الحظ والمنطق....؟


==========

كان هناك شخص أسمه "المنطق" ، وشخص آخر أسمه "الحظ "

مستقلين سيارة ,وبمنتصف الطريق نفد عليهم البنزين

وحاولوا أن يكمّلوا طريقهم مشيا على الأقدام ، وقبل أن يحلّ عليهم الليل قرروا البحث عن حل لعلّهم يجدون مأوى ، ولكن بدون جدوى

فقال المنطق لـ الحظ : سوف أنام حتى الصباح وبعدها نكمل الطريق

فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة أما الحظ فقرر أن ينام بمنتصف الشارع

فقال له المنطق : مجنون ! سوف تعرّض نفسك للموت ,من الممكن أن تأتي سيارة وتدهسك

فقال له الحظ : لن أنام إلا بمنتصف الشارع ,ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنقذنا ؟

وفعلاً نام المنطق تحت الشجرة

ونام الحظ بمنتصف الشارع

بعد ساعة جاءت سيارة كبيرة ومسرعة

ولما رأت شخص نائم بمنتصف الشارع حاولت التوقف

ولكن لم تستطع فانحرفت السيارة بإتجاه الشجرة

ودهست المنطق الذى كان نائما تحتها

عاش الحظ...ومات المنطق ...؟

***

العبرة من الواقع

الحظ يلعب دور في حياة الناس أحيانا ,على الرغم من أنه مخالف للمنطق لأنه قدرهم

فعسى تأخيرك عن سفر ، خير -

وعسى حرمانك من زواج ، بركة -

وعسى ردك عن وظيفة ، مصلحة -

وعسى حرمانك من طفل ، خير -

وعسى أن تكرھوا شيئاً ، وهو خيرٌ لكم -

لأن الله يعلم وأنت لا تعلم

فلا تتضايق لأي شئ قد يحدث لك

لأنه بإذن الله هو خير

يُقال

لا تكثر من الشكوى ، فيأتيك الهم

ولكن أكثر من الحمد لله ، تأتيك السعادة؟