ة
أشخاص وقفوا خلف سياج معدني بالقرب من جثة طفل قُتل في قصف إسرائيلي، خارج المشرحة في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة وذلك قبل دفنه (14 ت2 2023، أ ف ب).
أشادت #منظمة الصحة العالمية بالعاملين في مستشفى الشفاء بقطاع #غزة اليوم الثلثاء لبذلهم "كل ما في وسعهم" لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية التي تحاول القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتوقف المستشفى عن العمل بالشكل المعتاد بعدما بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول إذ لا يتوفر لديه ما يكفي من الكهرباء والماء والمعدات الأساسية.
وتقول إسرائيل إن المستشفى يقع فوق مقر تحت الأرض لمقاتلي حماس. وتنفي الحركة المسلحة ذلك.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في جنيف "نعلم أنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء، وأن العاملين هناك يعانون للحصول على أي مياه نظيفة لأن خزانات المياه الخاصة بالمستشفى دمرت، لكنهم ما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الرعاية الطبية للمرضى".
وأضافت "ما زلنا في الواقع نعتبر الشفاء مستشفى يعمل بسبب الجهود البطولية التي يبذلها العاملون هناك"
وقالت هاريس إن مستشفى الشفاء يضم الآن 700 مريض وأكثر من 400 من الطواقم الصحية وحوالي 3000 نازح.
وأضافت أنه تم الإبلاغ عن وفاة 20 مريضا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على الرغم من أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير.
وقالت "الجميع في هذا المستشفى في وضع مأسوي للغاية... علينا، في
أنحاء العالم، أن نجد طريقة لمساعدتهم. أفضل طريقة هي وقف الأعمال القتالية فورا. التركيز على إنقاذ الأرواح، وليس إزهاق الأرواح".
وقال مصدران بالمستشفى إن العالقين هناك يعتزمو بدء دفن الجثث داخل مجمع المستشفى بسبب الأزمة الصحية الحادة.
وأضافت "يبدو أن هناك اتجاها نحو تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر، وهو ما لا ينبغي أن يحدث أبدا".
كذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفى الشفاء في غزة بات "مهمة مستحيلة".
وقالت هاريس للصحافيين في جنيف "السبب الذي دفعنا للقول إنه لا يمكن إجلاء الناس هو قبل كل شيء... أن الناس في المستشفيات معرّضون للخطر بشكل كبير، إنهم يعانون من المرض الشديد. لذا فإن نقلهم مهمة مستحيلة".
وأضافت أن ذلك سيكون بمثابة "الطلب من الأطباء والممرضين نقل أشخاص رغم معرفتهم بأن الأمر سيقتلهم".
وتابعت "ولم ستحتاجون لنقلهم؟ يجب ألا يتعرّض مستشفى للهجوم إطلاقا. المستشفى ملاذ آمن. إنه أمر متفق عليه بموجب القانون الإنساني الدولي".
وقد وصلت القوات الإسرائيلية الثلثاء إلى بوابات مجمع الشفاء الاستشفائي الضخم الذي تقول إسرائيل إنه يضم منشآت لحركة حماس في شبكة انفاق، وهي تهمة تنفيها الحركة.
يفيد أطباء بأن الآلاف عالقون في ظروف مروعة.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منصة "إكس" بأنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن "المستشفيات محمية بسبب وظيفتها المتمثلة بإنقاذ حياة المصابين والمرضى".
وشددت على أنه بينما يمكن للمستشفيات أن تخسر هذه الحماية في ظل ظروف محددة، إلا أن ذلك "ليس رخصة مفتوحة للقتل".
تؤكد إسرائيل أنها لا تستهدف مستشفى الشفاء ودعت سكان شمال غزة للانتقال إلى جنوب القطاع.
وأشارت هاريس إلى نقص في إمكانيات الرعاية الصحية في جنوب غزة إذا أن الجزء الأكبر من الرعاية الصحية، وخصوصا للحالات الأكثر تعقيدا، كان يتم توفيره في الشمال.
وأكدت أن العديد من المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
وقالت إن "نقل المرضى من الشمال قد يؤدي إلى مقتلهم... أين تضعونهم؟".
وتابعت "هناك أسباب واضحة جدا تجعل من ذلك أمرا غير قابل للتطبيق بأي شكل كان