حكاية قرش الكرامة

هنادي-الصديق.jpg

مقال منقول…

أرسل لي أحد الأصدقاء من دولة العراق الشقيق (بوست) لمواطن عراقي يسمى عباس الصالحي كتبه في إحدى صفحات الفيس بوك ووجد تجاوباً كبيراً وإعجاباً من المعلقين العراقيين، الذين قارنوا بين موقف جعفر نميري ومواقف صدام حسين، مع أفضلية المقارنة وبالإجماع لصالح نميري، يقول البوست: ( أيام ثورة مايو كان السودان يمر بضائقة إقتصادية فقام الرئيس السوداني جعفر نميري بأخذ قرض من الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، وبعد شهور طلب القذافي من نميري أن تمر طائرات الجيش الليبي فوق ارض السودان لمساندة الرئيس اليوغندي ضد الرئيس التنزاني بسبب خلاف حدودي بينهما، رفض الرئيس نميري طلب العقيد القذافي لأن مبدأ السودان هو عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، فأغضب هذا الأمر العقيد معمر القذافي وطلب من الرئيس نميري استرداد مبلغ القرض في الحال.
بحسب كاتب البوست، لم يتردد نميري وظهر على التلفاز وطلب من كل فرد من أفراد الشعب السوداني دفع قرش واحد، وفعلاً كان هنالك استنفار في كل المصالح والقرى والمدن ودفع كل الشعب السوداني هذا القرش وتم تسديد المبلغ للسيد العقيد وحفظت كرامة الأمة السودانية وسميت هذه النفرة بـ (قرش الكرامة)، ويضيف البوست أيضاً أنه كان بوسع الرئيس نميري أن يزيد الضرائب والأسعار والجبايات لكنه اختار أن يصارح شعبه بما تمر به البلاد فالتف حوله الشعب وانتصر لكرامة السودان، هكذا يكون القائد.


رحل النميري وأصبحت صورته الى هذا اليوم معلقة في كثير من بيوت السودانيين وعندما تنظر اليها تجعلك تشعر بالفخر).. انتهى البوست وبقي الدرس الذي نستخلصه من هذه الحادثة الوطنية التاريخية والظاهرة التي لن تتكرر في المستقبل القريب.
شخصياً لم أستبعد من الرئيس جعفر نميري هذا الموقف رغم العداء السافر لبعض معاصري فترته، فالرجل كانت له مواقف كثيرة لا زال يذكرها له التاريخ، وتتداولها الدول العربية بفخر، وما أود أن أخلص له هنا أن المقارنة باتت معدومة بين ما قام به نميري وما قام به خلفه من رؤساء لم يقدموا ولا واحد بالمائة من الدروس والعبر التي قدمها نميري، حتى والسودان في أسوأ حالاته الاقتصادية.
بالأمس تناقلت الأسافير خبراً نشرته مدعوماً بصور مباشرة لأسر سودانية منظمة بن سلمان الخيرية بتقديمها لـ2000 وجبة إفطار وعدد 600 كيس صائم، الصورة أعادت للأذهان الصور التي شاهدناها إبان المجاعة التي ضربت الصومال قبل سنوات، ما يعني أن السودان بات ضمن قائمة الدول المعوزة الجائعة التي تتسول المأكل بعد أن أصبحت تتسول المأوى مع الخريف في عهد الإنقاذ، قارنت بين ما فعله الرئيس نميري وبين ما فعله خلفه ولم أجد سوى (قرعة ممدودة) على مدار العام لكافة الدول، الخليجي منها والأوربي وإن تنوعت أشكال القرعة، ولكنها في النهاية.
أصبحنا مضحكة ومثار تندر العالم من حولنا في عهد الإنقاذ وتضعضعت عزة الإنسان السوداني وكرامته وعفته التي كانت رهانه في كافة الجولات الخارجية، لم يكن السوداني يقبل أن يمن الناس عليه بشيء، ولم يكن يقبل أن يكون مثار شفقة أو عطف الآخرين. صورتنا السابقة بهتت وحلت محلها صورة نمطية بائسة للسوداني الجائع المنكسر الباحث عن لقمة عيش من منظمات الإغاثة.
السودان ما زال يبحث عن القائد الحقيقي الذي يمنح المواطن حقه ويوفر له الخدمات بدلاً عن قصم ظهره بالجبايات، وتضييق الخناق عليه ومطاردته بغرض مقاسمته لقمة عيشه.
الحل الوحيد لمسح هذه الصورة هو تغيير هذا النظام، والسعي الجاد لإيجاد القائد البديل الذي بيده إعادة ما فقده السودان وإنسانه.


هل سينفد المشير حفتر تهديداته بضرب السفن والطائرات التركية داخل المياه الإقليمية الليبية؟

مقال منقول من صحيفة رأى اليوم...

ربّما يكون تهديد المشير خليفة حفتر باستهداف المصالح التركيّة في ليبيا وإيقاف الرحلات الجويّة والبحريّة بين طرابلس واسطنبول التطوّر الأخطر في الأزمة الليبيّة في السّنوات الأخيرة، لأنّ ترجمة هذه التّهديدات عمليّاً على الأرض يعني توسيع دائرة الصّراع، وتدويله عسكريّاً، وجر دول إقليميّة إليه بطريقةٍ أو بأخرى.

ما دفع المشير حفتر إلى هذه الخطوة التصعيديّة تلقّيه ضربةً مُوجعةً برّدت كُل آماله بالسيطرة على العاصمة الليبيّة طرابلس، وتمثّلت في نجاح القوّات التّابعة لحكومة الوفاق المُعترف بها دوليًّا، في استعادة مدينة غريان جنوب طرابلس التي تُعتبر بوّابة العاصمة، ومقر قيادة المُشير المدعوم من مصر والسعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، وفرنسا، والرئيس دونالد ترامب الذي هاتفه شخصيّاً.

اللواء أحمد المسماري المُتحدّث باسم المشير حفتر أكّد أنّ الأخير أمر قوّاته بضرب السفن والمصالح التركيّة، ومنع الرحلات الجويّة من وإلى تركيا، واتّهم الأخيرة بدعم حكومة الوفاق بالأسلحة والعتاد المُتطوّر، والتدخّل بشكلٍ مُباشرٍ بجُنودها وطائراتها، وسُفنها في حرب العاصمة وهي تُهمة لم يَنفهِ الرئيس رجب طيّب أردوغان، وقال إنّ حُكومته تُقدّم الأسلحة والمُعدّات الثّقيلة لحُكومة الوفاق بموجب اتّفاق تعاون عسكري معها.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوّةٍ هو عمّا إذا كان المشير حفتر سيُنفّذ تهديداته هذه بقصف طائراته للسّفن التركيّة التي تنقل بضائع، ويُقال أسلحة ومُعدّات ثقيلة، إلى حُكومة الوفاق عبر مينائي طرابلس ومسراطة؟ وكيف سيكون الرّد التركي على هذا القصف في حال حُدوثه؟ وهل أقدم المشير حفتر على هذه التّهديدات بعد التّشاور مع حُلفائه في مِصر والإمارات والسعوديّة وأمريكا وفرنسا وأخذ الضّوء الأخضر من قياداتها مع وعود بالدعم في حال تدخّل قوّات تركيّة بشكلٍ مُباشرٍ أم أنّه أقدم على هذا التّصعيد نتيجة نوبة غضب ناجمة عن خسارته مدينة غريان الاستراتيجيّة، ومقر قيادته في المنطقة الغربيّة وإفشال هُجومه على طرابلس؟

اتّصلنا بأكثر من مصدر قريب من طرفيّ الأزمة الليبيّة، في مُحاولةٍ للوصول إلى إجابات عن هذه الأسئلة، وأكّد أحد المصادر المُقرّبة من المشير حفتر أنّه ماضٍ قُدُماً في تهديداته، وأنّه تشاور فِعلًا مع حُلفائه في مِصر قبل إطلاقها، وحظي بالدّعم الكامل، بينما مصادر محسوبة على حُكومة الوفاق أنّ الرئيس أردوغان لن يتردّد لحظةً بالرّد بشكلٍ مُؤلمٍ على أيّ قصف لسُفنه وقواربه في الموانِئ أو المِياه الإقليميّة الليبيّة.

السلطات التركيّة أرسلت فِعلاً قوّات ومُدرّعات إلى طرابلس وبشكلٍ علنيٍّ، وتدخّلها بشكلٍ مُباشرٍ إلى جانب قوّات “فجر ليبيا” المُوالية لحُكومة الوفاق هو الذي أنقذها من الانهيار، وحال دون تقدّم قوّات المشير حفتر للسّيطرة، وإحكام سيطرته على كُل ليبيا وإعلان نفسه رئيساً.

الرئيس أردوغان الذي سُئل من قبل الصحفيين عن رد فعله تُجاه تهديدات المشير حفتر بقصف سُفنه، ومصالح بلاده، أثناء مُشاركته في قمّة الدول العشرين في أوساكا، لم يُقدّم إجابةً قاطِعةً، ربّما لأنّه كان بعيد عن مقر قيادته السياسيّة والعسكريّة، واكتفى بالقول: “سنتّخذ التدابير اللازمة حال تأكّد صُدور هذا القرار باستهداف الطائرات والسّفن التركيّة”.

أيّ ضربة للسّفن أو الطائرات في المِياه الإقليميّة والأجواء الليبيّة تعني إعلان الحرب على تركيا، وربّما يدفعها للتّوغّل أكثر في الأزمة الليبيّة، الأمر الذي قد يُؤدّي إلى ردّ فِعل مِصري وإماراتي وسعودي مُضاد، وخُروج هذه الأزمة من دائرة المُواجهة بين الوكلاء الذين يخوضونها بالأنابة، إلى دائرة المُواجهة بين “الأُصلاء”، أو “الأعمام”.

من الحِكمة التّريّث وعدم إصدار أيّ أحكام مُسبقة، وكُل ما نستطيع في هذه العُجالة، أنّ هُناك “مِصيدة” قد تكون نُصِبت بإحكامٍ لتركيا، لإغراقها في المُستنقع الدموي الليبي، خاصّةً أنّها وقطر الحليفين الأقوى لحُكومة الوفاق، وقوّات فجر ليبيا أحبطتا خُطّةً مُحكمةً جرى وضعها في عدّة عواصم عربيّة ودوليّة لمنع سيطرة قوّات المشير حفتر على العاصمة طرابلس وحسم المشهد الليبي لصالحه وحُلفائه.

الأيّام القليلة المُقبلة ستكون حاسمةً في ملف العاصمة طرابلس ومُستقبلها، وربّما الأزمة الليبيّة بشكلٍ عام.. والله أعلم

الأزمة الليبية تتحول إلى شر محض...؟

مقال منقول ...
ليبيا المحاصرة بالقواعد الأجنبية.. الأزمة الليبية تتحول الى شرّ محض، والجوار يولّينا ظهره حفاظا على أمنه..

القواعد العسكرية التي تحيط بليبيا من كل جانب تقريبا وخصوصا من ناحية خاصرتها الجنوبية سوف تغير الكثير مما كان مألوفا فيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، وبالعقيدة العسكرية والتوجهات الأمنية والمقاربة السياسية الليبية ضمن محيطها الجيوسياسي بشكل عام.. هذا في حال نجحت ليبيا في الخروج من أزمتها الراهنة في غضون فترة قصيرة، لا تتوافر إلى حدّ الآن مسوّغات حسابها بالسنوات في ضوء مخاطر استدامة الصراع الدائر في بلدنا..

