رأى احد الخبراء فى واقعة الهجوم الانتحارى على مؤسسة النفط...؟


نتيجة الاولية من محضر الاستدلالات الخاص بي شخصيا وهي

(( تعطيل عمل لجنة التحقيقات الدولية المكلفة من مجلس الامن ، بالتحقق في ملفات الفساد في المؤسسة الوطنية للنفط و التي علي اساسها تم تسليم المواني النفطية لمؤسسة النفط طرابلس للمرة الثالثة الي مصطفي صنع الله و عماد بن رجب و تنظيم الاخوان الدولي ))

الاستدلالات في نقاط رئيسية :-

1- جهاز كشف المعادن تم تعطيله و اخراجه من الخدمة من يوم الامس.

2- تم تخفيض عدد حراسات المبنى الي ثلث القوة العادية بشكل مفاجي غريب .

3- سهولة وصول مجموعة المهاجمين الي المبني بالاسلحة و المتفجرات و كذلك الي عمق مبني المؤسسة دون اي مقاومة تذكر .

4-لم تطلق اي صفارات انذار او اجهزة انذار امني تنذر بعملية الاختراق.

5-كميرات المراقبة ، لا تعليق عليها او كانت في اجازة ربما .

6- المهاجمين اثناء هجومهم طالعوا للدور الخامس بالخطاء، وكانوا يبحثون عن ادارة التسويق الدولى و مكتب عماد بن رجب.

7- نزل المهاجمين عبر السلالم الداخلية وبدأوا يفجروا فى الأدوار.

8- احرق المهاجمين جميع ملفات مكتب مدير ادارة التسويق الدولى لأن عماد بن رجب كان غير موجود بالمبني علي غير العادة !!!!!

9- مصطفي صنع الله حسب ما علمنا بأنه لم يدخل باب المؤسسة اليوم كان بالامس حاضرا فيها في قسم التسويق بالذات ، لكن اليوم جاء متأخراً بعد الانفجار، و تظاهر بأنه كان بداخل المبني وهذا كذب بواح مفضوح .!!

10- جميع المهاجمين تم قتلهم ولم يبقي منهم احد .

شخصيا أعتقد و حسب المعلومات المتدفقة من هناك أن أمراً دبر بليل، وأنتم اسياد العارفين بقضايا الفساد المشهورة

1- عقود الاحتكار لشركة السمسرة جلينكور و شركة فيتوال

2-تعيين شقيق فايز السراج فى تام أويل هولندا،

3-بيع اسهم شركة مارثون الامريكية لشركة توتال الفرنسية

4-فواتير بمليارات الدولارات غير محصلة من الشركات التي لم تدفع ثمن النفط الخام الي اليوم ، تم حرقها .

5- تعطيل عمل لجنة التحقيقات الدولية المكلفة من مجلس الامن ، بالتحقق في ملفات الفساد في المؤسسة الوطنية للنفط و التي علي اساسها تم تسليم المواني النفطية لمؤسسة النفط طرابلس للمرة الثالثة.

ملفات كلها تدين مصطفي صنع الله و عماد بن رحب بقضايا يملك أوراقها النائب العام..!
عيسى رشوان

نظرية الخنزير...


35431310_872668286275283_6656537003368120320_n.jpg

 

نظرية الخنزير ..
أمر أحد الحكام باعتقال مواطن وحبسه انفراديًا في زنزانة مساحتها ثلاثة أمتار مربعة دون أي سبب، فغضب المواطن وظل يركل باب زنزانته ويصرخ: "أنا بريء، لماذا تم اعتقالي وإيداعي السجن"، ولأنه تجرأ ورفع صوته قائلًا "أنا بريء" وأحدث بعض الضجيج، أتت الأوامر بنقله إلى زنزانة مساحتها متر مربع فقط، فعاود صراخه، لكن هذه المرة لم يقُل أنا بريء وإنما قال: "حرام تسجنونني في زنزانة لا يمكنني النوم فيها إلا جالسًا"!
صراخ المواطن مرةً أخرى أزعج سجانه، فأمر الأخير بإدخال تسعة سجناء آخرين معه في نفس الزنزانة، ولأن الوضع أصبح غير محتمل، نادى المساجين العشر مستغيثين: "هذا الأمر غير مقبول، كيف لعشرة أشخاص أن يُحْشروا في زنزانةٍ مساحتها متر مربع واحد؟ هكذا سنختنق ونموت، أرجوكم انقلوا خمسة منا على الأقل إلى زنزانةٍ أخرى"، فما كان من السجان الذي غضب منهم كثيرًا بسبب صوتهم المرتفع، إلا أن أمر بإدخال خنزير في زنزانتهم وتركه يعيش بينهم.
جُن جنون هؤلاء المساكين وأخذوا يرددون: "كيف سنعيش مع هذا الحيوان القذر في زنزانة واحدة، شكله مقزز، ورائحة فضلاته التي ملأت المكان تكاد تقتلنا، أرجوكم لا نريد سوى إخراجه من هنا"، فأمر الحاكم السجان بإخراج الخنزير وتنظيف الزنزانة لهم، وبعد أيام، مر عليهم وسألهم عن أحوالهم، فقالوا: "حمدًا لله، لقد انتهت جميع مشاكلنا"!
هكذا تحولت القضية إلى المطالبة بإخراج الخنزير من السجن فقط، ونُسيت قضية مساحة السجن والقضية التي قبلها والتي قبلها والتي قبلها، حتى القضية الرئيسية الأولى وهي "سجن المواطن الأول ظلمًا" لم يعد أحد يتذكرها، بمن فيهم أنت عزيزي القارئ، وهذه هي "نظرية الخنزير" باختصار
وهذا هو ما اصبحنا نطالب به القليل فقط نحن راضون به ..

الامم المتحدة : صحوة ضمير او تدوير زوايا ازمة ؟

33429717_1838368269562903_4933560939287937024_n.jpg

 

مقال منقول ...

جلسة مجلس الامن الاخيرة حول الوضع في ليبيا يخال الانسان نفسه في سوق عكاظ حيث يلقي كل بما تجود به قريحته!(في حالتنا ادواته الفتاكة),ويذهب تاركا للآخرين ابداء الرأي,غالبية المتحدثين يدينون ويستنكرون الاقتتال بين الاطراف المتصارعة على السلطة التي طال امدها,المؤسف له حقا ان يتحدث هؤلاء عن الوضع في ليبيا ويذرفون دموع التماسيح على من سقط من المدنيين مؤخرا,ويتناسون عن سبق اصرار وترصد انهم(الدول العظمى) السبب الرئيس في كل ما يحدث من اعمال اجرامية بكل اصنافها من قتل وتهجير وتدمير.

ما ارتكبته العصابات الاجرامية بعيد اعلان نتائج انتخابات 2014 من خلال عملية "فجر ليبيا" التي استهدفت العاصمة وجوارها يفوق كل تصور,لكن هذه الدول حينها لم تنبس ببنت شفه ,وكأنما الذين سقطوا وقتها ليسوا من صنف البشر,بل افسحوا المجال للمجرمين لارتكاب المزيد من الاجرام فقاموا بترحيل رعاياهم,فعن أي حقوق للإنسان يتحدثون؟.

الحديث عن ان الجنوب الليبي مليء بالدواعش يوحي بان الامر وليد اللحظة,والحقيقة ان هؤلاء (المجرمون) دخلوا ضمن حملة الناتو على البلد(2011),وكانت احدى ادواته لإسقاط النظام ومن ثم تدمير البلد,فالعالم يدرك تماما ان النظام السابق كان يحارب الارهاب بدول الجوار ولم تكن ليبيا يوما ممرا او مقرا للدواعش,الامر لا يحتاج الى بذل الكثير من الجهد والعناء لمعرفة الاسباب التي جعلت الغرب ومن والاهم من العرب فعل ذلك,انهم ارادوا اسقاط النظام وتدمير مقدرات البلد,وتنصيب ازلامهم الذين تربّوا في احضانهم وقد كان لهم ذلك,فالأمور تسير من سيء الى اسوأ في كافة مناحي الحياة,اما عن حقوق الانسان فإنها لا تكاد توجد.

الملفت للنظر ان المندوب السامي لدى ليبيا غسان سلامه الذي كان في غرفة الانعاش على وشك ان تسحب منه الوصلات الحياتية,يبدو انه اخذ جرعة منشطة فالقى سلسلة من التهديدات بحق المتقاتلين وبان المرتكبين (الجدد)لجرائم القتل سيقدمون الى المحاكمة الدولية!,لكنه لم يخبرنا عن مصير المجرمين السابقين (بعضهم لا يزال يعمل في نفس المجال),وان تراخي المجتمع الدولي وغض طرفه عن اولئك هو الذي ادى الى ظهور جيل جديد من المجرمين في اكبر عملية تفريخ,كما انه سعى كعادته الى بث الكثير من التطمينات للجمهور العريض المتأذي الذي فقد ثقته بالهيئة الاممية وكل مندوبيها حيث اتضح انهم يعملون لصالح انفسهم وكتابة بضعة اسطر في سيرهم الذاتية ولكنها وللأسف بدماء الأبرياء التي ستظل تطوق اعناقهم مدى حياتهم,السيد سلامة  يعتبر نفسه الحاكم الفعلي لليبيا بينما هو وللأسف مجرد بيدق جيء به كونه يتحدث لغة الضاد ليكون عينا لأسياده الذين  نصبوه لا عونا للشعب في تجاوز ازماته المتفاقمة.

ان ما دار مؤخرا بمجلس الامن لا يعبر عن صحوة ضمير للدول الكبرى كما يعتقد البعض, فهؤلاء لا ضمير انساني لهم بل يتلذذون بمآسي الشعوب,وإنما هي عملية تدوير زوايا (تكتيك جديد-ارتقاء في الاسلوب) للإبقاء على عملاء الغرب وفي مقدمته مجلس الوصاية والمليشيات التي تقاسمه المنفعة والمصالح المشتركة,فالوقت لم يحن بعد للتخلي عن هؤلاء,والى ان يحين ذاك الوقت (ما لم تحدث استفاقة شعبية ترمي بكل هؤلاء العملاء على قارعة الطريق) تظل حالة عدم الاستقرار الامني والاجتماعي والاقتصادي هي السائدة.ويظل الامل في التغيير نحو الافضل لا يرقى اليه أي شك

From worshipping god to worshipping the State من عبادة الله الي عبادة الدوله

maxresdefault.jpg

“The treatment of the individual as a mere part of a community is a denial of the personal relation between the soul and God and is a substitution, for the worship of God, of a worship of the human community Leviathan. It must be wrong to worship a man-made institution which is ephemeral, imperfect, and often utterly evil in its operation” Arnold J. Toynbee

The drastic changes the world went through from the onset of the industrial revolution onward has been blessedly unprecedented, but brought with it insoluble cultural dilemmas. Looking past the technological achievements that underpinned human progress in the past two hundred years, and elevated mankind to the pinnacle of mastery over nature, which, became the basic unit of measurement for humanity’s material advancement, we are confronted with ‘moral enormities’ as Toynbee describes them, consisting largely of the reemergence of the Epicurean worldview at the cost of a portentous spiritual recession. The intransigent treatment of religious and spiritual traditions in this case corresponds with the presiding expression of material consciousness over the realm of modern human civilization, the abolition of religious institutions was made to be a necessary condition for the achievement of modernity, and the nascent scientific leaps in the fields of archaeology, astrophysics, anthropology and biology, served to categorically validate the transition from the religious to the man-made substratum. In consequence to this historically-reoccurring trade off, and the ensuing void left by the religious tradition, the leviathan, was now the new deity, and man, practically speaking, reverted to his antediluvian, pre-historic state of instinct-over-reason, and this is all but evident in the fact that any human emotion, behaviour and state of mind entails an “evolutionary” interpretation, and any alternative explanation is dismissed as religious heresy.

This subsequent association of the religious/spiritual with the primitive and backward, is now embraced at the mainstream level, all thanks to individuals like Richard Dawkins and the late Christopher Hitchens, prolific writers and speakers in their own right. The very fact that  this switch (from the religious to the man-made) can influence substantial societal changes, and engender correspondingly different modes of psychosocial and political expressions is indicative of the intrinsic role of ideology in the morphology, growth and decline of civilization. ‘Horror vacui’, to say nature abhors a vacuum is to say society is Kenophobic, however, the average modern man is not Aristotelian, but rather Epicurean-minded, in the same light, our ruling class is functionally both, in the sense of being both absolute materialists and subscribers to the Aristotelian belief of ‘natural slavery’ which purports that people to whom the attribute ‘savagery’ is ascribed (people whose lives aren’t governed by complex legal and political institutions in ancient times) are, as the father of western philosophy Aristotle puts it in the ‘Nicomachean ethics’ “by nature slaves”, at one point purporting that such people “are like the beasts as are some of the races of the distant barbarians”. It is no surprise that the person upon whose philosophy the west ascended to global dominion thought that way. This rightly outdated, and in retrospect, appallingly false outlook on the structural diversity of mankind driven by the misconception that non-complex societies (not governed by western-style institutions) are inherently primitive, and thus its subjects irrational and therefore worthy of enslavement and if necessary-deracination, has become the ruling class’s indelible mondus operandi over the years.

In the collective unconscious of society, which Swiss psychoanalyst Carl Jung asserts, has a profound influence on the life of the individual, lay the keys to understanding the course in which civilization ventures, as well as the keys to ascertaining whether our modern secular civilization, guided by the centrifugal force of the scientific method away from the religious crux is ultimately symptomatic of its decline. “In what sense can there be progress in this world?” Toynbee. I’d briefly mentioned that the assumption of the foundational role religion played for centuries by the powers of secularism is no recent phenomenon, looking back, it seems that both concepts have had their full share of historical sparring in the Greaco-Roman world, and their respective triumphs proved transformative both within and beyond the fringes of that ideologically tumultuous world. This transformative effect is off course, subjective in interpretation, for instance, English historian Edward Gibbon describes the decline of the Roman empire as being a by-product of the “triumph of barbarism and religion”, whereas Toynbee thought otherwise, highlighting the historical solecism upon which Gibbon drew his conclusion, and stating that Christian Church itself arose out of the spiritual travail which was a consequence of the breakdown of the Graeco-Roman civilization, suggesting the religion to be analogous to a chariot whose wheels represent the downfall of civilization.

If, the inward spiritual force that creates and sustains the outward manifestation of what we call civilization as Toynbee puts it, then what sort of fate awaits the unsuspecting westerner?

المليشيات دراع الهيمنة الاجنبية على ليبيا...؟

 

مشكلة التاجوري وبشر ومن لف لفهم من الألوية المزيفة ليست في كونهم ميليشيات ، بل لكونهم أدوات وظيفية تابعة للغرب أستخدمت في 2011 ولازالت تستخدم إلی اليوم.
البعض يريد توظيف جزء من نتائج الهيمنة الغربية بجعلها هي المشكلة الرئيسية كالميليشيات فيصبح التناقض لها هو جيش منظم يتم الدعوة من خلال هذه المقدمة الفاسدة إلی دمجهم في مؤسسة عسكرية أو صناعة مؤسسة عسكرية تابعة للغرب فينطلق من السؤال التالي :

هل أنت تؤيد وجود ميليشيا ؟
هذا سؤال فخ ويجعلك تری المشكلة بعيون الغرب وخارج سياق ضرورة المرحلة.
السؤال يكون كالتالي هل تؤيد وجود حركة مقاومة مسلحة ؟
أقول نعم وليس المهم من يقودها بل ان وجود الهيمنة الغربية يجعل المقاومة لها شعبية فالمؤسسة النظامية أنتهت في 2011 ، والثورة ليس مطلوب منها أن تكون مؤسسة عسكرية بل هي علی النقيض من ذلك فهل كان مطلوباً من المختار أن يكون عسكرياً ؟!
نعم فلواء عسكري منشق في 2011 مثلا يستحب أن يقوده مقاوم مدني عمره 20 سنة.
ثم جيش التحرير الشعبي الصيني هو ميليشيا في الأساس وهو من بنی وأسس الصين التي نراها اليوم بجيشها وإقتصادها العظيم كما هو الحال في الجيش الأحمر المكون من طبقة الفلاحين والذي أقام الدولة التي غزت الفضاء وهددت وجود الدول الإمبريالية.
وكوبا أمامنا كيف أسقطت الجيش النظامي التابع للغرب كله وأقامت عليه جيشها الذي نواته القوی الثورية التي حررت كوبا من اليانكي والدمی الحاكمة.
مسألة الجيش والدولة تحصيل حاصل لإنتصار المقاومة المسلحة للأمم في العالم النامي
هذا هو السياق وغير ذلك تسويق الخرافات للشعب من قبل نخب تابعة للغرب.

القذافى وافريقيا ...؟

40784930_1782666595114452_2088725334294790144_n.jpg

 

في نهاية السبعينات شكل توماس سانكارا مع رفاقه العسكريين لينغاني ، هنري زونغو وكومباوري مجموعة الضباط الشيوعيين في فولتا العليا - التي أصبحت بوركينا فاسو لاحقاً - وفي عام 1980 قادت مجموعة من الجيش بما فيها الضباط الشيوعيين إنقلابا علی الرئيس أبوبكر لاميزانا ، أصبح علی إثره سانكارا كوزير دولة في حكومة العقيد ساي زربو العسكرية التي مالبث أن أستقال منها نتيجة للسياسة الإقتصادية لكن إنقلاب ناعم آخر عام 82 جلب بالتكنوقراط الليبراليين للسلطة كحل وسط بين الراديكاليين والمعتدلين حيث صعد جان بابتيست أوردراغو للسلطة بينما تولی سانكارا رئاسة الوزراء في يناير عام 1983.
بدأ سانكارا رحلته مع عدة دول إشتراكية أنتهت بليبيا التي فتحت معه خطا لواغادوغو مما سبب القلق في محيط التيار الليبرالي والمعتدلين القريبين من فرنسا.
في إبريل عام 83 عمل القذافي علی التنسيق بين كومباوري وسانكارا بصديقه الثوري العسكري في غانا المجاورة جيري رولنغز حيث تم التخطيط للإطاحة بحكومة أوردراغو وكان المنطق الذي يمتلكه رولنغز إذا لم يتم الإطاحة بنظام أوردراغو فإن ثورته في غانا ستكون في خطر من الحكومات الرجعية والتابعة للغرب في التوغو وساحل العاج.
في مايو 83 بدأت المخاوف تذب في فرنسا بسبب إرتباط سانكارا ومجموعته بالحكومة الثورية في ليبيا التي تشن حربا ضد مصالحها في تشاد ، فأرسلت إبن الرئيس جان كريستوف ميتران المبعوث الرسمي للشؤون الأفريقية إلی نظام بوركينا فاسو والذي قام بعد الزيارة بإعتقال المجموعة الشيوعية إبتداءا برئيس الوزراء سانكارا وهنري زونغو ولينغاني بينما لم تتوفر الظروف المناسبة لإعتقال كومباوري الذي كان في مدينة أخری وحيث بقي بجنوده فيها وقاد محاولات للتسوية والمصالحة كانت دائما تنتهي بخطة لإعتقاله ، في أغسطس 83 أرسل القذافي لكومباوري 50 شاحنة عسكرية عبر جيري رولنغز في غانا ليطيح بحكومة أوردراغو الموالية لفرنسا ويطلق سراح سانكارا وزملائه ليصل للسلطة كأحد أكثر الرجال الثوريين في أفريقيا حيث كانت ليبيا هي السند الرئيسي في كل سياساته الإقتصادية والوطنية ضد الغرب

فى الذكرى 49 لثورة سبتمبر اين اخطأ القذافى وأين اصاب ...؟

18582259_1347504398658518_2413642221309244174_n.jpg

ف الذكرى 49 لثورة سبتمبر ..؟

فى مجتمعات العالم الثالث والدى يطحنه التخلف ويسوده الجهل تصبح الموضوعية فى تناول القضايا السياسية ضرب من المستحيل... فهده المجتمعات مصابة بفيروس الثنائية فى منهج التفكير بمعنى ثنائى التفكير فقط ...ابيض او اسود ليس هناك خيار ثالث ...عندها تدرك انه ومند الوهلة الاولى لعرضك لاىء فكرة او رأى ليس لك خيار الا ان تكون مع اوضد.. فعلى هده الاجابة يتوقف موقفهم منك ومن كل شىء ويقيمك الآخرين على كل شىء من علاقتك الشخصية باسرتك وما تسر وتعلن حتى علاقتك بنظام الدولة..كان لابد من هذه المقدمة الموجزة لاستدعاء خيار ثالث ليس ثنائى مزدوج بل ثالث مستقل بمعنى ليس مع اوضد... و ليس ابيض او اسود حتى يستقيم منهج الحوارفى تناول عنوان هدا المقال؟..

