدفع العلاوة السنوية أيضاً دون أن تخضع لأي اقتطاع أو ضريبة.

وشدد على أن الحكومة لن تفرض الضرائب على ساعات العمل الإضافي في الفترة المقبلة، مضيفاً "نريد قوانين أكثر انصافاً"

أما في ما يتعلق بمسألة الضرائب على الأثرياء، فقال "على الميسورين أن يساعدوا الأمة، لعل البعض يرغب بإصلاح الضريبة على الثروة، رغم أنها موجودة منذ 40 عاماً،" مضيفاً "من يحقق الأرباح عليه دفع الضرائب المناسبة"

وختم قائلاً :"علينا القيام بإصلاح الدولة من أجل الانصاف والعدالة، نريد أن نبني فرنسا الاستحقاق والعمل."

حراك شباب فزان..بين عدالة المطالب ومخاوف التوظيف ...

مقال منقول…

بارَك أهل فزان، وعدد غير قليل من الليبيين، إطلاق حراك فزان وثمّنوا أهدافه وسلميّته منذ إطلاقه وناصروا مبادئه ومطالبه،، لكن بمجرد الإعلان عن إقدام الحراك على إغلاق حقل الشرارة توجّهت الكثير من السهام مستهدفة الحراك بالشيطنة والإدانة وكثير من الاتهامات المختلفة..

الحقيقية أن من الإجحاف المبالغة في لوم شباب الحراك على مطالب محقّة وعلى إجراء أكدوا على سلميته وعلى خُلُوّه من أي استخدام لقوة السلاح.. الكلّ يعلم حجم مأساة فزان ومعاناة أهله، والتهميش والجوع، والإهمال الذي يعانيه الشباب هنالك.. لا أحد يمكنه أن يتجاهل هذه المعاناة أو أن يقلّل من شأنها أو يضع للاحتجاج ضدّها سقفا تحت أية مسميات أو حجج!! فلا أحد يشعر بالجمر أكثر من الذي يسير فوقه.. ولا أحد يلوم حراك شباب فزان على إغلاقه حقلا نفطيا والحال أن هذه الممارسة شائعة ومنتشرة في أكثر من منطقة.. والكلّ يعلم ذلك.. والكلّ يعلم أيضا أن مناطق أخرى أغلقت أنابيب وآبارا وحقولا رغم كونها محظوظة أكثر من فزان،، بل أضرمت فيها النيران،، ونهبتها،، وأخرجتها من الخدمة وحوّلت منشآتها إلى ركام،، رغم كون معاناتها لا تقارنُ بمعاناة فزّان، ومطالبها لا تشبه في شيء ما يرفعه شباب فزان.. فعائدات إنتاج يوم واحد من نفط الشرارة يمكنه أن يحلّ مشاكل المنطقة أو جانبا هاماّ منها، حسب ما قاله أحد شباب المنطقة.. ولا يمكن أن نطالب أهل فزان بالهدوء أو الصبر أو الصمت أكثر من هذا..

إن سهام الشيطنة والتضخيم والتهويل المقصود لن تقلّل من مصداقية المطالب ولا من استحقاقها وعدالتها.. لكن.. المشكلة تكمن في التوقيت ومخاطر التوظيف التي لا يمكن تحصين أي حراك أو عمل احتجاجي شعبي ضدّها في هذه المرحلة وفي بلد مثل ليبيا.. الأطراف المستفيدة من هذا الأمر كثيرة.. لكن المتضررين منه ليسوا بنفس الكثرة، فأكثر ما سيواجههم هو أنهم سيربحون أقل،،، ولن يخسروا شيئا تقريبا.. أما بالنسبة إلى أهالي فزان،، فالأمر سيّان،، لأنهم لن يجنوا شيئا من نفط يتدفق من أراضيهم طيلة سبعة أعوام ذاقوا فيها المهانة والجوع والخوف والأوبئة والانتهاكات.. 

لكنني لا أميل بأي شكل من الأشكال إلى المضي في مشاريع تخريبية أو السماح باختطاف الاحتجاج الشعبي المطلبي الطاهر والانحراف به نحو وجهات تخدم أطرافا أخرى لا تعرف للمعاناة أو الجوع أو المرض أو الفقر معنى ولا تفقه له دلالة..

أنا أؤمن كثيرا بأن معالجة المشاكل الاجتماعية والتنموية والأمنية والاستجابة لكافة المطالب يكاد يكون ضربا من ضروب المستحيل في ظل مناخ سياسي غير مستقر وفوضى عامة في الدولة.. وهذا سياق يعيشه البلد سيستمر ما استمر الانسداد السياسي.. لكن المعالجات الجزئية تظل ممكنة ولو تعثرت أو أبطأت..

ما نعلمه في هذا الصّدد، هو أن جهودا كبيرة وإجراءات قد أعلن عنها السراج مؤخرا لفائدة الجنوب قد تحلّ مشكلة التفاوت بين سقف المطالب والمستوى الفعلي للإمكانيات والقدرات الحالية للدولة.. وأن هنالك خططا عاجلة لتخفيف المعاناة عن الناس في فزان..وقد يكون من الإيجابي انتظار النتائج ما دام تنفيذ الخطط قد بدأ خلال الأيام الماضية.

هذا لكي ننأى بحراك شباب فزان عن التوظيف ونقطع الطريق عن كل تآمر أو استغلال أو استغفال يُراد به حرمان أهالينا في إقليم فزان الحبيب من حقوق مشروعة فيذهب صبرهم أدراج الرياح لا قدّر الله.. 

ترامب يغرد


ترامب يغرد ..(  إن اتفاق باريس للمناخ لا يسير بشكل جيد لصالح باريس .. الاحتجاجات وأعمال الشغب عمت جميع أنحاء فرنسا .. الناس لا يريدون دفع مبالغ كبيرة .. إنهم يغنون نريد ترامب .. إنني أحب فرنسا )

ويغرد ( لم تنجح فكرة الجيش الأوروبي بشكل جيد في الحرب العالمية الأولى والثانية. لكن أمريكا كانت هناك من أجلكم وستظل كذلك دائمًا . كل ما نطلبه منكم هو أن تدفعوا نصيبكم العادل لحلف الناتو  )

بمعنى .. لا أتفاقية مناخ .. لا أتفاقية تجارة .. لا جيش أوربي .. ولا أتحاد أوربي .. ولا تقارب مع روسيا والصين .. ولا معارضة للإنسحاب من نووي إيران .. لا معارضة لنقل السفارة للقدس .. السمع والطاعة فقط !!

وغلام روتشيلد في مأزق .. قبل أن يأخذه الحلم بعيدا تحت هوس السلطة في الأليزيه .. وجد نفسه بين غضب الجياع الذين وصلوا أسوار قصره ، وبين أنياب أرباب المال الذين أوصلوه للأليزيه .. وبين اليمين الشعبوي ، وبين اليسار الأشتراكي .. وبين نزعة السيطرة على المستعمرات القديمة ، وبين الهيمنة الأمريكية ومحاصرة النفوذ الأوربي ..

ترامب لم يفعل أكثر من وضع الحقيقة على الطاولة .. دول الخليج محميات تدفع ثمن الحماية .. أوروبا تحت الهيمنة تدفع ثمن حلف الناتو .. شعوب العالم أمام خيار المساعدات مقابل دعم مواقف أمريكا ( " سنسجل أسماء الدول المعترضة " هكذا قالت هايلي في الأمم المتحدة ) ..

 

upload.jpg

Toubou and Amazigh minorities reject Libya's draft constitution

47389919_2397940593581618_4342615869340254208_n.jpg


Tripoli, Libya (PANA ) - Representatives of the Toubou and Amazigh minority tribes in Libya have announced their rejection of the draft Libyan constitution pending the referendum, describing it as "non-representative of the Libyan people".

The Libyan parliament recently adopted the law on the referendum paving the way to the organization of a vote to adopt the draft constitution.

"The Amazigh Supreme Council in Libya and the Toubou will not recognise the constitution that will be submitted to a referendum and which is considered as being specific to the Arab component only," said a statement issued on Wednesday by the representatives of two groups.

In February 2014, the Amazigh, Berber, Toubou and Touareg tribes boycotted the election of representatives to draft the constitution.

In their statement, the representatives of the Toubous and Amazighs declared that "the policy of fait accompli compel us to preserve our right to create a joint constitutional committee in order to promulgate a specific constitution for the provinces of the Toubous and the Amazighs".

