أيام الله! الزمن_في_القرآن أنا وأنت.. حسب الزمن الكوني الأعظم: ماضٍ مضى وانقضى!! #اليوم، حسب ما يعرفه البشر الذين يعيشون على هذا الكوكب، حسب القوانين الأرضية، مرتبط بشروق الشمس وغيابها.. تخيّل لو لم تكن هنالك شمس: كم سيبلغ طول هذا #اليوم؟! تخيّل أنك تجاوزت نطاق المجموعة الشمسية: ما هو المقياس الذي تعرف من خلاله طول «اليوم».. وبدايته ونهايته؟! و ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ في «يوم» القيامة.. وغاب المقياس: كم سيبلغ طول هذا «اليوم»؟! تأمل في هذه الآية.. وعد لتلك الآية: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ: كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ .. لاحظ "مما تعدون"! الأيام تختلف باختلاف الأماكن، والأحداث: هناك «يوم» حسب حساباتنا البشرية/ الأرضية مقداره ألف سنة ﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقداره أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تعدون﴾ وهناك «يوم» مقداره خمسين ألف سنة ﴿تعرج الملائكة والروح إِليه فِي يَوْمٍ كَانَ مقداره خمسين ألف سنة﴾ وهناك #يوم أبدي.. يبدأ ولا ينتهي!! أنت وحدك.. ستختار أين تقضيه! افترضنا في الأعلى غياب أدوات حساب الزمن (الشمس/ القمر) عن الإنسان.. تعالوا لنفترض العكس: غياب الإنسان، عند موته، عن هذه الأدوات.. هل سيتوقف الزمن؟! ﴿يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ ﴿لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ﴾ ﴿كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ لاحظ أن السؤال يلمّح لهم بالإجابة (عدد سنين) ورغم هذا يأتي الرد: يوماً.. أو بعض #يوم! حدث هذا الأمر مع العزير وفتية الكهف أيضاً. #اليوم حسب التوقيت الإسلامي لا يبدأ بشروق الشمس.. يبدأ بغيابها: اليوم يبدأ بليل ويليه نهار.. على سبيل المثال: يدخل شهر رمضان بليلته الأولى، وقبل الصيام والامتناع عن الطعام، هناك تراويح وسحور. والسنة هي السنة القمرية. إن كانت ليالي تعبدك وصيامك وقيامك و أعيادك: قمرية، فلا تنسى أن #يومك بمعاشك في الحقل والبحر واختلاف الأجواء وتقلب الفصول: شمسي. ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ 300 سنة شمسية = ٣٠٩ سنوات قمرية ودينك ودنياك يحتاجان إلى الحسابين. ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ ستة #أيام .. هل كانت حسب التوقيت البشري ام حسب التوقيت الإلهي؟! تفكّر و #تدبر! هناك كائنات تولد، وتعيش، وتكبر، وتموت في جزء من الثانية. خلال قراءتك للسطر السابق عنها: ولدت، وعاشت، وماتت منها المليارات! #الثانية وحدة قياس للوقت لا نتعامل معها في حياتنا و تعاملاتنا اليومية.. نقيس زمننا بمضاعفاتها: دقيقة / ساعة / يوم… ولكن هذه #الثانية عند كائنات أخرى هي: عمر بأكمله.. و ربما تاريخ!! لهذا صار هناك علمياً أجزاء من الثانية: الملي ثانية والثانية الواحدة تعادل 1000 ملي ثانية. الميكرو ثانية والثانية تعادل 1,000,000 ميكرو ثانية. النانو ثانية والثانية تساوي 1,000,000,000 نانو ثانية. بيكو ثانية والثانية تساوي 1,000,000,000,000 بيكو ثانية. فيمتو ثانية و 1 ثانية تساوي 1,000,000,000,000,000 فيمتو ثانية. وهكذا.. تخيّل! تخيّل خلال قراءتك لهذه السطور السابقة كم من «الحيوات» ولدت وعاشت وماتت.. و تشكلت منها عدة أجيال! هل سبق لك أن قرأت مثل هذا الخبر العلمي: عاد كائن مجهري متعدد الخلايا إلى الحياة بعد تجمده مدة 24 ألف عام في التربة الصقيعية في القطب الشمالي، وأنتج نسخا متشابهة طبق الأصل! هل تتخيّل (حياة) هذا الكائن.. و (الزمن) الذي عاشه؟! هل تتخيّل (حياتي وحياتك) و (الزمن) الذي نعيشه بالمقاييس الكونية؟!.. أنا وأنت.. حسب الزمن الكوني الأعظم: ماضٍ مضى وانقضى!! و هكذا يخاطبنا القرآن بصيغة الماضي عن ما نظنه المستقبل: ﴿ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا﴾ ﴿وانشقّت السماء فهي يومئذ واهية﴾ ﴿وحملت الأرض والجبال فَدُكَّتَا دكة واحدة﴾ ﴿وَأُزْلِفَتِ الجنة للمتقين وَبُرِّزَتِ الجحيم للغاوين وَقِيلَ لهم أين ما كنتم تعبدون من دون اللَّهِ هل ينصرونكم أَوْ يَنْتَصِرُونَ فَكُبْكِبُوا فيها هم والغاوون﴾ حتى في الأحلام، لا تظن انك تحلم.. أنت تتذكّر!! في الحياة الأرضية لنا توقيت محدد.. في الموت لنا توقيت لا نعرف حدوده ومقاييسه: ﴿يُقْسِمُ المجرمون مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النهار يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ﴾ #خارج_الوقت: تقول النصوص المقدسة "خُلِق آدم #يوم_الجمعة "… هل كان هنالك: جمعة، وسبت، وأحد؟! هل الأسبوع وأيامه ترتيب سماوي أم إختراع بشري؟! أم أن ابتكار "الوقت" وترتيبه (أسبوع/ شهر/ سنة) هو نتاج عبقرية الأوادم الذين سبقوا آدم؟!!