ليس من الممكن اختزال نصف قرن تقريبا من عمر نظام سياسى وتقييمه فى مقال وفى بضع كلمات فهذا متروك للتاريخ ولكن من الممكن دراسة منهج الفكر السياسى والايدلوجى لهدا النظام والدى انعكس على واقع المجتمع الليبى لعقود من الزمن تحت هدا النظام...

ليبيا دولة من دول العالم الثالث تقع فى شمال افريقيا يسكنها 6 مليون نسمة مجتمع دو تركيبة قبلية وعشائرية ...دولة تعرضت للاحتلال والاستعمار على مدى قرون وافرزت هده المرحلة وما قبلها ثقافة كانت مزيج من البداوة والحضر ..امتزجت فيها الاعراق والاجناس مما نتج عنها انصهارفى الافكار وتلاقح فى الثقافات وتداخل فى الديانات قبل ان يسود الدين الاسلامى ويصبح الدين الوحيد لهذا المجتمع. كل مستعمر ترك بصمته وآثار... من فرسان القديس يوحنا الى الاتراك الى الايطاليين وقبلها الرومان والاغريق ...الاستثناء الوحيد فى تاريخ ليبيا هو ان حكمها بدوى من صحراءها اربعون عاما و أسس دولة بعد ان طرد آخر مستعمر كان يحتلها, غابت فى هذه المرحلة ثقافة الخضوع و الولاء للمستعمر واستبدلت عنها بثقافة الولاء و الخضوع للحاكم ابن الوطن... بايع الليبيون خلالها وبدون استثناء الاخ العقيد انشدوا وغنوا ورقصوا وقدموا له عهود الولاء والطاعة لم اجد فى ارشيف الدولة الليبية السابق قبيلة او منطقة او اقلية لم تقدم وثيقة عهد ومبايعة للاخ العقيد كما يحب ان يسمى, الى هنا كان الامر طبيعيا ولم يختلف عما هو فى الجوار من الدول ولكن اختلف الوضع بفرض نظام جديد وهو ما سميى بنظام سلطة الشعب مند عام 1977 م فهدا النظام السياسى والاقتصادى لم يكن معروفا لدى الليبيين ولم يكن معروفا لدى دول الجوار بل لم يكن معروفا بالعالم أسره وشعر الليبيون بانهم استثناء بالمنطقة فانقسموا بين مؤيد فى العلن يظهر اعجابه وهم الاغلبية ومعارض فى السر لا يستطيع البوح بمعارضته ولكنه نافق فى سبيل الاستفادة لمصلحته . وعمت مقولات الكتاب الاخضر وصور العقيد شوارع ليبيا وتداول الليبيون المصطلحات السياسية المستوحاة من الكتاب الاخضر دون ان يستصيغ او يفهم العالم هده المصطلحات وتم تطبيق بعضا من هده المقولات والتى مست واقع المواطن ونتجت عنها اجراءات ادارية طالت ممتلكات المواطن ومعاشه فانزعج الراسماليون من ابناء المجتمع الليبى وقرروا محاربة النظام بالتشكيك فى مقولاته والطعن فى تطبيقاته وقرر المسيسون من دوى التوجهات الاخرى من قوميين وشيوعيين واسلاميين محاربة النظام سرا واستغلال كل ما امكن لافشال خططه..وهنا تدخل الغرب وهو صاحب قضية ليثأر لنفسه على الهزيمة والتى لحقت به على مدى اربعون عاما وفقد خلالها امتيازات منهاالقواعده العسكرية, والنفط والموقع الاسترتيجى حيث وجد ضالته فى معارضى النظام فامدهم بما امكن سرا وعلانيةا حتي وصل الامر الى درجة العدوان المباشر على ليبيا ولاكثر من مرة.

لقد تبنى القدافى الفكر القومى والدى يؤمن بان الرقعة الجغرافية والتى تقع بين الميحط الاطلسى غربا والخليج العربى شرقا هو وطن للعرب وما وجود القوميات والاقليات الاخرى فى هده الرقعة الا هو استثناء للتاريخ والجغرافيا وعليه يجب اخضاعهم للعيش فى كنف الدولة القومية دون المطالبة باى حقوق لاى اقلية وكانت سياساته القومية واضحة فى ليبيا ابتداء من تسمية الدولة والتى لم تغب عنها الصفة العربية الى تسمية مؤسسات الدولة السيادية والتى لم تغب عنها هى الاخرى الصفة العربية.

لقد حقق القدافى جملة من الانجازات كزعيم وطنى قاد ثورة على نظام ملكى كان يحكم ليبيا حيث طرد المستعمر واجلاء القواعد العسكرية الاجنبية من على ارض ليبيا وامم النفط الليبى وانشاء المشاريع الاسكانية والتعليمية والصحية لشعب كان شبه محروم منها لعقود وجعل من ليبيا دولة دات سيادة يحسب لها الف حساب فى محيطها العربى والافريقى والعالمى.

وعلى الصعيد الشخصى كان الرجل نزيها لم يسرق اموال الشعب ولم يهربها للخارج كما يتهمه البعض ولم يعيش بهرجت الحاكم من قصور وخدم وحشم عاش حياة التقشف وفرضها حتى على الليبين..و بدلك وفر ثروة للاجيال القادمة من الليبيين ودلك لضمان مستقبلهم كما يقول.

ولكنه بقدر ما حقق من انجازات فقد اخفق فى الكثير منها وهده هى سمة الانظمة الاستبدادية الفردية والتى لا تقبل الرأى الاخر او المشاركة فى الحكم ان ما سماه بنظام سلطة الشعب والمؤتمرات الشعبية كان نظاما شكليا حيث كان هو الحاكم الفعلى من وراء الكواليس... لا تنعقد هده المؤتمرات ولا تشكل حكومة الا بامره وتوجيهاته . الشعب الليبى كان يعرف هدا ولكنه غض الطرف خوفا وطمعا وعندما اراد ان يعبر عن رفضه عن دلك بالعزوف بعدم الحضور والمشاركة كان الاوان قد فات وكانت الحكومة العميقة قد مدت جدورها واستحودت على مراكز القوة وصنع القرار .

القدافى القارىء الجيد للتاريخ لم يستفد من تجارب التاريخ والتى تقول ان الفلاسفة واصحاب النظريات الانسانية لم يعيشوا ليستمتعوا بمشاهدة نجاح تطبيق نظرياتهم على ارض الواقع ورحلوا قبل دلك بطرق شتى ...كان عليه ان لا ينسى دلك وكان عليه ان لا يحرص على فرض فلسفته فى الحكم على الليبيين ويترك لهم الخيار فى القبول من عدمه.

احد اعظم اخطاء القدافى انه كان يرى فى نفسه بانه ليبيا ( القدافى هو ليبيا وليبيا هى القدافى) هدا التوحد جعله لا يدرك حقيقة ان قداسة الاوطان لا ترتبط بالاشخاص حتى وان كان للاشخاص بعض الفضل على الاوطان.. وان جيلا جديدا بعث ينشد الحياة فى ظل نظام عالمى جديد وهو نظام العولمة والتى دابت فيه الحدود وفقدت فيها الاوطان المعنى التقليدى لمفهوم السيادة الوطنية لتضيع وسط الزحام قداسة الرموزها الوطنية.

الخطأ التالى للقدافى هو دخوله فى صراعات وتحديات اقليمية ودولية على مدى اربعون عاما كانت سببا فى كسب عداوات لا مبرر لها وبقدر ما نال خلالها من شهرة لكن اكسبته عداوات دائمة مع الغرب. كان الغرب يتحيين الفرص بدهاء وخبث حتى واتته الفرصة للتخلص منه.

الخطأ التالى للقدافى انه لم يجب على السؤال الملح والدى كان يطرحه جل الليبيون فى جلساتهم الخاصة وهو من سيحكم بعدك يا عقيد؟ ان مقولة السلطة للشعب والشعب يحكم نفسه بنفسه والدى كان يرددها القدافى حتى فى آخر ايامه اثبتت عدم صحتها والدليل هو ما نشاهده الان فى المشهد الليبى بعد غيابه وهدا دليل آخر بانه كان هو الحاكم الفعلى وليس الليبيين.

القدافى كان يملك الوقت وهو اثنان واربعون سنة فى الحكم.. وكان يملك المال وهو ما يقدر بالف مليار من عائدات النفط.. وكان الى حد كبير يحضى بولاء الشعب الليبى الزاهد فى السلطة ؟هده العوامل الثلاث كانت كفيلة بتأسيس نظام ديمقراطى ما بعد مرحلة القدافى يعيش فيه الليبيون بأمن وسلام وحرية ولكنه لم يستغل هده العوامل ولم يؤسس هدا النظام ؟واخشى ان هده العوامل الثلاث لا تتكرر فى تاريخ ليبيا القريب؟

الفكر القومى والدى تبناه القدافى على مدى تاريخ حكمه همش وجود الاقليات العرقية الاخرى وهى مكونات اساسية فى تركيبة ليبيا الاجتماعية وهم الامازيغ والطوارق والتبو وكان يعرف بانها مشكلة مؤجلة قابلة للانفجار رغم استعماله وسائل متعددة لطمس هويتها مثل محاولات تعريب هده الاقليات ودمجها فى الكيان العربى الليبى والتى فشلت ولم يكتب لها النجاح والدليل هو ما نشاهده الان من تشكل هده الاقليات فى ثقافاتها وكيانها الجغرافى ومطالباتها بحقوقها الدستورية؟

ان التاريخ كفيل بأنصاف القدافى رغم كل ما قيل وكتب عنه وما دكرنا من نقاط سوء كانت فى صالحه او ضده لا ثمتل شيئا فى شهادة التاريخ ...الا اننى ارى ومن وجهة نظر شخصية ان الشهادة ستكون لصالحه رغم كل اخطاءه واعتقد جازما ان التاريخ انصفه مبكرا حيث استشهد مدافعا عن ارضه ضد استعمار اجنبى بقيادة ثمان واربعون دولة .

احمد قداف الدم يعلن موقفه من القوى المشاركة فى الحرب على المليشيات فى طرابلس؟

kazaf_El_Dam.jpg

 

قال المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، أحمد قذاف الدم، فى تصريح صحفى أن حالة من البؤس والمهانة يعاني منها المواطن فى ليبيا، وحالة الإرتهان للأجنبي، كلها جعلت كل الليبين يشعرون بالعار مالم يقومون بعمل ضد هذا الواقع المزري الومهين، وخصوصا بعد التطاول من السفيه الإيطالي على حد قوله.

وأوضح ” قذاف الدم ” أن من وصفهم ” بالسفهاء ” بددوا 277 مليار دينار ليبي، في ظل الوضع الصحي السئ وتفشي الأمرض والأوبئة، ما تطلب ضرورة العمل والتحرك، كل هذا وغيره دفع بالأخوة فى اللواء السابع والقوة المساندة لهم بالتحرك من أجل الليبيين، وهولاء العسكريون من كل ليبيا وليسوا من ترهونة فقط، وتعتبر المدينة هي الحاضنة والقاعدة لهم، لقد كانت كل النداءات واضحة الصادرة من قبلهم بأنهم لا يتبعون لا المقاتلة ولا الكرامة ، ونوجه نداء أن يلتحم بهم في هذا الحراك الذي يسعي الى رفع الضيم عن نسائنا اللواتي في معانتهن امام المصارف وحالة الذل التى تعاني من المرأة الليبية مع سطوة الميليشيات.

وأشار ” قذاف الدم “إلى أن من أوصل الأمور الي هذا الحد هي السياسات الغبية للحكومة الغير شرعية المرتهنة للأجنبي، وتقوم بتوقيع الإتفاقيات وتبعيتها المهينة للسفراء الأجانب لتأمينها وحمايته، ولنمنع أي تدمير يحدث فى طرابلس والدخول للمجهول، على كل مدن وقبائل طوق طرابلس التوجه غدا إلى طرابلس بالريات البيضاء في حراك سلمي من أجل بناء دولة جديدة، لا عودة فيها للماضي ولا قبول بالواقع الحالي المهين وعفو عام والحق الخاص يبقي الى أن تقوم الدولة وتعني الرايات البيض عودة قوات الشرطة والجيش والقضاء.

وختم حديثه قائلا : هذا الحراك سيقطع الطريق على المؤامرة والتدخلات الخارجية ويحقن الدماء وينهني الصراع، الرايات البيض هي معركة إنقاذ وطن، ليست سياسية إنما هي معركة واجبة.

 

تشى غفارا...

 

عندما  تم القبض علي تشي جيفارا في مخبأه بوشاية من راعي أغنام
سأل أحدهم الراعي لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي ...!!!!
.
- بعد مقاومة(محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون
تم الحكم بالإعدام على محمد كريم
إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له ...
يعز على أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرنى التاريخ بأننى أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم
ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضا عن من قتل من جنودي..
فقال له محمد كريم:
ليس معى ما يكفي من المال ولكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب ...
فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسى ولكن يحدوه الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد بل اتهموه أنه كان سببا فى دمار الأسكندرية وسببا فى تدهور الأحوال الاقتصادية ...
فعاد إلى نابليون خالى الوفاض
فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك
ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان

A one-sided social contract عقد أحادي الطرف

“Every man having been born free and master of himself, no one else may under any pretext whatever subject him without his consent. To assert that the son of a slave is born a slave is to assert that he is not born a man.” ― Jean Jacques Rousseau

Telling isn't it?, not so much Rousseau's statement as is the fact that we live in what's virtually the exact antithesis, labouring away our lives in seemingly endless cycles of what's commended as productivity, one that comes across as beguiling, insofar as the socially idealistic connotation it's often ascribed to in an absent-mindedly mechanical, inhumanly materialistic system, yet mentally asphyxiating so far as the human emotional faculty goes which, such a way of life pays no heed to. We know it all to well, that distinct feeling of precarious dependence, on a system we're born into, to serve with our withering bodies and nurture with gruelling taxation and tacit compliance, a system whose financial construct is as incomprehensible to the average person as whatever scientific methodology used to calculate the distance between galaxies and stars. It makes one question if that's really how human beings were fundamentally meant to live, within some illusion of freedom that neither yields the fulfilment nor stability for which we've bartered our well being and strength. A system is often sound until the unforeseen moment of its catastrophic implosion, only then does the realization of profound naivete and societal stupidity hits. Proves all to well that Man learns only the hard way, and only by way of poignantly retrospective observation.

Antiquated governing structures, or systems as I perceive them given the mechanisms and doctrines with which they functions, and on which they're based are, more or less palpable expressions of various facets of human nature, of goodness and altruism manifested in charitable works, good governance, welfare and protection, and of the less pronounced mean spirited side whose manifestation is self evident, fecundate, methodical, religiously repeated and justified though conscience-defiling paramoralisms. All of which constitute the driving forces of human action, and a universally applied, man made structure like government (as anarchists see it) is but an ill-defined system defencelessly liable to convenience-driven reinterpretations. After all, Man made structures never stand the test of time no matter how much goes into the attempt of immortalizing them. Governments have become brittle structures in the light of a global endemic of moral ambiguity, in fact, such terms as 'shadow economies', 'big brother', 'deep state' and 'invisible hands', terms so numerous to name, have come to warn us of the grim reality of our world, our so called freedoms, well being and rights quickly become the portents of our dystopian katabasis. As we proceed to turn away from the fact that, our precious globe is has been enveloped by a network of collusive organizations, cartel and shadow economies, we shall soon, be completely divested from our humanity and our self-defining qualities in the long run.

مسلسل فضائح ترامب ...هل تؤدى الى الاطاحة به

40005128_1734111589972139_4511516072435777536_n.jpg

مسلسل ترامب ...

القصة الكاملة لمعضلة دونالد ترامب الحالية .. هذه مختصر الحكاية لان الخوض فى التفاصيل المرعبة يحتاج الى كتاب كامل ..
منذ الشهور الاولى لوصول دونالد ترامب للحكم برزت قضية التدخل الروسي فى الانتخابات الامريكية .. كان وصول ترامب للحكم مفاجاة مرعبة للاوساط السياسية و المثقفة فى امريكا حتى ان افتتاحية النيويورك تايمز كانت مخيفة .. كان العنوان الاساسي لها " دونالد ترامب وصل لسدة الحكم .. كلمات لم نكن نتمنى ابدا ان نكتبها " ..و لان ترامب بالاساس ليس سياسيا بل تاجر فقد اختار تصادم فى شدة الغباء مع الاعلام الامريكى و وصفه بالمزيف حتى انه فى احد مؤتمراته الاولى بعد الوصول للحكم طرد مراسل CNN .. صار ترامب عدوا صريحا للاعلام الامريكى و هو الة جبارة يمكنها اكتساح الاخضر و اليابس بلا مبالغة .. ثم ظهرت اولى التقارير التى تذكر ان المخابرات الامريكية و مكتب التحقيقات الفدرالي تحقق فى تقارير تبدو حقيقية عن تورط روسي مؤكد فى التاثير على نتيجة الانتخابات و تسهيل وصول دونالد ترامب للحكم .. و لان الاعلام لا يطيقه تلقف الاخبار و اقام الدنيا و لم يقعدها .. صار ترامب حديث الصباح و المساء .. ثم ظهر الخيط الاول .. جيمس كومي .. مدير ال FBI .. معضلة كومى انه قبيل الانتخابات بايام قليلة تسبب فى هبوط شعبية هيلاري كلينتون بشدة عندمت اصدر تقريرا يشير الى احتمالية تورط هيلاري فى مراسلات رسمية مع الروس قد تضر بالامن القومى و عاد بعد الانتخابات و نفى ذلك التقرير و اعتذر بشدة لهيلاري على ما فعله . المهم ان الجميع موقن بان ما فعله كومي احد اسباب خسارة كلينتون . المعضلة اذا انه لا احد يمكن ان يصدق بعد ذلك ان كومي قد يكون عدوا لترامب لانه احد اسباب وصوله للحكم . فوجيء الجميع باقالة جيمس كومي من ال FBI .. ثم ظهر كومي و هاجم ترامب بضراوة ناعتا اياه بالكذب و التواطؤ و انه طلب منه حرفيا ايقاف التحقيقات فى التدخل الروسي و نشر كتابا مزلزلا يقصف ترامب بكل السبل .. و هنا سيتضح كيف تعمل دول المؤسسات لا الافراد .. الكونجرس الذي يحوز اغلبيته الجمهوريين قرر تعيين المحقق الخاص روبرت موللر لاستقصاء الامور بكل الطرق الممكنة .. و لم يصمت ترامب .. هاجم مولر و لجنته .. و صمت مولر الذي يبدو كثعلب حقيقي .. و فى تلك الاثناء الملتهبة دوت القنبلة الجديدة .. ظهر مدير المخابرات الامريكية الاسبق ليقول انه يؤمن تماما ان روسيا تملك اشياء سوداء مخزية تبتز بها ترامب و تتحكم به تماما .. و هنا وجد مولر انه فى تحقيق مخيف . هذه شهادة اعلى رجال امن فى الولايات المتحدة مديرا ال FBI و ال CIA و ايقن مولر ان الامور ستزداد سوءا و هو ما كان ..
ظهرت اربعة هدايا لمولر فى وقت واحد تقريبا ..
جورج نادر .. ستورمي دانيالز .. كامبريدج اناليتيكا .. الجاسوس الاليكترونى الروسي الغامض ..
جورج نادر هو رجل اعمال امريكي من اصول لبنانية سبق سجنه فى التشيك لارتكابه اعمال جنسية مشينة ضد اطفال . لديه علاقات متشعبه بالعديد من دول الشرق الاوسط خاصة الكيان الصهيونى و نتنياهو صديقه الصديق . منذ عام 2016 بدا نادر يقدم نفسه على اساس انه مستشار ولى عهد ابو ظبي . ظهر وقتها تقرير لم يلفت الانتباه كثيرا بشان ترتيب لقاء سري بين ترامب و بوتين فى سيشل برعاية نادر .. تلقف مولر التقارير و قبض على نادر و حقق معه و هاله ما ادرك .. لم تكن روسيا فقط هى من تدخلت فى الانتخابات . كان الاراضى الامريكية مرتعا للجميع .. ثم ظهرت ستورمي دانيالز ممثلة الافلام الاباحية التى ادعت ان مايكل كوهين محامي ترامب دفع لها اموال كبيرة لتخفى علاقتها الجنسية مع ترامب قبيل الانتخابات و هى جريمة خطيرة فى القانون الامريكي و انكر ترامب و نعتها بالكاذبة قبل ان يتراجع لاحقا . و صارت دانيالز ضيفة مستمرة فى كافة القنوات الامريكية تحكى باستفاضة كل التفاصيل المشينة عن علاقتها بترامب و اتسعت فضيحة ترامب .. ثم ظهر تقرير استخباراتى يؤكد ان احد اشهر الهاكرز الروس تدخل فى الانتخابات الامريكية ثم تاكد ال CIA من هويته . ضابط فى المخابرات الروسية ثم اتضح الاخطر .. انه تواصل مع حملة ترامب قبيل الانتخابات .. و ازداد الطين بلة بظهور فضيحة كامبردج اناليتيكا .. و هى شركة ذات شهرة عالمية تعمل فى مجال الانترنت و مواقع التواصل و اصدرت بيانا رسميا تؤكد تورطها فى التاثير فى الانتخابات الامريكية باقتحام ملايين حسابات فيس بوك فى امريكا و كانت فضيحة لفيس بوك و خسر يومها 10 مليارات دولار من راس ماله السوقى و جرت جلسة استماع لزوكنبرج فى الكونجرس و بدا متوترا قلقا الخوف يدبغ وجهه المتعرق و اعتذر للشعب الامريكي .. و ادرك روبرت مولر وقتها من ملايين الصفحات للتقارير التى يتابعها اعضاء لجنته ان هذه جريمة غير مسبوقة فى تاريخ امريكا لم تصنعها روسيا وحدها بل الكثيرين و ان المال نجح فى شراء الامن القومى الامريكى و ان الاختراق الامنى على مستوي الاعلى فى امريكا مخيف .
ثم ظهر تقريرين ايقن بعدها مولر انه امام جريمة تواطؤ كاملة تصل الى حد الخيانة العظمي ..
التقرير الاول يوضح ان جاريد كوشنر صهر ترامب و مستشاره اليهودي الشاب المتعصب للكيان الصهيونى اطلع على تقرير ارسلته المخابرات لترامب بان العشرات من امراء الاسرة الحاكمة فى السعودية ارسلوا تقريرا للمخابرات الامريكية يبدون رفضهم لوصول محمد بن سلمان لسدة الحكم .. فما كان من كوشنر بعد قراءة التقرير مباشرة الا ان طار بنفاثة صوب اوروبا و منها للرياض التى وصلها فجرا فقابل بن سلمان ساعتين قبل ان يعود لامريكا دون توقف و بعدها بعدة ساعات جري توقيف الريتز كارلتون الشهير لامراء المملكة . كانت كارثة على اثرها قررت المخابرات الامريكية دون الرجوع لترامب تخفيض التصريح الامنى لكوشنر و عدم السماح له بقراءة تقارير امنية من الدرجة الاولى مقدمة لترامب و قررت فتح تحقيق عميق بخصوص جاريد كوشنر ..
اما التقرير الثانى الذي صعق مولر كان بخصوص ريكس تيلرسون وزير الخارجية الامريكي الاسبق .. و تيلرسون رجل شديد المهابة و الاحترام و الوطنية فى اوساط صناعة القرار الامريكية . اشار التقرير ان تيلرسون احبط غزو سعودي بحرينى بري لقطر فى اعقاب الازمة الخليجية مباشرة و ان تيلرسون هدد ترامب و كوشنر ان هذا لو حدث ستكون كارثة كبري للخليج و امريكا . بعد ان سقط مخطط كوشنر لاجتياح قطر تسرب تقرير جديد ان جورج نادر اوعز الى اليوت برودي مستشار ترامب باقالة ريكس تيلرسون و تعيين مايك بومبيو وزير للخارجية و جون بولتون مستشار للامن القومى و هما معروفان بعداء كبير لايران و تركيا و محبة كبيرة للكيان الصهيونى . 
صار مولر يوقن ان التواطؤ وصل الى حد مشين و ان حلقات صنع القرار فى امريكا مخترقة على كافة المستويات و واكب هذا ماساة قمة ترامب بوتن فى هلسنكي التى اسماها الامريكان قمة الخيانة .
صار الوضع ماساويا فى واشنطن ..
اول امس و بعد تحقيقات لعام و نصف ايقن مولر انه لم يعد الانتظار ممكنا فى مستنقع الخيانة هذا ..
تلقى ترامب طعنة نجلاء قاتلة من محاميه مايكل كوهين الذي رتب صفقة مع مولر للنجاة بنفسه سينال على مقتضاها 5 سنوات فى السجن بعد ان سلم ترامب تماما و اقر بكذبه بايعاز من ترامب و هاجمه ترامب بضراوة و اصدر محامى كوهن بيان فجر الامس هدد ترامب علانية بان كوهين بامكانه تقديم معلومات اضافية بامكانها الاضرار الشديد بترامب..
ثم كانت الطامة الكبري فى نفس اليوم بادانة بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية بالعديد من التهم قد يحصل بسببها على 10 اعوام فى السجن .
و بدا مولر متحكم و مسيطر تماما و ظهر و قد اعد الفخ كاملا و لم يعد بامكان احد ايقاف خطته .
و ظهر ترامب بالامس مرعوبا . و للمرة الاولى يهدد بان عزله سيدمر الاقتصاد العالمي و سيؤدي للفوضى ..
و لم يعره مولر انتباها . فهذا الثعلب كمن حتى صارت خطته كاملة ..
هل سيعزل ترامب .
نعم . اظن ذلك .
لماذا سيعزل و ما هى تداعيات اللحظة الرهيبة الحالية فى السياسة الامريكية .
ساخبركم فى مقال اخر تفصيلى لان هناك لحظة فارقة فى التاريخ الانسانى الحديث تتشكل ..