They also reaffirmed the unconditional adhesion of the "Toubous and the Amazighs in Libya to the legitimate rights described in the United Nations Declaration on the Rights of Indigenous Peoples".

The statement accused the UN Support Mission in Libya of not meeting its obligations particularly about the rights of indigenous peoples in Libya and their bias for one component to the detriment of the another.

Developed in difficult circumstances by the constituent authority, the draft constitution has had challenges because of dissensions between its members and politically motivated tensions.

بين مفخخات السياسة ومطامع الهيمنة..

مقال منقول....

لم يمضى عشرين يوما على مؤتمر باليرمو ، حتى عاد حفتر بالأمس لروما في زيارة لم تكن معلنة ، ووفق وكالة الأنباء الإيطالية أنه سيجري لقائين مع السفير الامريكي لدى تونس المكلف بالملف الليبي دانيال روبنستين ، وألتقي اليوم صباحا مع رئيس الوزراء الايطالي كونتي .. وصحيفة الميساجيرو الإيطالية تقول أن اللقائين ( سريين للغاية ) ..

وهذا يوضح ثلاث عوامل رئيسية ، أولهما التنسيق الكامل الأمريكي الإيطالي ، وأن إيطاليا تنفذ الخطة الأمريكية في ليبيا على حساب فرنسا التي تلتحف الرداء الأوربي . والعامل الثاني ، هو إسثتمار حفتر في إبعاد مصر عن لعب أي دور ، وهذا يبدو واضحا من إستدعاء حفتر لروما بالتزامن مع التصعيد الإيطالي ضد مصر بإثارة قضية مقتل الباحث جوليو رجيني في القاهرة عام 2016 ، وإعلان رئيس النواب الايطالي  قبل أيام تعليق العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري .. ولقائه والدي القتيل بمقر المجلس في روما ، وعقد مؤتمر صحفى لعائلة القتيل في روما اليوم وأتهامهم لعشرين ضابط أمن مصري بقتله .. ( والذي قد يتحول لخاشقجي أخر إذا لم تنصاع مصر للمخطط الإيطالي ) ..

والعامل الثالث ، هو تضييق المساحة على اللاعب الروسي الذي أبدى إهتمامه مؤخرا بالملف الليبي ، وتسريبه بوجود إتصالات مع سيف الإسلام القذافي ، وحديث لافروف في روما عقب مؤتمر باليرمو بلغة شديدة اللهجة على تحميل الغرب والناتو أسباب الأزمة وأنحيازهم لطرف محدد ، وإستقبال موسكو لوفد يحمل رسالة من سيف الإسلام ، والتي وضعت موسكو في موقع متقدم يثير مخاوف اللاعب الغربي الذي أستدعى على الفور مشير الرجمة لروما ..

وفي زاوية أخرى تبين أهمية المنطقة الحيوية للمصالح الأمريكية لما تملكه من موارد وموقع هام وساحل يقابل أوروبا وبواية لأفريقيا الغنية ، سرب موقع ( ذا إنترسبت ) الأميركي إنتشار القواعد السرية الأمريكية في أفريقيا ومنها ليبيا وجوارها ، حيث أوضحت أن الأفريكوم تملك 5 قواعد في النيجر وقاعدة للطائرة بدون طيار في تونس وثلاث مواقع في ليبيا ، وأن هذه القواعد تسيطر على منطقة الساحل ، ومنها قامت بعدة ضربات في الجنوب الليبي .. وهي تأتي لتقليص الدور الفرنسي الذي يحتفظ بقوات في مستعمراته القديمة ، وأنشأ جيش G5 في الساحل الأفريقي بدعم أماراتي سعودي ، ويزداد التضييق على فرنسا بإستقطاب دول الساحل نحو تل أبيب ، وزيارة ديبي تشاد التي ستتبعها مالي والنيجر والسودان .

قائد حلف الناتو هو الأخر يلتقي طرف الصراع الأخر السراج لمناقشة التطورات السياسية ويعلن عن مساعدته في بناء المؤسسة العسكرية والأمنية والتنسيق في إطار ماسمي مكافحة الإرهاب .. ويأتي هذا في تأكيد ولاء طرفي الصراع الفبرايري للاعب الغربي ..

في ظل هذه السيطرة الكاملة الأمريكية وذراعها الإيطالي وأدواتها المحلية التي تمتد من مليشيات طرابلس حتى قيادة الكرامة بالرجمة ، يبدو واضحا دخول الأزمة الليبية مرحلة جديدة أكثر خطورة بعكس مايسوق مبعوث الأمم المتحدة والإعلام عن خرائط الحل السياسي التي يبدو الرهان عليها مجرد أحلام ، يمكن أن تنقلب إلى كوابيس في أي لحظة يشعر فيها اللاعب الغربي ببعض التوجس .. وقد يعيد الأزمة للمربع الأول ، خاصة وهو يملك أوراق اللعبة القادرة على إشعال الفوضى ، من جماعات الإرهاب ومليشيات الإجرام حتى كتائب الكرامة ... 

upload.jpg

ماذا نقل مبعوث سيف الإسلام القذافى إلى موسكو؟

أوج – موسكو


تسلم نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، رسالة من الدكتور سيف الإسلام القذافي تضمنت سبل الخروج من الأزمة الليبية.


وكشف عضو فريق العمل السياسي لسيف الإسلام الذي زار موسكو، محمد القيلوشي، في لقاء على قناة روسيا اليوم، اليوم الثلاثاء، تابعته “أوج”، أن رسالة سيف الإسلام جاءت بناء على ترتيبات مع الحكومة الروسية وبالأخص الخارجية الروسية.


وحملت الرسالة بداية تحيات سيف الإسلام للرئيس فلاديمير بوتين والحكومة الروسية، متضمنة الحل للأزمة الليبية وكيفية الخروج من المأزق التي وقعت فيه البلاد في السنوات الأخيرة، حسب القيلوشي.


وتضمنت الرسالة دعم سيف الإسلام لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، خلال مداخلته الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، والتي ركزت على خطوتين اساسيتين، عقد لقاء جامع داخل ليبيا ويليه إنتخابات حرة في النصف الاول من العام القادم.


وأوضح القيلوشي أن احاطة سلامة الاخيرة في مجلس الأمن هي نداء القائد الشهيد معمر القذافي في 2011م، للعالم وللشعب الليبي، حيث نادى بملتقى وطني جامع لكل أبناء ليبيا دون إقصاء او تهميش لأي أحد، يتم من خلاله تقرير مصير ليبيا بالإضافة إلى نظام الحكم وكل الامور التي تعني الشعب الليبي.


وأشار إلى أن مطلب الحوار الليبي الجامع رافق كل اللقاءات التي قام بها سيف الإسلام عام 2011م، مبيناً أن سيف الإسلام يرى ان الحوار الليبي الليبي، دون اي رعاية دولية ودون تهميش أي فريق ليبي هو المخرج الوحيد من الأزمة، لكي يقرر الشعب الليبي مصيره ويصل الى مصالحة وطنية حقيقية ولترتيب الإنتخابات وليكون بعد ذلك دستور يحكم البلاد.


وحول زيارة الوفد الى موسكو، قال القيلوشي أن اللقاءات كانت مكثفة، واستهلها الوفد بلقاء واستقبال رسمي من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مُمثلاً للرئيس بوتين، بالإضافة إلى مسؤولي الدوائر بالخارجية، مشيراً إلى أن اللقاء كان إيجابيا “وجد ممتاز”.


وبين القيلوشي أن ليبيا رهينة القرار الأممي والدولي منذ الـ2011م، وما وصل اليه الوضع الحالي في ليبيا هو نتيجة الصراعات الدولية حيث تقوم كل دولة بدعم طرف داخل ليبيا، لافتا إلى أن الانتخابات والمؤتمر الجامع، فرصة ستشمل كل الليبيين بجميع توجهاتهم.


وحول المبادرات الفرنسية الإيطالية، قال، “كان فيها الكثير من التهميش والإقصاء لمجموعة من فئات الشعب الليبي، كما تم اقصاءنا في كل تلك المبادرات”.


وأكد عضو فريق العمل السياسي لسيف الإسلام إنهم “يدعمون ويعولون بشدة” على المؤتمر الجامع داخل ليبيا والذي سيضم كل شرائح المجتمع الليبي بجميع توجهاته، وبالتالي سيكون مصالحة وطنية حقيقية وضرورية تؤدي الى حل كل المشاكل التي أدت الى أزمة طالت كل الليبيين منذ 2011م، وبالتالي الدفع الى عقد انتخابات حرة يقرر من خلالها الليبيون ماذا يريدون، مؤكدا ان الإنتخابات هي الحل الوحيد.