انطلاقا مما نعلمه ومما لا نعلمه، وما يقوم الإعلام الدولي بكشفه على مدار الأيام والساعات، فقد بات في حكم المؤكد أن بلدان الجوار التي تضررت من طول أمد النزاع ببلدنا قد انخرطت في منظومات دفاع إقليمي ومتعدد الأطراف، ووضعت لها خططها الخاصة وتحالفاتها المنفصلة عن ليبيا كعمق، وكطرف وشريك اقتصادي وسياسي وأمني ودفاعي، وأن هذه التحالفات والخطط لا تسير بالضرورة في مصلحة ليبيا في كل الأحوال لكونها قد وُضِعت في غياب الليبيين أو دون مراعاة مصالحهم.. أتحدث هنا عن قواعد وتفاهمات تونسية أمريكية، وتونسية فرنسية، غرب أراضينا، وتفاهمات أكثر أهمية وخطورة في الشرق، والجنوب الشرقي، والجنوب الغربي حيث يشهد إقليم الساحل والصحراء حِراكا جيوسياسيا واستراتيجيا نشطا في علاقة بتحالفات كل من تشاد والنيجر واستضافتهما لقواعد متعددة لقوى دولية وقوى إقليمية اغتنمت فرصة الفراغ الذي تركته الدبلوماسية الليبية، واستفادت من غياب النفوذ الليبي وانحساره وفعاليته، كي تغنم الكثير من المزايا الدفاعية والسياسية والأمنية على غرار القواعد الأمريكية والإيطالية والإماراتية الجديدة، بالإضافة إلى النشاط الصيني اللافت كذلك..

وقد أسهمت الشراكة التي أقامتها دول مجاورة ذات اقتصاديات ضعيفة وموارد شحيحة كالنيجر وتشاد بالخصوص في جني مكاسب هامة متعلقة أساسا بملف التهديدات الإرهابية وملف الهجرة غير النظامية.. هذا الدول لا يزعجها أن تستضيف القواعد الأجنبية لأنها تكاد تكون طوق نجاة بالنسبة لبيئتها الأمنية والسياسية الهشة وغير المستقرة.. أما بالنسبة إلى ليبيا المغيّبة كطرف، فإنها حاضرة ولا شكّ كموضوع وهدف بما يجعلنا نتوجس توجّسا حقيقيا من تغييبنا عن أغراض ومرامي مثل هذه المنصات الجيوسياسية الإقليمية.. وإذا كنا غير متفاجئين من مثل هذه التطورات بسبب ما يعيشه البلد من اضطرابات، وبسبب تغير موقعه من بلد فاعل إلى بلد مهدّد لمصالح قوى كثيرة وأجوار كثيرين، فإننا لا يسعنا إلا أن نتمنى وندعو إلى أن يثوب الليبيون إلى رشدهم حتى لا يتحول الوطن إلى مجرد كعكة يحيط بها لاعبون من مختلف أصقاع الأرض للظفر بحصة وبموطأ قدم على أرضنا، ويتجمد تأثيرنا الإيجابي وقدرتنا على الفعل عند مستوى الصفر.. والله المستعان،

الباحث الأمازيغي عبدالسلام جرير يكتب : حقائق قد تصدم بعض الأمازيغ !! .

...........................

بصفتي تخصصتُ في التاريخ وتخرجت من “شعبة التاريخ والحضارة” من جامعة محمد الأول بوجدة، وتتبعت هذه الأمور المتعلقة بالأمازيغية؛ لأنها تتعلق بثقافتي وأصولي، ولكونها حساسة وتعزف على وتر القومية والوطن، أقول:


– لا وجود لشيء اسمه “السنة الأمازيغية”، على الأقل قبل 1970 على أبعد تقدير، بل هي السنة الفلاحية أو السنة الأعجمية… والعجم غير البربر في العرف والاستعمال.


– لا وجود لاسم “الأمازيغ” بمعنى سكان شمال إفريقيا في كتب التاريخ: لا الكتب الإسلامية ولا العربية ولا الرومانية ولا اليونانية ولا القوطية ولا الوندالية ولا المصرية… بل اسمهم في كتب التاريخ هو “البربر” أو “الليبيون” أو “الإثيوبيون” أو “الفينيقيون”… وكل هذه التسميات هي لفروع من البربر وليس كل البربر. ولعل أقدم من ذكر كلمة “أمازيغ” هو ابن خلدون، حيث نسب بعض البربر (وليس كلهم) إلى مازيغ بن كنعان… فأول مصدر ترد فيه كلمة “أمازيغ” عربي إسلامي، ولكن متعصبي الأمازيغانية لا يعجبهم هذا.


– لا وجود لحرف إسمه “التيفيناغ”، بل هذه الحروف جلها أنشئت إنشاء، وجدوا بعض الخربشات عند الطوارق، (حوالي 8 رموز، وليست حروفا) ثم نسجوا على منوالها واخترعوها، وكتبوها من اليسار إلى اليمين، مع أن هذه الرموز الطواريقية الصحراوية كانت توضع من فوق إلى الأسفل.

هذا كله مع أن أجدادنا الأمازيغ كتبوا الأمازيغية بالحرف العربي وكفى، مثلهم مثل العجم من الترك والهند والكرد… كلهم تبنوا الحرف العربي، وهناك مخطوطات في التفسير والشعر والعقيدة بالأمازيغية بالحرف العربي…

وأقدم حرف كتب به البربر بالاتفاق هو الحرف “الليبي الفينيقي” (Lybeco-Berber)، ولا يزال الخبراء حائرين في فك ألغازه لحد الساعة؛ لأنه ثنائي الوضع (Bilangue)…


وأتحدى أي شخص يعطيني مصدرا قديما يطلق لفظ “أمازيغ” على البربر، أو أن يأتينا بأحد من المتقدمين سمى هذه السنة الفلاحية بالسنة الأمازيغية، أو أن هناك كتابا ألف بهذه الحروفة التيفيناغية، سواء من العرب أو من العجم أو من البربر، كل هذا لا وجود له…


كل هذا أوهام وإنشاء لأشياء من العدم إنشاء من قبل أعداء الأمازيغ الذين تزعمهم الصهيوني الفرنسي “جاك بينيت” (Jacques Bénet) حامي الظهير البربري الفرنسي الذي فرضته فرنسا على المغرب للتفرقة بين الأمازيغ والعرب، فرفضه الجميع في عام سمي بـ”عام اللطيف”، و”جاك بينيت” هذا هو واضع العلم الأمازيغي، ومؤسس الأكاديمية الأمازيغية التي سيتولد عنها الكونجريس الأمازيغي…


كل هذا يقع ضدا على إرادة الأمازيغ الذين يشكلون أكثر من 80 في المائة من سكان المغرب الكبير، وجلهم يتكلم اللهجات العربية الآن.


إن “العواطف عواصف”، البعض عندما يسمع هذه الحقائق يصدم فيتهجم علينا بدل أن يثبت عكسها بالمصادر والحقائق التاريخية…

upload.jpg

الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم البشير للجنائية ؟

طالبت الجنائية الدولية السلطات السودانية بالإسراع في تسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للمحكمة في هولندا أو محاكمته في الخرطوم، على الجرائم التي ارتكبها في إقليم دارفور.

وجاء طلب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس الأربعاء، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، لمناقشة التقرير الدوري الذي قدمته المدعية العامة للجنائية الدولية بشأن السودان.

وأبلغت بنسودا، أعضاء المجلس أنها ستفتح في القريب العاجل جداً حواراً مع السلطات القائمة في السودان، بشأن تسليم البشير، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.

وأردفت: "مع دعم من مجلس الأمن أعتزم فتح مناقشة في القريب العاجل جدا مع السلطات في السودان حول هذه الأمور.. وهناك التزامات قانونية على السودان أن يتعاون بشكل كامل وتام مع مكتبي في هذا الصدد"، بحسب ما ذكرته روسيا اليوم.

وقالت المدعية العامة إنها "على علم، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وعزل السيد عمر البشير عن السلطة في 11 أبريل الماضي، تمر السودان بفترة انتقالية سياسية غير واضحة".

واستدركت: "في حين أنني لا أقلل من تعقيد وسيولة الأحداث التي تتكشف في السودان، فإن لدي اليوم رسالة واضحة، حان وقت العمل الآن، وحان الوقت لكي يختار شعب السودان القانون على الإفلات من العقاب، والتأكد من أن المحكمة الجنائية الدولية ستتصدى بشكل حاسم للإفلات من العقاب الذي ابتليت به دارفور".

وأوضحت: "لدينا خمسة أوامر اعتقال للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في دارفور، وجميعها لا تزال سارية"، مبينة أنه وبحسبما ورد فقد تم احتجاز اثنين آخرين من المشتبه بهم، وهما عبد الرحيم حسين، وأحمد هارون في الخرطوم، دون أن تشير إلى الاثنين المتبقيين.

وتابعت: "يبقى السودان ملزماً قانونياً بنقل هؤلاء المشتبه بهم إلى المحكمة الجنائية الدولية للمثول أمامها، ما لم يكن بإمكانه أن يقرر للقضاة أنه ستكون على عاتقهم مقاضاتهم في القضايا نفسها".

تجدر الإشارة أن المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت أمرين باعتقال البشير في 2009 و2010، لاتهامه بـ"تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى"، في إقليم دارفور.

upload.jpg

لقاء وحوار خاص مع المشير خليفة حفتر : المستجدات وخارطة ما بعد طرابلس


مقابلة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني 


على خلفية المتغيرات التى شهدها الملف الليبي مؤخراً  ولازال، حملت أوراقي وقصدت مرتفعات الرجمة جنوب مدينة بنغازي حيث مقر القيادة العامة للجيش الوطني ومكتب أحد أهم رجال هذه المرحلة، والذي بات وفق تقارير إقليمية ودولية ذو التأثير الأكبر على الملف الليبي ، وأعني هنا المشير خليفة حفتر .


وجدته كما هي العادة منغمساً فى إستقبال وتوديع ضيوفه متنوعي المشارب والجنسيات، إستقبلني مُرحِّباً، ودون مقدمات ولجنا إلى حديث طويل وعميق طال كل شيء تقريباً ، كان يستمع تارةً ، ويستفسر أخرى، ويجيب بصراحة شديدة عن كل سؤال .


أشار إلى المقعد الشاغر جواره وطلب القهوة فجلست وأخرجت دفتري وشرعت فى تقليب صفحاته ، يبدو أنه توقع السؤال الأول فأخرج ورقة من مغلف أمامه لها علاقة بدول الإتحاد الأوربي وناولني إياها ، طالعتها وكانت تتحدث عن قلق من علاقة فائز السراج وحكومته بالمليشيات وتغلغل شخصيات وقيادات متهمة بالإرهاب و الإتجار بالبشر بين صفوف من يقاتلون معه وتشير إلى ملامح إحتواء مقاليد القرار في هذه الحكومة من قبل مجموعتي – رجال أعمال فاسدين وجماعة الإخوان المسلمين – وتنصح هذه الورقة الأوروبية بوقف التعامل مع حكومة فائز السراج لإنعدام الجدوى من ذلك ، طويت الورقة وإلتفت له قائلاً  :


إلى نص الحوار :


س – سيادة المشير ، دعنا ننطلق من هذه الورقة ، هل تعوّلون على موقف أوروبي جاد فى هذه المرحلة؟!


– بداية نحن نعوّل على سواعد جنودنا وضباطنا الميامين وعلى دعم الشعب الليبي الذي لم يخذلنا منذ بداية حربنا على الإرهاب وإستعادة الوطن، ولكن يبقى الموقف الاوروبي مهماً بالنسبة لنا، ولعل صدقنا فى التعامل معهم وما يشاهدونه على أرض الواقع هو ما دفعهم لكتابة هذا التقرير ، نحن نريد منهم تفهم رغبة الشعب الليبي فى تغيير واقعه والخروج من الأزمة والتي تبدأ من محاربة الإرهاب وتفكيك المليشيات وإنهاء مرحلة إغتصاب السلطة دون تفويض من الناس .


