الساعات الآخيرة في حياة المعتصم القدافي فى احداث فبراير 2011م


الساعات الآخيرة في حياة المعتصم ووالده القذافي بعد قصف حلف الناتو لهم اثناء المعارك مع الثوار ثم أسرهم وتعذيبهم وقتلهم

في خضمّ ربيع عام 2011، هبت رياح التغيير على العالم العربي، ولم تكن ليبيا استثناءً. ففي 15 فبراير، اندلعت مظاهرات احتجاجية في مدينة بنغازي، سرعان ما امتدت إلى باقي المدن الليبية، لتُعلن عن بداية ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من أربعة عقود. تعددت أسباب ثورة 17 فبراير، لكنّها جميعًا تدور حول مطلب واحد: " التغيير " بدأتْ ثورة 17 فبراير كمظاهراتٍ سلميةٍ، لكنّها سرعان ما تحولتْ إلى صراعٍ مسلحٍّ بين الثوار وقوات القذافي. ظهر القذافي وقتها على التلفزيون في خطاب قائلا : "أنا معي الله وسأوجه نداء إلى الملايين معي وسنزحف لتطهير ليبيا شبر شبر بيت بيت زنقا زنقا"..

بدا القذافي و ابنه المعتصم والمؤيدين له ومرافقيه يتنقلون يومياً من مكان إلى آخر ومن بيت لبيت ومن منطقة إلى منطقة ومع اشتداد حده المعارك وسيطرت الثوار على اجزاء من طرابلس ومدن أخرى خاصة مع لعبَ المجتمع الدولي دورًا هامًا في دعم الثورة، حيث فرضَ حظرًا جويًا على ليبيا، وقدمَ مساعداتٍ عسكريةً للثوار مما اضطر القذافي لمغادرة المدن الساقطة متجهاً إلى مدينه سرت مسقط راسه رغم ان كل مستشاريه والآراء المحيطة به كانت تنصحه بسرعة التوجه الى جنوب ليبيا باعتبارها منطقة صحراوية مؤيده له وعسكرياً صعبة الإسقاط . اخيراً قرر القذافي في يوم 23/ من شهر اغسطس في الساعة الثالثة ظهرًا التحرك جنوباً وبالطريق قرب سرت تعرضوا لهجوم بعد كمين من قبل مجموعة من الثوار وأصيبت السيارة الخاصه للقذافي بالعديد من الطلقات إلا ان القذافي نجا منها مما جعله يغير طريق ويتوجه إلى سرت والتي سيطر الثوار على اجزاء كبيرة منها وحاصروها فتحصنوا في شقه سكنيه واختبأوا فيها لمدة محددة ..

أُجبر القذافي و مرافقيه مراراً على التنقل بين عدة مساكن وفي الأخير قصف حلف الناتو موكب القذافي وقطع طريق خروجه من سرت مما سهل عملية حصار الثوار له ولم يبقى لهم اي منفذ للخروج من سرت لتدور معركة طاحنة وحصار انتهت بإلقاء القبض على القذافي في وقت لاحق من نفس اليوم، وانتشرت مقاطع فيديو توثق لحظة القبض عليه، حيث بدا القذافي مغطى بالدماء ويتعرض للإهانة والضرب من قبل مجموعة من الثوار الغاضبين. وكان يردد كلمات متقطعة، منها: “حرام عليكم!” و”ماذا تفعلون؟” تم الإعلان لاحقاً عن مقتل القذافي. والروايات تضاربت بشأن كيفية مقتله بعضها ذكرت أنه قُتل رمياً بالرصاص خلال الاشتباك مع الثوار. ولكن #فيديو تم نشره للقذافي في أيدي الثوار وهو بين أيديهم ماشيا على قدميه أكدت عملية إعدامه بعد القبض عليه حياً برصاصتين بالرأس والصدر

أما المعتصم القذافي أحد أبرز أبنائه كان يقود العمليات العسكرية للدفاع عن سرت وكان يحاول الخروج من الجهة الشرقية منها فاعترضه الثوار مما اضطره للتراجع للجانب الغربي،وعثر عليه لاحقا في إحدى قنوات معدة لمشروع نهر في المنطقة. ثم ظهر في فيديو منقولا في سيارة نقل صغيرة، وبدا في الصور يتحرك بشكل طبيعي، ثم اعتقاله، وبعدها انتشرت صور وفيديوهات تظهره حيًا ومضرجًا بالدماء، يتحدث بهدوء مع آسريه ويشرب الماء. بدا منهكًا لكنه لم يظهر أي علامات استسلام واضحة لتأتي الأنباء لاحقاً بمقتله أثناء الاشتباكات..!!!

ترددت أسئلة عن القصة الحقيقية وقتل القذافي وابنه والتمثيل بجثثهم دون محاكمة؟ وتم نقل جثتي معمر ومعتصم القذافي إلى مدينة مصراتة، حيث وُضعتا في ثلاجة لحفظ اللحوم وعُرضتا أمام الجماهير لعدة أيام. تجمع الآلاف لمشاهدة الجثث والتقاط الصور، في مشهد اعتبره البعض انتقامًا رمزيًا لنهاية عهد القذافي أُقيمت الصلاة على على القذافي ونجله المعتصم ووزير دفاعه في احد مناطق مدينة مصراتة وتم نقل الجثمان ودفنه بمكان غير معلوم في الصحراء الليبيه

منقول —-