كما أوضح القيلوشي في ختام حديثه، انهم “ينتظرون” الكثير من موسكو، مؤكداً بالقول “ونعول على الدور الروسي منذ الأزل في القضايا الليبية، ولطالما كانت مواقفنا واستراتيجياتنا ووجهات نظرنا مشتركة”.


وكشف أن اللقاء مع بوغدانوف كان مطولا جدا حيث تباحثوا بكل السبل والإمكانيات المتاحة لدعم المبادرة القادمة، مؤكدا انهم تلقوا كل الترحيب، مضيفا بالقول، “بإذن الله القادم افضل”.

فى اليوم العالمى لالغاء الرق ...

47394749_2115565508509843_4530250127075442688_n.jpg


أرقام صادمة.. 40 مليون ضحايا الرق الحديث بينهم نصف مليون بالدول العربية

يحتفل العالم باليوم الدولي لإلغاء الرق والعبودية في 2 ديسمبر من كل عام، ويأتي هذا العام مع احصائيات صادمة عن الواقع من هذا الأمر.

فبحسب منظمة العفو الدولية، هناك أكثر من 40 مليون شخص هم ضحايا للرق الحديث، أغلبهم من النساء والأطفال، بينهم نصف مليون شخص في الدول العربية، فضلا عن تعرض 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة واحد من كل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتعرف العبودية المعاصرة بأنها “عجز الأفراد عن مواجهة الاستغلال مثل التهديدات والعنف والإكراه والخداع واستغلال الطاقات الجسدية والإجبار على الزواج”.

وطبقا للتقرير تأتي قارة أفريقيا في المقدمة من حيث معدلات العبودية، حيث تبلغ 7.6 في الألف، تليها آسيا ومنطقة المحيط الهادي، ثم أوروبا وآسيا الوسطى تليها الدول العربية بـ3.3 في الألف، ثم الأميركيتان الشمالية والجنوبية.

وكشفت الهيئة الأممية عبر موقعها، عددا من الأرقام والحقائق الخاصة بالرق في يومه العالمي، حيث أمدت أنه يُقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في الرق الحديث بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و 15.4 مليون في الزواج القسري، فضلا عن أن هناك 5.4 ضحايا للرق الحديث لكل 1,000 شخص في العالم.

ويتعرض طفل من بين كل 4 ضحايا للرق الحديث، ومن بين الـ 24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل الجبري، يجرى استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة؛ و 4.8 مليون شخص في الاستغلال الجنسي القسري، و 4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات الدولة.

وتتأثر النساء والفتيات بصورة غير متناسبة بالعمل الجبري، إذ يمثلن 99% من الضحايا في صناعة الجنس التجاري، و58 في المائة في القطاعات الأخرى.

واعتمدت منظمة العمل الدولية بروتوكولا جديدا ملزما قانونا يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية للقضاء على العمل الجبري، التي دخلت حيز النفاذ في نوفمبر 2016، حيث تهدف حملتها “خمسين للحرية” إلى اقناع 50 دولة على الاقل بالتصديق على بروتوكول العمل الجبري.

مهاتير محمد يصف داء الأمة الامة الاسلامية..

مهاتير محمد يصف داء الأمة الاسلامية ويؤكد على علمانية الدولـــــــــــــة:


    قال مهاتير محمد: لابد من ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي: الفقر والبطالة والجوع والجهل... لأن الانشغال بالأيدلوجيا ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه لن يقود إلى إلا مزيد من الاحتقان والتنازع..!!

فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة..!!!

وقال: نحن المسلمين صرفنا أوقاتا وجهوداً كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية مثل الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة..!!

نحن، في ماليزيا، بلد متعدد الأعراق والأديان والثقافات، وقعنا في حرب أهلية، ضربت بعمق أمن واستقرار المجتمع..!!!!

فخلال هذه الاضطرابات والقلاقل لم نستطع أن نضع لبنة فوق اختها..!!

فالتنمية في المجتمعات لا تتم إلا إذا حل الأمن والسلام ....

فكان لزاماً علينا الدخول في حوار مفتوح مع كل المكونات الوطنية، دون استثناء لأحد، والاتفاق على تقديم تنازلات متبادلة من قبل الجميع لكي نتمكن من توطين الاستقرار والتنمية في البلد....

وقد نجحنا في ذلك من خلال تبني خطة 2020 لبناء ماليزيا الجديدة.

وتحركنا قدما في تحويل ماليزيا إلى بلد صناعي كبير، قادر على المنافسة في السوق العالمية، بفضل التعايش والتسامح ....

وأضاف :

- إن قيادة المجتمعات المسلمة، والحركة بها للأمام، ينبغي أن لا يخضع  لهيمنة  فتاوى  الفقهاء والوعاظ..!!!

فالمجتمعات المسلمة، عندما رضخت لبعض الفتاوى والتصورات الفقهية، التي لا تتناسب مع حركة تقدم  التاريخ،  أصيبت  بالتخلف والجهل..!!!

فالعديد من الفقهاء حرموا على الناس استخدام التليفزيون والمذياع، وركوب الدراجات، وشرب القهوة بل

وجرموا تجارب عباس بن فرناس للطيران..!!!!

- وقال مهاتير:

إن كلام العديد من الفقهاء، “بأن قراءة القرآن كافية لتحقيق النهوض والتقدم قد أثر سلبًا على المجتمع.!!

فقد انخفضت لدينا نسب العلماء في الفيزياء والكيمياء والهندسة والطب، بل بلغ الأمر، في بعض الكتابات الدينية، إلى تحريم الانشغال بهذه العلوم..!!!

- وبالتالي، أكد مهاتير على أن حركة المجتمع لابد أن تكون جريئة وقوية، وعلى الجميع أن يُدرك أن فتاوى وأراء النخب الدينية ليست دينًا.

فنحن نُقدس النص القرآني، ولكن من الخطأ تقديس أقوال المفسرين، واعتبارها هي الأخرى دينًا واجب الاتباع..!!!

- وقال مهاتير :

“إن الله لا يساعد الذين لا يساعدون أنفسهم” ! فنحن المسلمين، قسمنا أنفسنا جماعات وطوائف وفرق، يقتل بعضها بعضًا بدم بارد، فأصبحت طاقتنا مُهدرة بسبب ثقافة الثأر والانتقام التي يحرص المتعصبون على نشرها في أرجاء الأمة، عبر كافة الوسائل، وبحماس زائد، ثم بعد كل هذا ذلك، نطلب من الله أن يرحمنا، ويجعل السلام والاستقرار يستوطن أرضنا..!!!!!

فذلك ضرب من الخيال، في ظل سنن الله التي يخضع لها البشر..!!!

- لا بد من أن نساعد أنفسنا أولاً،

وأن نتجاوز آلام الماضي وننحاز للمستقبل ....

فنحن هنا، في ماليزيا، قررنا أن نعبر للمستقبل، وبمشاركة كل المكونات العرقية والدينية والثقافية، دون الالتفات لعذابات ومعارك الماضي.

فنحن أبناء اليوم، وأبناء ماليزيا الموحدة، نعيش تحت سقف واحد، ومن حقنا جميعًا أن نتمتع بخيرات هذا الوطن..!!!

(دروس مستفادة لرواد السياسة).

*معركتي الأخيرة*


رسالةٌ مُؤثِّرةٌ للرئيس الماليزي مهاتير محمد بعُنوان “معركتي الأخيرة”: رأيت حقوق الجيل تُسرَق من زمرة الجشع التي يقودها الشيطان.. ورسالتي للماليزيين: لا تذكروا اسمي بعد مماتي.. فقط تأمَّلوا لي رحلةً آمنة باتِّجاه خالِقي


May 25, 2018


لندن- خاص:


تداول سياسيون ونشطاء على نطاق واسع نص رسالة مترجمة لرئيس الوزراء الماليزي الذي يخطف الأضواء الدكتور مهاتير محمد، وهي رسالة تم بثها عبر أنصار الرجل وتتضمن دلالات مُغرقة في الإنسانيّة، وعنوان الرسالة هو ” المعركة الأخيرة”.