منقول

فقد الامن وتحديات الحكم فى جنوب ليبيا...؟




 

بحث : فريدريك ويري 

مركز كرينغى لأبحاث الشرق الاوسط 


دراسة30 آذار/مارس 2017


ملخّص:  لاتزال منطقة جنوب ليبيا تعاني من انعدم الاستقرار المُستوطن، وترزح تحت وطأة النزاعات الأهلية، ونقص الخدمات الأساسية، وتفشّي التهريب، وانقسام المؤسسات أو انهيارها.


Related Media and ToolsENGLISHالنص الكاملإطبع هذه الصفحة


5


لاتزال منطقة جنوب ليبيا تعاني من انعدم الاستقرار المُستوطن، وترزح تحت وطأة النزاعات الأهلية، ونقص الخدمات الأساسية، وتفشّي التهريب، وانقسام المؤسسات أو انهيارها. لطالما ظلّت هذه المنطقة على هامش الحياة السياسية في ليبيا والمشاغل الدولية، لكن لابد من أن يتغير ذلك. لقد أدّى فراغ الحكم في الجنوب، بصورة مطردة، إلى استقطاب أفرقاء سياسيين من شمال ليبيا ودول خارجية. يمارس المتطرفون الذين يبحثون عن ملاذ في الجنوب من جهة والمهاجرون الذين يتمّ تهريبهم عبر المنطقة من جهة أخرى، تأثيراً مباشراً على الأمن في ليبيا، وفي الدول المجاورة مثل تونس، وفي أوروبا.


مصادر انعدام الأمن في الجنوبالمحرك الأساسي لفقدان الأمن هو انهيار المؤسسات والمواثيق الاجتماعية الهشة أساساً إبان ثورة 2011، والأهم من ذلك، التوزيع غير المنصف للموارد الاقتصادية.اندلاع الاقتتال بين قبائل العرب والتبو والطوارق في الجنوب يمكن أن يُعزى إلى حد كبير إلى التنافس على التدفقات الاقتصادية الثابتة المستمدة من مسالك التهريب والوصول إلى حقول النفط.التدخّل من الأفرقاء السياسيين في الشمال هو أيضاً من العوامل المؤججة لفقدان الأمن: فقيام فصائل متناحرة منضوية في إطار ائتلافات فضفاضة بإعطاء أموال للشباب في الجنوب وتسليحهم، تسبَّب بإطالة أمد النزاعات المحلية واستفحالها.يبقى التطرّف تحدياً في الجنوب، لكن لايجب تضخيمه. إذ لم تتمكّن مجموعات إرهابية على غرار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وما يُسمّى الدولة الإسلامية، من انتزاع موطئ قدم راسخ لها في البلدات الجنوبية، لكنها استغلّت غياب الحكم في الجنوب للحصول على اللوجستيات وتنفيذ تدريبات.توصيات موجّهة إلى السلطات الليبية والمجتمع الدوليتطبيق مشاريع ذات أثر فوري لإظهار امتداد الحكومة الليبية وشرعيتها. من الموجبات الرئيسة في هذا المجال تأمين الخدمات الأساسية، مثل التيار الكهربائي، والرعاية الطبية، والاحتياطيات النقدية.دعم مبادرات المجتمع الأهلي المتعلقة بالقطاع الأمني في الجنوب، ولاسيما المساعي العابرة للقبائل والجماعات المحلية. لقد كان لعدد كبير من هذه المبادرات أثر مفيد على الأمن، عن طريق الحوار بين الجماعات المحلية، أو دعم ضحايا الحرب، أو تعليم الأطفال، أو التدريب التقني.إعادة العمل بالرواتب الحكومية في الجنوب، وإيجاد حل لمأزق تحديد الهوية الوطنية، وتفعيل موازنات البلديات في إطار مجهود أوسع نطاقاً لإصلاح جدول الرواتب في القطاع الأمني. ينبغي على الحكومة الليبية إعطاء الأولوية لتوزيع الرواتب على الجهات الأمنية عن طريق السلطات البلدية.إطلاق سلسلة من الحوارات الوطنية مع الجهات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد حول خريطة طريق لإعادة هيكلة القطاع الأمني. يجب إيلاء أهمية خاصة لتشكيل قوة محلية تساهم في تعزيز فعالية الجهات الأمنية في البلديات والمحافظات فيما تربطهم أيضاً بقيادة وطنية.مقدّمة


لطالما اعتُبِر جنوب ليبيا منطقة يشوبها الغياب المُستوطن للأمن، والانقطاع والانفصال عن الشؤون السياسية في الشمال. غير أن الاضطرابات في هذه المنطقة الآن تتمدّد بصورة مُطردة في مختلف أنحاء البلاد، وصولاً إلى الدول المجاورة الواقعة شمال ليبيا، مثل تونس، وإلى شواطئ أوروبا الجنوبية. يتحوّل جنوب ليبيا إلى مسرح جديد للنزاع الوطني بين القوى المتحالفة مع خليفة حفتر، وبين المجموعات المسلّحة المدعومة من مدينة مصراتة الساحلية وفصائل في الغرب. فضلاً عن ذلك، تشكّل هذه المنطقة محطة أساسية لشبكات تهريب المهاجرين متعددي الأوطان شمالاً باتجاه أوروبا، لذلك أي محاولة تبذلها القوى الأوروبية لوقف أزمة المهاجرين عند الشواطئ الليبية، سيكون مصيرها الفشل إذا لم تُعالج شؤون الأمن والحكم في جنوب ليبيا. أخيراً، استغلّ المتطرفون المنتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وما يُسمّى الدولة الإسلامية، الفوضى المتعاظمة في ظل غياب القانون، من أجل تطوير لوجستياتهم وإنشاء ملاذات آمنة، علماً أن اختراقهم الفعلي للمجتمع الجنوبي أكثر محدودية مما يُعتقَد عادةً.


فريدريك ويري


باحث أول

برنامج الشرق الأوسط


المزيد من إصدارات الباحثليبيا بعد داعشالدَّور الدَّوليّ المُتغيِّر للمملكة العربية السعوديةتصوُّر نظام أمني جديد في الخليج الفارسي


منذ اندلاع الثورة في العام 2011 ضد الديكتاتور الليبي معمر القذافي، تأثّر الجنوب بالمسائل الأمنية في أماكن أخرى في البلاد، ما ضاعف المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة حصراً. ومن التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها الجنوب، ضحالة المصادر التي تؤمّن إيرادات محلية فضلاً عن الضعف المؤسسي، ولاسيما في القطاع الأمني وفي إدارة البلديات. تُضاف إلى ذلك صراعات الهوية، وأصالة الانتماء، والجنسية، وتشمل الإرث الذي خلّفته سياسات فرّق تسد التي اعتمدها الديكتاتور الراحل، وتفضيله الأشخاص المنتمين إلى بعض القواعد القَبَلِية لتجنيدهم في أجهزته الأمنية. وتسبّب النزاع السياسي الوطني والتدخّل من كل من أفرقاء ليبيين خارج الجنوب كما من أفرقَاء ينتمون إلى بلدان مختلفة خارج ليبيا، باشتداد التنافس المتمحور حول الاثنية والقبلية للسيطرة على حقول نفطية، وطرقات التهريب، والحدود.


نتطرّق في ما يلي إلى العوامل الأساسية المُسبِّبة لانعدام الأمن في الجنوب، وإلى الجهات الأمنية الكبرى– النظامية وغير النظامية على السواء– في مناطق معينة، ونقترح توصيات موجّهة إلى الحكومة الليبية والمجتمع الدولي.


هويات مُتنازَعة: التبو والطوارق


يُعتبر الاستياء من عدم المساواة في الحصول على حقوق الجنسية من عوامل الضغط الأشد وطأة التي تساهم في غياب الأمن في الجنوب. ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى التلاعب الوقح الذي مارسه معمر القذافي في مسألة الجنسية، بهدف ضمان ولاء أبناء القبائل في الجنوب. ويتأتّى السخط، على مستوى أوسع نطاقاً، من التهميش المنهجي لجماعتَين كبيرتين غير عربيتين في الجنوب، هما التبو والطوارق، اللتين قطع لهما الديكتاتور الليبي، مع التركيز في شكل خاص على الطوارق، وعداً بالحصول على حقوق الجنسية كاملةً، في مقابل الالتحاق بالأجهزة الأمنية التابعة له. غير أن هذه الوعود لمّا تتحقق قط، وقد كان الإرث الذي خلّفته، مقروناً بالتنافس الاقتصادي والانهيار المؤسسي، من المُسببات الأساسية للصراع في مرحلة مابعد 2011.


التبو


التبو شعب أفريقي داكن البشرة يُقيم في جبال تيبستي شمال تشاد، وفي جنوب شرق ليبيا، وأجزاء من النيجر والسودان. كانوا، على امتداد تاريخهم، مجتمعاً من رعاة الجمال قوامه العشيرة، ويتكلّمون لغة من عائلة اللغات النيلية-الصحراوية. كان التبو في ليبيا دوماً شعباً منفصلاً عن المجموعات الأخرى، وعانوا في ظل النظام الملَكي الليبي، على الرغم من أن الملك إدريس– الذي أطاحه القذافي في العام 1969– كان يعتبرهم من حرّاسه الشخصيين. وُضِعت قوانين جديدة للجنسية في العهد الملَكي فرضت حيازة سجلات عائلية مدوّنة، غير أن ثقافة التبو شفوية، بما أنهم شعب شبه بدوي، وأمّي في معظمه.1


في عهد القذافي، ازداد وضعهم سوءاً. فقد أقصاهم من مشروعه العروبي، واستخدمهم بيادق في خلافه مع تشاد على قطعة أرض غنية باليورانيوم تُعرَف بقطاع أوزو، وتضم جبال تبسيتي. وخلال الاحتلال الليبي لقطاع أوزو، منح القذافي الجنسية للآلاف من أبناء التبو، فيما جنّد آخرين في حربه مع تشاد. ثم بعد هزيمته، وقيام محكمة العدل الدولية بمنح قطاع أوزو إلى تشاد في العام 1994، تخلّى عن التبو، فسحب منهم الجنسية، وحرمهم من الحصول على الوظائف والسفر، ولم يستثمر في التعليم والرعاية الطبية في مناطقهم.2


تحوّلت حياة التبو شيئاً فشيئاً إلى مايُشبه الجحيم، وتجلّى ذلك بوضوح فاقع في واحة الكفرة جنوب شرق البلاد، حيث عاش التبو لمئات السنين. فقد أصبحوا شعباً من دون جنسية يسكن في أكواخ مصنوعة من الكرتون مع سقوف من القصدير، من دون مياه جارية أو كهرباء. هذا في حين أن جيرانهم في الكفرة المُنتمين إلى قبيلة الزوية العربية كانوا يقيمون في فيلات ويقودون شاحنات من طراز "مرسيدس"، مستمتعين بالحظوة التي كانوا يتمتعون بها لدى القذافي. كانت قبيلة الزوية تسيطر أيضاً على حقول النفط ومسالك التهريب المحلية: فكان البنزين والسلع المدعومة من الحكومة مثل السميد والسكر وزيت الطهي تتجه جنوباً، في حين أن المهاجرين الأفارقة كانوا يتجهون شمالاً.3


بالتالي، لم يكن مفاجئاً قطّ أن تكون التبو قد التحقت بانتفاضة 2011، وعاد قادتها المعارِضون إلى ليبيا من المنفى في النروج. أرسل القذافي مبعوثين لإغرائهم بالمال والسلاح، ومُجدّداً الوعود بمنحهم الجنسية، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل. فقد انضم عناصر التبو الذين انشقّوا عن الجيش إلى نظرائهم من قبيلة الزوية، ووضعوا العداء المتبادل بينهم جانباً لبعض الوقت. زوّدتهم الحكومة السودانية المجاورة بالأسلحة، حتى إنها أرسلت جنوداً، انتقاماً من دعم الحاكم الليبي آنذاك لمجموعة الثوار في دارفور المعروفة بحركة العدل والمساواة. وبعد سقوط الكفرة، توجّه التبو شمالاً وغرباً، لحراسة الحدود الجنوبية. وعند انتهاء الحرب، كانوا يسيطرون على مساحة شاسعة من المعابر الحدودية، والحقول النفطية، والاحتياطيات المائية، ومستودعات الأسلحة. وانتعشت آمالهم لفترة وجيزة.4


قال مقاتل من التبو تحوّل إلى ناشط، في مقابلة معه في شباط/فبراير 2016: "كان كل شيء أشبه بالنعيم في ذلك الوقت، لا تبو، لا زوية". انضم التبو إلى قبائل إثنية ولغوية أخرى في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالحقوق الثقافية والتمثيل السياسي، لكنه أردف قائلاً: "كنت أعلم أننا سنواجه مشاكل. كان الجميع يتحدثون عن سطوة التبو".5


اعترفت الحكومة الانتقالية الجديدة بسيطرة التبو على الحدود التشادية والسودانية عن طريق قائد ميليشيا التبو والزعيم المعارض المخضرم، عيسى عبد المجيد منصور. جمع منصور وأفراد آخرون من التبو ثروة طائلة من عائدات التهريب، وأصبحوا أكثر جرأة في مطالبهم السياسية. لم تبدِ السلطات في ليبيا استعداداً لمعالجة هذه التظلمات. وبدت متعنّتة خصوصاً في موضوع الجنسية. قال ناشط من التبو: "لا تريد الحكومة فتح ذلك الباب".6 قبل انتخابات 2012، عمد مديرو الانتخابات من قبيلة الزوية الذين يعملون مع المجلس الوطني الانتقالي، إلى شطب عدد كبير من ناخبي التبو من السجلات بذريعة أن جنسيتهم مزوّرة. لاشك أنه كان لهذه الذريعة أساس من الصحة في بعض الحالات، لكنها أثارت غضب التبو. فقد اعتبروا أن السلطات الجديدة في البلاد أحيت سريعاً الأحكام النمطية التي كانت سائدة في عهد القذافي.


في الكفرة، احتدمت التوترات لأول مرة في شباط/فبراير 2012. كانت قبيلة الزوية قد خسرت حصتها من عمليات التهريب ومصادر أخرى للدخل، وأرادت استعادتها، فأنشأت نقطة تفتيش جنوب المدينة، على بعد بضعة أمتار فقط من نقطة تفتيش عائدة للتبو. بعدها، أقدم رجل من قبيلة التبو على قتل صاحب متجر من قبيلة الزوية، فقصفت ميليشيات الزوية أحياء التبو الفقيرة بقذائف الهاون والصواريخ. كان حي مُختلط مؤلّف من شقق بناها السويديون، ويُدعى السويدية، يفصل بين الجانبَين. وقد لقي مدنيون مصرعهم في التبادل العشوائي للنيران.7


أرسلت حكومة طرابلس، في خطوة تحوّلت إلى نمط متكرّر، ميليشيات درع ليبيا التي تتخذ من بنغازي مقراً لها لوقف القتال، ففشلت في مهمتها، مع وقوفها إلى جانب قبيلة الزوية وقيامها بقصف أحياء التبو. استتب الهدوء عندما حلّت مكان درع ليبيا ميليشيا أخرى من بنغازي بأمرة قائد آخر أكثر حيادية. اجتمعت وفود من مشايخ القبائل من مختلف أنحاء البلاد في المدينة وأبرمت اتفاق سلام في تموز/يوليو 2012 أفضى إلى إبقاء السيطرة في أيدي قبيلة الزوية. بيد أن معظم مؤسسات الكفرة، على غرار المدارس والمصارف، لايزال يحكمها الفصل بين أبناء القبيلتَين حتى يومنا هذا.8وقد شهدت البلدة موجات متواصلة من العنف، وتوغّلات عبر الحدود من السودان، وصعود نجم الميليشيات السلفية الخاضعة إلى سيطرة الزوية.9


في غضون ذلك، شكّل صعود نفوذ التبو إبان ثورة 2011 تهديداً للعلاقات مع الطوارق في الغرب.