س – قاطعته قائلاً : وهل ترون إمكانية نجاح ذلك فقط عبر عملية ” طوفان الكرامة العسكرية ” التي انطلقت منذ فترة قريبة في طرابلس ؟!


– لا . فالحل لابد و أن يكون عبر المسار السياسي وبمشاركة كل الليبيين ، العملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها، من تواجد القيادات الإرهابية ونشاطها فى تجنيد خلايا داخل طرابلس إلى تواجد وإنتشار المليشيات وسيطرتها على أموال الشعب الليبي فى مصرف ليبيا المركزي هناك ، وممارستها للحرابة والخطف والإبتزاز إلى تنامي نشاط الجماعات الاجرامية وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط والمحروقات، وحتى جماعات الإسلام السياسي التى عطلت الحياة السياسية وأفسدت مناخها، بل ووصلت إلى تنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب الليبي تماماً .


هذا الجزء بإختصار هو المستهدف من العملية العسكرية وما عدا ذلك سيجد له الشعب الليبي الحلول عبر الحوار والنقاش بوسائل سلمية وسياسية وديموقراطية .


س – بما أننا نتحدث عن المسار العسكري ورغم علمي بصعوبة طلب تفاصيل العمليات العسكرية فى ظل إستمرارها ، ولكن بشكل عام كيف تسير الأمور على محاور القتال فى طرابلس؟!


– الوضع ممتاز . وأدعو الشعب الليبي لعدم الإلتفات إلى ما يشاع من أننا قد نتراجع أو حتى نفكر بالتوقف فى هذه المرحلة ، فلن تتوقف العملية العسكرية قبل أن تنجز كافة أهدافها . ومعنويات الجيش مرتفعة وقادته يعرفون جيداً أنهم يقومون بمهمة وطنية كبيرة وتاريخية ، والأوامر لديهم واضحة وصريحة ، فهم يعلمون أن ليبيا فى خطر ، وأن واجب إنقاذها لا تراجع عنه.


إنهم يستمدون روحهم القتالية من ثقتهم فى الله ثم من إلتفاف الشعب الليبي بمدنه وقبائله ونخبه ومؤسساته حولهم. وبعد إنتهاء المهمة العسكرية سيتفرع هؤلاء الرجال لتأمين حدودنا ومياهنا وسمائنا ، وسيكون المناخ للعمل والحديث السياسي بكافة تفاصيله أمراً أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف ظروف السنوات الثمانية الماضية وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار وما ترتب عليها من كوارث إقتصادية وإجتماعية وقانونية وأمنية .


س – هل يمكننا معرفة ملامح مرحلة ما بعد تحرير طرابلس وإنتهاء المهمة العسكرية التى تحدثت عنها ؟!


– بشكل مجمل وطبيعي أيضاً ، سندخل فى مرحلة إنتقالية واضحة ومنظبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات. ومن المهم أن تُنجز فى هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة المليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون فى هذا المجال ، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن إتفاق الصخيرات الذي إنتهت مدته وفشل فى إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات ، وطبعاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها .


س – سيادة المشير .. ماذا تقصد بتجهيز الأرضية للمرحلة الدائمة؟!


– أقصد التجهيز للوضع الدائم والطبيعي الذي ستستقر عليه الدولة لتنطلق فى عمليات الإعمار والتنمية وإزالة تراكمات سنوات طويلة من المراوحة . فمثلاً سيكون من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للإنتخابات وعودة المسار الديموقراطي بالعمل على مشروع قانون إنتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة.


سيكون من مهامها أيضاً أمر مهم آخر وهو تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للإستفتاء عليه ، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده ، حل مشاكل الناس العالقة وتسهيل شؤون حياتهم المعيشية وبالأخص إنهاء أزمة السيولة، وكذلك الشروع فى توحيد مؤسسات الدولة وإداراتها بعد سنوات الإنقسام والعبث الذي تسببت فيه الاجسام السابقة خلال صراعها غير القانوني على السلطة وإنقلابها على تعهداتها وإرتهانها للمليشيات منذ ما قبل وبعد عملية فجر ليبيا الإرهابية التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأدرك العالم أجمع بأنها كانت السبب في إنقسام مؤسسات الدولة ووصولها إلى ما وصلت له من كوارث .


س- إذاً الركيزة الأساسية ستكون حكومة وحدة وطنية يوكل لها ترتيب البيت الداخلي وتجهيز البلاد للمرحلة الدائمة وفق مسار ديموقراطي ينتهي بدستور وإنتخابات ؟!


– نعم هذا ما أعنيه بالضبط ، ستكون لدينا بإذن الله مرحلة إنتقالية تديرها حكومة وحدة وطنية ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة في الغرب أو الشرق أو الجنوب إلى حين تجهيز طرابلس والإنتقال لها ، نحن لا نفرق كما تعلم بين مدينة وأخرى أو جهة وجهة ثانية ، نرى فقط ليبيا الواحدة الموحدة .


س – ولكن هناك من يشكك فى نوايا الجيش حيال هذه الافكار ؟!


– مبتسماً .. كان الأولى أن يشككوا فى نوايا المنقلبين على الديموقرطية عبر السلاح ، وعادوا إلى الحكم بواسطة مليشيات فجر ليبيا الإرهابية – كما صنفها البرلمان – وإحتلوا العاصمة وفرضوا فيها حكومة متطرفة موازية بقوة السلاح ( يقصد حكومة الإنقاذ ).


الأولى بهؤلاء أن يشككوا فى المجلس الرئاسي الذي رفض تسليم السلطة بعد إنتهاء مدة إتفاق الصخيرات ثلاثة مرات وصدور أحكام قضائية بالجملة ضده وضد قرارته قاضية بإنعدام صفته القانونية وتحالفه مع المليشيات للبقاء فى السلطة ضارباً بعرض الحائط كل هذه الأحكام الصادرة عن القضاء الليبي .


الأولى بهم أن يشككوا فى من يُمكّن للجماعات الإرهابية والمليشيات ويمنحها الملاذ الآمن والأموال ويطلق يدها لتدمير الدولة ومؤسساتها ، أما الجيش فهو من حمى الإنتخابات الأخيرة – سنة 2014 – ووقع على كافة المبادرات الدولية اللاحقة بخصوص إنتخابات جديدة وهو من سيضمن ويحمي تأسيس الدولة الليبية الجديدة إن شاء الله .


س – من عطّل الإنتخابات طيلة العام الماضي ؟


– ليس الجيش من عطلها وليس هو من أخل بإلتزامه بشأن الإنتخابات التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019 ، بل المجلس الرئاسي الذي منع التمويل تارة على مفوضية الإنتخابات وهذا بلسان رئيسها وعجز حكومته عن تأمين مقرها حتى دمرها الإرهابيين ، وتارة بالطعن في قانون الإستفتاء وخلق معضلة عويصة حول القاعدة الدستورية وتارة بالتحجج بالظروف الأمنية وفي كل مرة حجة جديدة وهكذا .


لقد كانت الإنتخابات مطلبنا منذ البداية ووافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و 2 وباريس 1 و 2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية وكانت مطلب غالبية الليبيين في إستطلاعات الرأي ، فماذا حدث ؟ الذي حدث هو أن هذه الحكومة كانت أيضاُ توافق ونستبشر بضوء في بداية النفق ، ثم تعود إلى طرابلس حيث مليشياتها وما يسمى مجلس الدولة غير الدستوري الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين المصنفة مخراً من قبل البرلمان كجماعة إرهابية وتتراجع عن كل شيئ يتم الإتفاق حوله ، بإختصار شديد هم من عرقل هذه العملية بالحجج التي حدثتك عليها سلفاً وغيرها بالكثير من العبث .


س – سيادة المشير دعنا ننتقل إلى الموقف الدولي ، كيف تراه أو كيف تقيِّمه فى ظل سيطرة الجيش على غالبية الأراضي الليبية وتأمينه للنفط وحجم التأييد الشعبي الذي يحضى به وفقاً لآخر إستطلاعات رأي أجرتها مؤسسات دولية مرموقة ؟!


– الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر ، ومن لم يدعمنا أرسل لنا يؤكد تفهمه لموقف الجيش وتحركاته ، وفى المقابل نحن نتحدث معهم بصراحة عن أفكارنا لمرحلة ما بعد تحرير طرابلس التى دائماً ما تكون محل نقاش مع شخصيات وقبائل ليبية أيضاً. ونرى أنها افكار جيدة لا تصادم المصالح المشتركة لهذه الدول مع ليبيا ولا تعرقلها بل تتقاطع معها بشكل إيجابي يخدم مصلحة شعوبنا وبلداننا ويحفظ السيادة ويوطد العلاقات الرسمية والشعبية ولاإقتصادية وما إلى ذلك  .


س – وماذا عن الموقف الاقليمي وخاصة دولة الجوار ؟!


– أيضاً الموقف الأقليمي ممتاز . فبالإضافة إلى علاقاتنا المميزة مع جيراننا في مصر وتشاد ومع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت ، سجلنا تطوراً مهماً فى علاقاتنا مع الجزائر والسودان. ونعتقد أنهم يوماً بعد يوم باتوا يتفهمون طبيعة حركة الجيش وإسهامه إلى جانب شعبنا فى محاولة الخروج من الوضع الخانق إلى مرحلة إنتقالية ثم إلى مرحلة دائمة تنتهي فيها كل المعاناة إن شاء الله . وهذا ما سترونه قريباً بعد تحرير طرابلس وفي هذا الصدد أتمنى الإستقرار للسودان والجزائر في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلدين مؤخراً .


س – هناك شخصيات من دول الجوار – مثل قيادات حركة النهضة التونسية مثلاً – تتحدث بشكل مستفز وخطاب تحريضي تثير من خلاله مخاوف دول الجوار من سيطرة الجيش على طرابلس ، برأيك ما مرد هذا الأمر ؟!.


– أولاً ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض، ولن نسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعياً وهذه الشخصيات التي أشرت لها لا تمثل دولها ولا شعوبها وربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا . وأعتقد أن المخاوف – إن وجدت  – نابعة من خشية فرار الإرهابيين والمجرمين من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر لنا إرهابيين ومتمردين من هذه الدول في مراحل سابقة وقتلوا مئات الليبيين بالعمليات الإنتحارية والقتالية في بنغازي ودرنة والجنوب وغيرها من مدننا ومناطقنا  .


وهنا أنا اؤكد لهم أن أقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن . فنحن جيران وأشقاء وبيننا علاقات وطيدة و إتفاقيات عتيدة يمكن تفعيلها لإزالة كل المخاوف أو التشويش المبالغ فيه. واستبداله بعمل مشترك لصالح شعوبنا وضد الإرهاب فقط .


س – هل إطلعت على مقترح مبادرة فايز السراج الأخيرة ؟!


-إبتسم مجدداً قبل أن يجيب وقال : لا أعتقد أن لديه ما يقول. فهذا الرجل مرتبك وقراره ليس فى يده ، لقد خَبِرتُه وعرفته جيداً منذ عدة سنوات وتحدثت معه بشكل مباشر كما تعلمون ، إنه حقاً لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي إتفاق، ودائما ما يُشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما “مرعوب” منها بشدة وبدرجة لا توصف .


وعلى أي حال المبادرة بالإضافة إلى إنها مفتقدة للجدية وخالية من بنود معالجة أسباب الأزمة فهي أيضاً ليست للسراج بل هي عبارة عن صدى لكلام غسان سلامة المكرر ، فالمبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنوداً صريحة تمس صلب الأزمة وتعالجها جذرياً ، ولذا فهي غير ذات قيمة وردنا عليها هو ذات ردنا على ما قاله سلامة سابقاً.


