لا إتفاق ولا وفاق ، فلا هم يملكون أمرهم ، ولا الوصي يهمه أمرهم .
نظرية الربيع العربي أسمها ( الفوضى الخلاقة ) وشعار الربيع ( إسقاط النظام ) .. واللانظام والفوضى مبني علي إستمرار حالة ( الصراع ) الذي يتناقض كليا مع مفردات إستقرار ، وفاق ، إتفاق ، مصالحة .. وبالتالي يتناقض في العمق مع كلمة وطن ، بكل معاييرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية .
ولأن اللاعب الغربي بقاءه وهيمنته ونفوذه مرتبط بشكل وثيق مع حالة الصراع والإحتراب والإنقسام التي تضعف الدولة وتسهل السيطرة عليها .
لذلك كل ماتسمعونه وتقرأونه من مبادرات وإجتماعات ومصالحات وتصريحات هي مجرد خداع ومسكنات وكسب للوقت .
ففي حقل الألغام الذي تم زرعه بعناية ، بمليشيات وتيارات وأحزاب ومحاصصة وجهوية ومذهبية وحكومات ومرتزقة وقوات أجنبية ووصاية خارجية ، يكون الحديث علي أي وفاق او أنتخابات أو مصالحة او هدنة هو ضرب من خيال وإفراط في الغباء ...
منقول