الطوارق


الطوارق مجتمع بدوي تاريخياً، يتألف من رعاة الماشية، ويمتد عبر الصحراء الكبرى والساحل في جنوب ليبيا وأجزاء من الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر. يتحدّث الطوارق لهجة من لهجات اللغة الأمازيغية (أو البربرية) تُعرَف بالـ"تاماشيق". اعتباراً من سبعينيات القرن العشرين وتزامناً مع الطفرة النفطية، توجّه جيل أصغر سناً من الطوارق نحو اقتصاد التحويلات العابر للدول الذي يقوم على تحويلات العمال المهاجرين والتهريب.10 بالنسبة إلى عدد كبير من الطوارق من النيجر ومالي المنكوبتَين بالجفاف، بدت ليبيا الغنية بالنفط بمثابة نعيم، وقد شجّعهم القذافي على القدوم شمالاً للعمل. لكن لدى وصولهم، جنّد عدداً كبيراً منهم في قوة عسكرية صحراوية تُعرَف بـ"الفيلق الإسلامي"، وكان الهدف منها بسط نفوذه في أفريقيا والمشرق.


حارب الطوارق، إلى جانب البنغلاديشيين والإريتريين والموريتانيين والسودانيين، في تشاد ولبنان خلال ثمانينيات القرن العشرين، وقال أحد هؤلاء المحاربين القدامى للمؤلف: "كنا جنوداً بأجر بخس".11 انضم بعضهم إلى القتال أملاً بأن يعمل القذافي على تمكينهم لدى عودتهم إلى ديارهم في مالي والنيجر. ولاشك في أن الديكتاتور الليبي غذّى هذه الآمال لديهم، عبر استضافة متمردي الطوارق في ليبيا في ما يُسمّى اجتماعات المؤتمر، وإنشاء الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء الكبرى العربية الوسطى في العام 1980، مع جناح سياسي ومعسكر للتدريب العسكري على مقربة من بني وليد.12 وجّه البث الإذاعي بلغة التاماشيق نحو الساحل، لكن عندما عاد محاربو الطوارق في الفيلق الإسلامي إلى مالي والنيجر لقيادة الثورات في مطلع التسعينيات، تخلّى عنهم القذافي.


ظلّ الطوارق خلال حكم القذافي شعباً على الهامش، وعانوا من سياساته العروبية، حتى وإن كان يعاملهم كعربٍ فخريين ويدّعي لنفسه نسلاً مشتركاً معهم. كانت بلداتهم ذات الأوضاع المزرية في الجنوب تعاني من التخلّف الشديد، على الرغم من اكتشاف النفط في الجوار. التحق شبانهم، الذين كانوا يفتقرون إلى التحصيل العلمي، بالقوى الأمنية النخبوية في نظام القذافي، على غرار اللواء 32 المُعزز بقيادة نجل القذافي خميس، وكتيبة مغاوير الطوارق التي كانت تتألف حصراً من الطوارق في أوباري، فيما انضم آخرون إلى اللجان الثورية.


عندما اندلعت ثورة 2011، انفصل بعض الطوارق عن النظام، على غرار السفير الليبي في مالي، موسى الكوني، الذي أصبح لاحقاً ممثل الطوارق في المجلس الوطني الانتقالي، ومن ثم عضو المجلس الرئاسي في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، قبل تقديم استقالته في كانون الثاني/يناير 2017.13 حافظ عدد كبير من الطوارق الآخرين، ولاسيما أولئك المنضوين في الألوية الأمنية، على ولائهم للنظام وحاربوا الثوّار. بعد الحرب، قام جنود طوارق من الساحل بنهب مستودعات الأسلحة الليبية وتوجّهوا إلى مالي حيث قادوا تمرداً، وساهموا في إنشاء شبه دولة لم تعمّر طويلاً في الشمال تحت اسم أزواد.


عانى ليبيون آخرون من الطوارق من وصمة الوقوف إلى جانب القذافي. لكنهم حافظوا على درجة من الوئام مع جيرانهم التبو. فقد تعاونت قبيلتا التبو والطوارق، اللتان كانتا أقليتَين في الدولة الليبية الجديدة، وعملتا معاً من أجل انتزاع حقوقهما. فكلتاهما حُرِمتا من الجنسية وعانتا من النقص في التنمية. وقد نظّم نشطاء من القبيلتين اعتصامات أمام وزارات حكومية في طرابلس، واحتجّوا أمام حقول نفطية للمطالبة بالتوظيف والحصول على بطاقات هوية. وفي إحدى المراحل، أصدر زعماء الطوارق والتبو بياناً مشتركاً هدّدوا فيه بإقامة حكم ذاتي في الجنوب.14


كان الجزء الأكبر من التعاون بين القبيلتَين من ثمار معاهدة أُبرِمَت بين الطوارق والتبو في العام 1894 تحت اسم midi-midi (ومعناه التقريبي "الصداقة" بلغة التاماشيق). فالقبيلتان خاضتا حرباً في ما بينهما على امتداد سنوات، ولاسيما للسيطرة على مسالك القوافل والمراعي. أقام اتفاق "الصداقة" حدوداً بينهما في ليبيا وفي الصحراء جنوباً: فكان الجزء الغربي من الرواق الجبلي الذي يربط النيجر بليبيا، ويُعرَف بممر سلفادور، أرضاً تابعة للطوارق، في حين كان الجزء الشرقي تابعاً للتبو.


وعلى امتداد مئة عام، حافظ اتفاق "الصداقة" على السلام بين القبيلتَين، في مواجهة الجفاف والنزوح، ولاحقاً الديكتاتورية، لكنه تداعى في أعقاب اندلاع النزاع في جنوب ليبيا في العام 2012.


نقاط التفجّر في النزاعات الأهلية في الجنوب


على الرغم من انتشار النزاع والتوترات الاجتماعية على نطاق واسع جداً في الجنوب، لابدّ من التوقف عند مدينتَين على وجه التحديد – سبها وأوباري – نظراً إلى أنهما تستقطبان عادةً التدخل من أفرقاء اجتماعيين وسياسيين آخرين من مختلف أنحاء المنطقة. تتخبّط كلتا المدينتين في خليط متفجّر من الاضطرابات: فهما مختلطتان إثنياً وقبلياً؛ وتعانيان من مكامن الضعف المؤسسية، ولاسيما في القطاعَين الأمني والقضائي؛ وتقعان على مقربة من مصدرَين أساسيين للدخل الثابت يتمثّلان في مسالك التهريب وحقول النفط. وفضلاً عن ذلك، كانتا هدفاً للتدخل من قوى في الشمال والخارج.


سبها


ترتدي سبها أهمية خاصة بوصفها عاصمة محافظة الجنوب، ومحطة تاريخية على طول طرق الإمدادات بين الشمال والجنوب، كما أنها تحوّلت مؤخراً إلى محطة لتهريب المهاجرين. لطالما كانت هذه المدينة موضع نزاع. ففي القرن التاسع عشر، كانت سبها مقراً لسلطنة حكمتها قبيلة أولاد سليمان المحلية استمرت اثنَي عشر عاماً، قبل أن يحشد العثمانيون القبائل المنافسة لها ويقوموا بإطاحتها.15 انتهج الإيطاليون استراتيجية مماثلة تقوم على التقسيم والغزو. وبعد نيل ليبيا استقلالها، تسلّمت قبيلة أولاد سليمان سدّة الحكم من جديد، ومكثت في السلطة حتى انقلاب القذافي. وقد أنهى الديكتاتور حكمهم عبر وضع المؤسسات الأمنية ومصادر الدخل الأساسية، مثل تهريب السجائر، في عهدة قبيلته، القذاذفة. خسر أولاد سليمان مكانتهم، لكن عند انتهاء ثورة 2011، لاحت لهم فرصة في الأفق عبر الانقلاب على أسيادهم السابقين. كما رأت القبائل غير العربية أن الفرصة سانحة أمامها أيضاً. وفي الأعوام اللاحقة، انهارت المواثيق وهرميات النفوذ غير المعلَنة.


اندلع نزاع مفتوح في سبها في آذار/مارس 2012، وكانت شرارته سرقة سيارة كما أُفيد. فقد أقدم أحد أبناء التبو على قتل مسؤول بارز في شركة الكهرباء ينتمي إلى قبيلة أولاد سليمان وسرقة شاحنته رباعية الدفع. واتّجه الوضع نحو التصعيد عندما انتهى اجتماع للمصالحة عُقِد في قاعة الشعب التي تعود إلى حقبة القذافي، باندلاع معركة بالأسلحة. توجّهت ميليشيات من قبيلة أولاد سليمان وقبائل عربية أخرى إلى أحياء التبو في طيوري وإلى هاجارا القريبة. استمرت الصدامات خمسة أيام، وأسفرت عن مقتل 147 شخصاً، معظمهم من التبو، وتدمير أكثر من سبعين منزلاً.16


كانت قوة الشرطة الضعيفة في سبها بلا حول ولا قوة في مواجهة الميليشيات المتناحرة. فعمدت الحكومة الانتقالية في طرابلس إلى نشر القوات الخاصة التي تتخذ من بنغازي مقراً لها، بقيادة العقيد ونيس بوخمادة، لمحاولة فرض النظام. كان إجراء مؤقتاً فشل في معالجة جذور الصراع. فقد كانت جريمة القتل وما أثارته من رغبة في الانتقام الشرارة التي أشعلت فتيل النزاع، لكنها أخفت وراءها ما هو أعمق من ذلك: وكان القتال منافسةً بين قبيلتَي أولاد سليمان والتبو، اللتين كانتا متحالفتين سابقاً خلال الثورة، على تجارة التهريب المُربحة في المنطقة وتأمين الرواتب لعناصر ميليشياتهم الشباب.


بعد وصول القتال إلى سبها، فرضت القوات الخاصة هدنة مؤقتة.17 لكن مع تدهور الوضع الأمني في بنغازي في مطلع العام 2013، سحب بوخمادة جنوده، ما خلق فراغاً مجدداً. فتقدّم أولاد سليمان لملئه محاولين فرض هيمنتهم على قوة الشرطة الوليدة في المدينة، والسيطرة على التجارة غير الشرعية عبر الحدود. بحلول مطلع العام 2014، نفذ التبو هجوماً مضاداً، فأقدموا على اغتيال أحد القادة الميليشياويين من قبيلة أولاد سليمان انتقاماً منه على خلفية دوره في الصدامات السابقة، فاندلعت جولة ثانية من القتال. رصّ القذاذفة صفوفهم مع التبو، فاستولوا على قاعدة تمنهنت الجوية العسكرية، في حين وضع أولاد سليمان يدهم على قلعة إلينا التي تعود إلى الحقبة الإيطالية وتربض على تلة مطلّة على سبها. انحدرت سبها مجدداً نحو دوّامة العنف، وتحوّلت أحياء بكاملها إلى مناطق خارجة عن سلطة القانون تحكمها ميليشيات وعصابات إجرامية. سجّلت أعداد جرائم القتل والخطف ارتفاعاً شديداً. وأغلقت المدارس أبوابها؛ ولازم الجميع منازلهم، ولقي شبّان مصرعهم في معارك مسلّحة للسيطرة على إحدى محطات الوقود.18


ردّت حكومة طرابلس مجدداً بنشر ائتلاف من الميليشيات، تمثَّل هذه المرة بالقوة الثالثة بقيادة مصراتة. كان تفويض القوة ينص بوضوح على إرساء السلام من جديد في المنطقة، فانتهى بها الأمر بالانحياز بين القبائل المتناحرة في المدينة، وواجهت احتجاجات متكررة طالبت برحيلها. واصطدمت أيضاً بمحدوديات واضحة كبّلت قدرتها على الحؤول دون تفجّر النزاع. وفي صيف 2016، نفّذت بعض قواتها إعادة انتشار في الشمال للمساعدة في الهجوم الذي قادته مصراتة ضد الدولة الإسلامية في سرت. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اندلع القتال من جديد في سبها بعدما قام قرد مملوك من صاحب متجر ينتمي إلى قبيلة القذاذفة، بسحب الحجاب عن رأس تلميذة من قبيلة أولاد سليمان كانت تمر في المكان، فأقدم أولاد سليمان على الثأر بقتل ثلاثة أشخاص من القذاذفة.19 في غضون أيام، سلكت الحادثة طريقها نحو التصعيد، واندلعت معركة ضارية استُخدِمت فيها الدبابات والأسلحة الطاقمية. والحال أن الجرائم العنيفة لاتزال مشكلة خطيرة حتى الآن؛ ففي العام 2016 وحده، لقي 286 شخصاً مصرعهم وخُطِف 153 آخرين في سبها.20


أوباري


تستمد بلدة أوباري في الجنوب الغربي من البلاد أهميتها الاستراتيجية من موقعها على مقربة من الحدود بين الجزائر والنيجر ومن حقول نفطية كبرى، وتضم، على غرار سبها، خليطاً من القبائل والإثنيات. معظم السكان هم أفارقة عرب، ما يُسمّى بالأهالي، ويتحدّرون من العبيد في أفريقيا جنوب الصحراء. الطوارق هم ثاني أكبر مجموعة. والتبو أقلية. ويقول الطوارق إن أوباري تقع حكماً ضمن منطقتهم كما حدّدها اتفاق "الصداقة"، غير أن التبو يعتبرون أنهم أصحاب حق بالتواجد في البلدة، بالدرجة نفسها كالطوارق. وقد بدأوا بتأكيد هذا المطلب في الأشهر التي أعقبت ثورة 2011، وذلك عبر الشروع في شراء العقارات في أوباري مستخدمين الأموال التي تدفقت عليهم من عائدات التهريب التي وجدوا فيها مصدراً جديداً للكسب. كما تمكّنوا أيضاً من الوصول إلى حقل الشرارة النفطي القريب، عبر العمل حرّاساً تحت إمرة ميليشيات الزنتان التي كانت تسيطر عليه.21 وقد أثار ذلك حفيظة الطوارق الذين كانوا قد طُرِدوا من بلدة غدامس الحدودية خلال القتال بين المجموعات، وتملّكتهم الخشية من ضربة أخرى تُسدَّد لنفوذهم في المنطقة، وتتمثّل تحديداً في سيطرة التبو على أرض كانوا يعتبرون أنها تقع حكماً ضمن نطاق منطقتهم.


فاقمت الضغوط الإقليمية من الشعور بأن الطوارق يتراجعون أمام التبو. ففي العام 2014، أغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا، وفرضت الدوريات الفرنسية في ممر سلفادور في النيجر قيوداً شديدة على حركة الطوارق التقليدية عبر الحدود. وقد اتّهم هؤلاء القوات الفرنسية المتمركزة في ماداما في النيجر – على بعد مئة كيلومتر (62 ميلاً) فقط من الحدود الليبية – بالتغاضي عن المهرّبين والمقاتلين من قبيلة التبو الذين يعبرون شمالاً. وقال أحد زعماء قبيلة الطوارق للكاتب: "ماداما هي مصدر فتنتنا".


ذات عصر أحد أيام أيلول/سبتمبر 2014، حاولت قوة أمنية في أوباري توقيف بعض رجال التبو الذين كانوا يبيعون البنزين بطريقة غير شرعية في وسط البلدة، فاتخذت الأمور منحى تصعيدياً، مع قيام أحد الطوارق بإطلاق النار على شخص من التبو، ثم الرد بالمثل. وصلت لجنة من شيوخ القوم وتمكّنت من التوصل إلى هدنة. في تلك الليلة، حطّت في الشرق قافلة من نحو ستّين مقاتلاً من التبو آتية من بلدة مرزق التي تضم أكثرية من التبو، وقصفت المجمعات التابعة لميليشيا الطوارق في غرب أوباري بنيران المدفعية الثقيلة. وفي الأسبوع التالي، توغّلت ميليشيات التبو في أوباري، وعمدت إلى إحراق منازل الطوارق أثناء تقدّمها. وقد توجّهت ميليشيات الطوارق سريعاً إلى قمة جبل تيندي وباشرت إطلاق النار على أحياء التبو تحتها.


كانت للقتال تداعيات اقتصادية على ليبيا بأسرها. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، ساعدت ميليشيات مصراتة الطوارق على انتزاع السيطرة على حقل الشرارة النفطي من التبو الذين كانوا قد تحالفوا مع خصومهم الزنتانيين. فردّت ميليشيات الزنتان في الشمال بإغلاق جزء من خط الأنابيب الذي يربط الشرارة بميناء الزاوية على البحر المتوسط.


تباطأت وتيرة القتال في أوباري وتحوّلت إلى تبادل مرهق ومتواصل لقذائف الهاون ورصاص القنص. نزحت مئات العائلات؛ ولقي مئات الأشخاص مصرعهم، وتسبّب قصف المدفعية بتدمير أحياء بكاملها، ومدارس، ووسط المدينة. حاولت حكومة طرابلس والحكومة المنافسة في طبرق، مراراً وتكراراً، وقف القتال، مستعينةً بالعديد من الوسطاء القبليين (على الرغم من أن الحكومتين كانتا طرفَين في النزاع) قبل أن تتدخّل حكومة قطر التي وجّهت، بمساعدة جزائرية، دعوات إلى مندوبي التبو والطوارق للتوجّه إلى الدوحة، حيث توصّلوا إلى اتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.22


لايزال سلام هش صامداً في الوقت الراهن في البلدة، ومردّ ذلك إلى ضبط النفس المتبادل الذي تمارسه ألوية الطوارق والتبو هناك، والجهود التي تبذلها كتائب الحسناوي التي انتشرت في المدينة للاضطلاع بمهمة حفظ السلام في شباط/فبراير 2016. أقام جنود الحسناوي، ومعظمهم من وادي الشاطئ، نقاط تفتيش في مختلف أنحاء أوباري وعند المداخل الأساسية للبلدة، واحتل الحساونة المقر الرئيس للواء تيندي عند الخاصرة الجنوية للمدينة، وكذلك جبل تيندي القريب – والذي يشكّل موقعاً استراتيجياً وممتازاً لمراقبة المدينة.23


كان الإبلال من الأزمة بطيئاً إنما مطّرداً. فمعظم المقاتلين الذين قدموا من خارج أوباري غادروا المنطقة، ما عدا بعض وحدات التبو من القطرون، التي لم تعد إلى مسقط رأسها. وعلى الرغم من أن المحاورين من التبو والطوارق أجمعوا على الإشادة بالحساونة لقيامهم بالفصل بين الفصائل المسلّحة، إلا أن مهمة حفظ السلام لم تنجح في معالجة التمزّق العميق الذي لحق بالنسيج الاجتماعي في البلدة. ولاتزال عودة العائلات النازحة مصدراً أساسياً للتشنّج. وكذا الأمر بالنسبة إلى التنافس المتجذّر على الموارد الاقتصادية الشحيحة – مبيعات النفط في السوق السوداء، والتهريب، والإشراف على الحقول النفطية في المنطقة – التي تسبّبت في المقام الأول باندلاع النزاع.


أعلن الموقِّعون على اتفاق السلام للعام 2015 أنه اتفاق "صداقة" جديد. لكن هناك أيضاً قوى رافضة وانتقامية في صفوف الطوارق تسعى إما إلى الحصول على وطن منفصل أو إلى فرض هيمنة أكبر على التجارة عبر الحدود في الغرب.


قال ناشط من الطوارق للكاتب في مطلع العام 2016: "عندما نعود إلى أوباري، إن شاء الله، سنعود إلى جبل تيندي".24


العوامل الأساسية المسبّبة لفقدان الأمن في الجنوب


إلى جانب هاتين النقطتَين المتفجّرتين، تواجه منطقة الجنوب عدداً من المُسببات البنيوية للنزاع، ترتبط بقطاعه الأمني الضعيف والمتصدّع؛ وغياب اقتصاد محلي مجدٍ، على الرغم من وجود حقول نفطية، والضبط الفعّال للحدود؛ والتدخّل المضر من الأطراف في الشمال والخارج. أما التطرُّف فيُعتبر تهديداً هامشياً إلى حد ما في الجنوب في المرحلة الراهنة، لكنه قد يجد بيئة اجتماعية أكثر مؤاتاة واحتضاناً له في أوساط القبائل أو المجتمعات المحلية المظلومة، أو في خضم انهيار مطّرد للحوكمة يزداد سوءاً.


قطاع أمني مُتصدّع وقَبَلي الطابع


يمكن وصف القطاع الأمني في الجنوب، كما في المناطق الأخرى في ليبيا، بأنه عبارة عن تكافل هش بين فلول النظام القديم – ألوية القذافي الأمنية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات – وبين مجموعات ثورية أحدث عهداً، تتألف من شبّان غير مدرَّبين، فضلاً عن أفرقاء أمنيين غير نظاميين مثل الوسطاء القَبَليين.