أكرر ، لسنا ضد الحلول السياسية ولا ضد العملية الديموقراطية ولا ضد الإنتخابات بل نرى في الأخيرة هي الطريق الأمثل أسوة بكل دول العالم  ، أبجديات الديموقراطية هي الإحتكام لصندوق الإقتراع حصراً وليس الإحتكام لتوافق مزعوم فُرض غصباً على الليبيين في ردهات الفنادق ،  ولكننا نعتقد بأن كل هذه القيم المؤسٍسة للدولة المدنية العصرية لا يمكن أن تعيش فى ظل سيطرة الإرهاب وجماعات مثل القاعدة والليبية المقاتلة والإخوان المسلمين والمليشيات وعصابات الجريمة المنظمة والتهريب والخطف ودواعش المال العام لذلك وجب تصويب الوضع على الأرض .


أؤكد مجدداً .. بعد تحرير طرابلس سنتحدث مع الشعب الليبي مباشرة عن كل هذه الأمور، وسنضعها فى مسارها الصحيح الذي يخدم مصلحة ليبيا والليبيين ويحافظ على وحدة أراضيها وتماسك شعبها وإستثمار ثروتهم التي تهرب يومياً بالملايين براً وبحراً وجواً على يد عصابات يقودها مطلوبون دولياً ومحلياً ، وبالمناسبة هؤلاء يشكلون غالبية من نقاتلهم اليوم في طرابلس وهذا ليس سر وهو معروف لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جيداً  .


س – ذكرت د . غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، كيف هي علاقتك به هذه الأيام في ظل مواقفه وتصريحاته التي يراها البعض متشنجة تجاهكم ؟!


– بشكل عام أنا احترمه وأقدّره، فهو رجل مثقف وعربي وقومي ، ولكن فى الآونة الأخيرة بدت لي معلوماته مبتورة ولا يفي الجيش الوطني حقه، رغم تزويدنا له بكل ما يريد وإنفتاحنا عليه، فإحاطاته أمام مجلس الأمن أو بعض التقارير المُشوشة لبعثته هي ما يجعلنا نعتقد بأن التعاون معهم غير مُجدٍ.


إلا أنه وفى آخر لقاء جمعنا سوية نفى لي ما نقل عنه من كلام ، وأكد بأن كلامه وُضع فى غير سياقه، وأنه سيعمل على توضيح الأمر وأنا بدوري أخبرته صراحة بأنني لازلت آمُل أن يستمر التعاون بيننا ويتطور نحو آفاق حل الأزمة وأنني لا أريد أن أعامله مثل المبعوثين السابقين.


س – أعلم حجم إنشغالاتكم لذا حاولت الإختصار قدر المستطاع ، ولكن قبل أيام كنتُ فى زيارة إلى مدينة غات وجدتها منكوبة ووجدت الناس هناك يعانون وطلبوا مني نقل رسالة لكم بأنهم أحد بوابات الوطن الرئيسية ويطالبون بمزيد الاهتمام بهم وبمنطقتهم .. ماذا لديكم حيالهم ؟!.


– أولاً أحمد الله لهم على سلامتهم من كارثة السيول الجارفة التى تابعتها بقلق وجدية وتعازي الحارة لمن فقد حياته فيها . وقد أصدرت تعليمات بضرورة إغاثتهم وتم تنفيذها ولعلكم شاهدتم قوافل الإغاثة التي أرسلناها لمخيماتهم في الصحراء وهذا واجبنا دون منّة ، سنكون مع أهالي غات حتى تنجلي الأزمة وتعود الأمور لديهم إلى نصابها ، ونهيب بالجهات التنفيذية الإسراع فى ذلك، وأظن إن الحكومة المؤقتة تسعى بجدية لتقديم ما بوسعها لأهالينا هناك وبدورنا نتعاون معها في تأمين قوافلها الإغاثية براً وجواً ولم تلهينا عملياتنا في طرابلس عن هذا الجزء من الوطن في أقصى الجنوب الغربي .


إنتهى الحوار


شكرته على منحي هذا الوقت وعلى صراحته .ثم طويت أوراقي وغادرت على وعد بأن نلتقي قريباً لإتمام بقية الحوار لإنني كلما التقيت بالناس فى الشارع أجد لديهم رغبة فى معرفة المزيد من تفاصيل ما يجري وما سيجري، فمما لا شك فيه أن الشعب الليبي بات يعوّل كثيراً على نقلة لم يعد فى مقدور أحد أن يقوم بها إلا الجيش ، وهي إنهاء الفوضى والمليشيات والجماعات الإرهابية والعصابات وتجهيز ليبيا لمرحلة الإستقرار والإنتقال إلى دولة القانون عبر إنتخابات شفافة فى ظل دستور مدني عادل للوصول إلى حلم حياة مستقرة ورفاهية مقبولة وأمن وأمان نغرد فيه عن الثقافة وتدور فيه عجلة الاقتصاد والتنمية .. ألقاكم قريباً.

لصحيفتي المرصد الليبية والعنوان الليبيةي

التيوتا الزرقاء...وأمن الدولة؟

56673074_2353121938265399_975205060797530112_n.jpg



===============
اذا كنت من سكان مناطق الجنوب الليبى وتجاوز عمرك الثلاثون سنة لابد وانك تتذكر هذه الصورة وهى لسيارة تيوتا لانكريزر صنع اليابان مديل السبعينات او الثمانينات كانت اهم وسيلة مواصلات فى المناطق الصحراوية والوعرة حيت كان المواطنون يستعملونها كوسيلة مواصلات للتنقل بين المدن نتيجة صعوبة طرق المواصلات والكثبان الرملية التى كانت تغلق الطرق العامة .
ولكن هذه التيوتا كانت مصدر قلق كبير لسكان مناطق القطرون وتجرهى والكفرة وهى المناطق الحدودية فى الجنوب الليبى والمتهمة دائما بعمليات التهريب عبر الحدود .فكانت هناك حملات مستمرة لمصادرة هذه السيارات وذلك بناء على اول تقرير مغرض لمخبر اختلف مع جاره او حقد على قريبه او اراد ان يبيض صحيفة ترقيته الى عميل بدرجة ممتاز لتهرع بعدها اجهزة النظام الداخلى منها او الخارجى الى حملة مصادرة لهذه المركبات وتجميعها باحد المعسكرات فى منطقة سبها العسكرية ؟
هذه الحملات كانت مزعجة لهذه المناطق , لانها كانت تقتل الحركة والتنقل بينها وبين المدن الاخرى مما يطر المواطنون للتنقل بالشاحنات حال توفرها وذلك بالتكدس فى هذه الشاحنات للسفر لاداء واجبات العزاء او الافراح لذى اقاربهم بالمناطق المجاورة ..
هذه الحالة سوف ترجع بمجرد استقرار الدولة وانشأ الاجهزة الامنية , فالعقلية الامنية لا تبحث عن حلول لمشاكل المواطن فى الجنوب ولكنها تتفنن فى عقابه بمصادرة ممتلكاته باسم أمن الدولة ؟
لك الله ايها الجنوب ...
فى زمن الفوضى وسقوط النظام يعانى من الدواعش والمجرمين ....وفى زمن الدولة والنظام يعانى من دواعش الامن ومن سراق المال العام؟

رابطة أسر وشهداء مفقودى قاعدة براك الشاطىء

رابطة أسر وشهداء ومفقودى قاعدة براك الشاطىء...هل تصبح على غرار رابطة اطفال الايدز فى ليبيا ابان النظام السابق وتصبح لعنة تلاحق الحكومات والمسؤولين حتى تطيح بهم؟


عقدت “رابطة أسر شهداء ومفقودي قاعدة براك الشاطئ” اجتماعا في تراغن، بهدف تشكيل لجان عمل للتواصل مع الجهات المعنية في الدولة.


ويتركز عمل اللجان حول استكمال الإجراءات الخاصة بالضحايا وأسرهم، والمطالبة بحقوقهم القانونية واستحقاقاتهم المعنوية ومعرفة مصير المفقودين، والكشف عن المتورطين في مجزرة براك الشاطئ .


يشار إلى أن الحصيلة الرسمية لأعداد قتلى مجزرة قاعدة براك الشاطئ التي وقعت في 18 مايو 2017، بلغت 141 قتيلا بين مدنيين وعسكريين.

upload.jpg

مفهوم الدولة المدنية بين لُجَّةِ الدم وخطايا السياسة ...

th.jpg



مقال منقول …

ليس أشد بؤسا من تصريحات فائز السراج -وهو يتشدق بمسمى الدولة المدنية، وينصّب نفسه مدافعا شرسا عنها، وهي التي كانت وما تزال مجرد توليفة م

العصابات والميليشيات وشق برلماني انفصالي أبَى العمل من داخل مؤسسة منتخبة وخيّر الإبقاء على الصفة النيابية لاختلاق جسم هجين واصطناع نظام موازٍ لما كان يفترض أنه مشروع حكم ديمقراطي انتخابي-،، ليس أشد بوساً منه إلا حديث عقيله صالح -كبير الملبّسين في برلمان طبرق والعرّاب الأول لمشروع القضاء على اتفاق الصخيرات من خلال عملية عسكرية يعلم القاصي والداني أنها ستكبدالبلاد المزيد من الفوضى والدمارا، ولن تزيد الليبيين إلا يأساً من مستقبلهم المنظور في ظل الحرب و"نظام الزحوفات المتبادلة"..

عقيله صالح لا يفرق عن السراج ولا عن عبد الرحمن السويحلي شيئا، ولا يختلف عن نوري بوسهمين قيد أنملة.. فالأخير دافع عن الميليشيات واعتبرها بقرة مقدسة وغذّاها حتى سمنت وَرَبَا شحمها ولحمها، ورئيس مجلس نواب طبرق المنشطر على ذاته والمتلون عجز عن ممارسة سلطاته التشريعية غير الشرعية وخيّر التبشير بالحرب معتبرا إياها الحل الأول و"الضروري" وفرضها على الليبيين مشرعنا ومدافعا، بينما كان موقعه يقتضي أن يكون وازنا متزنا فاتحا الباب أمام حقن الدماء واستباحة المدن والبلدات..
لا خير في هذا ولا في ذاك، ولا خير في تصوراتهما وحلولهما والتلوّن الذين يمارسانه يخالان أنه قد ينطلي على الناس بعد ما رأوه وعايشوه من شرورِ المجالس
ومؤتمراتها وحكوماتها وبرلماناتها..

العجيب أن كل واحد من هؤلاء له مفهومه للدولة الديمقراطية.. وله فتاويه وتنظيره الخاص في باب الدولة المدنية!! وكل منهما جلب لنفسه سخرية الخارج وسخط الداخل.. من الذي يفترض أنه يكون صوت المؤسسات والمدافع عنها وعن دورها وعن المسارات الدستورية والسياسية السلمية ما دام رئيس البرلمان منتهي الصلاحية متمترسا متعسكرا متطرفا؟ وإلى من سيذهب الليبيون باحثين عن الحل السلمي وحقن الدماء؟ هل سيذهبون لمفاوضة داعش أو استفتاء المقاتلة أو محاورة المتحاربين في مرزق أو التماس الحلّ عند جموع المهاجرين واللاجئين العائدين أدراجهم من الضفة المتوسطية المقابلة إلى داخل ترابنا المستباح وشواطئنا السائبة بعد أن أسقطهم غربال الأوروبيين؟

هل سيستطيع السراج وجماعته حكم ليبيا دون الشرق ودون أنصار الكرامة لو انتصروا؟ لن يستطيعوا فعل ذلك حتى لو أرادوه..