وقال مهاتير في النص المترجم الذي حصلت عليه “رأي اليوم” بأنه “وصل إلى آخر العمر”، وما يريده فقط إنهاء ما تبقى له من العمر في ” الطاعة والسجود”.


وقال: بالرغم من هذا ما زلت قادِرًا على أن أركز في عزلتي عندما أغلق عيني، أن أرى مواطني تُساء معاملتهم، وأرى حقوق الجيل الصاعد تُسرَق من قبل أيادي الجشع التي يقودها الشيطان.


وعبر مهاتير عن قناعته بأنه فكر بأن عليه أن يفعل شيئًا مشيرا لأنه ليس من النوع الذي يلتزم الصمت ويجلس مكتوف اليدين وقال: أنظر إلى ما يقوم به أولئك من لا إحساس عندهم بالذنب.


وجاء في نص الرسالة المترجمة: يا إلهي، أعرف لماذا أطلت عمري برحمتك وعطفك حتى هذا العمر 93 سنة فمازلت أقف قويًّا وبصحة قادِرًا على التركيز في التفكير وبحيويّة لأُواجه معركتي الأخيرة.


وزاد رئيس الوزراء الماليزي: أشكرك يا الله وبإذن منك استطعت أن أحمي حقوق الشعب وأن اطيح بالمذنبين. ..بعد هذا أدعو وأنا قادر أن أغلق عيناي وببال مرتاح، أن تقابلك روحي يا خالقي بأمان.


وختم مهاتير رسالته مناجِيًا الله وقائلاً: أنّ أُمنيتي الوحيدة الا يُمدح اسمي بعد مماتي… لا داعي للذكر بعد وفاتي…  اعتبر ما فعلته كزاد لي في رحلتي للقاء بك في الآخرة.


وقال: إذا أراد أي شخص أن يقول شيء ما عني، ما عليه إلا أن يدعو لي برحلةٍ آمنة لأُقابِل خالقي.


هكذا تتم المحافظة على الأوطان ...وهكذا تؤدي الامانة التي حملها الانسان... وهكذا يبرئ الحاكم ساحته امام خالقه عندما يتصدي لحمل امانة حكم الناس..

اسرائيل تزويد الجيش التشادى بالاسلحة ..

47041343_2105754432824284_7500331350696656896_n.jpg


، لا يوجد القذافي اليوم لذا من الممكن أن تتطور علاقات إسرائيل بتشاد

نقلا عن صحيفة القدس: قال مسؤولون تشاديون لصحيفة إسرائيلية، يوم الأحد، إن تل أبيب زودت الجيش التشادي العام الجاري بأسلحة لمحاربة “المتمردين”.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مسؤولين في دولة تشاد، لم تسمهم، القول إن الأسلحة استخدمت في محاربة “المتمردين”، شمالي البلاد.
ولم توضح الصحيفة طبيعة تلك الأسلحة أو كمياتها
وقال المسؤولون التشاديون إن زيارة رئيس البلاد إدريس ديبي إلى إسرائيل، والتي بدأت اليوم، هدفها “بحث قضايا أمنية بالأساس”.

نتنياهو للرئيس التشادي: نسعى للوصول إلى قلب إفريقيا

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن بلاده تسعى إلى “الوصول لقلب إفريقيا”، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الدول الإفريقية وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشادي إدريس ديبي في تل أبيب.

وأضاف نتنياهو أنه “سيزور عما قريب دولا عربية أخرى”، من دون ذكر أسماء هذه الدول، في إشارة الى زيارته الأخيرة لسلطنة عمان ولقائه السلطان قابوس بن سعيد.

بدوره، أكد رئيس تشاد دعم بلاده للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس قرارات مجلس الأمن.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل في الستينيات من القرن الماضي، قبل أن تقرر أنجمينا قطعها عام 1972 بعد ضغط محلي وعربي.

من جانبه، قال مدير مركز القدس للشؤون العامة (حكومي إسرائيلي) دوري جولد، لـ “هآرتس” إن “تشاد دولة مهمة جدًا في أفريقيا ولها أهمية كبيرة كقوة إيجابية لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “كانت هناك علاقات دبلوماسية بين تشاد وإسرائيل، لكنها قطعت في عام 1972، بسبب ضغوط قوية من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، واليوم، لا يوجد القذافي لذا من الممكن أن تتطور العلاقات

طريق الإصلاح...

ان المجتمعات تمرض تماما مثل الأفراد وأول خطوة في علاج المرض تشخيصه بشكل سليم حتى يتمكن الطبيب من وصف الدواء الشافي. يجب أن نعترف ان المجتمع الليبي يعاني الآن من انتشار العدوانية والعنف لكن علينا ألا نخلط بين الأعراض والمرض. ان انتشار السلوك العدواني والعنف في أوسط المجتمع ناتج عن حالة العنف وإلا استقرار التي تسود المشهد الليبي كلها أعراض لمرض واحد خطير اسمه الفوضي وانتشار السلاح والنزاعات المسلحة التي تندلاع بين الفترة والاخري ، وسطوة وسيطرة الجماعات المسلحة وحالة عدم الاستقرار . يجب أن نعالج المرض نفسه حتى تختفى الأعراض. لا مستقبل لليبيا ولا اصلاح ولا نهضة ولا تقدم  في ظل استمرار انتشار السلاح وعدم حل وتفكيك الجماعات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية،  واستمرار النزاعات والحروب وتأخر تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعبة في بلادنا والعدو يتربص بأبناء الوطن ولايرحم ولايستثني أحد يجب تكثيف الجهود الرامية إلى التصدي بمنهجية علمية وعملية سريعة

من الفقهاء الى تازربوا ...داعش تتمدد فى الجنوب الليبى ؟


safe_image.jpg

التنظيم الارهابى "داعش " يعمل بقوة فى انحاء متفرقة من ليبيا ويبدوا انه بعد هزيمته فى عاصمته الموعودة  سرت , تفرق فى المدن الليبية وانتحل اسماء تنظيمات مختلفة .المصادر الاستخبارتية الغربية كانت تتابع عن كثب انتشارها ونشاطاتها وما العمليات التى نفدها الطيران الاجنبى  فى بنى وليد واخرى فى اوبارى والشاطىء فى الجنوب الا تاكيد على دقة المتابعة الاستخباراتية .

التكتيك المتبع من قبل تنظيم داعش بليبيا يوحى بالانتشار الى مجموعات صغيرة متفرقة فى انحاء شتى لتقوم بعمليات مباغثة وخاطفة على اطراف المدن النائية بحيث تكون بعيدة عن اعين الاجهزة الامنية لكى لا تلفت الانظار ؟

هجوم الفقهاء السابق وهجوم تازربوا اليوم هو تاكيد على تطبيق سياسة الانتشار, والاعتداءات الخاطفة هى رسائل موجه بقوة الى اجهزة الدولة المشلولة  ,ولكن السؤال من يدعم داعش وما هى مصادر تمويلها فى ليبيا ؟لا شك ان الازمة الاقتصادية فى ليبيا شكلت بيئة خصبة لنهب المال العام وغياب الرقابة المالية على المال العام سهل عملية الفساد وتسريب المال فى اوجه مشبوهة كدعم تنظيم داعش.

عدم وجود اجهزة امنية واستخباراتية قوية سيسهل باستمرار مهمة الاعتداءات التى تتعرض لها المناطق النائية من قبل تنظيم داعش , وعليه فان الخيارات باتت محدودة امام هذه المدن اما التهجير من مناطقهم او الاستعداد وتنظيم انفسهم فى قوة محلية للدفاع عن انفسهم وفى كلتا الحالتين ستكون المهمة اصعب مما يتخيله البعض .

حليمة ودولة البتروعقل....


ـــــــــــــــ

لا أحد خرج علينا في سنغافورة ليقول لنا، بأنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة البلاد لأنها تتوحم.

ولا أحد خرج علينا في سنغافورة ليقول لنا، بأنه لا يعقل أن تتولى مسلمة رئاسة البلاد، لأن المسلمين فيها أقلية، ونسبتهم لا تتعدى 14 بالمئة.

في سنغافورة الذي قال كلمته هو الدستور، لا منسق قبائل، ولا مفتي الديار، ولا المجلس الأعلى للمكون (سين)، لهذا وصلت حليمة يعقوب المسلمة، لتكون رئيسة لدولة هي الأولى عالميا في جودة التعليم، حسب تصنيف منتدى دافوس.