لسوء الحظ، اكتسب جميع هؤلاء الأفرقاء تقريباً طابعاً فئوياً أو إثنياً إلى حد كبير. وفي حالات كثيرة، ساهمت السلطات الانتقالية في البلاد في ترسيخ هذه الروابط، عن طريق إنشاء هيئات أمنية مُلحقة خاضعة إلى سلطة وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع. وفي ما عدا استثناءات قليلة، أصبح هؤلاء أدوات للنزاع بدلاً من أن يساهموا في إرساء السلام: فقد تنافسوا على موارد الجنوب المحدودة، مثلاً عبر التناحر للسيطرة على مراكز المراقبة الحدودية (التي تتيح احتكار التهريب)، أو عبر الاستيلاء على المطارات والحقول النفطية (ما يتيح لهم أن يؤدّوا دور الحرّاس لهذه المطارات والحقول، وكذلك دور المحاوِرين لشركات النفط الأجنبية).25


لكن، على الرغم من تأديتهم دوراً مفيداً في ضبط الأمن، يعاني القطاع الأمني من أوجه القصور في العديد البشري، والمعدات، والرواتب. على سبيل المثال، في بلدة غات التي يقطنها الطوارق، على مقربة من الحدود الجزائرية، انضم لواء هجين يُعرَف بلواء الشهداء الأسينيين – الذي تألّف في الأصل من ضباط مُنشقين وعناصر في الشرطة ومدنيين – إلى اللجان الأمنية العليا التي لم يعد لها وجود الآن، وأدّى، بحسب روايات عدّة، دوراً مفيداً في حراسة مراكز الاقتراع في الانتخابات البلدية والبرلمانية.26 بيد أن عناصر اللواء أشاروا إلى أن تحوّله إلى قوة شرطة أكثر نظامية، حال دونه القرار الصادر عن حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس في مطلع شباط/فبراير 2015، والذي قضى بربط الرواتب الحكومية ببطاقات الهوية الوطنية التي لم يكن عدد كبير من الطوارق يمتلكها.27


كذلك، كان الدور الذي أدّاه الوسطاء الاجتماعيون غير النظاميين – الحكماء والمجالس القبلية – مفيداً في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار والفصل بين الفصائل المسلحة، لكنه ليس ركيزة مؤسسية متينة يمكن الاستناد إليها لبناء منظومة سياسية سلمية في الجنوب.


حدود سهلة الاختراق وتهريب مستشرٍ


لطالما كان ضبط الحدود في الجنوب، حتى في عهد القذافي، متقطّعاً وغير منتظم، مع قيام الديكتاتور الراحل بتكليف القبائل الإشراف على مسالك التهريب المربحة من أجل ضمان ولائها. وفي غياب مداخيل محلية، أصبحت التجارة غير الشرعية ممارسة متجذّرة بعمق في المشهد الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. غالباً ما تكون الجهات الأمنية في الجنوب متواطئة بعمق في هذه التجارة، وعندما تحاول مكافحتها، تصطدم بمكامن النقص التي تعاني منها في العتاد والعديد والأجور. ولقد ولّد هذا العجز في الإمكانات، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المُزري في الجنوب، معضلات أخلاقية حتى لدى الجهات الحدودية ذات النوايا الحسنة: إذ يتم اعتراض الأسحلة والمخدرات والمقاتلين، في حين يُسمَح بمرور الوقود والمواد الغذائية المدعومة من الحكومة والسجائر والمهاجرين غير الشرعيين، مقابل تسديد رسم معيّن.


من عوامل الخلل الأساسية في ضبط الحدود الإمكانيات المتاحة للبلديات من أجل ممارسة الحكم المحلي. وتتجلّى أوجه القصور هذه في شكل خاص في بلدة غات في الجنوب. ففي هذه البلدة المقطوعة منذ وقت طويل عن العالم الخارجي بعد إغلاق الحدود الجزائرية واندلاع القتال في أوباري القريبة، تُشرف رئاسة البلدية على قطاع حدودي يمتد على طول ألفَي كيلومتر (1200 ميل) من الجزائر إلى النيجر. ويقول قائد ميليشيا حدودية محلية تُعرَف بالكتيبة 411، غاضباً إنه اضطُرَّ إلى القيام بدورية على امتداد 230 كلم من الحدود مع الجزائر مستعيناً بـ230 عنصراً فقط.28 منذ إغلاق الحدود الجزائرية، تحوّلت حركة التهريب بالكامل نحو الحدود النيجرية المؤدّية إلى القطرون، عبر طريق يُسيطر عليه التبو – ما شكّل خسارة كبيرة للطوارق. وقد اشتكى القائد من العقوبات القاسية التي تفرضها الجزائر على المهربّين من الطوارق الذين يحاولون كسب لقمة عيشهم. كان بحاجة إلى مزيد من المعدات، وإلى دروع واقية للأفراد، ونظارات للرؤية الليلية، وآليات سيّارة، وقد وجّه نداءات متكررة إلى البيضاء وطبرق لتزويده بها، إنما من دون جدوى. وكما هو حال أجهزة الأمن والشرطة في مناطق أخرى، تسبّب ربط الرواتب ببطاقات الهوية الوطنية بتعطيل شديد لإمكانات ضبط الحدود.


ناشد المسؤولون في غات مراراً حكومة طرابلس والأفرقاء الخارجيين، على غرار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تقديم مزيد من المساعدات المباشرة إلى البلديات الحدودية في ليبيا. قال عضو في المجلس البلدي: "طلبنا من الأوروبيين ممارسة ضغوط على الجزائر لفتح الحدود من أجل التخفيف من معاناتنا"، مُشتكياً من سلخ الطوارق في المنطقة عن أبناء قبيلتهم في الطرف الآخر من الحدود، ومن حرمانهم من الرعاية الطبية والسلع الأساسية.29 انحسرت وطأة المعاناة إلى حد ما في غات في شباط/فبراير 2016 عندما شقّت قوافل الوقود الأولى، يرافقها حرّاس من الحساونة، طريقها من أوباري باتجاه المدينة.30 لكن في مطلع العام 2017، كانت غات لاتزال تعاني من انقطاع المياه والتيار الكهربائي على نطاق واسع، والنقص في السيولة، والعزلة.


يتجلّى ضعف إجراءات ضبط الحدود بوضوح أكبر حتى في سبها التي تشكّل منذ وقت طويل محطة على طريق المهاجرين من الساحل الذين يتّجهون شمالاً. هنا يعمل المهاجرون عمّالاً مياومين في أحياء فقيرة على غرار حي القرضة، حيث يكتظ العشرات في غرفة واحدة، في محاولة منهم لادخار الدينارات الثلاثين التي يكتسبونها من عملهم اليومي من أجل تسديد تكاليف الرحلة المحفوفة بالمخاطر باتجاه الشمال؛ ويُرغَم آخرون عن طريق الإكراه على العمل بالسخرة أو الدعارة.31 وعندما ينطلق هؤلاء المهاجرون في الرحلة، داخل شاحنات بضائع مكتظة، يتعرّضون إلى العنف والإساءة، والاعتداء الجنسي، والتخلي عنهم. قال مهاجر من نيجيريا: "إذا أغمي عليك أو وقعت، يتركونك. يضربنا السائقون بعصيٍّ خشبية طويلة".32


تكمن في تضاعيف المعركة العبثية ضد الاتجار غير الشرعي الحقيقة بأنه ما دام الاقتصاد المحلي يعاني من التأخر وضعف وتائر النمو، سيكون مصير أي تطبيق للقوانين وأي تحسينات تقنية وبيروقراطية الفشل في الغالب. فالتهريب والصراع على الموارد متجذّران، في العمق، تجذراً عميقاً في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.33وتهريب المحروقات مغرٍ في شكل خاص – فليتر المحروقات الذي يكلّف عشرة سنتات في ليبيا يُباع بدولار واحد في تشاد.34 ومع اختفاء السياحة بعد الثورة– التي كانت لفترة طويلة مصدراً للإيرادات المحلية– أصبح التهريب أكثر استيطاناً وانتشاراً. وقد تسببت المحاولات الآيلة إلى وضع حد لمصدر الزرق هذا، باندلاع نزاع عنيف. فالمحاولة التي قامت بها إحدى اللجان الأمنية في أوباري لوقف مبيعات الوقود في السوق السوداء، كانت وراء نشوب القتال بين التبو والطوارق. تساءل أحد أعيان التبو في العام 2016، قائلاً: "نعم، التهريب ممارسة مخطئة. لكن لماذا الحملة عليه الآن، ولاسيما أنه لم يتم تطوير مصادر بديلة للدخل؟"35


اتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخراً خطوات لمعالجة الإمكانات المتاحة في جنوب ليبيا من أجل رفع التحدّي الذي تشكّله الهجرة، وتعهّد في هذا الإطار بتقديم أموال للبلديات لبناء مراكز لاحتجاز المهاجرين. لم يكن مفاجئاً أن يرفض العديد من رؤساء البلديات في الجنوب، الخطة لأن من شأنها أن تنقل قدراً كبيراً من العبء إليهم في شكل حلٍّ تقني، من دون معالجة العوامل المسبّبة لتدفقات المهاجرين والتهريب – والمتمثّلة في عدم وجود اقتصاد محلي.36


الاستقطاب على المستوى الوطني والتدخّل من الأفرقاء في الشمال


إلى جانب مكامن الضعف المؤسسية، والتوترات الفئوية، وأوجه القصور الاقتصادية، عانى الجنوب أيضاً من اندلاع نزاع سياسي على مستوى البلاد، أو ما يُسمّى الصراع بين معسكرَي الفجر والكرامة. وقد أدّى ذلك إلى تسليع الأمن في الجنوب، أي مقايضة واستئجار ترتيباته بالمال، الأمر الذي تسبّب بزعزعة شديدة للاستقرار. يمثّل تسديد الرواتب للمقاتلين الشباب والتزويد بالأسلحة تلاعباً انتهازياً بالجماعات التي أفادت سابقاً من درجة معيّنة من التوازن الاجتماعي والعيش المشترك على امتداد عقود، وقرون في بعض الأحيان. ليس التدخّل من الأفرقاء في الشمال والخارج السبب الوحيد وراء تداعي الجنوب، إلا أنه عامل مساهِم.


حارب التبو، الذين أغراهم الوعد بالحصول على رواتب، إلى جانب حراسة المنشآت النفطية بإمرة ابراهيم الجضران، والقوات الخاصة (الصاعقة) في بنغازي، وألوية الزنتان المتعددة في الشمال الغربي. تشمل ألوية التبو الكبرى التي تقاتل في بنغازي الكتيبة 25، ودرع الصحراء، وشهداء أم الأرانب. كذلك حارب الطوارق، من جهتهم، لحساب ميليشيات الزنتان – ولاسيما تلك التي استوعبت عناصر من الألوية الأمنية التي كانت تابعة للقذافي، مثل اللواء 32 المُعزز. كذلك ولّد النزاع بين الكرامة والفجر تدفقاً للأسلحة: فقد أرسلت قوات الكرامة، كما أفيد، أسلحة إماراتية إلى وكلائها التبو على متن طائرة مصرية، وقامت فصائل الفجر بتسليح الطوارق في سبها وأوباري، وقبيلة الزوية في الكفرة شرقاً.


اندلعت الجولة الأحدث في النزاع الوطني في الجنوب مع انتقال المقاتلين التابعين لسرايا الدفاع عن بنغازي – وهو ائتلاف من الميليشيات المناهضة لحفتر التي يـتألف بعضها من ألوية قديمة في بنغازي تحصل على الدعم من وسطاء النفوذ في مصراتة، وشبكات الدعم في قطر، وبعض الفصائل في طرابلس – إلى قاعدة عسكرية في الجفرة كانت محتلّة من القوة الثالثة.37تصاعد القتال بين السرايا وقوات الجيش الوطني الليبي المتحالفة مع حفتر مع شنّ هجمات جوية في أواخر 2016 ومطلع 2017، ما أسفر عن مقتل العديد من المسؤولين في مصراتة أو إصابتهم بجروح. وفي كانون الأول/ديسمبر 2016، قامت وحدة تابعة للجيش الوطني الليبي تضم أشخاصاً من المنطقة من قبائل القذاذفة والتبو والمقارحة، بطرد القوة الثالثة المصراتية من قاعدة في بلدة براك، شمال سبها. وفي آذار/مارس 2017، سيطرت سرايا الدفاع عن بنغازي على مينائَي السدرة وراس لانوف من أيدي الجيش الوطني الليبي، لكن سرعان ما استعاد هذا الأخير السيطرة عليها. تزامناً، شنّت الوحدات التابعة للجيش الوطني الليبي عملية "الرمال المتحركة"، في إطار حمة متضافرة لطرد القوة الثالثة من قاعدة تمنهنت الجوية ومن الجنوب في شكل عام.38 ويُظهر القتال المتأرجح الأهمية المستمرة للقواعد والمهابط الجوية في الجنوب – التي تقع عند خطوط إمدادات أساسية باتجاه مصراتة، والهلال النفطي، وبنغازي – كبؤر للنزاع الوطني المحتدم.


كانت النتائج أكثر تفاوتاً في المناطق حيث تدخّلت مجموعات شمالية تحت ستار بسط الاستقرار، على غرار نشر درع ليبيا في الكفرة، ومؤخراً، القوة الثالثة في الشرارة، أو قوة الردع الخاصة التي تتخذ من ماتيغا مقراً لها للاضطلاع بمهمة آمري السجن في سبها. وما عدا استثناءات قليلة، لم يكن هؤلاء الأفرقاء الشماليون وطنيين أو محايدين بكل ما للكلمة من معنى، بل غالباً ما كانوا متحيّزين جداً، وأظهروا معاملة تفضيلية لبعض الجماعات في الجنوب.


القوة الثالثة


أُنشئت القوة الثالثة في البداية في شكل ائتلاف من الجنود قوامه بصورة أساسية ألوية مصراتية أرسلها رئيس الأركان في حكومة الإنقاذ الوطني في مطلع العام 2015، وكان الهدف ظاهرياً بسط الاستقرار في سبها بعد اندلاع قتال بين الجماعات، ولاسيما بين أولاد سليمان من جهة وبين القذاذفة والمقارحة من جهة ثانية. كان الدافع الضمني هو منع القوات العدوة المناصرة لمعسكر الكرامة من الوصول إلى الجنوب، ولاسيما المواقع الاستراتيجية على غرار القواعد الجوية، وكذلك إحكام السيطرة عى الطرقات التجارية وخطوط التموين العسكرية من الساحل إلى ميناء مصراتة ومنطقة التجارة الحرة.


بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وانسحاب وحدات التبو وأولاد سليمان، تقدّمت القوة الثالثة نحو مواقع أساسية آمنة في المدينة، مثل القلعة التي تعود إلى الحقبة الإيطالية، ومقار الشرطة العسكرية، وقاعدة تمنهنت الجوية العسكرية القريبة. وقد وسّعت القوة انتشارها غرباً باتجاه أوباري، لكنها لم تدخل البلدة قط خشية استنزاف خطوط إمداداتها والغرق في مستنقع النزاع. في مرزق ومناطق أبعد في الجنوب، حيث تفرض ألوية التبو، مثل درع الصحراء بإمرة بركة وركدو، وشهداء أم الأرانب بإمرة رمضان لاكي، سيطرتها، ليس للقوة الثالثة عناصر منتشرة هناك، لكنها تحتفظ بـ"وجود استخباراتي"، بحسب أحد القادة العسكريين في مصراتة.39


تمثَّلت إحدى السمات الأساسية في إجراءات فرض الأمن التي طبقتها القوة الثالثة على المستوى المحلي، في تسليح المجموعات الجنوبية وتجهيزها بالعتاد. وقد دعمت القوة الثالثة، بصورة عامة، أولاد سليمان والطوارق في مواجهة التبو والقذاذفة والمقارحة (وجميعهم خصوم يتنافسون على التهريب عبر الحدود)، والذين تُصنِّف عدداً كبيراً منهم، في شكل عام، بأنهم من الموالاة أو أنصار الكرامة. كذلك تمتعت قبائل أصغر حجماً، على غرار الحساونة والمحاميد وأولاد بو سيف، بمعاملة تفضيلية من جانب القوة الثالثة. وبحسب قيادي في القوة الثالثة، يجري تجنيد عدد كبير من هذه المجموعات لتكون ملحَقة بهذه الفرقة، ويضيف: "اخترنا 150 شخصاً من كل قبيلة في سبها، وبلغ المجموع 1200".40 وتحصل هذه المجموعات الملحقة على أسلحة وأجهزة لاسلكية وبزات ورواتب، ويتم توجيهها لفرض الأمن في مناطق محددة في سبها.


كان أحد الحلفاء الأساسيين للقوة الثالثة في سبها اللواء السادس مشاة، الذي يتألف في شكل أساسي من قبيلة أولاد سليمان ويقوم بدوريات مشتركة مع القوة الثالثة. والحليف الأساسي الآخر هو كتيبة أحرار فزان المؤلفة من ثمانمئة عنصر معظمهم من قبيلة أولاد سليمان، لكنها تضم أيضاً عناصر من المحاميد وأولاد بو سيف والحساونة والطوارق. ويُزعم أن ميليشيات مصراتة قامت بتدريب كتيبة أحرار فزان في المدينة.41


أصبحت محدودية هذه المقاربة القائمة على الاستعانة بالمجموعات الملحقة واضحة للعيان من خلال الإخلال بتوازن القوى في الجنوب، وتأثير أسلحة القوة الثالثة والدفعات التي كانت تسدّدها في الحد من محفزات المصالحة الاجتماعية. لاتستطيع القوة الثالثة الدخول إلى عدد كبير من الأحياء، إلا أنها ترسل مجموعات ملحقة محلية، ما جرّها إلى نزاع مفتوح. في صيف 2016، مثلاً، تصادمت القوة الثالثة والميليشيات المتحالفة معها– أحرار فزان، وبحر الدين، وأولاد سليمان– مع مسلّحي القذاذفة. فحتى حلفاء القوة السابقين ينظرون إليها بعين الريبة. وقد تحدّث أحد قادة الطوارق في أوباري عن ولاء القوة الثالثة المشبوه، قائلاً بأنها "تأكل مع الذئاب، وتستغيث مع الرعاة".42


قوة الردع الخاصة


تُعدّ قوة الردع الخاصة بإمرة عبد الرؤوف كارة إحدى الجهات الأمنية غير الجنوبية الأخرى في ليبيا، والتي كان تأثيرها متفاوتاً. تتخذ هذه القوة من مطار ماتيغا في طرابلس مقراً لها، وهي انبثقت من الميليشيات ذات الميول السلفية التي ظهرت بعد الثورة وطغت على قطاع الشرطة، وينتمي عناصرها في شكل أساسي إلى حي سوق الجمعة الواقع في الخاصرة الشرقية لمدينة طرابلس.43 في طرابس، ركّزت قوة الردع الخاصة بدايةً على مكافحة المخدرات لكنها تحوّلت مؤخراً نحو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سبها، انتشرت هذه القوة نتيجة تحالفٍ بين قادة الميليشيات السلفية الجنوبية من قبيلة أولاد سليمان وبين القوة الثالثة.


كانت الوظيفة الأهم الملقاة على عاتق قوة الردع الثالثة إدارة السجون الرسمية وغير الرسمية في سبها. كان بعضها عبارة عن منشآت للحجز المؤقت، حيث كان يتم حجز ثلاثين إلى أربعين سجيناً قبل نقلهم إلى طرابلس. وكان من بين هؤلاء المساجين أشخاصٌ متّهمون بجرائم خطيرة وبمخالفات أخلاقية، مثل شرب الكحول. وكانت قوة الردع الثالثة تضخ جرعة قوية من العقيدة السلفية داخل السجون. إذ قال آمر سجن من قوة الردع الخاصة: "بعض الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم لم يكونوا يعرفون القرآن"، مضيفاً: "لديهم الآن مكتبة إسلامية في السجن".44 تتفاوت الآراء حيال قوة الردع الخاصة في سبها: ففي حين يشيد البعض بالإمكانات التي تتمتع بها ومقاومتها للفساد، يبدي آخرون استياءهم من فرضها للعقيدة السلفية التي يعتبرها كثر عقيدة خارجية وغريبة عنهم.