وهل سيستطيع حفتر ومؤيديه أن يفصّل دولة على مقاسهم ويلقوا بالآخرين كلهم في البحر لن يستطيعوا ذلك "حتى لو أرادو، وحتى لو بلغوا الأسباب" !!

العجيب في الأمر أن عقيله صالح وأمثاله من الفاشلين يحاولون الإيحاء بأنهم ما يزالون يصلحون كي يكونوا طرفا في عملية سياسية مقبلة -بعد نجاح مفترض لعملية طوفان الكرامة -!! وأن كل من في طرابلس فاشلون إلا همْ.. وأن كل من في طرابلس إرهابيون إلا صالح وجماعته.. وأن كل في من طرابلس فاسدون إلا صالح ونوابه المعرقلين الفاسدين المتملّقين الذين امتصوا دماء الشعب وولغُوا في الدماء والكسب السّحت منذ أعوام دون أي إنجاز أو إجراء حقيقي يمنحهم الأمل ويقرّبهم من الحلّ !!؟؟ وأن الدولة الديمقراطية كمفهوم وممارسة ينبغي تعليقها إلى مابعد دخول طرابلس والقضاء على الخصوم،، رغم أن العالم يعترف بهؤلاء أيضا!!

أما من في طرابلس، فهم يحاولون تسويق أنهم الطرف الوحيد الذي يجسد الدولة المدنية ويدافع عن مشروع عدم عسكرة الحكم في ليبيا،، وأن هذا المشروع المدني لا يمكن أن يقوم إلا بعد الخلاص من حفتر وجماعته!!! يؤكد هؤلاء وأولئك ذلك رغم يقين صالح ومعسكر حفتر بأن السيطرة على ليبيا أمر يكاد المستحيل ذاته بإجماع دوائر دولية ومحلية وإقليمية لا حصر لها.. ورغم يقين السراج وأمراء الحرب في العاصمة أنهم لن يتمكنوا من اجتياز تخوم العاصمة بعد ان احكمت قوات الكرامة الخناق عليها"!!؟؟

من علينا أن نصدق؟ ومن علينا أن نكذّب بعد مضي كل هذه المدة وهذا الزمن السياسي الضائع الذي أهدروا فيه فرصا حقيقية للخروج من الأزمة وتخفيف مآسي الليبيين؟؟.. إن المنطق والعقل والتكتيك،، كلها تكذّب هؤلاء جميعا.. أولا لتطاوسهم وغرورهم وجهلهم بما يفعلون وبعواقبه.. وثانيا لضعفهم وللشرور التي في نفوسهم إزاء الليبيين من كل التوجهات.. وثالثا لفساد مشاريعهم وتبعيّتها وارتهانها، مشاريع مليئة بالفساد والإفساد والطمع والارتزاق، وهل "يصلح الله عمل المفسدين"؟؟

ما هي الدولة المدنية التي يمكن أن تنشأ في ليبيا؟

الدولة المدنية التي سيفرزها المجتمع الليبي ليست دولة حفتر ومؤيديه ولا دولة السراج ومليشياته.. ولا دولة عقيله ولا دولة بوسهمين.. هي دولة يرعاها خيار الخير والوطنية الصادقة غير المتذيلة وغير التابعة أو الظالمة.. هذه الدولة هي مشروع يعتمل في أذهان ووجدان الليبيين، والشعب الليبي هو من سيتولى الإعلان عنه والدفاع عنه وإنضاجه في الوقت المناسب.. فالليبيون يدركون حقيقة حصيلة طرابلس وحصيلة طبرق والبيضاء والرجمة ومصراته، وحقيقة دوافعهم وأغراضهم.. ويفهمون جيدا ما يجري لكن موازين القوى هي ما يتركهم يتعاملون مع الموجة بالحكمة والواقعية..

قد يستغرق إنضاج مثل هذه المشاريع بعض الوقت، وربما كثيرا من الوقت، وهو وقت توعية الليبيين البسطاء وشحذ هممِهِمْ ورص صفوفهم وتنظيم عملهم الجماعي كي يصبحوا قوة قادرة على قلب المعطيات السياسية بالسياسة، وبقوة الشعب المندفعة نحو خيارات واضحة ومعلنة تؤمن بالتعددية وبحق الجميع في الوطن، وتُحرّر البلد من مخاوف تجدّد النزاعات واستدامة الحروب وأبدية الكراهية والتباغض بين أبناء هذه الأرض المظلومة.. 

هل المجتمع التباوى محصن ضد حملات التنصير والتى تقودها منظمات تنصيرية تحت غطاء منظمات انسانية وخيرية فى افريقيا؟

 

Chad-map.jpg

عندما وضَع المخططُ التنصيري العالمي هدفَه الرئيس منذ عدة عقود، لتنصير القارة الأفريقية وتحويلها إلى قارة مسيحية بحلول عام 2000م، كانت تشاد في مقدمة الدول التي نالت اهتمامًا كبيرًا من المنظمات التنصيرية؛ باعتبار موقعها الاستراتيجي بالنسبة للقارة، وما تحتويه أرضُها من بترول وذهب، فقد دخلت تشاد الآن عصرَ البترول والذهب، وهي الآن أمام طفرة اقتصادية كبيرة، وهذه الطفرةُ تمثل تحديًا أمام المسلمين؛ لأنّ القوى التنصيرية تُراهن على استغلالها لدفع عجلة التنصير إلى الأمام.

فقد كانت الميزانيةُ الأولية المخصّصة للانطلاقة التنصيرية (3.5) مليار دولار، وكان نصيب تشاد وحدها من هذه الميزانية ثلاثة مليارات دولار؛ نظراً للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لها، وفي هذا الصّـدد يقـول القس "أشو غيري" -وزير خارجية الفاتيكان-: "إنّ ما ننفقه في تشاد الآن لكونها من أفقر دول العالم، نستردّه بكلّ يسر خلال السنوات الأربع القادمة، لأنَّ أراضي تشاد من أغنى الأراضي في أفريقيا، والموظفين التشاديين كلّهم أو 90% منهم من مدارسنا".

ومما يرجح نجاح المخططات التنصيرية في تشاد وغيرها من الدول الأفريقية، ما يتمتع به المسيحيون من سيطرة على الحياة السياسية والتعليمية والاقتصادية في عدد من دول القارة، وقد أعلن هذا الهدفَ صراحةً البابا "بولس الثاني" في كلمته التي ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح في روما عام 1993م، لدى استقباله وفدَ أساقفة أفريقيا إذ قال: "ستكون لكم كنيسة أفريقية منكم وإليكم، وآن لأفريقيا أن تنهض وتقوم بمهمتها الربانية، وعليكم أيها الأساقفة تقع مسؤوليةٌ عظيمة؛ ألا وهي تنصير أفريقيا كلها"، وجند النصارى كل طاقاتهم التنصيرية والمادية والعلمية بالتنسيق الكامل بين الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وغيرها من الهيئات التنصيرية من أجل تحقيق مطامعهم في تنصير القارة، وقام البابا السابق بثلاث زيارات خلال خمس سنوات زار فيها أفريقيا شرقًا وغربًا.

- استراتيجية جديدة للتنصير

وعندما جاء عامُ 2000م دون أن يتحقق هذا الحلمُ التنصيري الكبير، إذ استعصت القارة المسلمة على أن تتحول بسهولة إلى قارة مسيحية، سارع المخطط التنصيري إلى تغيير خططه وأساليبه، ووضع استراتيجية جديدة لتنصير القارة عام 2010 أو 2015م، وحسب هذه الاستراتيجية الجديدة هناك خطط جديدة لتنصير المسلمين في تشاد لكونـهم أهلَ شوكة في هذه المنطقة. فعندما أجمع الكرادلة في روما لوضع خطّة شاملة لتنصير أفريقيا كلّها، أشاروا إلى ضرورة تنصير الجزء المسلم من تشاد، فقالوا: إنّ تشاد منطقة هامة، وإنّ أيّة فكرة تظهر فيها تلقى سرعة انتشار كبيرة لوقوعها في مفترق الطرق في قلب أفريقيا، وهي مقبلة على مرحلة جديدة من الحياة الاقتصادية، وربّما تُصبح ثالث أهمّ منطقة اقتصادية في أفريقيا حسب الدوائر الاقتصادية الأمريكية.

وتقع تشاد في قلب القارة الأفريقيّة في المنطقة الفاصلة بين أفريقيا الشمالية وأفريقيا جنوب الصحراء، تَحُدّها شمالاً ليبيا، وشرقًا السودان، وغربًا كلّ من النيجر ونيجريا والكاميرون، وجنوبًا أفريقيا الوسطى. وتأتي في المرتبة الخامسة بين دول القارة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 1.284000كلم2، ومع أن الأراضي التشادية من الأراضي الغنية بالثروات الطبيعية، إلا أن تشاد تُعد من الدول الفقيرة، وذلك بسبب الحروب التي دامت مدّة طويلة، ولم تستطع تشاد خلالَها استغلالَ هذه الثروات.

يبلغ عددُ سكان تشاد9   ملايين نسمة، حسب إحصائية عام 2001م، وتُعد كلٌّ من الفرنسية والعربية لغتين رسميتين للدولة، والعربية لغة التعامل والتخاطب بين شرائح المجتمع التشادي كافّة، وهي الدولة الوحيدة الناطقة بالعربية خارج إطار جامعة الدول العربية.

ووصول الإسلام إلى تشاد جاء في وقت مبكر، وبالتحديد في القرن الأول الهجري عام (46هـ-666م)، وقامت فيها ثلاثُ ممالك إسلامية حكمت البلادَ 900 سنة. ولوقوعها في وسط القارة أصبحت نقطةَ انتشار للإسلام في نيجريا والنيجر والكاميرون وأفريقيا الوسطى، حيث قامت هذه الممالك الإسلامية بأثر كبير في نشر الإسلام في هذه المناطق.

ومع قدوم موجات الاستعمار إلى أفريقيا وآسيا في مطلع القرن الماضي، خضعت تشاد للاحتلال الفرنسي عام 1918م، الذي بدأت طلائعُه الأولى منذ عام 1892م، واستمرّت السيطرة الفرنسية على البلاد لمدّة ستين سنة، وطوال هذه الفترة مارست فرنسا كلّ أنواع الترهيب والترغيب مع المسلمين ليستجيبوا لها، لكنّها لم تنجح، فقامت بإلغاء العمل بالشريعة الإسلامية ورسمية اللغة العربية، وإحلال الثقافة الفرنسية مكانـها، وعندما استعصى المسلمون عليها قامت بإزالة آثار الممالك الإسلامية، وذلك بحرق المساجد والخلاوي والمدارس القرآنية، وقتل العلماء والفقهاء في مجازر جماعية.

وأمام مقاومة الشعب التشادي وإصراره على الاستقلال، مُنحت تشاد حكماً ذاتياً محدوداً ضمن مجموعة الرابطة الفرنسية عام 1959م، ثمّ نالت استقلالَها التام عام1960م.