حليمة يعقوب والدها من الهند، وأمها من ملاوي، وزوجها من اليمن التعيس، ولكن هذه كلها لا علاقة، بمعايير تولى المواقع القيادية، في بلد تحكمه قيم المواطنة، وليس الأغلبية الصينية.

الدين هو أخلاق، وعلاقة مع الله وليس كوبون سياسي، والوطنية عمل منتج، وقيمة مضافة، وليست صراخ، وطبقة صوت عالية، والمناصب تسند حسب الكفاءة ولا تمنح كمكافأة.

عدد سكان سنغافورة يساوي عدد سكان ليبيا، أو أقل، ولكن دخل الفرد فيها يساوي دخل الفرد في إيطاليا ثلاثة مرات، وفي ليبيا ثلاثة عشرة مرات، أما ناتجها القومي فيزيد عن الناتج الاجمالي لثلاثة أرباع دول العالم المتعثرة، ومجتمعة..

في سنغافورة لا يوجد بترول، ولا جظران يقطع امداداته، بل هناك بتروعقل لا ينضب، ولا يوزع بالكوتا، وفقا لما تقرره منظمة الأوبك.

في سنغافورة قبل الاستقلال، أو قبل الفطام، لم تكن إلا عبء على ماليزيا التي تركتها تعاني يتمها السياسي.

غير أن هذا التخلي لم يكن نقمة على السنغافوريين، بل كان نعمة لهم، فالذين مسحوا دموعهم ذات مرة، عرفوا كيف يمسحوا عرقهم كل مرة، ليحولوا بلدا صغيرا على حافة الجغرافيا، إلى دولة تصنع التاريخ.

يقول الله في سورة الأنبياء: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).

كلمة (الصالحون) لا تعني اطلاقا ابطال فتاوي الكوميديا السوداء، من تحريم دخول المرأة على الانترنت بدون محرم، إلى تكريه دخول الحمام بالرجل اليمنى، وكأن مشكلتنا كيف ندخل الحمام، وليس كيف ننفذ إلى هذا العالم، وكيف نتصالح مع هذا العصر، بكل مفرداته.

فالصالحون لا يشترط حتى أن يكون مسلمين، أنهم الذين قدموا لنا كل منتوجات الحضارة، ليس بداية بالطائرة، والهاتف النقال، ولا نهاية باللقاحات ضد الجدري، وعلاج السكري بالخلايا الجذعية.

فلو لا هؤلاء الذين لم ينطقوا بالشهادتين، لما كان لنا أن نستفيد من النفط إلا في علاج جرب الأبل، هذا إذا لم ننقرض بسبب السل، والكوليرا، وانفلونزا التخلف.

ـــــــــــــــ

منقول

upload.jpg

) لماذا تُشيدُ روسيا بسَيفِ الإسلام القذّافي وتتحدَّث عَن شَعبيّته فَجْأةً؟

مقال منقول..

putin-said-kathafi.jpg

عادَت “المَسألة” الليبيّة لتتصدَّر العَناوين الرئيسيّة مُجدَّدًا، ويُجَسِّد مُؤتَمر باليرمو الذي دعَت إلى عَقدِه الحُكومة الإيطاليّة بالتَّنسيقِ مع الأُمم المتحدة أحدَثَ المُحاوَلات لإيجادِ صيغةٍ سياسيّةٍ تُنقِذ البِلاد مِن حالة الفَوضى الدمويّة التي تَعيشُها وتُزعْزِع استِقرارَها.

ثَلاثةُ تَطوُّراتٍ رئيسيّةٍ يُمكِن التَّوقُّف عِندَها مِن خِلال قراءَتنا الأوّليّة لِما يَجرِي داخِل كواليس مُؤتَمر باليرمو المَذكور:

ـ الأوّل: تأكيد ليف دينغوف، رئيس مجموعة الاتصال الروسيّة لتسوية الأزمة الليبيّة، الذي يُرافِق رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف في المُؤتَمر “أنّ حُكومَته تُجرِي اتِّصالاتٍ مع سيف الإسلام القذّافي الذي يتَمتَّع بوزنٍ سياسيٍّ كبيرٍ ودَعمٍ شَعبيٍّ في البِلاد لذلِك سيَكون ضِمن الأطراف المُشارِكة في العمليّة السياسيّة.

ـ الثّاني: عَقد اجتماعٍ “غير رسميّ” صباح اليَوم في باليرمو شارَك فيه الجِنرال خليفة حفتر قائِد الجيش الوطنيّ الليبيّ الذي قاطَع مُؤتَمر باليرمو لرَفضِه الجُلوس إلى جانِب وفود تُمَثِّل الإسلاميين الذين يُسيطِرون على العاصِمة طرابلس، مِثلَما شارَك فيه الباجي قايد السبسي، ورئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحيى، ونظيره الروسي ميدفيديف، ووزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لورديان، إلى جانِب فايز السراج، رئيس حُكومة الوِفاق، والدكتور غسان سلامة، المبعوث الدولي، وترأس الاجتماع جوسيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، ورئيس المجلس الأوروبيّ دونالد توسك.

ـ الثّالث: تَغييبُ كُل مِن قطر وتركيا ومُمثِّلي الجماعات الإسلاميّة ذاتُ الثُّقل العَسكريّ الكَبير في غرب ليبيا، ممّا يَعنِي تهميشها وشَطبِ أيّ دَورٍ لها في أيِّ عمليّةٍ سياسيّةٍ مُستَقبليّة في البَلد، وهو تَهميشٌ خَطيرٌ، قد يُؤدِّي إلى صِداماتٍ عسكريّةٍ لاحِقًا، ورُبّما عَرقَلة الانتخابات التي جَرى التَّوافُق على إجرائِها في الربيع المُقبِل بصُورةٍ أو بأُخرَى.

التَّفاهُمات التي جَرى التَّوصُّل إليها في الاجتماع غير الرسميّ الذي انْعَقد صباح اليوم في باليرمو وجَرى استبعاد مُمثِّلي إسلاميي طرابلس عَنه وداعِميهم في قطر وتركيا، رُبّما تُشَكِّل خريطةَ طريقٍ للتَّسويةِ السياسيّة المُرجَّحة، لأنّ المُشارِكين يُمَثِّلون دُوَلًا عُظْمَى إلى جانِب دُوَل الجِوار الرئيسيّة لليبيا، أي مِصر وتونس والجزائر، إلى جانِب الجِنرال حفتر المدعوم عَربيًّا مِن مصر والإمارات، ودَوليًّا مِن روسيا وفِرنسا وإيطاليا.

السُّؤال هو عَن المَلامِح الرئيسيّة لهَذهِ التَّفاهُمات واحتِمال فُرَص نَجاحِها؟ وهل سيَتِم فَرضُ خريطة الطَّريق هَذهِ بالقُوّة على الغَربِ الليبيّ والميليشيات العَسكريّة التي تُسيطِر عليها، وهُناك سُؤالٌ أهَم وهو عَن الدَّور الذي تَطْبُخُه روسيا، ورُبّما بعض الدُّوَل الأُوروبيّة الأُخرَى لسيف الإسلام القذّافي في المَرحلةِ المُقبِلة؟

عَودَةُ الرُّوس إلى ليبيا تَطوُّرٌ على وَجهٍ كَبيرٍ مِن الأهميّة، ليسَ لأنّ روسيا دَولةٌ عُظمَى، وإنّما أيضًا لأنّ رئيسها فلاديمير بوتين لا يُمكِن أن يَنْسَى الخَديعة الكُبرَى التي مُنِي بِها مِن الأمريكان وحُلفائِهم الفِرنسيين والبِريطانيين، وتَمثَّلت في استصدارِ قَرارٍ عَن مجلس الأمن الدوليّ بإعطاءِ الضَّوءِ الأخضَر لتَدخُّل حِلف الناتو لإسقاطِ نِظام معمر القذّافي بِذَريعَة حِمايَة المَدنيين.

الرئيس بوتين يتَحرَّك بطَريقةٍ ذكيّةٍ جِدًّا في المِلَف الليبيّ، ويتَطلَّع للثَّأر مِن الأمريكيين والأُوروبيين الذين أهانوه وبِلاده، وأطاحوا بنِظام كانَ حَليفًا قَويًّا لروسيا، وكانَ قراره بمَنحِها امتيازات تِجاريّة ونِفطيّة بعَشَراتِ المِليارات مِن الدُّولارات، أحَد أبْرَز أسباب هَذهِ الإطاحَة.