شبح التطرف في الجنوب


لدى المجموعات الجهادية العابرة للدول حضورٌ في جنوب ليبيا، ومن ضمنها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمرابطون، وأنصار الدين، ويستند مقاتلوهم ومنشآتهم إلى تاريخ طويل من الإلمام بالشؤون المحلية يعود إلى تسعينيات القرن العشرين والحرب الأهلية في الجزائر. بعد الثورة، أقامت هذه المجموعات روابط مع مجموعات مسلّحة محلية وجهاديين في الشمال، ولاسيما في الشمال الشرقي في مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا. كان خط الإمدادات اللوجستية التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في جنوب ليبيا، يغذّي شبكات أنصار الشريعة، عبر نقل الجهاديين من الجزائر ومالي وسواهما من دول الساحل إلى معسكرات الشمال ومن هناك إلى سورية.45 في المقابل، يُزعم أن أنصار الشريعة نقلوا المتطوعين جنوباً إلى مالي.46 و تولّى أنصار الشريعة تدريب مقاتلين موالين للجهادي الجزائري المخضرم مختار بلمختار، قبل هجومهم على منشأة الغاز الطبيعي في تيقنتورين في عين أميناس في الجزائر.


وقد سهّلت كيانات محلية متواطئة في جنوب غرب ليبيا تحرّك هذه المجموعات العابرة للدول. ويُعدّ لواء حرس الحدود 315 أحد الكيانات التي غالباً ما يؤتى على ذكرها في هذا السياق، وهو عبارة عن ميليشيا تتخذ من أوباري مقراً لها ويقودها المربّي الإسلامي أحمد عمر الأنصاري، وتتمركز قواتها في الطرف الجنوبي للمدينة، على مقربة من مجمع كتيبة تيندي على طول طريق حدودي يعبر ممر سلفادور باتجاه النيجر.47


لكن لطالما عمد خصوم الطوارق من أطراف سياسية وأهلية إلى تضخيم عمق ونطاق الاختراق من قبل المتطرفين، ولاسيما في أوباري ومناطق أكثر توغلاً في الغرب. مما لاشك فيه أن المحاورين في غات وأوباري والعوينات على دراية بوجود الجهاديين، نظراً إلى انتشار المعسكرات حول غات وفي وديان جبال أكاكوس.48 لكن وجودهم لوجستي في شكل أساسي، وناجم عن ضعف السيطرة الإدارية وسيطرة الشرطة في الجنوب، وليس وليد دعم اجتماعي واسع النطاق. على سبيل المثال، مرّ منفّذو هجوم عين أميناس في العام 2013 عبر مناطق واقعة شمال غات، بيد أن الألوية المحلية كانت تفتقر إلى القوات اللازمة لوقفهم. أما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فقد ركّز تركيزاً شديداً على الساحل كميدان أساسي لتوسّعه، مستخدماً ليبيا لتأمين العمق اللوجستي، على الرغم من توجيه دعوة إلى مقاتليه في صيف 2016 للمساعدة في القتال ضد قوات الكرامة في بنغازي.49 عند وجود علاقات للجهاديين مع المجموعات المسلحة المحلية، فهي تكون قائمة على المنفعة والمصلحة المشتركة المتمثلة في إبقاء الحدود غير مضبوطة. بعيداً من هذا الحضور، لم تخترق العقيدة المتشددة مناطق الطوارق في الجنوب أو النسيج الاجتماعي الجنوبي إلا بنسبة ضئيلة، بغض النظر عن الادعاءات المبالَغ فيها التي تطلقها فصائل الكرامة والتبو.


تنطبق توصيفات مشابهة على الدولة الإسلامية وما يُسمّى التقارير الاستخباراتية الصادرة عن مختلف المعسكرات السياسية الليبية حول انتشار الدولة الإسلامية بعد سرت. ويجب التدقيق جيداً في هذه الروايات نظراً إلى أنه لدى هذه المجموعات مصلحة مؤكَّدة في تصوير خصومها بأنهم يؤوون إرهابيين. لم يُمدّد تنظيم الدولة الإسلامية قط وجوده نحو جنوب ليبيا، ويواجه الآن، مع هزيمته في سرت، آفاقاً أشدّ قتامة. فمن شأن أي تحرّك باتجاه الجنوب أن يصطدم، ليس فقط بعدد كبير من المجموعات المسلّحة المرتبطة بالمجتمعات والقبائل المحلية، إنما أيضاً بالشبكات التابعة لتنظيم القاعدة التي انتعشت حظوظها مجدّداً مقارنةً مع الدولة الإسلامية. في شمال شرق ليبيا، عاد عدد من المقاتلين للالتحاق مجدّداً بالمجموعات التابعة للقاعدة (مثل أنصار الشريعة)، بعد أن انشقّوا عنها للانتقال إلى صفوف الدولة الإسلامية. يبقى أن نرى إذا كانت هذه الديناميكية ستتكرّر في الجنوب أيضاً وكيف سيتجلّى ذلك.


لكن، لا بد من الإشارة إلى وجود خلايا ومعسكرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية جنوب سرت، على غرار المعسكر الذي قصفته طائرة أميركية في أواخر كانون الثاني/يناير 2017، وكذلك في سبها، الواقعة على مسافة أبعد جنوباً. لقد أظهر تنظيم الدولة الإسلامية قدرته على زرع الفوضى والخراب في المنطقة، وخير دليل على ذلك ما أوردته التقارير عن الهجوم الذي شنّه التنظيم على البنى التحتية الكهربائية بين الجفرة وسبها.50 علاوةً على ذلك، تحدّثت تقارير في صيف 2016 عن وجود للدولة الإسلامية في الزاوية الشرقية الجنوبية الخارجة عن السيطرة في ليبيا، على مقربة من واحتَي الكفرة وتازربو على طول الحدود السودانية، حيث توصّل التنظيم الإرهابي، كما أُفيد، إلى تدبير مع المهرّبين المحليين لحماية خطوط إمداداته نحو الشمال.51


ماذا باستطاعة الحكومة الليبية والأفرقاء الخارجيين أن يفعلوا؟


مشاكل الجنوب متعددة الأوجه، وغالب الظن أن معالجتها سوف تستغرق سنيناً، لا بل أجيالاً عدة. الخطوة الأولى الأساسية هي الاعتراف بأن متاعب الجنوب متداخلة إلى حد كبير مع المتاعب التي تتخبط فيها باقي المناطق الليبية. إذ غالباً ما يشعر المحاوِرون الجنوبيون بأنهم منفصلون عن ممثّليهم وعن السياسة في شكل عام في الشمال. ثانياً، ينبغي على السلطات الليبية وداعميها الدوليين معالجة العجوزات المؤسسية الأعمق في الجنوب، بدلاً من التركيز على حلول قصيرة المدى، مثل الانتشار العسكري أو ترتيبات ضبط الحدود. أخيراً، سوف يشكّل بناء اقتصاد مستدام في الجنوب يضع حدّاً لإغراء التهريب، تحدّياً يمتدّ لأجيال وأجيال.


تطبيق عدد من المشاريع ذات الأثر الفوري لإظهار الامتداد والشرعية


يتعيّن على المانحين الدوليين مساعدة الحكومة الليبية على تنفيذ عدد من المبادرات سريعة المردود التي هي في أمس الحاجة إليها في الجنوب، لإثبات حضورها والتزامها، وإعادة بناء الثقة المتداعية. في عدد كبير من المناطق الجنوبية، تشمل الاحتياجات حالياً الخدمات الأساسية (مثلاً في أواخر العام 2016، شهدت أجزاء من الجنوب تقنيناً في التيار الكهربائي لمدة 15 يوماً متتالية). في خطوة أولى إيجابية، حدّد مرفق تحقيق الاستقرار التابع للحكومة الليبية، والذي يحصل على التمويل من اثنَي عشر مانحاً دولياً ويُطبّقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوباري ضمن قائمة المواقع ذات الأولوية للإفادة من المساعدات المحلية للبنى التحتية والخدمات، وقام المرفق بتسليم جزء من هذه المساعدات في كانون الثاني/يناير 2015. في كانون الأول/ديسمبر 2016، خصّص مرفق تحقيق الاستقرار مليونَي دولار للخدمات الصحية والماء وجمع النفايات في سبها.52


أبعد من هذه المبادرات سريعة المردود، يواجه الجنوب تحديات هائلة تتمثّل في تطوير مصادر بديلة ومشروعة للإيرادات يمكن أن تساهم في إبعاد الشباب عن إغراءات التهريب والمشاركة في المجموعات المسلحة. تُقدّم برامج تحقيق الاستقرار المجتمعي التي تعمل منظمة الهجرة الدولية على تطبيقها الآن في سبها والقطرون، أمثلةً يمكن استنساخها في أماكن أخرى.53 كذلك، لابدّ من القيام بالكثير بعد لرأب الروابط الاجتماعية المتصدّعة في الجنوب. في أوباري، تشمل المجالات الأكثر إلحاحاً التي حدّدها المحاوِرون، الترميم العام للمنازل والبنى التحتية بعد النزاع، والرعاية ما بعد الصدمات النفسية، والإمدادات الطبية والمنتجات الصيدلانية، وتعليم الأطفال، وعودة النازحين، والتدريب الإداري، والتدريب على تكنولوجيا المعلومات. يتذكّر كثرٌ في أوباري، بحنين، مركزاً للمعلوماتية أُنشئ برعاية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكان يؤمّن التدريب للشباب قبل تدميره في القتال.54


انسحاب الجهات الأمنية غير الجنوبية على مراحل. حقّقت الانتشارات المتتالية لمجموعات شمالية في الجنوب بعض الفائدة، لكنها تسبّبت أيضاً بزعزعة الاستقرار، نظراً إلى أن هذه المجموعات الشمالية أظهرت تفضيلاً لبعض الجماعات المحلية المحسوبة عليها، كما أنها غالباً ما تؤدّي دور الوكلاء في الصراع السياسي الوطني بين الفجر والكرامة. ينبغي على الجهات الأمنية في الجنوب والتشكيلات التي تتخذ من الشمال مقراً لها، مثل القوة الثالثة، الاتفاق على خريطة طريق انتقالية لتسليم وظائف ضبط الأمن إلى قوة مؤلّفة من عناصر محليين وخاضعة إلى سيطرة البلديات، على أن تكون مرتبطة بوزارة الداخلية في طرابلس.


دعم مبادرات المجتمع المدني المتعلقة بالقطاع الأمني في الجنوب، ولاسيما المساعي العابرة للقبائل والجماعات المحلية. في غياب مؤسسات حكومية راسخة، ملأت وفرة مجموعات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الفراغ في الجنوب. كان لعدد كبير منها أثر مفيد على الأمن، سواءً من خلال الحوار بين الجماعات المحلية أو دعم ضحايا الحرب أو تعليم الأطفال أو التدريب التقني. من الأمثلة عن نشاط المنظمات غير الحكومية في القطاع الأمني جمعية أحرار ليبيا الخيرية التي نظّمت ورشة عمل في سبها لعناصر الحرس الحدودي حول كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين. تضمنت ورشة العمل تدريباً حول الدعم النفسي، والإسعافات الأولية، وحقوق الإنسان، وإدارة البيانات. من شأن تنفيذ هذه المبادرات بالاشتراك مع الحكومة الليبية أن يقطع شوطاً كبيراً نحو زيادة القدرات في الجنوب وتعزيز الثقة.


إعادة العمل بالرواتب الحكومية في الجنوب، وإيجاد حل لمأزق الهوية الوطنية، وتفعيل موازنات البلديات في إطار مجهود أوسع نطاقاً لإصلاح جدول الرواتب في القطاع الأمني. تبيّن أن قيام وزارتَي الدفاع والداخلية بتسديد الرواتب عبر إيداعها مباشرةً في الحسابات المصرفية الشخصية لقادة الميليشيات، يتسبّب بزعزعة شديدة للاستقرار ويعود بنتائج عكسية. في الوقت نفسه، اصطدمت الجهود الهادفة إلى ربط الرواتب ببطاقات الهوية الوطنية، بمعضلة في الجنوب، لأن عدداً كبيراً من المجموعات المحلية لايملك بطاقات هوية بسبب سياسات فرق تسد التي طبّقها القذافي بوقاحة. يتعيّن على الحكومة الليبية إعطاء الأولوية لتوزيع الرواتب على الجهات الأمنية المحلية عن طريق السلطات البلدية.


إطلاق سلسلة من الحوارات الوطنية مع الجهات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك الجنوب، حول خريطة طريق لإعادة هيكلة القطاع الأمني، تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أو طرف ثالث آخر. باءت المخططات المتعددة لتسريح الميليشيات ودمجها بالفشل في مختلف أنحاء البلاد (هيئة شؤون المحاربين، دروع ليبيا، وغيرهما). والسبب هو غياب الإجماع الوطني حول نوع الجيوش الذي تحتاج إليها ليبيا، وسيطرة العديد من الفصائل السياسية على هذه البرامج. من شأن حوار بين الجهات الأمنية أن يساعد على تطوير هذه الرؤية مع تحديد خطوات فعّالة وبناء الثقة بين مختلف الأفرقاء. يتعيّن على الجهات الأمنية الليبية ورعاتها الدوليين إيلاء أهمية خاصة لتشكيل بديل عن قوة مكوَّنة محلياً تساهم في تعزيز فعالية الجهات الأمنية القائمة التابعة للبلديات والمحافظات فيما تربطها بقيادة وطنية. يُحدَّد جدول زمني لتحوّل هذه القوة على مراحل إلى قوة احتياطية، بينما يجري العمل على تدريب مزيد من قوات الشرطة والقوات العسكرية النظامية.


لقد طوّر الأفرقاء الليبيون، بدعم من المنظمات الدولية على غرار الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عدداً من المخططات لتشكيل هذا النوع من القوة.55 لكن العنصر المفقود هو الإجماع السياسي والإرادة لتطبيقها. قد يتبيّن أن تشكيل قوة على مستوى المحافظة في الجنوب هو الحل الأنجع لجعل الأمن في يد الجماعات المحلية. وقد يؤمّن ذلك أيضاً الإمكانات الأمنية الضرورية من أجل مواجهة التحديات الفريدة من نوعها في جنوب البلاد.


هوامش


1 للاطلاع على معلومات عن التبو، انظر: Philip Martin and Christina Weber, “Ethnic Conflict in Libya: Toubou,” Norman Paterson School of International Affairs, Carleton University, June 21, 2012; وأيضاً: Christophe Boisbouvier, “Libye : quand les Toubous se réveillent” [Libya: When the Tabu Awaken], Jeune Afrique, May 5, 2012, http://www.jeuneafrique.com/141629/politique/libye-quand-les-toubous-se-r-veillent/; وأيضاً: Rebecca Murray, “Libya’s Tebu: Living on the Margins,” in The Libyan Revolution and Its Aftermath, edited by Peter Cole and Brian McQuinn (London: Hurst & Co., 2015), 303–19.


2 للمعلومات عن الخلاف الليبي مع تشاد، انظر: John Wright, Libya, Chad and the Central Sahara (London: Rowman & Littlefield Publishers, 1989).


3 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط من قبيلة التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


4 Alex de Waal, “African Roles in the Libyan Conflict of 2011,” International Affairs 89, no. 2 (March 2013): 365–79.


5 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


6 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في التبو، طرابلس، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


7 Agence France-Presse, “Libya Army Deployed to Kufra After Deadly Clashes: Chief,” Al Arabiya News, February 23, 2012, https://english.alarabiya.net/articles/2012/02/23/196606.html.


8 مقابلة أجراها المؤلف مع مقاتلين ميليشياويين من قبيلة الزوية، نتحفظ عن ذكر موقع إجراءها، أيلول/سبتمبر 2015، ومكالمة هاتفية مع ناشط من التبو، نتحفظ عن ذكر موقع إجراءها، أيلول/سبتمبر 2016.


9 “Kufra Salafist Brigade Kills 13 JEM Members Near Jaghboub: Report,” Libya Herald, October 20, 2016, https://www.libyaherald.com/2016/10/20/kufra-salafist-brigade-kills-13-jem-members-near-jaghboub-report/.


10 للمعلومات عن الطوارق والحركة العابرة للأوطان، انظر: Delphin Perrin, “Tuaregs and Citizenship: The Last Camp of Nomadism,” Middle East Law and Governance 6, no. 3 (2014): 296–326; وأيضاً: Baz Lecocq, “Unemployed Intellectuals in the Sahara: The Teshumara Nationalist Movement and the Revolutions in Tuareg Society,” International Review of Social History 49, no. 12 (2004): 87–109. للمعلومات عن دورهم في التهريب غير الشرعي، انظر: Ines Kohl, “Afrod, le business Touareg avec la frontière : nouvelles conditions et nouveaux défis” [Afrod, Tuareg Business With the Border: New Conditions and Challenges], Politique Africaine 132, no. 4 (2013): 139–59.


11 مقابلة أجراها المؤلف مع شخص من الطوارق كان عضواً في اللواء 32 المعزز، أوباري، ليبيا، آذار/مارس 2016.


12 Baz Lecocq, “Unemployed Intellectuals in the Sahara: The Teshumara Nationalist Movement and the Revolutions in Tuareg Society,” International Review of Social History 49, no. 12 (2004): 102.


13 Deputy Leader of Libya’s U.N.-Backed Government Resigns,” Reuters, January 2, 2017, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-politics-idUSKBN14M13A.


14 Rafaa Tabib, “Mobilized Publics in Post-Qadhafi Libya: The Emergence of New Modes of Popular Protest in Tripoli and Ubari,” Mediterranean Politics 21, no. 1 (2016): 6–106.


15 للاطلاع على معلومات عن سبها ودور حكّامها القبليين، انظر: Hạbib Wada al-Hịsnawi, Fezzan Under the Rule of the Awlad Muḥammad: A Study in Political, Economic and Intellectual History (Sabha, Libya: Center for African Research and Study, 1990). وعلى معلومات عن دور أسرة سيف النصر في تاريخ فزان وروابطها مع تشاد، انظر: Faraj Najem, “Tribe, Islam and State in Libya: Analytical Study of the Roots of the Libyan Tribal Society and Interaction Up to the Qaramanli Rule (1711–1835)” (PhD dissertation, University of Westminster, 2004), 224–25.


16 مقابلة أجراها المؤلف مع مسؤولين في البلدية ووجهاء في سبها، شباط/فبراير 2015.


17 مقابلة أجراها المؤلف مع العقيد ونيس بوخمادة، بنغازي، ليبيا، تشرين الثاني/نوفمبر 2013.


18 هذه الرواية مستقاة من مقابلات أجراها المؤلف في سبها في شباط/فبراير 2015 ومن محادثة عبر سكايب مع ناشطَين في سبها، تشرين الثاني/نوفمبر 2016.


19 “Monkey Incident Sparks Clashes in Southern Libyan City of Sabha, 16 Dead,” Reuters, November 20, 2016, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-sabha-idUSKBN13F0PD.


20 "أمن سبها: مقتل 286 وخطف 153 شخصاً و624 حادث حرابة خلال العام 2016"، الوسط، 22 كانون الثاني/يناير 2017،http://alwasat.ly/ar/news/libya/130791


21 علاوةً على ذلك، عمل التبو حراساً في حقل آخر في حوض مرزق، الفيل، تحت إمرة ميليشيات الزنتان أيضاً.


22 خاض الطوارق والتبو الذين كانوا يعيشون جنباً إلى جنب في حي طيوري في سبها، قتالاً لفترة وجيزة في صيف 2015.


23 مقابلة أجراها المؤلف مع وجهاء وقادة ألوية من الحساونة، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


24 مقابلة أجراها المؤلف مع ناشط في الطوارق، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


25 مقابلات أجراها المؤلف مع مسؤولين أمنيين في سبها والشرارة ومصراتة وليبيا، شباط/فبراير 2016.


26 مقابلات أجراها المؤلف في غات، ليبيا، آذار/مارس 2016.


27 المصدر السابق.


28 مقابلة أجراها الكاتب مع قائد كتيبة، غات، ليبيا، آذار/مارس 2016.


29 مقابلة أجراها الكاتب مع عضو في مجلس غات البلدي، آذار/مارس 2016.


30 ملاحظات الكاتب، غات، آذار/مارس 2016.


31 مقابلات أجراها الكاتب مع مهاجرين أفارقة في سبها، ليبيا، شباط/فبراير 2015.


32 مقابلة أجراها الكاتب مع مهاجر أفريقي، الزاوية، ليبيا، تموز/يوليو 2016.


33 Ines Kohl, “Terminal Sahara: Sub-Saharan Migrants and Tuareg Stuck in the Desert,” Stichproben: Vienna Journal of African Studies 28, no. 15 (2015): 55–81.


34 مقابلة أجراها الكاتب مع ناشط من الطوارق، سبها، شباط/فبراير 2015.


35 مقابلة أجراها الكاتب مع أحد أعيان التبو، سبها، شباط/فبراير 2015.


36 Ahmed Elumami, “Libya Mayors Say Europe’s Migration Crisis Should Not Be Dumped on Them,” Reuters, February 10, 2017, http://www.reuters.com/article/us-europe-migrants-libya-idUSKBN15P2P7.


37 مقابلة أجراها الكاتب مع قيادي عسكري في سرايا الدفاع عن بنغازي، مصراتة، ليبيا، تموز/يوليو 2016.