- اهتمام تنصيري كبير

وفي العقود الثلاثة الأخيرة، ومع موجات الجفاف والمجاعات التي تعرضت له أفريقيا، ازداد الغزوُ التنصيري لدول القارة، وركزت الحملاتُ التنصيرية تركيزًا خاصًّا على تشاد –كما ذكرنا– وبدا ذلك واضحًا في الميزانية المخصصة لها من قبل المخطط التنصيري التي بلغت عام 1993م ثلاثة مليارات دولار، كما بدا واضحًا في عدد المنظمات التنصيرية العاملة هناك التي بلغت عام 2002م (2160) منظمة كنسية من أهمّها: أوكسفام والإغاثة الكاثوليكية، وورد فيزيون وهذه بلغت ميزانيتها عام 2002م (40) مليون دولار أمريكي. أما عدد المنصّرين فقد بلغ في العام نفسه (6534) منصّر، بينهم (260) منصر يتقنون اللغات المحليّة، و(15) يتقنون اللغة العربية الفصحى، و(7) يحفظون القرآن الكريم، و(3) علماء في الحديث وأصول الفقه، و(30) منصر من أبناء المسلمين الذين تعلّموا في مدارسهم وتنصّروا بعد أن ارتدوا عن الإسلام. وهؤلاء جميعًا يحصلون على رواتب عالية، ويزودون بوسائل المواصلات الحديثة من طائرات خفيفة وطائرات شحن، وسيارات وقوارب ودراجات نارية عادية أو صحراوية.

- مؤسسات ومنظمات تنصيرية

وإذا نظرنا إلى المؤسسات والمنظمات التنصيرية التي تعمل في تشاد، وتقود الحملة التنصيرية الشرسة عليها نجد:



18- الجمعية العالمية للغات، وهي جمعية هدفها تطوير اللغات المحلية، وقد اختارت (11) لغة محلية في تشاد، ولها نشاطات تنصيرية خطيرة تقوم بها في تشاد، وتتلقى الدعم من أمريكا وألمانيا وسويسرا وإنجلترا وكندا والمكسيك وفرنسا والنرويج وأستراليا ومن جميع الكنائس المسيحية. وهي أخطر الجمعيات التنصيرية في تشاد، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف أنفقت 42386871 فرنك سيف



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/world_muslims/0/4040/#ixzz5qwwpcsB7

حقيقة تأخر حسم الحرب على طرابلس ...


يعرف في تاريخ حروب المدن ان من افضل الخطط للسيطرة على المدن يتمثل في استخدام عدة محاور قتالية حول هذه المدن لان ذلك يشتت القوة المدافعة عن هذه المدن بين المحاور مما قد يضعفها في محور قتالي معين ويمكن عندئذ للقوة المهاجمة من الاقتحام وانهيار القوة المدافعة في باقي المحاور  .   

في الحرب على طرابلس  قد نتفق ان استخدام المحاور القتالية المتعددة هو افضل خطط الاقتحام العسكرية للمدن ولكن ذلك لايكفي فلابد من وجود تخطيطات وتدابير طارئة ومتجددة لهذه المحاور تعتمد على المعلومات والموقف الحربي لقوات حفتر وقوات السراج وهو مافقده جيش حفتر مما مدد الحرب طولا وبعد عن الحسم ويرجع تعطل الحسم بالنسبة لقوات حفتر لعاملين مهمين هما الآتي :- 

ضعف وخطورة  وبعد مسافة خطوط الامداد مما أدى الى تأخر أو قطع الإمدادات وأدى ذلك الى اضطراب في بعض المحاور القتالية لقوات حفتر وعدم وجود خطة لإنشاء مراكز إمداد في المناطق المسيطر عليها فعليا كغريان وترهونة وقصر بن غشير وغيرها .  
 
عدم وجود معلومات دقيقة عن اهالي احياء طرابلس ممن تتصل احياءهم بمحاور القتال وممن قد يشكلون سندا لقوات حفتر ضد القوة المدافعة عن طرابلس ويعرف عن بعض اهالي احياء مدينة طرابلس انهم ينتظرون قوات حفتر لإنقاذهم من سطوة العصابات المسلحة ومن سطوة المعاناة المعيشية التى فرضها عليهم ساسة ليبيا ومن اشهر اهالي  هذه الاحياء الشعبية حي ابوسليم وغوط الشعال والهظبة وبعض الاحياء الاخرى * وكان يفترض في  هذه  المحاور التى تتصل بها هذه الاحياء ان تقوى دون غيرها من المحاور بتدابير طارئة للوصول الى الاهالي سريعا حتى يكونوا اهالي هذه الاحياء سندا لقوات حفتر مما يسهل اقتحام طرابلس ويضعف قوات السراج في باقي المحاور وذلك في ظل ضعف خطوط الامداد لقوات حفتر .     

قوات السراج وهى القوة المدافعة عن طرابلس مشتتة في محاور القتال واستمرار صمودها امام قوات حفتر يتعلق أساسا بقوة خطوط الامداد لقربها من مراكز الامداد الرئيسية ولتوجيه الإمكانيات الحكومية المالية والإعلامية والعسكرية وغيرها لصالحها ويعتمد دفاعها على طرابلس بتوجيه كثافة نارية عشوائية دون تصويب على مواقع قوات حفتر لافتقادها للحرفية العسكرية لهذا لم تستطع استرجاع المواقع التى سيطرت عليها قوات حفتر الا المواقع التى شهدت اضطرابا لانقطاع او اضطراب الامداد عنها وهى قوات ضعيفة تتكون من ائتلاف جماعات ذات انتماء مناطقي وقبلي وسياسي وعصائبي وليست قوة منظمة وقوتها في قوة وقرب الامداد العسكري المتمثل في التموين والذخائر والأسلحة والوقود والإسعاف وغيرها . 

لذلك فان اهم عوامل تأخر الحسم في هذه الحرب لصالح قوات حفتر او صالح قوات السراج لوجود معادلة عنصرها موجود عند قوات حفتر ومفقود عند قوات السراج والعكس تماما وهى  جيش حفتر جيش قوي ولكن خطوط إمداده ضعيفة وجيش السراج جيش ضعيف ولكن خطوط إمداده قوية . 

في اي عملية عسكرية هجومية او دفاعية لابد من توفر وإيجاد التوازن في حاجاتها الضرورية ولكن الاعتماد على عنصر وتجنب عنصر اخر هو اطالة لهذه العملية وقد تكون هزيمة ومن ذلك الاعتماد على الجانب القتالي دون ان يكون الجانب الامدادي قويا او الاعتماد على الجانب الامدادي دون ان يكون الجانب القتالي قويا فان ذلك تطويلا وتمديدا للحرب التى يحصد معاناتها اهالي طرابلس دون ان يحقق احد الطرفين الحسم ويكفي الاهالي الشر الطويل لهذه الحرب . ربي يرحم ويغفر للموتى من الطرفين ويعافي ويشفي جرحاهم ويرفع المعاناة عن اهالي طرابلس .. أمين يارب العالمين .

دبلوماسية الوقت...

عندما تتعثر العملية السياسية في محاولة تهذيب شكل الصراعات الداخلية للدول، وتنتقل خيوط اللعبة خارج الحدود الجغرافية السياسية للدول غير المستقرة، تكون إطالة عمر الأزمة جزءا مهما من الحل. والتجربة التاريخية السياسية زاخرة بالدلالات والعبر التي تشير للعنصر الخفي الذي يدعى “الوقت” العنصر النوعي المسؤول عن استنزاف إرادة القتال العسكري لدى الخصوم السياسيين، ليقع الجميع في أحضان مفاوضات الأمم المتحدة منهكين وجاهزين لهندسة المصالح الجزئية لتكون ضمن المصلحة الوطنية الشاملة، وربما تكون الأزمة الليبية دخلت عنوة في رهان الوقت الذي صنعه الانقسام الدولي حولها؛ إنه الزمن الذي يقاتل محايدا وسط الحرب، ليقلِّب بمحراثه الأرض المشبعة بالدم واليأس.

قَدر المبعوث الأممي غسان سلامة أن يواصل السير الحذر بين حقل الألغام الليبي مراهنا على الوقت، ومتنقلا بين الممكنات والمستحيلات الليبية، فبحسب بعض المراقبين دخلت البعثة الأممية في مرحلة احتواء للسياسة العنيفة المتمثلة في المعارك المسلحة تحت عنوان “وقف إطلاق النار” متجاوزة وظيفتها الأصيلة “الدعم” السياسي وتسهيل التقاء الخصوم السياسيين على كلمة وطنية سواء.

في المقابل، فإن وقف إطلاق للنار دون شروط ميدانية وعسكرية مسبقة، لإنهاء المعاناة الإنسانية في جنوب العاصمة طرابلس يحتاج هو الآخر لشروط سياسية ودولية.

ويبدو من المبكر الحديث عن بلورة لمشروع وقف إطلاق النار الذي تعمل البعثة الأممية للدعم في ليبيا على خلق ظرف دولي يدفع باتجاهه دفعا إجباريا يُرغم القوى التي باتت تلخص شكل الواقع الأمني الجديد بعد 4 أبريل على العودة إلى طاولة المفاوضات.

في غياب لإمكانية الحسم العسكري، تواجه مشروع وقف إطلاق نار غير مشروط في جنوب العاصمة الليبية ثلاث عقبات رئيسة، تمثل تحديات معقدة ولكنها ليست مستحيلة؛ تتمثل العقبة الأولى في موقف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، مدفوعة بتعبئة من جماعات الإسلام السياسي في العاصمة طرابلس، التي ترفض بالمطلق أي حديث عن وقف إطلاق نار غير مشروط بانسحاب الجيش الوطني إلى المناطق التي انطلقت منها عملياته العسكرية في الرابع من أبريل، التاريخ الذي لا شك سيكون التاريخ المسؤول عن ترسيم عملية سياسية مختلفة بشروط 4 أبريل.

العقبة الثانية هي ترجمة لموقف الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي أظهر انفتاحا على وقف إطلاق النار غير مشروط بانسحاب قواته إلى المناطق الجنوبية، الأمر الذي يحقق تثبيت نصرا جزئيا لقوات الجيش الوطني من خلال محافظتها على المناطق والمدن التي سيطرت عليها. المشير حفتر أكد في آخر زياراته لباريس أن شروط وقف إطلاق النار لم تكتمل بعد، غير أنه لا مناص من وجود عملية سياسية، ما فُهم منه حينها أن الجيش يطالب بتسوية سياسية وترتيبات أمنية ترتبط بوقف إطلاق النار وتتناغم مع ما اتفق عليه في لقاء أبوظبي.

العقبة الثالثة، استمرار انقسام الأسرة الدولية حول ما يحدث في ليبيا، وتحول روسيا من الاهتمام الأمني بليبيا إلى اهتمام سياسي نوعي برز في الدور الذي لعبته روسيا في مجلس الأمن لتعطيل مشروع القرار البريطاني بخصوص وقف إطلاق النار في ليبيا.

يحاول اليوم المبعوث الأممي غسان سلامة في تنقله بين العواصم الغربية للدول المؤثرة في ملف الأزمة الليبية، أن يجد مساحة تتقاطع عليها مصالح الدول مع المصالح الليبية، غير أن ذلك يعتبر تحديا يضاف إلى جحافل التحديات التي يواجهها عمل البعثة الأممية في ليبيا، ابتداء من إعادة ترميم الاتفاق السياسي وليس انتهاء بوقف إطلاق النار.

ما هو الإسلام؟

قُتل عثمان .. بأيدي مسلمين...وفي وجود كل الصحابة المسلمين بالمدينة المنورة ومع هذا لم يدافع عنه أحد منهم.