هل سَيكونُ العُنوان الأبرَز للطَّبخةِ الروسيّة، المَدعومةِ أُوروبيًّا، إيجاد صيغة حُكم تَجْمع بين المُشير حفتر وسيف الإسلام القذّافي؟

لا نَمْلُك الإجابَة على هذا السُّؤال المُهِم، ولكن ما نَعرِفه أنّ أوروبا التي انعَكَست عليها الأزمة الليبيّة سَلبًا، وخاصَّةً بتَدفُّق مِئات الآلاف مِن المُهاجِرين وأطنانٍ مِن المُخدَّرات، تُريد حُكومةً قَويّةً يَلعَب المُشير حفتر دَوْرًا رَئيسيًّا فيها، باعتبارِه الرَّجُل القَويّ الذي تَصَدَّى للجماعات الإسلاميّة المُتشدِّدَة في شَرق ليبيا، مِثلَما أكَّد لنا مَصْدَرٌ روسيٌّ قَريبٌ مِن الوَفدِ المُشارِك في مُؤتَمر باليرمو.

في مَدينَة باليرمو مُؤتَمَران، الأوّل رَسميٌّ عَلنِيٌّ ويُشَكِّلُ واجِهةً غَير فاعِلَة، والمُشارِكون فيه “شُهود زُور” ومَصيرُه الفَشَل حَتْمًا مِثل نظيره الذي انعقَد في فرنسا في أيّار (مايو) الماضي، أمّا الثّاني غير الرسميّ الذي استَبعدَ الإسلاميّين المُتَشدِّدين، وضَمْ دُوَل الجِوار اللِّيبيّ ومُمَثِّلهُم المُشير حفتر، فهُوَ المُؤتَمر الحَقيقيّ وقَراراتِه الأكثَر فاعِليّةً لأنّها ستَأتي بتَوافُقِ الأطرافِ الرئيسيّة عَرَبيًّا ودَوليًّا.

هَل هذا يَعنِي أنّ حَلَّ الأزمَةِ الليبيّة باتَ وَشيكًا؟ هُناك صُعوبات كبيرة في الطَّريق.. ومِن الصَّعبِ الإغراقُ في التَّفاؤُل.. واللهُ أعْلَم.

سلامة : ليبيا تنتحر بأموالها


salama32.jpg


أجرت صحيفة الاهرام المصرية الاثنين حواراً مطولاً مع المبعوث الاممي إلى ليبيا غسان سلامة حول الازمة السياسية في ليبيا تطرق من خلاله غلى مساعي توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا والوضع الاقتصادي الحرج وانتشار المليشيات.

سلامة أكد في حواره الذي أجراه الصحفي المصري مكرم أحمد على أن هناك نواة موحدة للجيش الليبي في المنطقة الشرقية بقيادة المشير خليفة حفتر ، مبيناً بأن ما هو موجود اليوم في المنطقتين الغربية والجنوبية هو مجرد ضباط أفراد بعضهم يمارس بعض عمله وأغلبهم قابعون فى منازلهم دون عمل ويقبضون رواتبهم، شأنهم شأن غيرهم من الليبيين وأضاف في الحوار التالي :

س / المبعوث الأممى غسان سلامة، بعد 14 شهراً من الانغماس فى الأزمة الليبية، هل يمكن أن تختصر لنا هذه التجربة فى رؤية متكاملة تحدد لنا طبيعة الأزمة وخصائصها، ولماذا تزداد تشابكا وتعقيدا؟!، خاصةً أننا لا نلمس حتى الآن نتائج محددة وملموسة ويكاد يكون الموقف جامدا دون حراك؟

ج / عندما طلب منى الأمين العام للأمم المتحدة أن أذهب إلى ليبيا مبعوثا أمميا لتسوية مشكلاتها، كنت أعلم أن المهمة صعبة وشائكة، وقد قبلتها دون أوهام، خاصة أن النفاذ إلى طبيعة المشكلة يكشف حجم التعقيد الشديد فى الأزمة الذى يصعب معه الحصول على نتائج سهلة وسريعة، إننا هنا إزاء دولة ريعية اعتمادها الكامل على «ريعها» البترولى الذى يحقق لها دخلا هائلا نتيجة تصدير مليون و300 ألف برميل يومياً من أجود أنواع البترول تذهب مباشرة إلى الأسواق الأوروبية، وتتوزع عائداتها على 6.5 مليون نسمة منذ أيام حكم القذافي.

وكل مواطن ليبى يشعر بأن له حقاً فى جزء من هذا «الريع» بصرف النظر عن واجباته تجاه وطنه وبلده، والصراع الذى يسود ليبيا هو صراع على الثروة وليس الفكر أو الثقافة أو تحديات المكان والزمان، وخلال فترة حكم العقيد القذافى كان هناك «حكم» يبت فى الأمر ساعة نشوب الخلاف، يلتزم الجميع بقراراته..، وبغياب «الحكم» وانهيار سلطة الدولة سادت الصراعات الصغيرة وسادت الفوضى العارمة، خاصة مع تزايد الميليشيات المسلحة وسيطرتها الكاملة على أغلب المدن الليبية.

الخصوصية الثانية فى الموقف الليبي، أننا إزاء بلد تحول بسبب انقساماته إلى شظايا عديدة، وليس صحيحا بالمرة أن البلد منقسم على نفسه بين شرق وغرب، هذا ما يمكن أن نراه على سطح الأشياء لكن الرؤية الصحيحة والعميقة تكشف لنا أننا إزاء فسيفساء تكاد تندثر إلى شظايا، والتحدى الحقيقى الذى يواجهنا هو لملمة هذه الشظايا وليس توحيد الشرق والغرب كما يتصور البعض، كل مدينة لها جماعة تحاول أن تسيطر وتحكم، وكل جماعة تعانى التشرذم والانقسام، وللأسف حدث الشيء نفسه مع القبائل!

نعم هناك بعض المؤسسات التى استطاعت أن تحافظ على وحدتها أبرزها القضاء، ويحرص كل القضاة فى ليبيا على أن يجتمعوا معا مرة كل شهر يناقشون معا قضاياهم ومشكلاتهم، وهذا ما حفظ وحدتهم، وكذلك المؤسسة الوطنية للنفط رغم التهديدات التى تلاحقها بين الحين والآخر، وهذا ما مكن ليبيا من رفع إنتاجها البترولى إلى مليون و300 ألف برميل يوميا.. وقد تعرضت المؤسسة الوطنية للنفط لتهديدات خطيرة عطلت تصدير البترول أكثر من مرة، لكنها نجحت بمعاونة الجيش الوطنى شرق البلاد فى الحفاظ على وحدتها ومؤسساتها.

 

س / سيادة المبعوث غسان.. لا أعرف لماذا يفتر حماسكم إزاء محاولة توحيد المؤسسة العسكرية، رغم أن توحيد المؤسسة العسكرية يشكل أقصر الطرق لتوحيد البلاد، خاصةً أن الجيش الوطنى شرق البلاد نجح بالفعل فى تشكيل نواة للجيش الوطنى الليبى يقودها المشير حفتر، وثمة دلائل قوية على انضباط وحداته وأفراده..

أبرزها نجاحه فى استعادة المنشآت النفطية الليبية من خاطفيها الذين كانوا فى الأصل جزءاً من حراسها لكنهم خانوا الأمانة!، وما أعرفه سيادة المبعوث أن أبناء المؤسسة العسكرية الليبية فى الشرق والغرب ناقشوا فى اجتماعات عديدة لهم سادها التوافق كل القضايا المتعلقة بتوحيد المؤسسة العسكرية، وتوصلوا إلى مشروع شبه متكامل أبرز قسماته، أن يتوحد كل العسكريين فى الشرق والغرب والجنوب فى مؤسسة مهنية واحدة، يمكن أن يتم فيها إدماج بعض الميليشيات العسكرية وفق معايير فردية لا تأخذ بنظام الدمج الجماعى لوحدات هذه الميليشيات، وأنهم فى المجمل قبلوا إخضاع الجيش لإمرة القيادة السياسية المدنية التى يتم انتخابها؟!

ج / صحيح أن لدينا نواة جيش وطنى شرق البلاد يقوده المشير حفتر، لكن ما لدينا فى الغرب والجنوب مجرد ضباط أفراد، بعضهم يمارس بعض عمله وأغلبهم قابعون فى منازلهم دون عمل ويقبضون رواتبهم، شأنهم شأن غيرهم من الليبيين، والتحدى الضخم الذى يواجهنا الآن هو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية الذى لا يزال يشكل مشكلة ضخمة مثل كل المؤسسات الليبية التى تعانى الازدواج..