38 "قيادة عملية "الرمال المتحركة" تعلن من الجفرة حتى سبها منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، الوسط، 20 آذار/مارس 2017،http://alwasat.ly/ar/news/libya/136352/


39 مقابلة أجراها الكاتب مع أحد قياديي القوة الثالثة، سبها، شباط/فبراير 2015. بذلت القوة الثالثة المصراتية جهوداً في الآونة الأخيرة لبناء روابط مع التبو، على أن تشمل العلاج الطبي للتبو الذين أصيبوا خلال القتال الأخير بينهم وبين الطوارق في طيوري، فضلاً عن زيارات التبو إلى مقار القوة الثالثة.


40 المصدر السابق.


41 المصدر السابق.


42 مقابلة أجراها الكاتب مع قائد في لواء الطوارق، أوباري، ليبيا، آذار/مارس 2016.


43 لمزيد من المعلومات حول صعود السلفيين في قطاع الشرطة في ليبيا، انظر فريدريك ويري، "وداعاً للهدوء؟"، ديوان (مدونة)، مركز كارنيغي للشرق الأوسط، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2016،http://carnegie-mec.org/diwan/64863


44 مقابلة أجراها الكاتب مع عضو في قوة الردع الخاصة، سبها، ليبيا، شباط/فبراير 2015.


45 Savannah de Tessières et al., “Letter Dated 4 March 2016 From the Panel of Experts on Libya Established Pursuant to Resolution 1973 (2011) Addressed to the President of the Security Council,” United Nations Security Council, March 4, 2016.


46 مقابلة أجراها الكاتب مع مسؤولين أمنيين، بنغازي، ليبيا، أيلول/سبتمبر 2015.


47 الأنصاري هو ابن عم أياد آغ غالي، أحد مقاتلي الطوارق المخضرمين من شمال مالي، ومتزوّج من شقيقة عبد الوهاب القايد الذي لمع اسمه سابقاً في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة. يُقال إنه يدير العديد من المدارس الدينية في العوينات وغات.


48 مقابلات أجراها الكاتب في أوباري وغات، ليبيا، شباط/فبراير وآذار/مارس 2016.


49 United Nations Security Council, “Report of the Secretary-General on the threat posed to Libya and neighbouring countries, including off the coast of Libya, by foreign terrorist fighters recruited by or joining Islamic State in Iraq and the Levant (Da’esh), Al-Qaida and associated individuals, groups, undertakings and entities,” July 18, 2016, p. 16, http://www.securitycouncilreport.org/atf/cf/%7B65BFCF9B-6D27-4E9C-8CD3-CF6E4FF96FF9%7D/s_2016_627.pdf.


50 مقابلة أجراها الكاتب مع أفراد من الطوارق في أوباري، شباط/فبراير 2016. انظر أيضاً: Aidan Lewis, “Islamic State Shifts to Libya’s Desert Valleys After Sirte Defeat,” Reuters, February 10, 2017, http://www.reuters.com/article/us-libya-security-islamicstate-idUSKBN15P1GX.


51 United Nations Security Council, “Report of the Secretary-General on the threat posed to Libya and neighbouring countries, including off the coast of Libya, by foreign terrorist fighters recruited by or joining Islamic State in Iraq and the Levant (Da’esh), Al-Qaida and associated individuals, groups, undertakings and entities,” July 18, 2016, p. 4, http://www.securitycouncilreport.org/atf/cf/%7B65BFCF9B-6D27-4E9C-8CD3-CF6E4FF96FF9%7D/s_2016_627.pdf.


52 United Nations Support Mission in Libya, “Assistance Package of $US10 million dollars to Sirte, Sebha Approved,” https://unsmil.unmissions.org/Default.aspx?ctl=Details&tabid=5662&mid=6187&ItemID=2099818. انظر أيضاً: Alessandra Bocchi, “How the UNDP is helping conflict-hit Obari,” Libya Herald, January 23, 2017, https://www.libyaherald.com/2017/01/23/how-the-undp-is-helping-conflict-hit-obari/.


53 International Organization of Migration (IOM), “IOM Libya Brief,” https://www.iom.int/countries/libya. تم التحديث الأخير للصفحة في أيلول/سبتمبر 2016.


54 مقابلات أجراها الكاتب مع نشطاء شباب، أوباري، ليبيا، شباط/فبراير 2016.


55 انظر على سبيل المثال فريدريك ويري وأرييل أي آرام، "ترويض الميليشيات: بناء الحرس الوطني في الدول العربية المتصدعة"، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 7 أيار/مايو 2017،http://carnegie-mec.org/2015/05/07/ar-60013/i8afانظر أيضاً فريدريك ويري وبيتر كول، "بناء قطاع الأمن في ليبيا"، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، 6 آب/أغسطس 2013،http://carnegie-mec.org/2013/08/06/ar-pub-52647


End of document


تعليقات القراء(5)


أضف تعليقاتك .أضف تعليقك.الحد الأقصى 2500 حرف. الروابط ولغة الترميز ممنوعة والتعليقات ستكون قيد التدقيق وقد لا تظهر على الشاشة فوراً. ويظهر اسم المستخدم مع تعليقك


الإسم


تابع النقاش—سجّل لتتلقى تحديثات البريد الالكتروني حين تنشر التعليقات على هذا المقال. الحقول المشار إليها بعلامة النجمة (*) مطلوبة.


البريد الالكتروني

upload.jpg

عذرا يا عرفات....

في عرفات لموسم الحج هذا العام ، ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور حسين آل الشيخ من مسجد نمرة ، خطبة أستشهد فيها بأحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن تحريم الاعتداء على الآخرين ، وسرد قوله صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأمولكم وأعراضكم عليكم حرام " وقوله عليه الصلاة والسلام " لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض " .

وفي ذات الخطبة ذكر إن من الإحسان للمسلمين القيام بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة ضيوف الرحمن ، وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فأدعوا الله لهما .

ودعا الشيخ أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان آل سعود ، ويؤيده وينصره ويعينه على كل خير ، وأن يبارك لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان  ويشد به عضده ويجعله سبب خير للأمة كلها .

* في ذات الوقت الذي يلقي فيه آل الشيخ هذه الخطبة كانت المقاتلات تحلق من أرض الحجاز لتقصف أطفال اليمن وتصب على بيوتهم القذائف المحرمة العشوائية ، وخيام العزاء تنتصب لمقتل خمسين طفل في صنعاء ، ليس هذا بل ما أن أنتهت الخطبة ، حتى شن طيران التحالف السعودي غارة جوية على مديرية الدريهمي في  الحديدة ، راح ضحيتها 36 شخصا أغلبهم أطفال ونساء .

فيما يشهد اليمن منذ إعلان عاصفة الحزم السعودية أسوأ أزمة إنسانية في العالم . إذ يحتاج 22 مليون شخص لمساعدات أنسانية عاجلة ، ومايقارب 9 مليون شخص تحت خط الفقر ، وأكثر من مليون مصاب بالكوليرا .

* ناهيك عن الأموال السعودية التي ساهمت في تسليح وتمويل العصابات الأرهابية في سوريا والتي خلفت أكثر من 350 ألف قتيل ، والتأييد والدعم المباشر لحملة الغزو الصليبي على ليبيا التي دمرت البلاد وهجرت 2 مليون وقتلت 50 ألف ، وقبل ذلك فتح الأجواء والقواعد السعودية لدك العراق بأعتى الاسلحة التي خلفت 2 مليون قتيل .

* فهل حقا يدري هذا الشيخ ما يقول ، وهل لحديثه في هذا المكان المقدس علاقة بدين الله وخاتم أنبيائه ؟ ، وهل حقا علينا أن ندعو لعائلة سعود بالنصر والتمكين على أشلاء الأبرياء من دمشق وصنعاء حتى طرابلس ؟ .

* ألسنا بحاجة إلى إستعادة دين الله من هؤلاء الذي يسبحون خارج الواقع ، ولايجيدون إلا التطبيل والكذب ، وألسنا أمام مسئولية واجبة في كشف هذا الخداع الذي يلبس عباءة الدين ، بينما تمارس كل الكبائر من رقص ترامب بسيف الرسالة على ثرى قبور الأنبياء ، ووصفه بانه رسول السلام ، وتسليمه نصف تريليون دولار بينما ملايين المسلمين في الخيام والشتات ، وخيانة الأمة بالتطبيع الصهيوني وبيع القدس لعصابات الفلاشا . حتى العربية التي مارست أبشع دور قذر في التحريض وأشعال الفتنة في الربيع الصهيوصليبي ، والتبرأ بتصريح قصير من الوهابية التي كانت عبر عقود تمارس التكفير والقتل والتزوير والتجنيد والأرهاب ..

* عذرا يا عرفات ، فندرك أن صخورك تهتز من هول ماتسمع لدرجة أختلطت عليك فيها صراخ أطفال اليمن مع دعاء الشيخ لسلمان ، عذرا ايتها الكعبة المشرفة ، فكسوتك طارت مع الريح غضبا لأنها لم تحتمل هذا الظلم والخداع ، عذرا يا أقدس مكان في الأرض ، فأنت تحتاج 2 مليون يعيدون فتح مكة وإقامة العدل فيها بدل 2 مليون حاج يمارسون طقوس الطواف والسعي ورمي الجمرات تحت أشراف طغاة العصر

....مقال منقول ي

ادارة الازمة وليس حلها...

" لغز إبادتنا

البطيء؟"


في المحاضرة التي القاها البروفسور

ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية

في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب

الأمريكية،

ومكان المحاضرة اسرائيل في 13 آب، أوغست، 2013،

لضباط كبار في حلف الناتو وتم تهريب

المحاضرة سراً يكشف بوضوح

كل الغاز الخراب الحاصل

في المنطقة منذ سنوات،

وهو ايضاً خبير" الجيل الرابع من الحرب"،

وبتعبيره الواضح ان اسلوب  الحروب التقليدية صار قديماً،

والجديد هو الجيل الرابع من الحرب،

وحرفياً والنص له:

" ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم،

أو تدمير قدرتها العسكرية،

بل الهدف هو: الإنهاك ــــ التآكل البطيء ــــ لكن بثبات،

والهدف هو ارغام العدو على الرضوخ لارادتك".


  ويضيف حرفياً:

" الهدف زعزعة الاستقرار وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون

من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة".


" ما يهدد فكرة سيادة الدولة العدو، يقول، هو التحكم باقليم خارج سيطرة

الدولة تتحكم به مجموعات غير

خاضعة للدولة،

محاربة وعنيفة وشريرة، حرفياً، وهنا نستطيع التحكم،

وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء وباستخدام

مواطني دولة العدو،

فسوف يستيقظ عدوك ميتاً".


هذه المحاضرة التي قيل إنها أخطر محاضرة في التاريخ

الحديث توضح كل ما جرى من حروب وصراعات مسلحة

أهلية ومن قوى محلية شريرة ومحاربة وعنيفة.


بلا شك لا يمكن أن يتم ذلك من "اشرار وعنيفين"

من دون خلق" مفهوم القضية" وتوظيف الدين

لهذا الهدف أكبر محفز لتحقيقه،

لتحمل مشاق حرب طويلة وتحمل الموت،

مع الوعد الآخروي بفردوس هديته الكبرى

حفلة جنس  مع حوريات وعشاء فوري مع النبي،

والاتباع البهائم ينفذون أهدافاً

لا يعرفون عنها شيئاً.


أكثر ما يلفت الانتباه في هذه المحاضرة المسجلة في

شريط فيديو انقل منه حرفيا  هي عبارة:

" الإنهاك، والتآكل البطيء".


ولكن لماذا لا يتم الانهيار السريع بدل التآكل الهادئ

والبطيء؟

هذا هو الجزء الأخطر في محاضرة خبير الجيل الرابع من الحرب،

أي حروب الوكالة التي ينفذها بتعبيره "مواطنون محليون"

بدعم عسكري وسياسي أمريكي.


التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن،

وتحويل الناس الى قطعان هائمة،

وشل قدرة  البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية،

بل تحويل نقص هذه الحاجات الى وجه آخر

من وجوه الحرب،

وهو عمل مدروس ومنظم بدقة.


البروفسور وهو ليس خبير الجيل الرابع للحرب فحسب،

بل ضابط مخابرات سابق،

لا يلقي المحاضرة في روضة أطفال ولا في مركز ثقافي،

بل لجنرالات كبار في حلف الناتو،

لا تظهر وجوههم في التسجيل،

وفي عبارة لافتة في المحاضرة يقول بوقاحة

مبطنة مخاطباً الجنرالات:


" في مثل هذا النوع من الحروب قد تشاهدون

اطفالا قتلى او كبار السن،

لكن علينا المضي مباشرة نحو الهدف"،

بمعنى لا تتركوا المشاعر أمام هذه المشاهد

تحول دون" الهدف".


وهذا هو الاسلوب المطبق في العراق وسوريا واليمن

وفي ليبيا وغدا لا ندري أين،

ومرة أخرى السؤال:

لماذا "الانهاك والتآكل البطيء،

بدل اسقاط النظام مرة واحدة؟".


علينا فحص اللغة الماكرة والمراوغة هنا

وبصورة خاصة" الانهاك ـــ التآكل البطيء"

وهي الأخطر وقد تم تطبيق ذلك حرفياً

من قبل مواطني" الدولة العدو"،

وهو تعبير التفافي عن المنظمات الارهابية.


"الانهاك ــــالتآكل البطيء ـــ سيطرة على اقليم،

التحكم، استيقاظ العدو ميتاً".


استراتيجية الانهاك تعني نقل الحرب من جبهة الى أخرى،

من أرض الى أخرى،

استنزاف كل قدرات الدولة العدو على مراحل،

وجعل " الدولة العدو" تقاتل على جبهات عدة

محاصرة بضباع محليين من كل الجهات،

وتسخين جبهة وتهدئة أخرى،

اي ادارة الازمة وليس حلها.


لكي لا يتم انهيار الدولة السريع،

لأن الانهيار السريع يبقي على كثير من مقومات

ومؤسسات الدولة والمجتمع،

وأفضل الطرق هو التآكل البطيء،

بهدوء وثبات وعبر سنوات من محاربين

"محليين شرسين وشريرين" كما يقول هو،

بصرف النظر عن وقوع ضحايا

أبرياء لأن الهدف وهو السيطرة

وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء،

أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة.


هذا المخطط الذي يعترفون به ويدرّسونه،

مطبق وممارس منذ سنوات،

لكن عبر طرق ملتوية ومموهة،

ومغطاة بشعارات صاخبة من حقوق الانسان

والديمقراطية،

وهي لا تشمل حسب المحاضر الاطفال والشيوخ

والمدنيين العزل الذين سيقتلون،

لأن الهدف، السيطرة، هو الأهم.


هل عرفنا الآن لماذا القتل المتدرج،

والبطيء، والهادئ،

واسلوب ادارة الازمة بدل حلها،

ولماذا لا يقتلوننا مرة واحدة؟


لكي تبدو الابادة فعلاً محلياً

وصراعاً مسلحاً بين عقائد صلبة

ونظم حكم،

يتم توزيع السلاح على كل اطرافها،

لكي يستيقظ العدو، أي نحن والسلطة والمجتمع،

موتى.


الاستراتيجية مستمرة،

ومعلنة وممارسة،

وأكبر من يغطي عليها ويبحث عن أسباب

لهذا المحو المنظم،

هو نحن مرة بتجريم التاريخ،

ومرة أخرى الدين وثالثة ثقافة العنف

المتوارثة في الجينات، لخلق عقدة الشعور بالدونية،

بل ذهبت كاتبة وروائية  عراقية

الى القول ان شعر المفاخرة العربي

والفروسية هو سبب هذه الحروب.


من حق ماكس مانوارينج وقادة الجيل الرابع

من الحرب، حروب الوكالة،

أن يشربوا الويسكي ضاحكين

لأننا نقتل ببطء ونتآكل بهدوء وثبات،

دولة وسلطة مع كل قيم المجتمع،

دون أن نعرف وجوه القتلة،

وهي أكثر وضوحاً من وجوه القتلى.

من هو عدنان مندريس...؟

هل تعرفون عدنان مندريس؟؟؟

هو الرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا .. ومات شنقاً !!!

(( عدنان مندريس )) رئيس الوزراء التركى

دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي سنة (1950م) ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من :

عودة الأذان باللغة العربية،

والسماح للأتراك بالحج،

وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس،

وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة.

كانت النتيجة مذهلة ، حصل حزب أتاتورك علي إثنين وثلاثين مقعداً ، فيما فاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعداً،

وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفد وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية.

واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم :

( الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد).

ثم جاءت انتخابات عام (1954م) وهبط نواب حزب أتاتورك إلى (24) نائباً، واستكمل مندريس المسيرة

فسمح بتعليم اللغة العربية ،

وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية ،

وأنشأ (١٠ آلاف) مسجد ،

وفتح (25 ألف) مدرسة لتحفيظ القرآن،

وأنشأ (٢٢) معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين،

وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه،

وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون

أماكن للعبادة .

وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ،

وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ،

وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م)،

عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس،

فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة (1960م) بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس وفطين زورلو وحسن بلكثاني ..

وكتب الصحفي سامي كوهين :

لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل.


والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا

إلى اﻻسلام

يرحم الله شهيد الإسلام المجاهد عدنان مندريس ،،،

فقط ..لكي لا ننسى

upload.jpg

خرفان السياسة ولحومها المسمومة ...؟


خرفان السياسة ولحومها المسمومة ..

مقال منقول....
تصريح عميد بلدية طبرق بوصول 8 آلاف خروف روماني هدية من أمير قطر هي إهانة لشعب قبل ان تكون اكرامية له ...
فجماعة الاخوان الموالين لقطر والذين يسيطرون على المصرف المركزي الليبي وحكومة الوفاق هم من يمارس سياسة تجويع الشعب الليبي عبر سياسات مالية واقتصادية ليست فاشلة بل مقصودة ومخطط لها لتركيع الشعب الذي قال لا لمشروع قطر في ليبيا ...
فجماعة الاخوان داخل مصرف ليبيا هم 
الذين يصدرون الموافقات للإعتمادات والتحويلات لإستيراد الخرفان وغيرها من السلع التموينية والإستهلاكية
ويرفضون تغيير العملة حتى تستمر أزمة السيولة
ويرفضون ضخ الدولار مباشرة للمصارف للإبقاء على فارق السعر لتستفيد منه شركات الاستيراد التابعة للمليشيات وجماعتهم ومن يدور في فلكهم 
طبرق هي أول من حرق علم قطر بسبب سياستها في دعم المليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا لتمكين الاخوان من حكم ليبيا
وهي الآن تعاقب لأنها وقفت مع الجيش بإهانتها لتقول لهم انتم تأكلون من خير قطر 
ثمانية آلاف خروف على سعر 100 دولار سعر الجملة يعني مليون دولار. 
أرادوا شراء كرامة شعب بمليون دولار 
استغلال سياسي بشع لحاجة الناس للأضاحي في هذا العيد 
ومتاجرة بالعوز والفاقة التي تعاني منها العائلات التي تكاد تشحت في بلد النفط والغاز 
وفضيحة لحكومة الثني التي يستغلونها القبليين لإتمام صفقاتهم المشبوهة
ووصمة عار لأعضاء مجلس النواب الذين يلهثون وراء السفريات والتحويلات والمخصصات والمكافآت 
وإهانة لمدينة دفعت دماء أبناءها بالمئات من أجل محاربة الإرهاب المدعوم من قطر 
واذلال للكتيبة 309 التي وقفت مع القيادة العامة وقدمت الشهداء من اجل الوطن 
بمليون دولار اشتروا دماء الشهداء الذين قالوا لا لقطر 
مليون دولار هي ثمن أثاث مكتب فتحي المجبري 
من أرسلوا الخرفان ليس لهم هدف سوى التحريض المبطن ضد الجيش وضرب وحدته واسقاط قيادته الصامدة في وجه الحملات الإعلامية والعسكرية والسياسية
فدسائسهم سالت مع دماء خرفانهم ليرتوي منها تراب الوطن الصامد في طبرق
وخبثهم تفوح به رائحة شواء لحوم خرفانهم السياسية 
خرفان قطر ولحومها المسمومة صفعة في وجه الأنذال والساقطين والمرتشين والمستغلين لحاجة الناس
ولعلها تكون صحوة لمن بقى لهم بعض من الوطنية والشرف 
واستفاقة لمن بقى لهم قليل من العزة والكرامة

فنحن لن ننسى ان الذين ارسلوا جرافات الموت وسفن المتفجرات ليذبحوننا بها هم نفسهم الذين ارسلوا خرفان السياسة لنذبحها في العيد 
وشهبندر التجار اليوم ليس سوى #تاجر_للدماء والموت حقدا وكراهية لمن قالوا لا لتمكين الاخوان في ليبيا

اللهان عمر اول صومالية تفوز للترشح للكونكرس الامريكى؟

Ilhan Omar Wins Democratic Primary For Congress In Minnesota

a75c12c6164aea4862fe471f6d62c5e6.jpg

 

 

Minnesota state Rep. Ilhan Omar won the Democratic primary on Tuesday for the state’s 5th Congressional District, putting her on a path to make history.