تم قُتل علي بن أبي طالب .. بأيدي مسلمين

ثم قتل الحسين وقطعت رأسه .. بأيدي مسلمين

وقتل الحسن مسموماًً مغدوراً .. بأيدي مسلمين

وقُتل اثنين من المبشرين بالجنة "طلحة والزبير" .. بأيدي مسلمين


في معركة كان طرفاها "علي" و "عائشة" (موقعة الجمل) .. قُتل المسلمون بيد المسلمين

في معركة كان طرفاها "علي" و "معاوية" (موقعة صفين) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين وكان عدد قتلى المعركتين ثلاثون ألف من الصحابة والتابعين


في معركة كان طرفاها "علي" و "أتباعه" (موقعة نهروان) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين

في معركة كان طرفاها "الحسين" و "يزيد" .. ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مسلمين


في معركة إخماد ثورة "أهل المدينة" على حكم "الأمويين" غضباً لمقتل الحسين .. قُتل 700 من المهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المسلم وتم فض بكارة  واغتصاب ألف فتاة وامرأة


في (معركة الحرة) التي قاد جيش الأمويين فيها "مسلم بن عقبة" جاءه صديقه الصحابي معقل بن سنان الأشجعي (شهد فتح مكة وروى أحاديثاً وكان فاضلاً تقياً) فأسمعه كلاماً غليظاً في "يزيد بن معاوية" بعدما قتل الحسين ... فغضب منه ... وقتله


لم يتجرأ "أبو لهب" و "أبو جهل" على ضرب "الكعبة" بالمنجنيق وهدم أجزاء منها .. لكن فعلها "الحصين بن نمير" قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة


لم يتجرأ "اليهود" أو "الكفار" على الإساءة لمسجد رسول الله يوماً .. لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية عندما حول المسجد لثلاثة ليالي إلى أسطبل ، تبول فيه الخيول


في خلافة عبد الملك بن مروان : قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مسلمين


في خلافة هشام بن عبد الملك : لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب .. بل صلبوه عارياً على باب دمشق .. لأربعة سنوات .. ثم أحرقوه


معاوية بن يزيد (ثالث خلفاء بني أمية) لما حضرته الوفاة (وكان صالحاً على عكس أبيه) ، قالوا له : أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك ؟؟ ، فقال : والله ماذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها !! اللهم إني بريء منها متخل عنها .

فلما سمعت أمه (زوجة يزيد بن معاوية اللي قتل الحسين) كلماته ، قالت : ليتني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام

تقول بعض الروايات أن عائلته هم من دسوا له السم ليموت لرفضه قتال المسلمين ، بعد أن تقلد الخلافة لثلاثة أشهر فقط وكان عمره 22 سنة

ثم صَلّى عليه "الوليد بن عتبه بن ابي سفيان" وكانوا قد اختاروه خليفة له ، لكنه طُعن بعد التكبيرة الثانية .. وسقط ميتاً قبل اتمام صلاة الجنازة

فقدموا "عثمان بن عتبة بن أبي سفيان" ليكون الخليفة ، فقالوا : نبايعك ؟؟ قال : على أن لا أحارب ولا أباشر قتالاً .. فرفضوا .. فسار إلى مكة وانضم لعبد الله بن الزبير .. وقتلوه


نعم .. قتل الأمويون بعضهم البعض

ثم قُتل أمير المؤمنين "مروان بن الحكم" .. بيد مسلمين

ثم قُتل أمير المؤمنين "عمر بن عبد العزيز" .. بيد مسلمين

ثم قُتل أمير المؤمنين "الوليد بن يزيد" .. بيد مسلمين

ثم قُتل أمير المؤمنين "إبراهيم بن الوليد" .. بيد مسلمين

ثم قُتل آخر الخلفاء الأمويين .. بيد "أبو مسلم الخرساني"


قَتل "أبو العباس" -الخليفة العباسي الأول- كل من تبقى من نسل بني أمية من أولاد الخلفاء ، فلم يتبقى منهم إلا من كان رضيعاً أو هرب للأندلس

أعطى أوامره لجنوده بنبش قبور بنى أمية في "دمشق" فنبش قبر معاوية بن أبى سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً ، ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حطاماً كالرماد ، ونبش قبر عبدالملك فوجده صحيحاً لم يتلف منه إلا أرنبة أنفه ، فضربه بالسياط .. وصلبه .. وحرقه .. وذراه فى الريح


لولا جهود وشعبية القائد المسلم "أبو مسلم الخرساني" الذي دبر وخطط لإنهاء الحكم الأموي .. ماكانت للدولة العباسية أن تقوم

قال فيه المأمون : "أجل ملوك الأرض ثلاثة ، وهم الذين نقلوا الدول وحولوها : الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرساني"

لما مات "أبو العباس" .. وخلفه "أخوه أبو جعفر المنصور" .. خاف من شعبية صديقه "أبو مسلم الخرساني" أن تطمعه بالملك .. فاستشار أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر لصديقه مكيدة .. وقتله .. وعمره 37 عاماً


في معركة كان طرفاها "أنصار أبو مسلم" و "جيش العباسيين" .. قُتل آلاف المسلمين

شجرة الدر قتلت عز الدين أيبك وزوجة أيبك قتلت شجرة الدر رمياً بالقباقيب


بعد وفاة "أرطوغرول" نشب خلاف بين "أخيه" دوندار و "ابنه" عثمان ، انتهى بأن قتل عثمان "عمه" واستولى على الحكم ، وهكذا قامت الدولة العثمانية


حفيده "مراد الأول" عندما أصبح سلطاناً .. قتل أيضاً "شقيقيه" إبراهيم وخليل خوفاً من مطامعهما

ثم عندما كان على فراش الموت في معركة كوسوفو عام 1389 أصدر تعليماته بخنق "ابنه" يعقوب حتى لا ينافس "شقيقه" في خلافته


السلطان محمد الثاني (الذي فتح إسطنبول) أصدر فتوى شرعية حلل فيها قتل السلطان لشقيقه من أجل وحدة الدولة ومصالحها العليا

السلطان مراد الثالث قتل أشقاءه الخمسة فور تنصيبه سلطاناً خلفاً لأبوه

ابنه محمد الثالث لم يكن أقل إجراماً فقتل أشقاءه التسعة عشر فور تسلمه السلطة ليصبح صاحب الرقم القياسي في هذا المجال


يضيف الإعلامي التركي "رحمي تروان" في مقالاً بعنوان «ذكريات الملوك» ، يقول : " لم يكتف محمد الثالث بذلك ، فقتل ولده الصغير محمود الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، كي تبقى السلطة لولده البالغ من العمر 14 عاماً ، وهو السلطان أحمد ، الذي اشتهر فيما بعد ببنائه جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق) في إسطنبول


عندما أرادت "الدولة العثمانية" بسط نفوذها على القاهرة قتلوا خمسين ألف مصرياً مسلماً


أرسل "السلطان سليم" طلباً إلى "طومان باي" بالتبعية للدولة العثمانية مقابل ابقائه حاكماً لمصر .. رفض العرض .. لم يستسلم .. نظم الصفوف .. حفر الخنادق .. شاركه الأهالي في المقاومة .. انكسرت المقاومة .. فهرب لاجئاً لـ ((صديقه)) الشيخ حسن بن مرعي .. وشى به صديقه .. فقُتل .. وهكذا أصبحت مصر ولاية عثمانية


ثم قتل السلطان سليم بعدها "شقيقيه" لرفضهما أسلوب العنف الذي انتهجه في حكمه


وفي العصر الحديث تم هدم أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن بأيدي مسلمين....فنعم التدين.....والجميع كانوا يرفعون راية الإسلام ويصيحون بلا إله  إلا الله محمد رسول الله والله اكبر ولله الحمد والمنة .

فيا من قتلتم المسلمين اليوم  لا فرق بينكم وبين قاتلي الحسين وعثمان فكلهم يدعون الاسلام ويكبرون على قتل أئمة المسلمين .

ذكرى اجلاء القواعد الأمريكية عن ليبيا

==========================

62224991_2398761500368109_5361019139970301952_n.jpg

يصادف اليوم 11 يونيو 2019 ذكرى إجلاء القوات والقواعد الأمريكية عن أرض ليبيا ، وهو يوم من أيام المجد لليبيين كدولة وشعب، كونها أنهت الوجود الأجنبي المباشر علن الا رض الليبية، كما أنها مثلت في حينها إلهاما لكل الشعوب التي كانت تناضل من أجل الحرية والتخلص من الوجود الاستعماري عن أراضيها.

ففي المفاوضات التي أعقبت ثورة سبتمبر والتي بدأت جلساتها الأولى في شهر ديسمبر عام 1969 تحت شعار أن« جميع المعاهدات والصداقات والتعاون أمر لا يمكن أن يبنى في ظل السيف وتحت أزيز الطائرات وهو أمر يقوله القانون الدولي قبل أن نقوله نحن وأن حرية ليبيا مازالت ناقصة مادام هناك جندي أجنبي فوق أرضها » وعلى ضوء هذه الرؤية تواصل الضغط على هذه الحكومات للرحيل عن الأرض الليبية ، فكان العام 1970هو عام الخلاص من التواجد الاستعماري الغربي.

خاصة وأن الشعب الليبي لا يذكر تاريخ القاعدة الأمريكية بأي خير وإنما يذكر مأساة الفتاة البريئة معيتيقة ويتهم القاعدة مهما كان مدى صحة الاتهام أو عدمه بتدريب الإسرائيليين وبالهجوم الجوي على الدول الشقيقة وبتعريض السلام للشعب الليبي بوجود القنابل الذرية في هذه القاعدة أو عند مواجهة ساخنة بينا الحلف الأطلسي وحلف وارسو في حينه.

ويعود الوجود الأمريكي في ليبيا إلى عام 1951 عندما تم عقد اتفاقية تشغيل لمدة 20 عام مع الحكومة الليبية مقابل عدة ملايين في العام ووافقت الحكومة بسبب عدم وجود مصادر دخل للدولة (لم يكتشف النفط الي أواخر الخمسينيات) في ذلك الوقت وبهذه الاتفاقية تحصلت الدولة علي الأموال لميزانية الدولة وبناء البلاد .

كانت القاعدة سابقا أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة في تلك الفترة ، وظلت القاعدة تقوم بدور استراتيجي علي الصعيد الإقليمي مع أربع قواعد أمريكية أخرى فوق الأراضي الليبية. سكن وعمل بالقاعدة الضخمة أكثر من 4600 أمريكي، ووصفها سفير سابق للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا بكونها “أمريكا مصغرة على ضفاف البحر المتوسط.. ”

ومن ثم لا يمكن إلا لمكابر أن ينفي عن 11 يونيو كونه يمثل يوما تاريخيا أنجزه الشعب الليبي بالتخلص من الوجود الاستعماري المباشر على أرصه دون أن تكون له أي سلطة سيادية على تلك القواعد الأجنبية التي مثلت انتقاصا لسيادة ليبيا.

ومن ثم يحق للشعب الليبي أن يحتفي بهذا اليوم 11 يونيو لأنه كان وما يزال انتصارا لإرادة الشعب على قوى التجبر الاستعماري .

استثمار العقول ..

الدكتور فاروق القاسم العالم الجيولوجي العراقي الاصل النرويجي الجنسية

كتب بعنوان استثمار العقول فقال :


لا تحدثني عن ثروة أي بلد

وأهله مشحونين بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب

نيجيريا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن

ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول

ولكن أنظر إلى حالها ووضعها

والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات !!!!

فيما

سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم

لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب ..!! اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد ...!!؟؟

في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي

التي مازالت تنظر لباطن الأرض

ما الذي ستخرجه كي تعيش ...!!؟؟؟

في الوقت الذي أصبح الإنسان بحد ذاته

هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً

هل فكرت وأنت تشتري جوال جلكسي أو أيفون كم يحتاج هذا التلفون من الثروات الطبيعية ؟

ستجده لا يكلف دولاراً واحداً من الثروات الطبيعية !!

جرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك

ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته عشرات براميل النفط والغاز

والسبب أنه يحتوي على ثروة فكرية تقنية من إنتاج عقول بشرية ...!!!؟؟؟

هل تعلم أن إنسانا واحدا مثل بل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحد 226 دولارا

يعني ما يملكه اليمن ودول الخليج من إحتياطي للثروات

لن تستطيع مجاراة شركة واحدة لتقنية حاسوب !!