لقد نجحنا أخيراً فى أن نجمع مجلسى النواب ونحضهما على التواصل والبحث عن القواسم المشتركة بينهما بدلا من أن يدير كل منهما ظهره للآخر، وهذا ما فعلناه أيضا مع محافظى البنك المركزى اللذين اجتمعا معا للمرة الأولى بموافقة وزير المالية للاتفاق على بدء تطبيق معايير الحوكمة المالية تدقيقا للحسابات وضبطها، وجوهر المشكلة الحقيقية التى تواجهنا أن الجميع يريد الإبقاء على الأمر الواقع لأن الوضع الراهن يتيح للجميع نهب ثروات البلاد.

وهناك توافق عميق بين كل الأطراف على إبقاء الوضع على ما هو عليه الذى ينتج مليونيراً جديداً كل صباح، بينما يتردى الوضع العام ويزداد سوءاً، لقد بدأنا عملية لملمة الشظايا وهناك من يتصور أنها يمكن أن تتم بين ليلة وضحاها، لكن هؤلاء واهمون لأن حجم التوافق على الأمر الواقع ضخم وكبير، وفى كثير من بلاد العالم يكون الخارج هو مصدر النزاعات الأساسية، أما فى ليبيا فإن معظم الصراعات مصدرها الداخل.. وباختصار شديد فإن ليبيا تنتحر بأموالها ولابد من وقف هذا النهب أولاً.

 

س / سيادة المبعوث، لا شك فى أن الأمور يمكن أن تنضبط بصورة أصح إذا أصبح لليبيا جيشها الوطنى الواحد، ومع الأسف قطع الليبيون شوطا مهما لم يكتمل على هذا الطريق؟!

ج / لم نتدخل مبكرا فى قضية توحيد المؤسسة العسكرية، وبالفعل توافق العسكريون الليبيون على عدد من القضايا المشتركة المتعلقة بتوحيد الجيش، لكن المشكلة أنه خارج قوات المشير حفتر نحن أمام مجموعات من الضباط العسكريين يمثلون ذواتهم، وكثير منهم يلتزم منزله، خاصة الموجودين غرب البلاد، ولا يزال هناك قدر من الغموض فى مواقف بعض القوى الدولية حول حفتر وثمة من يقلقهم طموحاته، لكننى أستطيع أن أؤكد لك أننا فتحنا الأبواب لحوارات عديدة حول هذا الشأن، أهمها الحوارات التى تجرى الآن بين المشير حفتر ورئيس الوزراء السراج.

 

س / ألم يحدث توافق بين معظم القيادات العسكرية الليبية فى الشرق والغرب حول قيادة الجيش، وضرورة خضوع المستوى العسكرى للمستوى السياسى المتمثل فى القيادة السياسية المنتخبة؟!.

ج / لم يصل إلى علمى أنهم توصلوا إلى اتفاق كامل حول هاتين القضيتين، لكن ما يهمنى تأكيده أننا ركزنا عملنا فى الفترة الأخيرة على الأزمة الأمنية فى طرابلس الكبرى التى تضم ثلث الشعب الليبى وذلك بإحلال السلطة التنفيذية ممثلة فى الشرطة النظامية محل الميليشيات العسكرية بما يعنى إعادة الضباط من منازلهم وتأمين الدعم الدولى لهم، وإنشاء لجنة ترتيبات أمنية من ضباط محترفين لا علاقة لهم بالميليشيات تعيد ترتيب الأمور، ومركز للعمليات المشتركة، والتجهيز المتكامل لعملية استرداد السلاح الثقيل من الميليشيات..

وأظن أن سكان العاصمة طرابلس يشعرون بهذا التحول الجديد، كما أن عمليات الابتزاز التى كانت تجرى لعدد من القادة كانوا تحت سطوة الميليشيات قد توقفت تماما، أما الذين ارتكبوا جرائم فى حق ليبيا وأولهم العقيد جدران قائد قوات حماية مؤسسات النفط الليبى الذى حاول الاستيلاء على بعض حقول النفط فيخضع الآن لسلسلة من العقوبات الصارمة بينها منعه من السفر خارج البلاد وملاحقته فى الداخل..!، إن رحلة الألف ميل قد بدأت بالفعل، يساعدنا على ذلك وزير الداخلية الجديد الذى يركز جهده على إحلال القوات النظامية محل الميليشيات العسكرية والبدء فورا بالعاصمة طرابلس.

 

س / سيادة المبعوث الأممي، حدثتنا منزعجا عن عملية نهب ليبيا التى يشارك فيها الجميع، وعن غياب «الحكم» الذى يقدر على وقف هذه الفوضى العارمة، لكنك لم تحدثنا، كيف يمكن وقف هذا النهب، ورغم الشكاوى العديدة من سوء أداء محافظ البنك المركزى فى طرابلس لا يزال الرجل يمارس سلطاته، ويوزع أموال ليبيا على الميليشيات وقادتها الذين ينهبون البلاد دون رادع ؟!

ج / لا أعتقد أنه كان فى وسعنا أن نوقف هذا النهب وأن ندقق فى مراجعة أعمال المصرف المركزى وحساباته، الذى كان قد انشق إلى مصرفين منذ عام 2014، أحدهما فى طرابلس والآخر فى مدينة البيضاء دون أن يكون لدينا شركة دولية تقوم بتدقيق حسابات المصرفين، ودون أن يكون هناك حد أدنى من التوافق بين المصرفين على قواعد المراجعة والتدقيق.

وقد انتهينا من الخطوة الإجرائية الأولى ووقعت كل الأطراف اتفاقا بالتزام الشفافية وأن يسلم كل طرف ما لديه من الوثائق والمعلومات كى يعرف الليبيون كيف أنفقت أموال البلاد، ولماذا اتسعت فجوة السوق السوداء فى النقد الأجنبى إلى هذا الحد؟!، ومدى مشروعية هذا الإنفاق الهائل على الميليشيات العسكرية التى كان قادتها يحصلون عبر الابتزاز على هذا الكم الهائل من الأموال، فضلا عن أن هناك حقولا مهمة للبترول غرب ليبيا مثل حقل الشرارة وحقل الوفاء لم يتم تدقيق حساباتها أبدا.

 

س / هل ثمة توافق الآن بين الأطراف الأوروبية الضالعة فى الأزمة الليبية خصوصا إيطاليا وفرنسا؟

ج /  هناك فى الظاهر نوع من التوافق على أن تستعيد العاصمة طرابلس بعضا من فاعليتها، وأن تحل القوات النظامية محل الميليشيات العسكرية، لكن هناك أيضا خلافات أساسية بين القوى الإقليمية والدولية، خاصة حول موعد الانتخابات النيابية والرئاسية وكل طرف يتمسك بمن يحميه لكننا، نريد تفاهما حقيقيا إقليميا ودوليا يختصر مشكلات التسوية السياسية ويساعد على توحيد المؤسسات الليبية، ويمكننا من سرعة إحلال القوات النظامية محل الميليشيات العسكرية، ويضمن وجود دولة شرعية واحدة..

وما يزيد من صعوية المشكلة الليبية قصر نظر الدول الغربية التى تهتم بمحاربة الإرهاب، لكنها لا تهتم بالقدر نفسه بعملية بناء الدولة الليبية!، العالم مع الأسف مهتم بثروات ليبيا، لكنه لا يبالى بمصير الليبيين وما ينبغى أن يفهمه الغرب أنه دون دولة ليبية قوية ومسيطرة، لا تتبعثر قواها فى شظايا صغيرة، خاصة مع هذه المساحات الشاسعة من الأراضى والحدود، لن تتوقف ليبيا عن أن تكون معبرا للهجرة غير المشروعة وسوقا للاتجار بالبشر وملاذا لجماعات الإرهاب.

