تجرهي قرية ليبية- تقع فى اقصى الجنوب الليبي-فى ملتقى حدودي بين ثلاث دول-ليبيا , النيجر وتشاد , بها بلدة قديمة وتاريخية تحدها شرقا منطقة الويغ العسكرية وشمالا واحة كازروا التاريخية وجنوبا وغربا كثبان رملية إلى الحدود الجنوبية .اسم تجرهي - اسم معرب لكن اسمها القديم ( توزرو) اختلف المؤرخون على التسمية فمنهم من فسرها بإنها تحوي مقطعين ( تو )وتعني جبال تيبستي واسمها بالتباوية جبال تو و(زرو )-تعني صفر اي تعني نهاية حمى جبال تيبستي . اما الاسم المتعارف عليه عند قبائل التبو هي” تزرو”- تعني تجارة باللهجة التباوية لانها كانت نقطة اللتقاء و انطلاق رئيسية وحيوية وسط الصحراء الكبرى— الحج والتجارة فكان يتوافد إليها حجاج افريقيا جنوب الصحراء ويتجهون شمالا إلى زويلة عاصمة فزان القديمة ومن ثم تنطلق تلك الوفود إلى مصر ومن ثم الديار المقدسة لاداء مناسك الحج وكذلك ترتبط بأزقر ( غات) حاليا وكذلك بجبال تيبستي وواحات كوار . هناك آثار مندثرة ومطمورة تحت الكثبان الرملية قريبة ببضع اميال ومتفرقة حوالي البلدة وكانت مركز مهم في عهد حكم الاسرة الكانمية لمملكة كانم برنو —
لقد ذكر العديد من الرحالة منهم ناحتيخال و رولفس وغيرهم عديدين ذكروها في كتاباتهم وتعتبر تجرهي من ؟القرى القديمة في الصحراء الكبرى مثلها مثل زويلة ومرزق في ليبيا— وجادو وبيلما وفاشي في النيجر .
قرية تجرهي اقدم مما تصوره البعض وكتب عنها فقلعتها على سبيل المثال يقال انها بنيت علي يد السكان تحت حكم الأتراك المحتلين ل اربعامءة سنة والقلعة لا والت موجودة ولكنها تعرضت للتدمير ابان الاحتلال الفرنسي للقرية وحلاء الطليان عنها , وايضا نتيجة عوامل التعرية من رياح ورمال التي اتت على البيوت والسور القرية توالى عليها المحتلين الاتراك و الطليان ومن ثم الفرنسيس ؟
ان عدم اهتمام الحكومات الليبية المتعاقبة بالآثار التاريخية لليبيا , هو ما جعل قرية تجرهي فى جب النسيان