هل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية

وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك؟

هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج

في عام واحد 327 مليار دولار

نحتاج لمئة سنة لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلي ...!!؟؟؟

أخي في الشمال أو الجنوب

في الشرق أو الغرب من الوطن العربي

أيها الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك في غنى دون الحاجة إلى عقلك

دع عنك أوهامك فلا ثروة مع عقلية الثور

هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية  وفي أقل من خمسين عاماً

انتقمت من العالم بالعلم والتقنية

وبقي الأغبياء يسألونك

....  من أي قبيلة أنت...؟

التدخلات الخارجية فى السودان هل تفتت الدولة السودانية؟

بعد انهيار الثقة بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات السلمية نتيجة للمجزرة التي ارتكبتها قوات التدخل السريع وراح ضحيتها حوالي مئة معتصم، باتت الأوضاع في السودان تنزلق بصورة متسارعة نحو حالة من الفوضى ربما تتطور الى حرب أهلية تطيل امد الصراع، وتنهي طابع الاحتجاجات السلمي، وبما يفسح المجال الى تدخلات خارجية عسكرية.

لنكن صرحاء ونقول ان المشهد السوداني بات منقسما الى معسكرين، الأول، يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، ونائبه حميدتي، ويحظى بدعم قوي من المثلث المصري السعودي الاماراتي، والثاني يقوده تيار المعارضة المدنية الذي يحظى بتعاطف ربما يتحول قريبا الى دعم مالي وربما عسكري، من قبل كل من قطر وتركيا وبعض الجماعات الإسلامية، في حالة الاستقطاب السياسي والإقليمي التي تطل برأسها وتسلل الى المشهد السوداني.

المجلس العسكري يتعجل الحسم بالطرق العسكرية، تجنبا لإطالة امد الازمة، وانتشار الفوضى، حسب تصريحات بعض المحسوبين عليه، ولكن هذا النهج اعطى ثمارا عكسية دموية، وكشف عن نوايا المجلس العسكري وميليشياته في احتكار السلطة، والسعي من اجل حكومة مدنية شكلية، تبقي كل الأمور السيادية في قبضته.

عودة الحراك السوداني الى العصيان المدني اعتبارا من اليوم الاحد، وفشل وساطة ابي محمد، رئيس الوزراء الاثيوبي، واعتقال معظم القياديين الحراكيين الذين التقوه بعد مغادرته البلاد، ومقتل أربعة اشخاص من المعتصمين برصاص قوات التدخل السريع او طعنا على ايدي ميليشيات موالية للمجلس، كلها مجتمعة او متفرقة، تشكل وصفه لمستقبل دموي قد يؤدي الى تفتيت السودان، وتحوله الى حالة يمنية أخرى، ربما اكثر خطورة.

يخطئ قادة المجلس العسكري مرتين، الأولى عندما يعتقدون ان القبضة الحديدية يمكن ان تنجح في إرهاب الحراكيين ودفعهم الى الاستسلام والقبول بدولة مدنية شكلية منزوعة السيادة والقرار المستقل، والثانية اذا اقتنعوا ان الاعتماد على قوى خارجية يمكن ان ترجح كفته وتقدم له الدعمين الدولي والإقليمي، فاذا كانت هذه القوى، ونحن نتحدث هنا عن السعودية والامارات عجزت عن حسم الوضع في اليمن بعد اربع سنوات من النزيف المالي والبشري والمعنوي، فلا نعتقد انها ستكرر الخطأ نفسه في السودان.

لا بديل امام المجلس العسكري غير القبول بوساطة رئيس الوزراء الاثيوبي باعتبارها الوحيدة المتاحة والمقبولة من الطرفين، والتعاطي بإيجابية مع مطالب الحراك بدولة مدنية حقيقية، يجري التمهيد للوصول اليها عبر انتخابات برلمانية ورئاسية يكون للشعب السوداني فيها الكلمة الأخيرة باعتباره صاحب السيادة الشرعية.

المجلس العسكري وميليشياته اوقعوا السودان في ازمة خطيرة بتدخلهم الدموي وغير المدروس جيدا في دارفور، ويبدو انهم لم يتعلموا من الاعراض الجانبية القاتلة لهذه الازمة، ويريدون تكرارها وبطريقة اكثر عنفا في الخرطوم وكل الولايات السودانية الأخرى التي يؤيد معظمها الحراك.

الازمة الحالية التي يعيشها السودان تتواضع امامها مثيلتها في دارفور، ولعل تجميد عضوية البلاد في الاتحاد الافريقي هو اول جرس انذار.. والقادم اعظم.

“راي اليوم” نقلا عن..

الهوية الليبية الجامعة ...



=============
"إنني أرغب أنْ تهب على بيتي جميع ثقافات العالم، ولكنني
أرفض أنْ تقتلعني إحدى هذه الثقافات من جذوري" 
مهاتما غاندي
........................................................................

صورة جميلة لامرأة تباوية ، متزينة بأقراط وأساور، وقلائد مختلفة الأحجام والأنواع، وتضع حلقة معدنية على أنفها ، وكأنها أميرة من القرون الوسطى . هذه الصورة لامرأة هى من ليبيا ولكنها لا تشبه بقية نساء ليبيا اللاتى اعتدنا على رؤيتهن؟ انها صورة رمزية ولكنها تبقى في الذاكرة، صورة تجسد الهوية الوطنية ,وتحدتك عن الهوية الليبية المختلفة ولكنها جامعة .
لقد آن الأوان الحديث عن الهويه الليبية الحقيقية المختلفة ولكنها جامعة ومثماتلة ومكملة لبعضها، هذه الهوية التي شوهتها الانظمة السياسية وارادت ان تفرض اللون الواحد القائم على المغالبة بالقوة على لون بعينه ، وذلك بتغليب عرقية بعينها على باقي الاعراق والهويات الليبية الأخرى، وفرضها كهوية جامعة لليبيين. فرض العادات والتقاليد والشخصيات الاحادية ، بتاريخها القديم والحديث، كرموز قومية لكل الليبيين، هو تزييف للتاريخ الثقافي والحضاري المتنوع، وتجاهل للهويات والثقافات الاخرى مثل الأمازيغية والتباوية والتارقية، هذه الثقافات ذات الجذور الليبية لها أرضية وتاريخ، ولغة ، ورموزوطنية ايضا ، وكشعوب قديمة متمسكة ومحافظة على نظمها الاجتماعية والثقافية المتميزة منذ آلاف السنين.
نكن كل الاحترام والتقدير للهوية العربية فنحن نعيش فى محيطها وننهل من معين ثقافتها بارادتنا ولكننا لا نقبل ان تفرض علينا فرضا وتهمش فى المقابل هويتنا الاصلية فى محاولة لاقتلاعنا من ماضينا.


62114352_2396080277302898_6767865351704150016_n.jpg

نصائح...

نصيحة اخوية للاخوة المشرفين على بعض المنصات الفيسبوكية التى تحمل اسم "التبو""
=============================================

فى هذا الوقت العصيب من تاريخ ليبيا , ومن تاريخ الجنوب الليبى المدرج بالدماء بفعل الارهاب العابر للحدود , وبفعل الحرب الاهلية بين المكونات الاجتماعية للجنوب , وفى ظل تأجيج نعرات الكراهية والاحقاد باسم المناطقية والعرقية وهى احد المخلفات الناتجة عن الفوضى المدمرة فى ليبيا, لا يجب ان نكون معول هدم لما تبقى من نسيج هذا المجتمع, ولا يجب ان نكون شرارة شر مستطير تظرم النار فيما تبقى من جسم ليبيا عموما والجنوب بشكل خاص. ونحن نتابع بعض الصفحات التى تحمل اسم التبو لاحظنا التشكيك , والتشويه, والاستهزاء والنظرة الدونية لثقافة وفن وعادات شركائنا فى الوطن من اهالى الجنوب وفى الوقت الذى نستنكر فيه ذلك باسم جميع التبو الغيورين على وحدة النسيج الاجتماعى وصحته فى الجنوب الليبى نقول ان الهوية الثقافية الليبية هى هوية جامعة ومثماثلة ومكملة لبعضها البعض وان الطعن فى اى جزء منها هو طعن فى كل الهوية بما فيها الهوية التباوية وثقافتها وثراتها ...
الحذر ...الحذر يا اخوتى من الانجرار وراء وهم المصونية والتعالى والعنصرية فان اقواما قبلكم مارسوها وادت بهم الى التهلكة
.

53817001_2258621017791347_6443044937977036800_n.jpg

الشعب فى السودان ينتفظ من جديد

61902223_849830185355470_5148745741484687360_n.jpg

 طريقنا لإسقاط المجلس العسكري الانقلابي واستكمال الثورة نحو تمام التغيير.

العصيان المدني الشامل وإغلاق الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة
الإضراب السياسي المفتوح في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق في القطاع العام والخاص
العمل الدؤوب والتنسيق والتنظيم المحكم من خلال لجان الأحياء ولجان الإضراب
التمسك والالتزام الكامل بالسلمية في كل خطواتنا من أجل التغيير

تجمع المهنيين السودانيين

على خطى القذافى...مهاتير محمد يقترح عملية موحدة مربوطة بالذهب لمنطقة شرق اسيا


على خطى القذافى.. مهاتير محمد يقترح عملة موحدة مربوطة بالذهب لمنطقة شرق آسيا

طرح رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، فكرة عملة تجارة موحدة لمنطقة شرق آسيا، على أن تكون مربوطة بالذهب، واصفا تداول العملات الحالي في المنطقة بأنه قائم على التلاعب، لافتًا إلى أن العملة المقترحة يمكن استخدامها في تسوية الواردات والصادرات لكن ليس في التعاملات المحلية.

ووجه محمد، خلال مؤتمر في طوكيو، حديثه لدول منطقة شرق آسيا، قائلاً: “إذا أردتم التقارب، فيجب أن نبدأ بعملة تجارة موحدة، لا تُستخدم محليًا بل بغرض تسوية التجارة، فالعملة التي نقترحها يجب أن تكون مربوطة بالذهب لأنه أكثر استقرارًا”، كاشفًا أن نظام الصرف الأجنبي الحالي يسمح بتأثر العملات بالعوامل الخارجية وتعرضها للتلاعب.

يذكر أنه، خلال الأزمة المالية في آسيا، ربط مهاتير الرنجيت عند 3.8 دولار وفرض إجراءات للتحكم في تدفقات رؤوس الأموال، حي توقف العمل بهذا الربط للعملة الماليزية في 2005م.

وفي وقت سابق، هذا الأسبوع، قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن وزارة الخزانة لم تجد أي شريك تجاري كبير تستدعي ممارساته الإدراج على قائمة المتلاعبين في العملة، لكنها أدرجت اسم ماليزيا على قائمة من تسع دول تستدعي المراقبة عن كثب.

وكان  القذافي، قد دعا الدول الإفريقية لإصدار عملة أفريقية موحدة، حيث تم الاستعداد لسك عملة أفريقية على أساس الدينار الذهبي الليبي.

وكشفت إحدى رسائل هيلاري كلينتون المسرّبة، التي أصدرتها وزارة الخارجية عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، دليلًا يثبت أن مؤامرة حلف الناتو للإطاحة بالقدافى كان هدفها الأول، هو سحق العملة الإفريقية المدعومة بالذهب، والثاني هو الاستيلاء على احتياطي النفط الليبي، حيث تلقت هيلاري كلينتون الرسالة المذكورة من مستشارها “سيدني بلومنتال” بعنوان “عميل فرنسا وذهب القذافي”.