يا صديقى قبل ان تقرأ مقالاتى المنقولة او المؤلفة والتى هى من بنات افكارى وقبل ان تتعجب او تنتفض و تستحضر الصورة النمطية عن " التباوى " او التشادى كما يحلوا لكم ان تسموه عندما لا يعجبكم اراءه ....عليك ان تتذكر ان الوطنية ليس لها علاقة بالعرق ؟
التحقير .. ثقافة ليبية !!
============
منقول ...
[ لنا الدنيا.. ولكم التاريخ ]، هذا هو القول الفصل بين اقدار الرجال فى رحلة الحياة. وهذا ليس قصرا على الزعامات السياسية وحدها، بل يشمل كل اصحاب العطاء من اهل العلم والفكر والعمل العام ، الذين اختارتهم اوطانهم ، كنموذج قدوة لتميزهم فيتركون لنا بصماتهم على صفحات التاريخ ، والاوطان العظيمة تحتفى برموزها، تتغنى بامجادهم ، تستدعي ذكراهم فى السنين العجاف، وتستلهم من \تجربتهم العبر، تدوّن اسماءهم بحروف من نور، وترفعها على شوارعها وميادينها. والاوطان المريضة تئد رجالها، وتعمل على تحقيرهم ، بل تتنكر من بنوتهم. والمتابع للمشهد الليبي، يرى بلادا تنحدر بسرعة إلى الهاوية ،تاكل فيها العقل ، وهربت منها الحكمة، واختفى الحب ، بلد تحلم بانتظار المنقذ دون جدوى، كانها عقمت منذ زمن بعيد، اختفت فيها الرموز والنموذج القدوة، بلد لم يعد فيها كبير . فى المقابل هناك حالة من التلذذ، بمواصلة جلد الذات ، وزرع الشك والتحقير للرموز قديمها وحديثها ، وما يحدث للاسف ليس بجديد. يرى المفكر الليبى الكبير استاذنا عبدالله القويرى رحمه الله وهو اشهر من كتب عن الكيان والهوية والشخصية الليبية ،ان الجحود والتنكر والتحقير للرموز الوطنية ثقافة متوارثة فى ليبيا منذ القدم ، وكان يردد ساخرا: الشيخ عمر المختار، اسطورة الجهاد الليبي، لو كتب له العيش بعد الاستقلال وكان محظوظا، ربما تمكن من الحصول على وظيفة بواب مدرسة فى قريته سلوق