Omar defeated four other Democratic candidates in a crowded race to fill the seat that opened up when Rep. Keith Ellison (D) announced his bid to become the state’s attorney general. She’ll face Republican Jennifer Zielinski in November’s general election. In the solidly Democratic district, Omar is the favorite to prevail.

If Omar wins the seat, she will become one of the nation’s first Muslim women in Congress ― she’ll likely be joined in the historic feat by fellow Democrat Rashida Tlaib, who won her primary for a House seat in Michigan last week. Tlaib is all but guaranteed to win in November in her heavily Democratic district, earning a spot in the nation’s history books.

For Omar ― who was born in Somalia and spent four years in a refugee camp in Kenya before coming to the U.S. at age 12 ― breaking barriers will be nothing new. When she was elected to the Minnesota House of Representatives in 2016, she became the nation’s first Somali-American legislator.

“I hope my candidacy would allow people to have the boldness to encourage people who don’t fit into [a] particular demographic to seek office,” she told HuffPost that year. “To believe in the good will of the people to select someone they believe shares their vision and not necessarily their identity.”  

Omar, a mother of three who’s lived in Minnesota for two decades, is one of a record number of Muslim candidates running for office in 2018, along with an unprecedented number of women.

She’s also part of a movement of progressive candidates seeking to push the Democratic Party establishment further left. Omar is running on a progressive platform, including a $15 per hour minimum wage, Medicare for All and abolishing U.S. Immigration and Customs Enforcement. She was endorsed by the Justice Democrats ― the progressive political group that backed Alexandria Ocasio-Cortez in New York in her now-famous upset win.

Omar on Tuesday night tweeted her thanks to those who helped her win the primary.

Ilhan Omar@IlhanMN

We started this campaign to prove people are ready and willing to fight for an America that works for all of us. To every staff member, volunteer, donor, and voter, this win is just as much yours as it is mine.

Together, we will move our district, state and nation forward.

 

Omar’s candidacy comes at a particularly trying time for Muslim Americans, who over the past couple of years have faced a spike in hate crimes amid President Donald Trump’s election, as well as Islamophobic rhetoric and policies from the White House and atravel ban upheld by the Supreme Court that targets mostly Muslim-majority countries.

“Oftentimes, you are told to be everything but bold, but I think that was important for me in running as a young person and running as someone who is Muslim, a refugee, an immigrant,” Omar told HuffPost in 2016. “To believe in the possibility that all of my identities and otherness would fade into the background, and that my voice as a strong progressive would emerge if I was bold and believed in that.”

لماذا التعتيم الاعلامى عن عودة اهالى تاورغاء الى قريتهم؟

tawrga-city-damar1.jpg

ايوان ليبيا - وكالات :

كشف عضو المجلس المحلي تاورغاء عبدالنبي بوعرابة على دخول أكثر من 75 عائلة إلى تاورغاء بالتنسيق مع مكتب الإغاثة  والمساعدات الإنسانية ومدير مكتب وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين وبعض المؤسسات الليبية .

وأعرب عضو المجلس البلدي عن أسفه من عدم مرافقة أي من وسائل الاعلام لهذه العودة سواء الموجودة في الداخل أو الخارج ، مبيناً بأن القنوات لم تتابع هذا الحدث على الرغم من أنه حدث كبير يمثل إستقرار مدينة بأسرها كانت مهجرة.

 

ويخصوص الخدمات المقدمة لهم قال :” العودة تحدي كبير لأهالي تاورغاء ويحتاج منهم لإرادة قوية , لم تصل الكهرباء إلى تاورغاء حتى الان ، مبيناً بان الهيئة الليبية للإغاثة قدمت بعض مولدات الكهرباء وبعض المنظمات والجمعيات الخيرية في مصراتة وفروا المياه والمساعدات”.

وقال بو عرابة بأن الاهالي قد اتخدوا بشكل مؤقت مدرسة التطوير المهني في تاورغاء كمسكن لهم بعد تنظيفها من قبل متطوعين من تاورغاء ، مبيناً بان الأهالي يذهبون في النهار إلى بيوتهم لتنظيفها والعمل على تهيئتها حتى يمكثوا فيها فضلاً عن تقديم الهيئة الليبية للإغاثة عدد 40 خيمة تم نصبها في هذه المكان.

وأضاف :” يوجد حمام جماعي للعائلات العائدة وبجوار الخيام ويوجد مسجد إلا أن الدولة لم تقدم أي شيء للعائلات ولم تدعم العودة ولم تكن موجودة إلا بعض الموظفين الذين جاءوا بشخوصهم نوجه نداء للدولة ولبعثة الأمم المتحدة بأن تدعم هذه العودة”.

وبخصوص ما ستقدمه لهم الدولة قبل عيد الاضحى قال :” قبل عيد الأضحى لا استطيع أن أقول بأن هناك أشياء ستكون موجودة على الأرض لا بنية تحتية ولا غير ذلك سوى الموجود في تاورغاء وما يفعله الأهالي من تنظيف وتجهيز لكي يسكنوا في المدينة ، وبخصوص العيد ستقام صلاة العيد وسيكون هناك عدد كبير من أهالي تاورغاء موجودين هناك لإقامة شعائرالصلاة وعدد كبير من أهالي تاورغاء سوف ينحرون أضاحيهم في تاورغاء وهذا أمر طيب”.

من هى سميرة موسى الذى قتلها الموساد الاسرائيلى...؟

39521732_1901391559907670_8022476439041343488_n.jpg

رفضت الجنسية الأمريكية، وابتكرت حلولاً للطاقة النووية أرخص من «الأسبرين»، وقتلها الموساد وهي تعِدُ بخدمة قضية السلام.. ذكرى وفاة سميرة موسى

«سوف أجعل تطبيقات العلاج الذري أرخص من أقراص الأسبرين»، تلك الجملة التي أرسلتها العالمة المصرية سميرة موسى في سياق إحدى رسائلها لأبيها؛ كانت يوماً ما حلماً من أحلامها الكبيرة.

كانت واثقة بأنها تستطيع، في يوم من الأيام، أن تتحدى المألوف، وتجعل من علوم الذرة وتطبيقاتها علماً مصرياً وعربياً متفوقاً.

سطع اسم سميرة موسى وتردَّد في دوائر العلوم العربية والمصرية، وحتى العالمية، بداية من كونها أول عربية ومصرية تقتحم مجال دراسة الذرة وتطبيقاتها في فترة عصيبة من تاريخ الأمة العربية، إلى حادث وفاتها الغامض في 15 أغسطس/آب عام 1952 وهي بعمر 35 عاماً، والذي حلَّت ذكراه الأربعاء.

تلميذة أعادت صياغة المنهج الدراسي.. وأسست معملاً للعلوم!

في قرية صغيرة بمحافظة الغربية تدعى «سنبو الكبرى»، ولدت سميرة موسى عام 1917، لأب متوسط الحال، وتلقت تعليمها الأساسي بقريتها، وأظهرت براعة في تعلم وحفظ القرآن. كانت الابنة الرابعة لوالدها، الذي أصرَّ على ألا يفرّق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور، ولكن ما ستحققه ابنته لم يكن أبداً في الحسبان.

توفيت والدتها في سن مبكرة ما دفع والدها لاصطحاب ابنته، والانتقال بها إلى العاصمة القاهرة. أقام هو وابنته في حي «الحسين»، والتحقت بالمدرسة الابتدائية، وبعدها الإعدادية، وأظهرت نبوغاً مبكراً، وتفوقاً غير مسبوق.

حصلت عام 1935 على الترتيب الأول بين المتخرجات في شهادة التوجيهية على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي لم يكن شائعاً بين الفتيات في تلك الحقبة.

في عامها الأول بالدراسة الثانوية، كان لها إسهام مباشر وهي لا تزال فتاة صغيرة، إذ استطاعت أن تعيد صياغة أحد الكتب الدراسية المقررة على الطالبات في مادة «الجبر»، وقامت بمساعدة والدها بطباعة الكتاب المعاد صياغته على زميلات صفها.

كما كان لها دور رئيسي في إنشاء معمل للعلوم في مدرستها، التي كانت تديرها وقتها شخصية نسائية مصرية رائدة هي «نبوية موسى»، التي كانت أول فتاة تحصل على شهادة دراسية في مصر، وأسهمت بعد ذلك بقوة في مجال تعليم المرأة.

في ظل آينشتاين العرب.. نبغت أكاديمياً واقترحت طاقة نووية أرخص!

وبعدما تخرجت بتفوق من المحلة الثانوية، اختارت «سميرة موسى» كلية العلوم، بخلاف ما كان شائعاً عن اختيار الفتيات الأول، وهو كلية الآداب.

وكانت تلك بداية خطواتها نحو مسيرة غير مسبوقة في مجال العلوم، الأمر الذي بدأ فعلياً بعد أن لفت تميزها، وتفوقها نظر عبقري آخر، وواحد من أقطاب العلوم المصريين، وعميد الكلية آنذاك، الفيزيائي العربي الكبير «مصطفى مشرفة» الملقب بـ «آينشتاين العرب»، الذي تنبأ لها بمستقبل باهر.

عام 1938 حصلت سميرة موسى على شهادة بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة، وتحديداً في فرع الأشعة السينية «أشعة إكس»، وأثرها على المواد المختلفة.

وكانت تلك خطوة أخرى قادها خلالها أستاذها «مصطفى مشرفة»، إذ رأى أنها أجدر من غيرها بالتعيين للتدريس في الكُلية.

وكان إصرار «مشرفة» على نبوغ سميرة موسى هو السبب الرئيسي وراء تعيينها مُدرساً مُساعداً بالكلية، ثم توجيهها إلى الحصول على درجتى الماجستير في «التواصل الحراري للغازات» عام 1939.

ثم سافرت بعد ذلك إلى لندن لدراسة النشاط الإشعاعي، ومن هناك حصلت على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري.

بعد حصولها على الدكتوراه قامت بالعديد من الأبحاث التي لم تلق رواجاً كبيراً في الأوساط العلمية وقتها، من أهمها بحث حول إمكانية تفتيت أنوية الذرة في معدن النحاسبطرق غير مُكلفة، بعكس الانشطار الذري المُكلف باستخدام المواد المشعة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، مما يعني إنتاج طاقة نووية أرخص بكثير مما كان شائعاً وقتها.

كما تطوَّعت بنفسها للإشراف على العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في عدد من المستشفيات، خاصة أنه كان أحد أسباب فقدانها أمها في سنٍّ مبكرة.

بينما يخطو العالم نحو الدمار.. كانت هي تفكر في إنقاذ البشرية

انفجار القنبلة الذرية الأميركية على مدينتي «هيروشيما» و «ناغازاكي» عام 1945، كان حدث جلل هزَّ العالم أجمع آنذاك، وكان لتلك الكارثة أثر خاص على سميرة موسى، فتبنت مبادرة عالمية شهيرة آنذاك، عُرفت باسم «الذرة من أجل السلام».

دعت إلى مؤتمر دولي، يحضره العديد من العلماء المشاهير في مجال الدراسات النووية، وشكَّلت لجنة للتوعية من أخطار الأسلحة الذرية وآثارها.

وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على حرب فلسطين وبدء الاحتلال الإسرائيلي، أسست سميرة موسى هيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت أبحاثاً أخرى حول تسخير الطاقة الذرية، وخبراتها في مجال الإشعاع الذري لعلاج الأمراض الخبيثة، أي عندما رأى العالم انشطار الذرة بمثابة سلاح فتاك، ضامن للسيطرة، كانت «سميرة موسى» ترى تطبيقات الذرة والإشعاع الذري بوابة لتسخير قوى العلم في أغراض نبيلة، نفعية للبشرية، بدلاً من تدميرها.

الأجنبية الوحيدة التي وطئت قدماها المنشأة النووية الأميركية!

كانت المنحة الأميركية Fulbright Atomic Programالموجهة لسميرة موسى عام 1952 واحدة من الأمور التي تدعو للفخر، في أوقات كانت الفتيات على قدر ضئيل من التنوير والحرية.

تلك المنحة التي جاءتها من جامعة كاليفورنيا لدراسة المنشآت الذرية الأميركية كجزء من البرنامج الدراسي، نظراً لإسهاماتها على المستوى العالمي في أبحاث الذرة.

ورغم أن الإعلام الغربي لم يذكر الكثير حول «سميرة موسى»، فإن مجلة Physics today الأميركية الشهيرة خصَّصت لها صفحة مُبسطة، تخليداً لذكراها، وإقراراً بريادتها، وحتى إنها ذكرت أنها المواطنة غير الأميركية الوحيدة وقتها، التي تمكنت من الدخول إلى منشأة نووية أميركية، وهو الأمر الذي أثار الجدل آنذاك داخل أميركا.

كما عرضت السلطات الأميركية عليها إقامة، وجنسية أميركية للبقاء واستكمال أبحاثها الرائدة في مجال الذرة لحساب الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن سميرة موسى ردت ردها الشهير: «عندي وطني العزيز مصر، بانتظاري».

وفي صباح يوم الخامس عشر من أغسطس/آب 1952، انقلبت السيارة التي كانت تحملها من فوق تلال «كاليفورنيا» الوعرة، ولقيت مصرعها في سن 35 عاماً، وكانت آخر رسائلها لوالدها هي:

«استطعت أن أزور المعامل الذرية في أميركا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسوف أخدم قضية السلام».

الوفاة التي أثارت كل الشكوك.. ما بين الموساد والأميركيين

مصرع سميرة موسى كان ولا يزال واحداً من أكثر الحوادث التي حامت حولها شبهات الاغتيال، ما بين تهم موجهة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي اعتبر سميرة موسى «خطراً عربياً» كبيراً يجب التخلص منه، أو الأميركيين الذين رأوا أنه ليس من مصلحة قوة عظمى أن تترك لمصر عالمة بقدرات سميرة موسى.

ففي 15 أغسطس/آب عام 1952، وعلى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع، ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق.

ظهرت على مر السنوات العديد من التحقيقات الصحافية التي اتهمت الموساد الإسرائيلي باغتيال موسى بمعاونة الممثلة المصرية اليهودية «راقية إبراهيم»، التي تركت مصر وسافرت إلى أميركا عام 1954، وكانت على صداقة حميمة بالعالمة.

وفقاً لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، التي نشرتها حفيدتها في أميركا، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس/آب عام 1952.

وحتى اليوم ما زالت الشكوك تحوم حول اختفاء سائق سيارة سميرة موسى المحطمة، وهو زميل دراسة لها، هندي الجنسية. إذ لم يُعثَر في السيارة المهشمة سوى على جثة «سميرة موسى» فقط.

أعيدت بعدها جثتها إلى مصر، وكُرمت من قبل الجيش المصري عام 1953، وحصلت على وسام الدولة للعلوم والفنون عام 1981 من قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كما أطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وتقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998

حقائق قد لا تعرفها عن تركيا؟

 


تركيا ذلك البلد الذى لا تعرف له هوية ... 
فمرة يكشف عورته ليقبلوه فى الإتحاد الأوروبى ... 
ومرة يطلق لحيته لنقبله خليفة للمسلمين ... 
فجمع كل المتناقضات.
فأصبح كالبعير الأجرب ... لا يقبله أحد ... 
فرفضه أهل الغواية ... ولن يقبله أهل الهداية ... 
فرقص على السلم ...فلا يوجد له أعداء إلا العرب ... 
فزرع الفتنة بينهم.
فصدقه بعض البلهاء من العرب على أساس أن تركيا تمثل النموذج الإسلامى.
ولكن تركيا لا تمثل النموذج الإسلامى لكنها تمثل علينا !!!
وأنا سأذكر لكم بعض الحقائق عن النموذج الإسلامى فى تركيا ... ولسيادتكم الحكم ...
هل تعلم أن :
تركيا تحتل لواء الإسكندرون العربى منذ 1939 ...
أردوغان نصح المصريين بعد الثورة البائسة بوضع دستور علمانى ...
أردوغان يرتبط بعلاقات إقتصادية قوية بدولة بورما التى تضطهد المسلمين ...
تركيا اكبر عضو فى حلف الناتو الذى يضرب العرب ...
تركيا شاركت فى ضرب الجزائر مع حلف الناتو فى الخمسينات وصوتت فى الأمم المتحدة ضد إستقلال الجزائر ...
تركيا تسببت بدمار 4 دول عربية بدعوتها إلى الثورة ودعم الثوار .
تركيا سرقت نفط سوريا بمساعدة داعش ...
تركيا إحتفلت مع إسرائيل بمرور 65 سنة على تأسيس دولة إسرائيل وذلك فى السفارة الإسرائيلية بتركيا ...
إردوغان يهدد إسرائيل فى خطاباته هذه الإيام ... 
وهو فى نفس الوقت يوقع على إتفاقية تجارية ضخمة مع إسرائيل وذلك حسب صحيفة حورييات التركية ...
الطيارين الإسرائيليين يتدربون فى تركيا ...
(تركيا فى حاجة إلى وجود إسرائيل ) 
حسب تصريح أردوغان فى 2016 ...
أردوغان أرسل برقية تعزية لرئيس أسرائيل فى حادث قتل 3 جنود إسرائيليين وهم فى مهمة حصار الأقصى ...
تركيا بها 26 قاعدة عسكرية أمريكية هدفها الوحيد ضرب العرب وحفظ أمن إسرائيل وهى أكثر دولة فى العالم لها إتفاقيات دفاع مشترك مع اليهود وتقوم تركيا وإسرائيل بصفة دائمة بعمل تدريبات عسكرية مشتركة ...
الطائرات التركية هى التى أطفأت الحرائق فى إسرائيل ...
تركيا أول دولة فى العالم تعترف بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وذلك فى إتفاقية التطبيع 2016 ...
تركيا هى التى أسست مصنع (لوك هيد) للصواريخ الإسرائيلية ...
أردوغان وزوجته ذهبوا لإسرائيل ووضعوا إكليل من الزهور على أضرحة محرقة اليهود وزارا قبر مؤسس الصهيونية ...
أردوغان الوحيد على مستوى العالم - من غير اليهود - الذى يحصل على جائزة الشجاعة اليهودية (إيباك ) وذلك تقديرآ له وللخدمات التى قدمها لليهود ...
تركيا تمتلك أكبر صالات القمار والميسر فى العالم ...
تركيا تمتلك قمر صناعى نصف قنواته إباحية والنصف الآخر بالمآيوه ...
تركيا الدولة الوحيدة فى العالم التى بها نقابة للعاملين بـالدعارة وقد أنشأتها فى عصر أردوغان 2013 وإسمها (نقابة الشمسية الحمراء ) فمعدل انتشار الدعارة بتركيا زاد بنسبة 220% فى عصر أردوغان ...
تركيا تزرع مليون ونصف المليون فدان من الكروم لصناعة الخمور ... وتمتلك أكبر مصنع فى العالم لإنتاج الخمور ...
وهو مصنع تيكيل (Tekel) ...
تركيا ثانى دولة فى العالم بعد (ألبانيا) تعترف بحقوق الشواذ وتم أول زواج للشواذ فى عصر أردوغان 2014 ..
وأقام أردوغان حفل كبير وذلك على شرف زعيم الشواذ (بولنت ذا ديفا) وليس غريبآ أن يحضر أمير قطر هذا الحفل ...ليبارك للشواذ ...
تركيا تعتبر أول دولة فى العالم تقر بحق الشواذ فى البحث عن زبائن فى الشوارع ... 
(فأحترس على نفسك وأنت تسير فى شوارع النموذج الإسلامى )
تركيا مقر لكل أصحاب التوجهات المتطرفة فكريآ و عقليآ وجنسيآ وأخلاقيآ ... 
هذه نقطة من (بلاعة النجاسة) التى تسمى نفسها تركيا ... والتى يطلق عليها البلهاء (النموذج الإسلامى) 
وما خفي كان أعظم ...
وبعد كل هذا يخرج الممثل أردوغان ليمثل علينا ... 
فيظهر مرتديآ الشال الفلسطينى حتى يخدع البلهاء من العرب فيكرهون بلادهم وحكامهم ويصبح أردوغان هو مثلهم الأعلى ... وبطلهم المنتظر ...
أذكروا لى رصاصة واحدة أطلقتها تركيا على عدو لكم ... 
هل يستويان مثلآ ... ساء ما تحكمون ... لله الأمر من قبل ومن بعد.