 

س / فى ظل هذه الأوضاع والمصاعب، كيف تكون خطوتك القادمة؟

ج / أعتقد أن الحل الصحيح يمكن أن ينبثق من انعقاد مؤتمر وطنى ليبي، نفسح فيه المجال لكل المهمشين، مؤتمر لا يقصى أحدا، تحضره القبائل العربية والليبيون من أصول إفريقية والأمازيج الذين يشكلون عنصرا مهما فى ثقافة البلاد، وتحضره ميليشيات مصراتة والزاوية يناقشون معا سبل تحصين مؤسسات الدولة وتأمينها من الابتزاز، وكيفية دمج الميليشيات فى وظائف الدولة والشرطة والجيش على أسس فردية، وإمكان إعداد برنامج زمنى للانتخابات البرلمانية والرئاسية، والخطوط العريضة لتوحيد المؤسسة العسكرية وعلاقتها بمؤسسات الحكم فى ظل حكومة مدنية ورئيس منتخب.

 

س / إن كنا سوف نقبل الجميع بما فى ذلك المعنيون بالأيديولوجية والإرهاب فربما لا يتحسن الوضع كثيرا مع تدهور الأوضاع المتزايد فى جنوب ليبيا؟

ج / الجنوب لا وجود له بالمطلق حتى الان على خريطة الدولة الليبية، حيث تسيطر داعش والقاعدة على معظم مناطق الحدود المفتوحة وتسمحان للعبور داخل البلاد لكل من هب ودب من اللاجئين والإرهابيين، هناك تشكيلات مسلحة تشادية وأخرى سودانية وثالثة نيجيرية فى الجنوب، وهناك عصابات للاتجار بالبشر، وأخرى تبحث عن الذهب تنتج كميات كبيرة يتم تهريبها خارج البلاد، كما يتم تهريب النفط إلى كل الدول المجاورة وفى غيبة الدولة الليبية القوية يتعايش كل الأشرار.

 

س / الواضح أن المبعوث غسان سلامة لا يرى أملاً فى إمكان إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام، وأن الانتخابات تجرى فى الربيع القادم بعد عام.. فلماذا العجلة فى عقد مؤتمر باليرمو؟!

ج / لا أظن أن هناك تعارضاً لأن هدف مؤتمر باليرمو هو حشد الدعم الدولى للعملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة والإسهام فى تحقيق الاستقرار الشامل فى ليبيا، وأملى أن يكون باليرمو محطة ناجحة فى طريق التوصل إلى تفاهم ليبى ليبى.

 

س / ثمة مخاوف من أن يشهد مؤتمر باليرمو تجدد الخلاف بين فرنسا وإيطاليا حول عقد الانتخابات الرئاسية هذا العام؟

ج / أعتقد أن الطرفين إيطاليا وفرنسا تجاوزا خلافاتهما السابقة ومن المهم أن يتوافق الجميع على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة والمضى قدما إلى انتخابات برلمانية ورئاسية العام القادم لأن أى دولة بمفردها لا تملك القدرة على حل الأزمة الليبية وهذا هو الواضح، من مؤتمر باليرمو الذى يعقد فى جزيرة صقلية ويحضره قائد الجيش الوطنى اللبيى خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد مشري، كما يحضره عدد من الدول الأوروبية والعربية بينها مصر والإمارات وتركيا وقطر وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وتونس والجزائر والمغرب وتشاد بهدف رسم خريطة طريق تحقق الاستقرار لليبيا وتدفع الليبيين قدما نحو التسوية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة.

مؤتمر باليرمو.. هل يكون مؤتمر مطالب إيطالية أم ترضيات إقليمية؟ وهل علينا أن نرضى بمخرجاته نتيجة حتمية مقدسة؟


46076538_1087456544756314_1380245452045156352_n.jpg


مؤتمر باليرمو.. هل يكون مؤتمر مطالب إيطالية أم ترضيات إقليمية؟ وهل علينا أن نرضى بمخرجاته نتيجة حتمية مقدسة؟

المؤشرات التي ما تنفكّ تظهر تِباعاً تخفّض سقف التوقعات من مؤتمر باليرمو شيئا فشيئا، بل أكاد أقول أن التوقعات أقلّ بكثير من تلك التي رافقت مؤتمر باريس إذا ما نظرنا إلى ما رافق إطلاق فكرة هذا المؤتمر من سجال وزخم، وما نحن إزاءه اليوم من تفاعلات على الأرض وعلى الساحة الدولية..

انسحابات كل من الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وما سيتلوها من "حركات مماثلة" في رمزيتها من قادة آخرين، يُشعرنِي شخصيا وكثيرا من المتابعين، أن هذا المؤتمر إيطالي محض.. والأطراف الدولية والإقليمية تعلم ذلك.. وأن أساس المشاركة يُرادُ له أيضا أن يكون قائما على تأييد مطالب الطليان ورؤيتهم للحلّ.. فمن رأى مصلحته في تأييد الرؤية الايطالية والصيغة المنبثقة عنها لإدراة المراحل المقبلة من الأزمة فليُشارك.. ومن رأى عكس ذلك، فإن اجتماع باليرمو ليس المنصة المناسبة للتغريد خارج السرب أو لتقديم بدائل تختلف عن رؤية المستعمر التاريخي..

هذا المحفل اقترحه الطليان لإعلان قائمة مطالبهم واشتراطاتهم في ليبيا كي لا يعرقلوا أي تقدم نحو السلام.. وقرروا منذ البداية أن يرسموا فيه حدود مصالحهم الممتدة عبر مختلف مناطق ليبيا كي يعلم منظمو لقاء باريس أنه ليس مسموحا لهم بأي عبث بالمصالح الايطالية، وأن شرط مرور أي مخرج يقترحونه وأية صيغة يساهمون بها في حلحلة الأوضاع في أي مستوى من المستويات ينبغي أن يضع هذه المصالح في الحسبان..
هذا بالنسبة إلى أطراف الخارج..

أما أطراف الداخل فبعضها ذاهب للإنصات وتعلّم أصول التنفيذ.. وبعضها الآخر يحاول الخروج قليلا عن النص ويغيّر "اللوك" من معرقل إلى صاحب موقف واقتراح، على غرار الاتفاق الذي أعدّه مجلسا النواب والدولة خصّيصا للمناسبة !!

رسم منظمو المؤتمر لأطراف الداخل حدّا محدودا لا يتخطونه، وحدّدوا هامش الحركة وحجم المشاركة ومستواها. وهذا يظهر في الأسماء التي ضمّتها القوائم المسربة للمدعوّين لمتصدري المشهد السياسي والعسكري وغيرهم ممن أسموهم نشطاء المجتمع المدني ، والتي يعتبرون في مجملهم غير مؤثرين ولا 
أحسبهم قادرين على إضافة شيء إلى أعمال المؤتمر فضلا عن القرارات المتوقعة منه..

هذا المؤتمر يأتي أمتداداً لمؤتمرات واجتماعات سابقة 

- مؤتمر روما 2011 الذي تمّ فيه رسم معالم انهاء النظام الجماهيري وكيفية إدارة المرحلة بعد أسقاطه..وكان الحضور الليبي فيه هامشيا وغير فعال حيث قدم المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي خارطة طريق تمت مناقشتها في مؤتمر لندن وخلال المؤتمر اعلنت تركيا وايطاليا انضمامهما إلى عمليات الناتو واشتركتا في العدوان على ليبيا.

- مؤتمر روما 2015.. جرى اعتماد برنامج الاتفاق السياسي ومخرجاته والتوقيع على هذا الاتفاق بمدينة الصخيرات برعاية وضمانة دولية، وتم اعتماد الاتفاق بقرار من مجلس الأمن.. ولم يكن للحضور الليبي أي رأي في ذلك أو تأثير..

- مؤتمر باليرمو باختصار هو روما3.. أي استكمالا لروما 1 وروما2.. وهو سيرسم معالم المرحلة الأخيرة ووضع تصور لشكل الدولة والسلطة وفق قراءة ورؤية وطموحات منظميه، دون أن يكون للحضور الليبي فيه أي دور غير المشاهدة والايمأة بالراس.. فمعظم الحضور والمدعوّين لا يمثلون مشروعا أو ثقلا سياسيا حقيقيا على الارض .. ويفتقرون إلى أوراق الضغط، والقدرة على التأثير والرفض..

هذا هو الواقع.. فهل نستسلم له؟ أم نحاول تطوير أدواتنا لاكتساب القوة اللازمة من أجل تغيير موازين القوى وفرض احترامنا؟

المشروع هو كلمة السّرّ..

وما علينا إلا العمل الجاد من اجل مشروع وطني ليبي وتفعيل قوة الشارع لإعادة الملف الليبي إلى أهله وإنقاذه من براثن التدويل. وللحديث بقية؟

مقال منقول...